سد مداز الجديد بإقليم صفرو يستقبل حمولة مائية مهمة بعد التساقطات المطرية الأخيرة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
زنقة 20 ا متابعة
بعدما سُرع مؤخرا في إنجاز سد امداز الذي يقع بجماعة تازوطة بإقليم صفرو، وبعدما تم الشروع في ملء حقينة هذا السد الكبير منذ نهاية شهر فبراير 2024، لتوفير مياه الشرب والسقي، استقبل السد خلال اليومين الماضيين ما مجموعه 5.5 ملايين متر مكعب من الواردات المائية والتي تعتبر مهمة جدا في ظل الوضعية الحرجة التي تمر منها المنطقة منذ ست سنوات.
واستنادا إلى المعطيات المتحصل عليها، فقد أكد عبد العزيز الناجي، مدير أشغال بناء سد امداز، في تصريح للصحافة أن “الأمطار الرعدية الأخيرة التي شهدتها المنطقة قد ساهمت بشكل مباشر في التسبب في حمولات مائية مهمة استقبل منها سد امداز ما يفوق 5.5 ملايين متر مكعب لتصل حقينته الحالية إلى 10 ملايين متر مكعب بالرغم من الجفاف الحاصل للسنة السادسة تواليا”.
وأضاف مدير أشغال السد، أنه ونظرا للتغيرات والاضطرابات المناخية التي يعرفها المغرب، فمن المنتظر أن تحدث حمولات مائية أخرى ستساهم في الرفع من الواردات المائية به، وذلك ما سيمكن من تحقيق أهدافه الكبرى والمتمثلة في تحويل 125 مليون متر مكعب سنويا من مياهه إلى سهل سايس، قصد استعمالها في الزراعات السقوية والتخفيف من الضغط الكبير والمتوالي على الفرشة المائية لسهل سايس.
وجرى بناء هذا السد الذي تبلغ سعة حقينته 700 مليون متر مكعب، ويناهز علو حاجزه 109 أمتار، بهدف تأمين مياه السقي الفلاحي بهذه المنطقة الفلاحية الكبرى، وكذا تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب، تنفيذا لمرتكزات الاستراتيجية الوطنية للماء 2009-2030.
هذا وسيتم استكمال بناء هذا السد نهاية الشهر المقبل (أكتوبر 2024)، وذلك بعد تسريع وتيرة إنجازه خلال السنتين الماضيتين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: متر مکعب
إقرأ أيضاً:
المغرب يواجه أزمة مائية خطيرة..توقعات بزيادة الطلب على مياه الشرب
تشير التوقعات المستقبلية إلى أن المغرب يواجه تحديات كبيرة في توفير مياه الشرب، خصوصًا في ظل استمرار أزمة الماء وقلة التساقطات المطرية التي يشهدها البلد، بالإضافة إلى تتابع سنوات الجفاف.
في هذا السياق، دعا العديد من الفاعلين والخبراء في مجال الماء إلى ضرورة اتخاذ إجراءات استعجالية لمعالجة الوضع الراهن، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.
وحسب وزارة التجهيز والماء، فإن التوقعات تشير إلى زيادة ملحوظة في الطلب على مياه الشرب في عدد من المدن الكبرى بحوض ملوية، وفقًا لمعطيات وكالة الحوض المائي.
وبحسب الأرقام المستخلصة من الدراسات المستقبلية، من المتوقع أن تتضاعف الحاجة إلى المياه بحلول عام 2030، حيث ستشهد مدن مثل وجدة، الناظور، بركان، تاوريرت، جرسيف، ومدلت ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على المياه.
وفي هذا السياق، أفاد موقع “الما ديالنا”، التابع لوزارة التجهيز والماء، أن دراسات وكالة الحوض المائي تشير إلى أن الوضع سيزداد تعقيدًا في السنوات القادمة إذا لم يتم اتخاذ تدابير فعّالة عاجلة.
وتشير التوقعات إلى أن نسبة الزيادة في الطلب على مياه الشرب في بعض هذه المدن قد تتراوح بين 20% و30% بحلول عام 2050، ما يشكل تحديًا إضافيًا لإدارة الموارد المائية في المنطقة.
وفي إطار الجهود الحكومية لمواجهة هذه التحديات، تعمل وزارة التجهيز والماء على تنفيذ خطة شاملة لتحسين إدارة الموارد المائية تشمل تحديث الشبكات المائية، وإعادة تأهيل السدود القائمة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات لتوسيع قدرة تخزين المياه في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما تعمل السلطات المحلية في المدن المعنية على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بشؤون المياه بهدف تأمين مستقبل مائي مستدام للمواطنين.