الضفة الغربية - صفا

شنّت قوات الاحتلال، فجر الاثنين، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، طالت مواطنة وطفل وأسرى سابقين.

وداهمت قوات الاحتلال منازل ذوي منفذي عملية التفجير المزدوجة في مستوطنة "كرمي تسور" شمالي الخليل، واعتقلت إحسان ياقين مرقة والد الشهيد محمد، وشقيقه فراس وعمه إسلام، ونضال أبو عفيفة والد الشهيد زهدي وشقيقه يزن.

وفي بلدة إذنا شمال غرب الخليل، داهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد مهند العسود منفذ عملية إطلاق النار عند حاجز ترقوميا، كما اقتحمت منازل ذويه وأقاربه وفتشتها وحطّمت محتوياتها.

وخلال الاقتحام، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أيمن أكرم طميزي، بعد دهم منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل مدينة الخليل، وبلداتها وقراها ومخيماتها، ونصبت عدة حواجز إضافية في مناطق متفرقة، وأغلقت طرقاً فرعية بالسواتر الترابية والمعكبات الاسمنتية.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين واثق ياسين وفرحان محاميد، بعد دهم منزليهما في قرية دير أبو ضعيف شرقي المدينة، كما اعتقلت يحيى الزبيدي بعد دهم منزله ومنازل أشقائه في حي الجابريات، بالتزامن مع تواصل عملية الاحتلال العسكرية في المدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال الطفل ليث فادي صلاح (15 عاماً)، بعد دهم منزل ذويه في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، فيما سلّمت الشاب أحمد شتيوي (37 عاماً) بلاغاً لمراجعة مخابراتها بعد دهم منزله وتفتيشه.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الشابة حنان معلواني، بعد دهم منزلها في شارع فطائر وسط المدينة، كما اقتحمت قرية تلفيت وفتشت عدداً من منازل المواطنين.

وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال مدينة رام الله واعتقلت الشاب مدحت صالح أبو شريفة، من مخيم الجلزون شمالاً، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح، وأسامة الجمزاوي من حي البالوع في البيرة، وناصر جميل ناصر من قرية رأس كركر غرباً.

ومن قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نضال حساين، بعد دهم منزله وتفتيشه، فضلاً عن اقتحام عدد من منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني ، بأن قوات الاحتلال اعقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين، 20 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بينهم مواطنتين وطفل وأسرى سابقين، واستدعت طالبات وأسيرات سابقات للمقابلة.

وبيّن النادي أن حصيلة عمليات الاعتقال في الضفة منذ بدء الحملة العسكرية في الشمال، بلغت نحو 130 حالة اعتقال مؤكدة، مشيراً إلى أن الاحتلال اعتقل أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضفة والقدس، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اعتقلت قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقالات وهدم منازل بالضفة

اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى اليوم الاثنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتقلت 20 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، وهدمت منزلين وعمارة سكنية هناك، كما أمرت بإبعاد وزير شؤون القدس بالسلطة الفلسطينية أشرف الأعور عن الضفة 6 أشهر.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "عشرات المستعمرين اقتحموا باحات المسجد الأقصى وأدوا طقوسا تلمودية، بينما قدم المتطرف وعضو الكنيست السابق يهودا غليك شروحات عن "الهيكل المزعوم" لعدد من المقتحمين.

اعتقالات

في غضون ذلك، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 20 فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة منذ مساء أمس الأحد، منهم صحفي وسيدة وأطفال وأسرى سابقون.

وأوضح بيان مشترك لـ"نادي الأسير الفلسطيني" و"هيئة شؤون الأسرى" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الاعتقالات تمت في غالبية محافظات الضفة الغربية".

وذكر البيان أن قوات الاحتلال "تواصل عدوانها على محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة، منذ 21 يناير/تشرين الثاني الماضي، ترافقها عمليات اعتقال وتحقيق ميداني مستمرة".

وأشار البيان إلى أن الاحتلال، ومنذ ذلك التاريخ "نفذ 600 اعتقال في جنين، و250 اعتقالا في طولكرم، ويشمل ذلك من اُعتقلوا وأفرج عنهم لاحقا".

إعلان  هدم

وتوازيا مع حملة الاعتقالات هدم الجيش الإسرائيلي اليوم، منزلين وعمارة سكنية في محافظتي رام الله والخليل وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة بزعم "البناء دون ترخيص".

وذكر شهود عيان، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة نعلين غرب رام الله برفقة جرافات عسكرية وحاصرت منزلين قبل أن تهدمهما بدعوى "البناء دون ترخيص".

