التغير المناخي ينقل الكاكاو من الغابات إلى المختبرات!
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
في ظل ازدياد الطلب العالمي على منتجات الكاكاو، والمتغيرات المناخية التي تضرب الغابات الاستوائية مصدر حبوب الكاكاو، لجأت شركة أمريكية إلى زراعة الكاكاو في المختبرات بدلاً من الغابات.
كشفت شركة "كاليفورنيا كالتشرد" المتخصصة في زراعة الخلايا النباتية، أنها بدأت بزراعة الكاكاو من مزارعها الخاصة غرب مدينة ساكرامنتو، أملة أن تصبح جاهزة للبيع منتصف العام المقبل.
شرح الرئيس التنفيذي للشركة آلان بيرلستين طريقة زراعة حبوب الكاكاو داخل مختبراته، مشيراً إلى أنها تبدأ باستخراج خلايا حبوب الكاكاو الأصلية، ثم وضعها في وعاء مائي مُحلّى بالسكر حتى تتكاثر بسرعة.
وأوضح في تصريح نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن عملية نضج الخلايا لا تستغرق أكثر من أسبوع، فيما حصاد الكاكاو الطبيعي يحتاج إلى ما بين 6 إلى 8 أشهر، وعمل شاق لا تتطلبه الطريقة الحديثة. نفس الطعم وفوائد أكثر
اعتبر بيرلشتاين أن هذه الطريقة لا مثيل لها لتغطية الطلب المتزايد على الشوكولا، والذي لم تعد أشجار الكاكاو المتواجدة جنوب خط الاستواء في المناطق ذات الطقس الدافئ والأمطار الغزيرة، قادرة على تلبيته.
وتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تجفيف الأرض نتيجة الحرارة الإضافية، لذلك ابتكر علماء الشكركة هذه الطريقة التي توفر بديلاً مهماً للشوكولا يحمل نفس الطعم وفوائد أكثر، إضافة إلى مرونة أكبر في تلبية طلبات السوق العالمي.
وأشارت المديرة التنفيذية للشركة كارلا دي مارتن إلى العديد من رواد الأعمال يراهنون على نمو الطلب بشكل أسرع من نمو المتوفر من الكاكاو، ما وضع الشركات المنتجة في حيرة من أمرها للبحث عن مصدر يتدفق.
وأوضحت أن البدائل المصنوعة من الشوفان أو نبات الخروب المحمص أثبتت فشلها، لأنها لم تتمكن من الوصول إلى نكهة الشوكولا، ما أدى إلى ارتفاع سعر منتجات الكاكاو عالمياً خلال العام الماضي.
وأمام كل هذه المعضلات، ونتيجة عدم الاستقرار المحتمل لمنتجات الشوكولا عالمياً، جاء ابتكار "كاليفورنيا كالتشرد" لبديل الكاكاو، ليوفر القدرة على تغطية الطلب المتزايد على الشوكولا في الولايات المتحدة، أوروبا والعالم.
يأتي التوجه لإنتاج الكاكاو داخل الولايات المتحدة بعدما نجحت الشركة بالفعل في زراعة منتجات أخرى داخل المختبرات، ومنها "لحم الدجاج".
كما يأتي بالتزامن مع امتلاء رفوف المتاجر الكبرى بخيارات من الوجبات الخفيفة التي يُقال إنها بديلة للشوكولا، لكنها تتعرض لانتقادات كبيرة بسبب عدم تشابه الطعم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية منوعات
إقرأ أيضاً:
مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يطلق تقرير “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”
أطلق مجلس الشباب العربي للتغيير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي وبالشراكة مع فريق رائدة الشباب للمناخ لمؤتمر COP 28 ، تقرير بعنوان “تمكين أصوات الشباب في سياسة المناخ العربية”، ليسلط الضوء على المساهمة الفاعلة للشباب العربي في العمل المناخي مع تحديد الفجوات الملحة في تفاعلهم مع سياسات المناخ، وبهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب العربي، وإنشاء منصة جامعة للعمل المشترك بين الشباب المتخصصين في ملف التغير المناخي و بالتنسيق المباشر مع صناع القرار في جميع أنحاء المنطقة العربية.
