أكد الدكتور محمود خطاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بي تك المتخصصة في مجال بيع الأجهزة الإلكترونية والمنزلية؛ وخدمات التمويل الاستهلاكي في مصر، على أهمية الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة النمو في قطاع التجارة الإلكترونية والتجزئة في المنطقة.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي عقدت اليوم عن التجارة الإلكترونية على هامش معرض سيملس شمال افريقيا، تحت عنوان "الاعتماد على القدرات الكاملة للذكاء الاصطناعي لدعم نمو التجارة الإلكترونية وتجارة التجزئة: تقديم الجيل القادم من تجربة التسوق إلى شمال إفريقيا".



حضر الجلسة النقاشية عمر الصاحي المدير العام لشركة أمازون مصر، وأدارتها سالي العقاد رئيس منصة أبجد، وتناولت الجلسة سبل الاعتماد على القدرات المتكاملة للذكاء الاصطناعي لدفع نمو قطاع التجارة الالكترونية والتجزئة وكيفية تشكيل تجربة تسوق متطورة في المنطقة.

وقال خطاب: "نحن نعيش في عصر يتطلب منا الاستفادة من كل أنواع الذكاء، والذكاء الاصطناعي جاء في الوقت المناسب لمساعدتنا على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة وفاعلية".

وأضاف أن شركة بي تك تعتبر الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها، حيث تسعى لاستخدامه لتحسين كفاءة عملياتها وتلبية احتياجات عملائها بشكل أفضل وأكثر فاعلية.

وتابع: "لقد بدأنا نتجه نحو بناء التكنولوجيا الخاصة بنا، وذلك بعد اكتشافنا أن الاعتماد على الحلول المشتركة التي يستخدمها العالم أجمع قد لا يفي باحتياجاتنا لتلبية ما يطلبه عملائنا. ولذلك، قمنا بإنشاء منظومة تكنولوجية داخلية b_labs تضم فريقًا على أعلى مستوى لتطوير الأنظمة التي نحتاجها لتنفيذ أعمالنا بكفاءة".

وأشار خطاب إلى أن امتلاك خلفية جيدة والعمل عليها مع فريق متميز ساعد الشركة في مواكبة التطور التكنولوجي وتطوير الأعمال.

 أضاف خطاب على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي: “استراتيجية الذكاء الاصطناعي هي جزء من الاستراتيجية العامة لأي شركة. هناك استخدامات كثيرة للذكاء الاصطناعي، ومن الضروري استخدام ما يناسب احتياجات الشركة وفق جدول زمني محدد، وعدم الاستعجال في تنفيذ كل شيء دفعة واحدة لتجنب العقبات التي قد تواجه الشركات، خاصة الناشئة منها”.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي

بعد أن جرى استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل جزئي فـي مسلسلات رمضان الماضي كمشاهد الحرب والديكورات الفخمة والمؤثرات السمعية والبصرية، هل سيتغلغل الذكاء الاصطناعي أكثر، ويوسّع دائرته، ليصبح عنصرا أكثر فاعلية فـي الدراما؟

الإجابة واضحة، ومتوقّعة، فاستعانة مخرج مسلسل (الحشّاشين) بيتر ميمي، بالذكاء الاصطناعي لتقليل التكلفة الإنتاجية، لقيت قبولا من الجمهور، فالتطورات سريعة، والطوفان الذي انطلق قبل سنوات لا يمكن إيقافه، فضلا عن أنّ مواكبة التطوّرات مطلوبة، كما أنّ توظيف التكنولوجيا الحديثة فـي الدراما صارت واقعا.

المشكلة أن الذكاء الاصطناعي بإمكانه أن يكتب، ويخرج ويمثّل ويصمم ويلحن ويغني «ويفعل ما يشاء، هو لا مخيّر ولا مسير، هو لا يؤمن إلّا بقدرته وأقداره» كما يقول الباحث السوداني يوسف عايدابي.

وخلال حضوري المؤتمر الفكري المصاحب لفعاليات مهرجان المسرح العربي، شاهدت تجربة مسرحية سورية، عُرضت بواسطة الفـيديو، ونفّذت بطريقة الذكاء الاصطناعي حملت عنوان (كونتراست) للمخرج أدهم سفر وقد بلغت مدة عرضها (17) دقيقة كانت مزيجا من الرقص التعبيري والباليه، وقد حضر الإبهار لكن غاب الإحساس، والمسرح الذي ألفناه، وتربينا عليه، وعلى عناصره التي يمكن إجمالها، بالحوار والسرد والبناء الدرامي، والرسالة، فقد حضرت التكنولوجيا بقوّة، لتزيح بعضا من تلك العناصر، عبر التركيز على الأداء الجماعي، والمشاهد البصرية، والأمر نفسه بالنسبة للدراما التلفزيونية، خصوصا أنّ المخرج محمد عبدالعزيز خاض قبل عامين تجربة من هذا النوع فـي مسلسله (البوابات السبع) فقدّم صناعة درامية كاملة لأعمال من الذكاء الاصطناعي، وبكلّ ثقة قال: «فـي المستقبل القريب لن نكون بشرا لوحدنا، بل سنندمج مع الذكاء الاصطناعي ونصبح طرفا واحدا، نحن هنا على مشارف نهاية هذا الإنسان والبدء برحلة جديدة للإنسان المندمج مع التطبيقات الذكية».

