خبير استراتيجي يمني عن العميد عبداللطيف السيد: كان على قدرة فائقة في معرفة تضاريس محافظة أبين
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
علق الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد ثابت حسين صالح، على استهداف العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين بجنوب اليمن اليوم الخميس.
وقال صالح في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن تنظيم القاعدة الإرهابي عادة ما تستخدم العمليات الغادرة سواء كانت انتحارية أو زرع الألغام والسيارات المفخخة لاستهداف القيادات الجنوبية في اليمن.
وأكد المحلل العسكري باليمن بأن استشهاد العميد عبداللطيف السيد خسارة كبيرة جدًا، للقوات الجنوبية باليمن بشكل عام وقوات الحزام الأمني في محافظة أبين.
وأوضح بأن عبداللطيف السيد كان على قدرة فائقة في معرفة تضاريس وظروف محافظة أبين، وقد أبلى بلاء حسنًا في مكافحة الإرهاب في هذه المحافظة، التي اتخذت القاعدة معقل رئيسيًا لها، لذلك تبدو الخسارة فادحة وكبيرة جدًا بالنسبة للقوات الجنوبية والجنوب بشكل عام.
واختتم الخبير العسكري والاستراتيجي باليمن حديثه لـ "الفجر" بأن قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، في تقديره قادرة على تجاوز هذه المحنة، وعلى اختيار البديل المناسب لملء الفراغ الذي سيتركه هذا القائد.
يذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أصدر بيان نعي فيه القائد عبداللطيف السيُد قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، وعدد من مرفقيه، الذين قضوا نحبهم اليوم الخميس، بعملية إرهابية في مديرية مودية بمحافظة أبين.
في ما يلي بيان النعي:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} صدق الله العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن وعميق الأسى، ننعي إلى شعبنا الجنوبي العظيم، وإلى قواته المُسلحة، استشهاد القائد البطل عبداللطيف محمد حسين بافقيه (السيّد)، قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، وعدد من مرافقيه، الذين طالتهم أيادي الغدر والإرهاب، صباح يومنا هذا الخميس 10 أغسطس 2023م، وهم يؤدون مهامهم الوطنية، متقدمين الصفوف لمواجهة التنظيمات الإرهابية في مديرية مودية.
إن المصاب جلل والخسارة كبيرة وفادحة على شعبنا وقواته المسلحة، باستشهاد قائد بحجم البطل عبداللطيف السيّد، الذي نذر نفسه لمعركة اجتثاث الإرهاب، متقدما الصفوف في الدفاع عن الجنوب، وحفظ أمنه واستقراره بكل صدق وإخلاص وشجاعة.
يا أبطال قواتنا المُسلحة والأمن
إننا ندرك إن معركتنا ضد الإرهاب والداعمين له، ستكلفنا الكثير من التضحيات، غير إننا لن نتراجع عن خوض هذه المعركة حتى استئصال شأفة هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا المُسالم، وتجفيف منابعها من كل شبر في جنوبنا الحبيب، حتى ينعم الجميع بالأمن والأمان والسلام، وهذا هو عهدنا للقادة والجنود الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل هذا الهدف النبيل.
إننا وإذ ننعي القائد البطل عبداللطيف السيد، ومرافقيه، فإننا نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرته وذويه ومحبيه وزملائه، وأسر جميع الشهداء الذين قضوا نحبهم في هذا العمل الإرهابي الجبان، كما نُعزي أنفسنا والوطن بهذا المصاب الجلل، سائلين المولى تعالى أن يتقبلهم وجميع شهداء الجنوب، بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي
القائد الأعلى للقوات المُسلحة الجنوبية
نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العميد عبداللطيف السيد الحزام الأمني بمحافظة أبين تنظيم القاعدة محافظة أبين قوات الحزام الأمنی عبداللطیف السید محافظة أبین
إقرأ أيضاً:
«الحوثي» تشن حملة اختطافات جديدة في شرق اليمن
أحمد عاطف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» «الحوثي» تطلق سراح 153 محتجزاً بدعم من الصليب الأحمرشنت جماعة الحوثي حملة اختطافات جديدة في محافظة الجوف بشمال شرق اليمن، في سياق تصعيدها الحالي في أماكن سيطرتها، فيما اعتبر محللون سياسيون أن قرار واشنطن إعادة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية خطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.