وأوضح الشهود أن المنزلين للشقيقين نائل، ورائد رضا سرور، وأنهما مكونان من 3 طوابق ومشيدان منذ سنوات.

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية عمارة سكنية مكونة من 6 طوابق بمساحة 200 مربع لكل منها بدعوى "البناء دون ترخيص".

وذكر شهود عيان، أن قوات إسرائيلية برفقة جرافات اقتحمت البلدة وشرعت بعملية هدم البناية السكنية.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤيد شعبان، إن "عمليات الهدم التي تتبعها دولة الاحتلال تهدف إلى محاصرة البناء والنمو الطبيعي الفلسطيني، بحجة عدم وجود تراخيص في محاولة منها لتهجير الفلسطينيين وعزلهم".

وأضاف في بيان له، أن "إجراءات الاحتلال المتصاعدة والهادفة إلى ضم الضفة الغربية وفرض السيادة عليها تعلن حرباً حقيقية متواصلة على شعبنا، تتمثل في إجراءات عدة أبرزها عمليات مكثفة للهدم وإغلاق القرى والمدن والاستيلاء على الأراضي وموجات اعتداءات المستوطنين في إطار سياسة ممنهجة لفرض البيئة القهرية الطاردة على المواطنين".​​​​​​​

وطالب شعبان المؤسسات الحقوقية والقانونية بالانطلاق نحو خطوات عملية إلى الأمام من شأنها فرض عقوبات حقيقية تردع دولة الاحتلال وتحاكمه لدى محاكم العالم.

إبعاد وزير فلسطيني

وفي رام الله، نددت السلطة الفلسطينية بقرار إسرائيل "التعسفي" إبعاد وزير شؤون القدس، أشرف الأعور، من الضفة الغربية 6 أشهر، معتبرة ذلك "تصعيدا خطِرا ومحاولة لإحكام عزل القدس".

إعلان

وقالت الحكومة الفلسطينية في بيانها، إنها "تنظر بخطورة بالغة إلى القرار التعسفي الصادر عن سلطات الاحتلال" وأشارت إلى أن القرار يعدّ تصعيدا خطِرا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.

وتابعت "نرى في هذا القرار تصعيدا خطِرا ضد ممارسة مهامنا، ومحاولة لإحكام عزل القدس عن محيطها الوطني والمؤسساتي، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني الرسمي في المدينة، وفرض وقائع تخدم مخططات الضم والتهويد".

وذكرت الحكومة الفلسطينية أنها "تواصل والسلك الدبلوماسي جهودهما الدبلوماسية مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإفشال هذا القرار، وحشد أوسع ضغط على حكومة الاحتلال للتراجع الفوري عنه".

كما أكدت أن "هذه السياسات لن تثنيها عن مواصلة دورها في الدفاع عن القدس وأهلها، وأن المقدسيين جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، والقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين".

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، سلمت السلطات الإسرائيلية وزير شؤون القدس أمرا بالإبعاد عن الضفة الغربية المحتلة 6 أشهر.

وبحسب القرار الصادر عن الجيش الإسرائيلي، يأتي الإبعاد بدعوى "التورط في أنشطة تتبع السلطة الفلسطينية وتضر بسيادة إسرائيل في شرقي القدس كما تلحق الضرر بأمن الدولة".

ويقع مقر وزارة شؤون القدس في بلدة الرام شمال القدس الشرقية، حيث تمنع إسرائيل السلطة الفلسطينية من ممارسة أي نشاط في المدينة.

وكان الأعور (52 عاما) تسلم مهامه رسميا في وزارة شؤون القدس في 8 أبريل/ نيسان 2024، ويعتبر إجراء الإبعاد هذا غير مسبوق بحق وزير في السلطة الفلسطينية.

وسبق أن أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارات مشابهة في السنوات الماضية بحق محافظ القدس عدنان غيث، ولا تزال سارية المفعول حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  •  جيش الاحتلال يواصل حملة اعتقالات في الضفة الغربية والقدس المحتلة
  • قوات العدو تشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة دهم واسعة ويعتقل أسيرة محررة ويجرف أراضي شمال الضفة
  • طالت أكثر من 26 مواطنا فلسطينيا .. العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في بلدة كوبر شمال رام الله
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل ويعتقل فلسطينيين بالضفة
  • اعتقالات ومداهمات بمدن وبلدات الضفة.. وتفجير منزل شهيد في القدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية
  • العدو الصهيوني يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتقالات وهدم منازل بالضفة