«عبد اللطيف» يستعرض في اليونسكو رؤية مصر لدمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، اليوم /الاثنين/، جهود مصر ورؤيتها لدمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024"، والذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بباريس، تحت عنوان "توجيه التكنولوجيا للتعليم".
وخلال جلسة عامة للمؤتمر تحت عنوان "التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم: ضمان اتباع نهج مستدام يركز على الإنسان".. أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن شكره وتقديره لمنظمة (اليونسكو) لعقد هذا المؤتمر المهم، والذي يأتي في توقيت مناسب للغاية مع زيادة أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، مشيرا إلى أنه وفقا لتوجيهات المنظمة الأممية لعام 2023 للذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث، من الضروري اتباع نهج يركز على الإنسان.
وأوضح أن البشرية شهدت الثورة الزراعية التي تلتها الثورة الصناعية، "واليوم نشهد العصر الرقمي"، مؤكدا أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وأشار إلى أن مصر تسعى من خلال خطتها التعليمية إلى دمج أداة الذكاء الاصطناعي في التعليم وفي الفصول الدراسية، مضيفا أن خطة مصر طويلة المدى تتضمن تعليم الطلاب كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتحقيق غاية، وليس غاية في حد ذاته، ويركز هذا المخطط على دمج البرمجة مع الذكاء الاصطناعي.
وشدد على أهمية تطوير أجيال المستقبل التي تتمتع بالخبرة في تحديد المشكلات القائمة، حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من تطوير الكود أو الطريقة لحلها. وقال "ينبغي علينا أن ننجح في خططنا قصيرة المدى لنصل إلى مرحلة تتماشى مع نهج اليونسكو الذي يركز على الإنسان، وحماية الكرامة الإنسانية لطلابنا".
وأشار الوزير إلى أن الدولة تعمل على ضمان تحقيق المساواة في الوصول إلى التعليم الجيد من خلال معالجة القضايا الملحة مثل الحد من العدد الكبير في الفصول الدراسية، والالتزام بالتعلم مدى الحياة، والحاجة إلى التركيز على إمكانية وصول التحول الرقمي إلى المدارس في مصر لتحقيق الأهداف المستدامة والبيئية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وقال "في الوقت الحالي، يتوفر لكل طالب ومعلم في المدارس الثانوية في مصر جهاز لوحي رقمي يمكنهم من خلاله الوصول إلى الكتب المدرسية والواجبات المطلوبة، مشيرا إلى أنه هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتدريب وتطوير كل من العاملين والطلاب، مع التأكيد على أهمية الأهداف البيئية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والمناقشة المستمرة حول إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن مصر تؤمن بقوة بأن الذكاء الاصطناعي ليس عدوا للتعليم، ولا يشكل تهديدا، بل هو أعظم أداة في عصرنا الحالي، وسوف يعمل على توسيع الآفاق، وزيادة المهارات واحترام الذات لتحقيق النجاح.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير التعليم في جلسة عامة للمؤتمر، ضمن "أسبوع التعلم الرقمي 2024"، والذي تنظمه "اليونسكو"، بالعاصمة الفرنسية خلال الفترة من 2 إلى 5 سبتمبر الجاري. وشارك في الجلسة العامة أيضا وزراء التعليم من عدة دول منها ماليزيا واليونان والسنغال وبوليفيا.
ومن المقرر أن يعقد الوزير محمد عبد اللطيف على هامش المؤتمر اجتماعات ثنائية مع عدد من المسئولين بمنظمة اليونيسكو، لبحث سبل تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة على المسارات المختلفة المتعلقة بالمنظومة التعليمية وخاصة ملف تدريب المعلمين وأنظمة "التعلم مدى الحياة".
وأسبوع التعلم الرقمي هو الحدث السنوي الرئيسي لليونسكو حول التعلم والتحول الرقمي في التعليم. وتم إطلاق هذا الحدث في عام 2023، بناء على أسس أسبوع (اليونسكو) للتعلم بالأجهزة المحمولة والذي تم تنظيمه على مدار العقد الماضي، ويجمع قادة التعلم وصانعي السياسات والباحثين والممارسين في مجال التعليم الرقمي من مختلف المنظمات، من بينها وكالات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص حول التقنيات في التعليم.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي وسفير اليونان يبحثان سُبل تعزيز التعاون المشترك
وزير التعليم العالي وسفير اليونان يبحثان سُبل تعزيز التعاون المشترك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي اليونسكو وزير التربية والتعليم الذکاء الاصطناعی فی التعلیم عبد اللطیف إلى أن
إقرأ أيضاً:
جلسة “الترجمة والذكاء الاصطناعي” تناقش دور التقنية في تطور صناعة الترجمة
ضمن فعاليات “معرض جازان للكتاب 2025″، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أُقيمت مساء الجمعة، جلسة حوارية بعنوان “الترجمة والذكاء الاصطناعي”، أدارتها مودة البارقي، واستضافت المترجمة الأدبية دلال نصر الله، التي تناولت دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الترجمة وجعلها أكثر سرعة ودقة بفضل تقنيات التعلم العميق ومعالجة اللغات الطبيعية.
وأوضحت أن أدوات الترجمة الحديثة باتت تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على فهم السياق وتحليل النصوص بشكل أكثر تطورًا من الترجمة التقليدية، مشيرة إلى أن هذه التقنيات أسهمت في تحسين جودة الترجمة، وتوفير ترجمات أكثر دقة، إضافة إلى تسهيل الترجمة الفورية بين الثقافات، وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
كما بينت أن التحديات لا تزال قائمة، خاصة في ترجمة النصوص الأدبية والشعرية التي تتطلب فهمًا عميقًا للرمزية الثقافية، موضحة أن الترجمة الآلية قد تواجه صعوبات في السياقات المعقدة، ما يؤكد استمرار أهمية المترجم البشري في ضمان الجودة والتفسير الدقيق للمعاني.
أخبار قد تهمك جامعة الملك سعود تطلق 5 مبادرات رقمية لتعزيز التحول التقني والذكاء الاصطناعي 15 فبراير 2025 - 3:11 صباحًا فعالية “أذكى KSU” تستقطب 10 آلاف شخص لاستكشاف التحول التعليمي بالذكاء الاصطناعي 15 فبراير 2025 - 3:05 صباحًاواختُتمت الجلسة بمناقشة مستقبل الترجمة في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يُتوقع أن تستمر هذه التقنيات في التطور مع التركيز على الترجمة التكيفية التي تراعي الفروقات الثقافية واللغوية، مع بقاء دور المترجم البشري عنصرًا أساسيًا لضمان جودة الترجمة وفهم السياقات العميقة.
يُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025 يفتح أبوابه للزوار يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 12 مساءً، ما عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهرًا حتى 12 مساءً.