وأفادت مصادر محلية أمس، بأن الاختطافات، التي نُفذت أمس الأول، استهدفت عدداً من اليمنيين في مديرية المتون شمال غرب المحافظة، مضيفة أن من بين المختطفين أشخاص مدنيون عادوا مؤخراً إلى المنطقة بعد نزوحهم إلى المناطق المحررة خلال الفترة الماضية بسبب ظروف الحرب.
إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 23 أسرة يمنية، تضم 138 فرداً، خلال الأسبوع الماضي، بسبب استمرار الظروف الناجمة عن الحرب الحوثية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وأوضحت أن الأسر النازحة قدِمت من مناطق مختلفة تشمل الحديدة وتعز وصنعاء، واستقرت غالبيتها في محافظة مأرب، بالإضافة إلى الحديدة ولحج.
واعتبر محللون سياسيون أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية يمثل تحولاً استراتيجياً في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وأن هذه الخطوة تهدف إلى التصدي للأنشطة التخريبية للجماعة، وتعزز استقرار المنطقة، وتأمين حركة التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، قال مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، الدكتور رمضان أبو جزر، إن إعادة تصنيف الحوثي منظمة إرهابية أجنبية تصحيح للسياسة الأميركية في المنطقة.
وأوضح أبو جزر في تصريح لـ «الاتحاد»، أن إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب تعد رسالة طمأنة لدول المنطقة ولحركة التجارة العالمية، التي تأثرت بشدة من الهجمات الحوثية المتكررة، وتعكس إرادة دولية للتصدي لنشاط الجماعة التخريبي بالمنطقة.
وأضاف أن القرار يوجّه رسالة قوية بأن العالم مصمم على إنهاء النشاط التخريبي في البحر الأحمر، ويؤثر بشكل إيجابي على الداخل اليمني، حيث يعزز فرص استعادة المناطق والمؤسسات التي سيطر عليها الحوثيون، ويدعم الشرعية في العمل على استعادة البلاد وإعادة بنائها.
وذكر أبو جزر أن القرار إشارة إلى التزام واشنطن بدعم استقرار المنطقة ومواجهة النشاط التخريبي، كما يعزز الجهود الدولية للتصدي للأذرع الخارجية في المنطقة، ويعيد الأمل في استعادة الشرعية في اليمن، وتعزيز استقرار التجارة العالمية التي تأثرت بهجمات الحوثيين.
ومن جانبه، اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن إعادة الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يحسم حالة الجدل التي سادت حول التخبط في اتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة الحوثيين، ويندرج ضمن الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر، موضحاً في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يحظى بإجماع داخلي، ولا يُتوقع أن يواجه اعتراضاً في الأوساط الأميركية.
في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي اليمني علي الشعباني أن قرار الولايات المتحدة بإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية خطوة بالغة الأهمية على المستويين الإقليمي والمحلي، مشيراً إلى أنه يبعث برسالة واضحة بأن الأنشطة التخريبية التي تتم في المنطقة، ومن بينها ما يرتكبه الحوثيون، لن تمر دون مواجهة حاسمة.
وأوضح الشعباني في تصريح لـ «الاتحاد»، أن القرار يشكل دفعة قوية لعودة الشرعية، والعمل على استعادة الدولة اليمنية التي تم اختطافها منذ سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وبعض المناطق الأخرى، بالإضافة إلى أنه يفتح المجال لمزيد من الدعم الإقليمي والدولي للشعب اليمني، الذي عانى انتهاكات الجماعة بحق المدنيين. واعتبر الشعباني أن هذه الخطوة قد تكون بداية لعزل الحوثيين سياسياً ودولياً، مما يفتح آفاقاً جديدة أمام الحلول السياسية التي تخدم مصلحة اليمنيين، وتنهي معاناتهم.