الاقتصاد.. أولوية الولايات الأمريكية المتأرجحة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
مع مدة فاصلة لا تزيد عن شهرين على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تتطلع المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، إلى تكثيف حملاتهما الانتخابية في الولايات المتأرجحة في أنحاء الولايات المتحدة.
وكتب إيوان بالمر في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن سباق نوفمبر (تشرين الثاني)، سيكون بمثابة معركة أخرى متقاربة بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري، مما يعني أن كل صوت في الولايات التي تمثل ساحة معركة رئيسية، يمكن أن يكون حاسماً في تحديد الفائز.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات التي تشهد تنافساً شديداً، أن الاقتصاد يشكل الموضوع الساخن الأول في تحديد كيفية التصويت.
وربما هذا ليس مفاجئاً. وعادة ما يعتبر الاقتصاد القضية الانتخابية الرئيسية بالنسبة للناخبين، ويأتي هذا السباق، بعد ارتفاع قياسي لم تشهده أمريكا منذ عقود، في أسعار الغاز ومستويات التضخم، خلال رئاسة جو بايدن.
Media is panicking as polls show Trump beating Biden across swing-states, driven by widespread rejection of "Bidenomics."
The New York Times estimated he’d win 300 electoral voters if the election were held today — a blowout.
The reason is the economy: it’s by far the top… pic.twitter.com/MYQhuKjTGq
والقضية الأخرى التي من المرجح أن تكون أساسية بالنسبة للناخبين هي الإجهاض، عقب إلغاء المحكمة العليا قضية رو ضد وايد في يونيو (حزيران) 2022، والتي ألغت الحق الدستوري في هذا الإجراء الطبي.
ويفترض فريق هاريس، أن ترامب ونائبه جيه. دي. فانس، سيتطلعان إلى فرض المزيد من القيود على حق الإجهاض، إذا دخلا البيت الأبيض العام المقبل.
ولطالما شكك ترامب في هذا الزعم، لكنه قال الجمعة إنه سيصوت بـ "لا" خلال اقتراع في فلوريدا، من شأنه أن يلغي حظر الإجهاض، الذي فرضته الولاية لمدة ستة أسابيع.
وكان ترامب قد أعلن سابقاً في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، أنه سيصوت لمصلحة إجراء الاقتراع، مشيراً إلى "أننا بحاجة إلى أكثر من ستة أسابيع"، ليقابل برد فعل عنيف من المحافظين على هذا الموقف.
ويعكس أحدث استطلاعين للرأي أجرتهما صحيفة "نيويورك تايمز" و"كلية سيينا" في الولايات المتأرجحة، مدى أهمية هذه المواضيع بالنسبة للناخبين.
وأظهرت استطلاعات أغسطس (آب)، أن الاقتصاد هو القضية الرقم واحد في الولايات السبع، التي تشهد معركة محتدمة وهي أريزونا وجورجيا وميشيغن ونيفادا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن، حيث يعتبره أكثر من واحد من كل 5 ناخبين في كل ولاية، القضية ذات الأولوية في التصويت.
When will the media stop calling it inflation and call it it for what it truly is, CORPORATE PRICE GOUGING!!
How battleground state voters' top election issues compare https://t.co/reMS7ML793
ويعتبر الإجهاض ثاني أو ثالث أبرز قضية في الولايات السبع.
ويقول الناخبون في الولايات التي تشهد معركة انتخابية محتدمة، إن الهجرة تأتي أيضاً ضمن أهم ثلاثة مواضيع رئيسية بالنسبة لهم، مع تسجيل أعلى نسبة – 16 في المائة – في ولاية بنسلفانيا.
كما أظهر استطلاع أجرته مؤسسة إيمرسون كوليدج/ ذا هيل في الولايات المتأرجحة نفسها، أن "الاقتصاد (الوظائف، التضخم، الضرائب)"، هو القضية الرئيسية.
وتشمل الولايات التي يعتبر فيها الاقتصاد القضية الأولى حتى الآن ولاية بنسلفانيا (ما يزيد قليلاً عن 51 في المائة)، مع "التهديدات للديمقراطية" في المرتبة الثانية بفارق كبير بنحو 11 في المائة والهجرة في المرتبة الثالثة بنسبة تزيد قليلاً عن 7 في المائة.
وفي كارولاينا الشمالية، اعتبر 48 في المائة من الناخبين، أن الاقتصاد هو القضية الرئيسية في ولايتهم، بفارق 40 نقطة عن المسألتين الثانية والثالثة المتمثلتين في الرعاية الصحية والتعليم (كلاهما يزيد قليلاً عن 8 في المائة).
وفي المقابل، شمل استطلاع كلية إيمرسون "القدرة على تحمل تكاليف السكن" و"التهديدات التي تواجه الديمقراطية" كخيارات في قائمة المسح الخاصة بالقضايا المحتملة في كل ولاية.
ونتيجة لذلك، فإن الفجوة في ولاية نيفادا بين كون الاقتصاد هو الأولوية (ما يقرب من 37 في المائة) والقدرة على تحمل تكاليف السكن (15 في المائة) باعتبارها القضية الرئيسية الثانية، هي 22 نقطة.
والتهديدات التي تتعرض لها الديمقراطية - التي كانت بمثابة خط هجوم رئيسي لحملة هاريس ضد ترامب - تعتبر أيضاً القضية الرئيسية من قبل أكثر من واحد من كل 10 ناخبين في بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن وجورجيا، ولكنها لا تحتل المراكز الثلاثة الأولى في الولايات المتأرجحة الأخرى.
وفي أماكن أخرى، أظهر استطلاع أجرته شبكة فوكس نيوز في ولايات "حزام الشمس" الرئيسية وهي أريزونا وجورجيا ونيفادا وكارولاينا الشمالية، أن الاقتصاد سيكون القضية الأكثر أهمية بالنسبة لإجمالي 41 في المئة من الناخبين في اختيارهم للرئيس المقبل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الديمقراطي والجمهوري الاقتصاد هاريس ترامب فانس الناخبين الانتخابات الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس ترامب الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي الاقتصاد فانس فی الولایات المتأرجحة القضیة الرئیسیة الولایات التی أن الاقتصاد فی المائة
إقرأ أيضاً:
عبد المنعم سعيد: المرحلة الأولى من حكم ترامب ستتركز على الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن أولوية الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تغيير الولايات المتحدة، إذ من الواضح من خلال تعيينات إدارته، فإنه يسعى إلى إعادة تشكيل مؤسسات وهيئات الولايات المتحدة، أما فيما يخص الشرق الأوسط، لن يأخذ منه «وقت كبير»، فمن الممكن أن يبذل مساعي للتهدئة، أو يرسل المبعوثين الخاصين به للتعرف على الوضع في المنطقة، ولكن الجزء الأكبر من مرحلة ولايته الأولى سينصب التركيز فيها على تغيير الولايات المتحدة من الداخل.
وأضاف «سعيد» خلال للقاء ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي ، متحدثًا عن العلاقات الأمريكية - العربية في عهده ترامب، بأنه قبل أن تنتهي ولايته الأولى كان عقد الاتفاقيات الإبراهيمية، واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضم الجولان السوري لها.
وتابع عضو مجلس الشيوخ: «قبل الانتخابات تحدث ترامب عن أن مساحة إسرائيل الجغرافية صغيرة، مما يحي بأن لديه مجموعة من الأفكار والحلول للوضع الراهن في المنطقة، لن تتضمن الدولة الفلسطينية، كما أنه حث إسرائيل على القضاء على حزب الله و حماس».