كما أطلق المجلس أول وحدة تعليمية في سلسلة من المبادرات بعنوان “نموذج بناء القدرات: فهم واستخدام تقرير السياسة”، التي تهدف إلى تعزيز مهارات الشباب في التفاعل مع السياسات المناخية، كما تعكس الوحدة الأولى مقترحات لزيادة مشاركة الشباب في السياسات المناخية في الدول العربية، وتغطي استراتيجيات ومقترحات لتعزيز دور الشباب في العمل المناخي، مع التركيز بشكل خاص على السياق الخاص بـ “مؤتمرات الشباب للمناخ”.
وجاء ذلك خلال مشاركة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، في مؤتمر COP29، الذي اختتمت فعالياته مؤخرا في باكو، وذلك بهدف إشراك الشباب العربي في العمل المناخي، وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات المستجدة في المجال البيئي، والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحديات التغير المناخي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب ونائب رئيس مركز الشباب العربي: إن إطلاق هذا التقرير يفتح آفاقاً جديدة لتعزيز تفاعل الشباب العربي مع سياسات المناخ، ويُسهم في بناء قيادات شبابية عربية قادرة على قيادة العمل المناخي في المستقبل وتنفيذ مبادرات مناخية أكثر تأثيراَ في المجتمعات، ومن خلال برامج مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، نعمل على تزويد الشباب بالمهارات الأساسية لمواجهة التحديات المناخية الإقليمية وضمان مشاركتهم الفاعلة وتأثيرهم في النقاشات العالمية حول السياسات والقضايا المناخية المختلفة “.
وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع ورائدة الشباب للمناخ لمؤتمر الأطراف كوب28، أن الشباب العربي يشكلون جوهر مستقبل المنطقة، ويتميزون بطاقتهم وابتكارهم في مواجهة التحديات المناخية التي يواجهها العالم اليوم، ومع استضافة منطقتنا لمؤتمرين متتاليين للأطراف، كوب27 وكوب28، كان لا بد من توجيه طاقاتهم وقدراتهم بما يحقق نتائج ملموسة في ملف المناخ، ويعد هذا التقرير خطوة محورية في معالجة التحديات التي تواجه الشباب، كما يقدم إطارًً واضحاً لإطلاق قدرات الشباب الكبيرة وذلك بالتعاون مع الجهات الإقليمية الرائدة، ونحن على ثقة بأن أصوات الشباب ستسهم في إحداث تغيير حقيقي ومؤثر في مجتمعاتهم.”.
وأكد معالي الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن الإطار الشامل الذي قدمه التقرير يعكس منظومة استراتيجية متكاملة بين مختلف القطاعات، ويجسد التزاماً حقيقياً بمشاركة الشباب في تطوير حلول مناخية تعكس التحديات والفرص الخاصة في منطقتنا العربية”.
وأكد معاليه، على أهمية تعزيز الجهود بين الأجيال لتحقيق الأهداف المناخية المشتركة، و إن إنشاء مجالس شبابية دائمة ضمن الهيئات المناخية يمثل قيمة كبيرة لتحقيق هذا الهدف، حيث يضمن التفاعل المستمر ويسهم في تطوير برامج التوجيه بين الأجيال لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين صانعي القرار والشباب الناشطين في مجال المناخ.
قالت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة “الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية ” بجامعة الدول العربية: “أن الإطار الاستراتيجي الذي يعتمده التقرير يمكن أن يفتح إمكانيات كبيرة في تعزيز تفاعل الشباب العربي مع السياسات المناخية، من خلال تحديد المجالات الرئيسية للتنمية واتخاذ خطوات عملية نحو حلول قابلة للتنفيذ، يمكنها أن تحقق قفزة نوعية في مشاركة الشباب في السياسات المناخية في المنطقة بأكملها”.
ويواصل مركز الشباب العربي عمله المستمر بتمكين الأجيال القادمة وتفعيل مشاركة الشباب العربي في القضايا البيئية، ولا سيما من خلال مبادرة مجلس الشباب العربي للتغير المناخي (AYCCC)، بالتعاون مع صناع القرار وشركائه الاستراتيجيين في المنطقة، بما يؤسس لمنظومة تكون فيها أصوات الشباب جزءًا أساسيًا في صياغة وتنفيذ التوجهات الإقليمية والعالمية نحو العمل المناخي المستدام.