وإذا كان الممثل الأمريكي توم هانكس يتوقّع أنّه سيستمر بالتمثيل حتى بعد رحيله عن هذا العالم بفضل الذكاء الاصطناعي، فهذا الأمر حصل بالفعل مع الممثل المصري طارق عبدالعزيز الذي وافته المنية قبل استكمال تصوير مشاهده فـي مسلسل (بقينا اثنين)، فلجأ المخرج إلى تقنية الذكاء الاصطناعي ليستكمل تصوير مشاهده المتبقية، وبذلك قلّلت، هذه التقنية، من مخاوف المخرجين من رحيل أحد الممثلين قبل استكمال تصوير مشاهده، كما حصل مع الفنان رشدي أباظة عندما توفّي عام 1982 أثناء تصوير فـيلمه الأخير (الأقوياء)، فجاء المخرج أشرف فهمي ببديل هو صلاح نظمي، وكانت معظم المشاهد التي صوّرها للممثل البديل جانبية لإيهام الجمهور أنّ الذي يقف أمام عدسة الكاميرا هو رشدي أباظة، وهذه (الخدعة) لم تنطلِ على الجمهور، وغاب الفعل الدرامي، فكان نقطة ضعف فـي الفـيلم.

ومع هذه المحاسن، سيواجه هذا النوع من الدراما معارضة فـي بادئ الأمر، من قبل المشتغلين بصناعة الدراما والسينما، لأن الذكاء الاصطناعي سيجعل المنتجين يستغنون عن خدمات الكثير من العاملين فـي هذا القطاع، وهو ما جعل العاملين فـي استوديوهات هوليوود يضربون عن العمل مطالبين نقابة الممثلين بتوفـير حماية لهم من هذا الخطر الذي هدّدهم برزقهم! أما بالنسبة للجمهور فسيتقبلها تدريجيا، ويعتاد عليها مثلما تقبل مشاهدة اللقطات التي جرى تصويرها رقميا فـي أعماق البحر بفـيلم (تيتانك)، للمخرج جيمس كاميرون (إنتاج 1997)، وأظهر السفـينة بحجمها الكامل فـي تجربة رائدة فـي التصوير الرقمي، سينمائيا، وزاد ذلك فـي رفع وتيرة المؤثرات، والإبهار وأضاف، رقميا، الكثير من الماء والدخان، فنجح الفـيلم نجاحا كبيرا، وكان الإبهار الذي صنعه التصوير الرقمي من عوامل النجاح، تبعا لهذا، يمكننا تقبّل دخول الذكاء الاصطناعي فـي حقل الدراما إذا لعب الذكاء الاصطناعي دورا تكميليّا، كما قال د. خليفة الهاجري خلال حديثه عن التصميم المسرحي والذكاء الاصطناعي، فهو «ليس بديلًا للمصمّم البشري، بل أداة تكميليّة يمكن أن تعزّز الإبداع، والابتكار فقط» وعلينا أن نضع فـي الاعتبار احتمالية الاستغناء عن الكومبارس والإبقاء على الممثلين الرئيسيين لأسباب تسويقية، والمخيف حتّى هؤلاء سيطالهم الاستغناء، وينسحبون تدريجيا ليصيروا ضيوف شرف على مائدة دراميّة تعدّ بالكامل فـي مطبخ الذكاء الاصطناعي !!

مقالات مشابهة

  • مرقص: نعدكم العمل لتنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري
  • إيران تكشف عن منصتها الوطنية للذكاء الاصطناعي
  • هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدل محرك بحث جوجل؟
  • من الهجوم إلى الدفاع.. دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم الإلكترونية
  • اتفاقية تعاون بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • اتفاقية بين مدارس الإمارات الوطنية وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
  • «وزير البترول»: الشركات المصرية مؤهلة لتنفيذ المشروعات العملاقة بكفاءة عالمية
  • نموذجين للذكاء الاصطناعي مخصصين للروبوتات من جوجل
  • غوغل تطلق نموذجين للذكاء الاصطناعي مخصصين للروبوتات
  • رمضان ومطبخ الذكاء الاصطناعي