شبكة انباء العراق:
2024-09-15@06:49:57 GMT

مباريات كروية في ملاعب ملغومة

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

بقلم : كمال فتاح حيدر ..

في خليجي 25 فتح العراقيون قلوبهم وحدودهم وبيوتهم ودواوينهم ومضايفهم ومطاعمهم وفنادقهم بروح اخوية صادقة، اما في خليجي 26 فسوف تعود بنا كرة القدم إلى ملاعب ملغومة حيث الحقد والكراهية. سيما انها كشّرت عن انيابها منذ الان ضد الجماهير الكروية فوضعت قيودها الاحترازية بادخال 200 عراقي فقط من منفذ صفوان في باصات موصودة الأبواب والنوافذ.

محفوفة بمسلحين مقنعين مبرقعين. في قوافل تواكبها عجلات حربية مدرعة، ومن خلفها وأمامها سيارات الشرطة والنجدة والقوات الخاصة. تتعامل معهم كما المساجين والموقوفين والمجرمين واصحاب السوابق. مسموح لهم بمشاهدة المباريات الحصرية التي يخوضها العراق، ثم تعود بهم الباصات مباشرة بعد إطلاق صافرة الحكم بانتهاء المباراة، فتكون عودتهم بنفس الطريقة التعسفية الأرهابية، حيث يُخلى سبيلهم في منفذ صفوان بعد إخضاعهم للعد والفرز (التعداد الليلي) خشية تخلف احدهم عن القافلة العربية الأخوية. .
وهنا لابد من تخيل صورة العراقيين المحتجزين في ركن من اركان الملعب، وقد وضعت حولهم الإسلاك الكهربائية الشائكة حتى لا يختلطوا ببقية المتفرجين الذين توافدوا من بلدان درع الجزيرة . .
وبالتالي سوف نجد انفسنا امام نظام جديد من أنظمة الفصل العنصري. يمكن ان نطلق عليه (نظام الفصل الكروي)، الذي ابتكرته الكويت للتعبير عن عدم ارتياحها لنا. وربما يحدث ما لا يُحمد عقباه من اتهامات ملفقة ومقصودة ومدبرة ضد الجماهير العراقية المحتجزة في ملاعبهم. ولكي تكونوا بالصورة تذكروا اكذوبة عضو الكرة الكويتي (عبد العزيز السمحان) الذي زعم اننا سرقنا محفظته بعد ساعة واحدة فقط من وصوله البصرة. قال في حينها: (لقد شقوا جيب دشداشتي بموس وسرقوا محفظتي). فما بالك ما الذي يضمره لنا هذا (السمحان) عندما نكون في قبضته ؟. .
من هنا نهيب باتحاد كرة القدم العراقي بضرورة الإصرار على رفض مشاركة جماهيرنا بهذه الطريقة التعسفية المذلة. فكرامتنا وحصانتنا وهيبتنا ومكانتنا الحضارية والأخلاقية تمنعنا من القبول بهذه التحديدات المبطنة بتهديدات قد تتسبب بتأزم العلاقات الثنائية بين البلدين. .
ونطالب الاتحاد بإصدار بيان رافض لكل الأساليب الدونية التي تفكر بها الكويت في التعامل مع أبناءنا، ولتذهب المباريات والمنافسات إلى الجحيم إذا كانت فيها إساءة متعمدة للشعب العراقي العظيم. .
ينبغي ان يتعامل الكويتيون مع العراقيين مثل تعاملهم مع القطريين والإماراتيين والسعوديين والبحريين والعمانيين من دون فوارق وبلا قيود أو تحديدات. فكرامتنا ومكانتنا اعلى وارفع مليارات المرات من كرة القدم. . .
وتذكروا اننا من قوم: إذا بلغَ الفطامَ لنا صبيٌّ تخرُّ له الجبابرُ ساجِدِينا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الخارجية تعلن إطلاق سراح المواطن العراقي المختطف في حمص السورية

بغداد اليوم -  

اعلنت وزارةُ الخارجيةِ عن إطلاقِ سراحِ المواطنِ العراقيِّ أبو الحسن حميد مساعد، مساءَ أمس السبت والذي اختُطفَ قبل ثلاثةِ أسابيعَ في منطقةِ البياضةِ بريفِ حمص، بعد قدومِهِ من محافظةِ البصرةِ لغرضِ الزواجِ من فتاةٍ سورية.

مقالات مشابهة

  • ما هذا العراق الذي لا يثق به أحد
  • معلومات عن الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • الخارجية تعلن إطلاق سراح المواطن العراقي المختطف في حمص السورية
  • أزمة ملاعب العراق: تغيير مفاجئ لتدريبات الشرطة والنصر يثير الجدل!
  • مشاجرة البتاوين.. الأمن العراقي يزيد غلة المعتقلين السوريين
  • أين يمكن مشاهدة مباريات المنتخب المغربي في مونديال الفوتصال؟
  • الرابطة تمهل 4 أندية 48 ساعة لتحديد ملاعب استقبالها
  • نقابة الصحفيين اليمنيين تطالب بإلغاء الإجراءات التعسفية ضد الصحفي بن مخاشن
  • اتحاد الكرة العراقي يرفع عقد كاساس وكادره المساعد
  • برنامج مباريات المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم لـ”الفوتسال”