استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، اليوم /الاثنين/، جهود مصر ورؤيتها لدمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر "أسبوع التعلم الرقمي 2024"، والذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بباريس، تحت عنوان "توجيه التكنولوجيا للتعليم".

وخلال جلسة عامة للمؤتمر تحت عنوان "التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم: ضمان اتباع نهج مستدام يركز على الإنسان".. أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن شكره وتقديره لمنظمة (اليونسكو) لعقد هذا المؤتمر المهم، والذي يأتي في توقيت مناسب للغاية مع زيادة أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، مشيرا إلى أنه وفقا لتوجيهات المنظمة الأممية لعام 2023 للذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث، من الضروري اتباع نهج يركز على الإنسان.

وأوضح أن البشرية شهدت الثورة الزراعية التي تلتها الثورة الصناعية، "واليوم نشهد العصر الرقمي"، مؤكدا أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم.

وأشار إلى أن مصر تسعى من خلال خطتها التعليمية إلى دمج أداة الذكاء الاصطناعي في التعليم وفي الفصول الدراسية، مضيفا أن خطة مصر طويلة المدى تتضمن تعليم الطلاب كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كوسيلة لتحقيق غاية، وليس غاية في حد ذاته، ويركز هذا المخطط على دمج البرمجة مع الذكاء الاصطناعي.

وشدد على أهمية تطوير أجيال المستقبل التي تتمتع بالخبرة في تحديد المشكلات القائمة، حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من تطوير الكود أو الطريقة لحلها. وقال "ينبغي علينا أن ننجح في خططنا قصيرة المدى لنصل إلى مرحلة تتماشى مع نهج اليونسكو الذي يركز على الإنسان، وحماية الكرامة الإنسانية لطلابنا".

وأشار الوزير إلى أن الدولة تعمل على ضمان تحقيق المساواة في الوصول إلى التعليم الجيد من خلال معالجة القضايا الملحة مثل الحد من العدد الكبير في الفصول الدراسية، والالتزام بالتعلم مدى الحياة، والحاجة إلى التركيز على إمكانية وصول التحول الرقمي إلى المدارس في مصر لتحقيق الأهداف المستدامة والبيئية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

وقال "في الوقت الحالي، يتوفر لكل طالب ومعلم في المدارس الثانوية في مصر جهاز لوحي رقمي يمكنهم من خلاله الوصول إلى الكتب المدرسية والواجبات المطلوبة، مشيرا إلى أنه هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتدريب وتطوير كل من العاملين والطلاب، مع التأكيد على أهمية الأهداف البيئية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والمناقشة المستمرة حول إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن مصر تؤمن بقوة بأن الذكاء الاصطناعي ليس عدوا للتعليم، ولا يشكل تهديدا، بل هو أعظم أداة في عصرنا الحالي، وسوف يعمل على توسيع الآفاق، وزيادة المهارات واحترام الذات لتحقيق النجاح.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير التعليم في جلسة عامة للمؤتمر، ضمن "أسبوع التعلم الرقمي 2024"، والذي تنظمه "اليونسكو"، بالعاصمة الفرنسية خلال الفترة من 2 إلى 5 سبتمبر الجاري. وشارك في الجلسة العامة أيضا وزراء التعليم من عدة دول منها ماليزيا واليونان والسنغال وبوليفيا.

ومن المقرر أن يعقد الوزير محمد عبد اللطيف على هامش المؤتمر اجتماعات ثنائية مع عدد من المسئولين بمنظمة اليونيسكو، لبحث سبل تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة على المسارات المختلفة المتعلقة بالمنظومة التعليمية وخاصة ملف تدريب المعلمين وأنظمة "التعلم مدى الحياة".

وأسبوع التعلم الرقمي هو الحدث السنوي الرئيسي لليونسكو حول التعلم والتحول الرقمي في التعليم. وتم إطلاق هذا الحدث في عام 2023، بناء على أسس أسبوع (اليونسكو) للتعلم بالأجهزة المحمولة والذي تم تنظيمه على مدار العقد الماضي، ويجمع قادة التعلم وصانعي السياسات والباحثين والممارسين في مجال التعليم الرقمي من مختلف المنظمات، من بينها وكالات الأمم المتحدة والحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص حول التقنيات في التعليم.

اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي وسفير اليونان يبحثان سُبل تعزيز التعاون المشترك

وزير التعليم العالي وسفير اليونان يبحثان سُبل تعزيز التعاون المشترك

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي اليونسكو وزير التربية والتعليم الذکاء الاصطناعی فی التعلیم عبد اللطیف إلى أن

إقرأ أيضاً:

«يوروبول»: الذكاء الاصطناعي قد يشكل حافزاً للجريمة المنظمة

حذّرت وكالة إنفاذ القانون التابعة للاتحاد الأوروبي «يوروبول» من أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى قد يشكل حافزًا للجريمة المنظمة التي تُقوّض أسس المجتمعات في جميع أنحاء الاتحاد إذ تتشابك مع حملات زعزعة الاستقرار التي ترعاها الدول.
جاء التحذير بالتزامن مع إطلاق النسخة الأخيرة من تقرير الجريمة المنظمة، الذي تُصدره وكالة «يوروبول» كل أربع سنوات، والذي يُجمع باستخدام بيانات من الشرطة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وسيُسهم في صياغة سياسات إنفاذ القانون في الاتحاد خلال السنوات القادمة.
وقالت البلجيكية كاثرين دي بول، المديرة التنفيذية لـ «يوروبول»: «تتطور الجريمة الإلكترونية إلى سباق تسلح رقمي يستهدف الحكومات والشركات والأفراد وأصبحت الهجمات التي يُحركها الذكاء الاصطناعي أكثر دقةً وتدميرًا».
وأضافت: «تُظهر بعض الهجمات مزيجًا من دوافع الربح وزعزعة الاستقرار، حيث أصبحت أكثر انحيازًا للدول ومدفوعة بأيديولوجيات مُعينة».
ذكر تقرير «تقييم الاتحاد الأوروبي لتهديدات الجريمة المنظمة والخطيرة لعام 2025» أن الجرائم، التي تتراوح بين الاتجار بالمخدرات وتهريب البشر وغسل الأموال والهجمات الإلكترونية وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت، تُقوّض المجتمع وسيادة القانون «من خلال توليد عائدات غير مشروعة، ونشر العنف، وتطبيع الفساد».
وأشار التقرير إلى أن حجم المواد المحظورة المتاحة على الإنترنت قد ازداد ازدياداً ملحوظاً بفضل الذكاء الاصطناعي، مما يُصعّب تحليل الصور وتحديد هوية الجناة.
وأضاف التقرير: «من خلال إنشاء وسائط اصطناعية عالية الواقعية، يتمكن المجرمون من خداع الضحايا وانتحال شخصيات الأفراد وتشويه سمعة الأهداف أو ابتزازها. كما أن إضافة استنساخ الأصوات المدعوم بالذكاء الاصطناعي ومقاطع الفيديو المُزيفة بعمق تُفاقم التهديد، مما يُتيح أشكالًا جديدة من الاحتيال والابتزاز وسرقة الهوية».
وأشار التقرير إلى أن الدول التي تسعى إلى تحقيق مكاسب جيوسياسية تستخدم المجرمين أيضًا كمتعاقدين، مشيرًا إلى هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية الحيوية والمؤسسات العامة القادمة من بعض الدول.
وذكر التقرير أن «جهات الجريمة الإلكترونية الهجينة والتقليدية ستتشابك بشكل متزايد، حيث تتخفى الجهات التي ترعاها الدولة في صورة مجرمي الإنترنت لإخفاء أصولها ودوافعها الحقيقية للتخريب».
وأضاف التقرير أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى «تُشكل حافزًا للجريمة، وتعزز كفاءة العمليات الإجرامية من خلال زيادة سرعتها ونطاقها وتطورها».
وبينما تستعد المفوضية الأوروبية في بروكسل لإطلاق سياسة جديدة للأمن الداخلي، أكدت كاثرين دي بول أن الدول في أوروبا بحاجة إلى معالجة هذه التهديدات بشكل عاجل.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة، ماغنوس برونر من جهته: «يجب أن ندمج الأمن في كل ما نقوم به». وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى توفير أموال كافية في السنوات المقبلة لمضاعفة عدد موظفي الـ «يوروبول».

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟» المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • Nvidia تكشف عن أحدث معالجات وتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر GTC 2025
  • طحنون بن زايد يستعرض مع رئيس شركة أوراكل بواشنطن آخر تطورات الذكاء الاصطناعي
  • قمة الذكاء الاصطناعي .. «نفيديا» تستعد لحدث ضخم سيغير مستقبل التكنولوجيا
  • «يوروبول»: الذكاء الاصطناعي قد يشكل حافزاً للجريمة المنظمة
  • وزير التعليم يشهد إطلاق مبادرة لتعزيز قدرات المجتمع في الذكاء الاصطناعي
  • المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • ندوة بنقابة المهندسين تسعى إلى ربط بين العلوم الشرعية والذكاء الاصطناعي
  • منتدى RELEX الرياض يسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في رؤية السعودية 2030 ونمو تجارة التجزئة
  • ملتقى بجعلان بني بوحسن يدعو لدمج الذكاء الاصطناعي في التدريس