المغرب يبدأ مناورات عسكرية على طول السواحل الجنوبية
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
زنقة 20 ا على التومي
اطلقت أمس الأحد 1 شتنبر الجاري مناورات عسكرية لللقوات المسلحة الملكية ، قبالة سواحل الاقاليم الجنوبية للمملكة.
ومن المقرر أن تستمر هذه المناورات العسكرية إلى غاية نهاية العام الجاري 2024، حيث ستخوض القوات المغربية تداريب عديدة باستخدام الذخيرة الحية.
وتأتي هذه المناورات العسكرية في سياق الوقوف على القدرة العسكرية المغربية في تأمين الحدود البحرية للمملكة وحمايتها من جميع المخاطر وكذا من أجل مواجهة كافة التهديدات المحتملة.
كما أنها خطوة تؤكد سيادة المغرب الكاملة على صحرائه واستعداده المتواصل لردع كل التهديدات والمناورات التي يسعى لها خصومه في الوحدة الترابية.
وعلى صعيد آخر نقلت وسائل إعلام إسبانية ان المناورات العسكرية البحرية التي يطلقها المغرب في سواحل الصحراء المغربية على مقربة من جزر الكناري، قد أثارت قلق المسؤولين الكناريين.
وأضافت المصادر، أن المسؤولين الكناريين قد طالبوا من مدريد توضيح الأمر، إذ خرجت وزارة الخارجية الإسبانية بتطمينات تؤكد على أن تلك المناورات ستُجرى في مساحات بحرية بعيدة عن الحدود البحرية لجزر الكناري.
وتُعتبر هذه المناورات هي الثانية من نوعها قبالة سواحل أقاليم الصحراء المغربية، حيث كانت القوات المغربية قد أجرت تداريب عسكرية في نفس المنطقة لعدة أسابيع.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
غزة بين التهدئة والتصعيد.. مفاوضات تحت نيران المناورات والضغوط
تستمر الجهود الدبلوماسية في محاولة لتمديد اتفاق الهدنة في قطاع غزة، وسط تعقيدات سياسية وإستراتيجية تعيق الوصول إلى حل دائم.
وفي هذا السياق، علّق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، على المشهد الحالي، مشيرًا إلى العقبات التي تواجه المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تجري بوساطة أمريكية وقطرية.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن وصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، لم يسهم حتى الآن في تحقيق اختراق جوهري في ملف التهدئة. وأوضح أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يبدو جادًا في التوصل إلى اتفاق حقيقي في هذه المرحلة.
ولفت إلى أن نتنياهو أرسل وفدًا إلى المباحثات دون صلاحيات حقيقية أو قيادة إستراتيجية، ما يعكس نية إسرائيلية لجعل هذه الجولة استطلاعية أكثر من كونها جلسة حقيقية لتوقيع اتفاق.
الدور الأمريكي وتحريك الجمودوأشار الرقب إلى أن هناك آمالًا معلقة على دور الولايات المتحدة في كسر الجمود السياسي، لا سيما مع وصول مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، والذي كان له دور أساسي في إتمام الاتفاق السابق في يناير الماضي. وأضاف أن الأيام الأخيرة شهدت تكثيفًا للاتصالات، حيث التقى المسؤول الأمريكي آدم بولار بقيادة حركة حماس، وهو ما أثار استياء الجانب الإسرائيلي الذي يرى في هذه اللقاءات تحريكًا للمياه الراكدة.
وتابع الرقب موضحًا أن التقديرات تشير إلى طرح مقترح يقضي بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مع تنفيذ صفقة تبادل أسرى، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية بشكل مباشر. ووفقًا لهذا السيناريو، قد تفضل إسرائيل تنفيذ انسحابات جزئية بدلاً من الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
وأضاف أنه في حال وافقت حماس على هذا التعديل، فقد تجد إسرائيل نفسها مضطرة لتنفيذه تحت الضغط الأمريكي. ومع ذلك، تبقى هناك شكوك حول مدى استعداد واشنطن لدفع إسرائيل نحو انسحاب أوسع في هذه المرحلة الدقيقة.
واختتم الدكتور أيمن الرقب تصريحاته بالتأكيد على أن مستقبل الاتفاق مرهون بقدرة الأطراف المعنية على تجاوز العقبات السياسية، وإيجاد حل يُنهي المعاناة الإنسانية في غزة. ومع استمرار المباحثات، يظل المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في ظل غياب مؤشرات واضحة على تحقيق اختراق حاسم قريبًا.