تعرف على الإضرابات التاريخية لـالهستدروت أبرز نقابة عمالية لدى الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
يعد إضراب الهستدروت الإسرائيلي، واحدا من أهم التحركات داخل مجتمع الاحتلال، منذ بداية العدوان على قطاع غزة، باعتباره الجسم الأكبر الذي يمثل الموظفين العموميين لدى الاحتلال.
والهستدروت، هو المنظمة العامة للعمال في "إسرائيل"، وهو أكبر جسم نقابي وتنضوي تحت مظلته العديد من القطاعات العمالية لدى الاحتلال والكثير منها قطاعات حساسة مثل وزارة الحرب والداخلية والصناعات العسكرية، وغيرها من القطاعات التي تشكل تأثيرا كبيرا على الاقتصاد الإسرائيلي.
وتأسس الهستدروت، عام 1920، على يد المهاجرين اليهود، الذين تسللوا إلى فلسطين المحتلة، إبان حكم الاحتلال البريطاني، وبدأ في إنشاء مؤسسات ومرافق اقتصادية وبات قوة ضاربة في الاقتصاد الإسرائيلي، على مدار سنوات قليلة، قبل أن تجري محاولات لإضعاف قوته عبر سحب الكثير من الامتيازات التي يمتلكها.
ويبلغ عدد الأعضاء المنضوين تحت جناح الهستدروت، قرابة مليون موظف إسرائيلي، في المرافق العمومية، والتي أعلنت الانضمام إلى الإضراب اليوم، للمطالبة بصفقة تبادل مع حركة حماس بعد استعادة الاحتلال مؤخرا 6 جثث لأسراه من غزة.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز الإضرابات العامة التي نفذها في تاريخ الاحتلال:
ثورة البحارة
في عام 1951، اندلع إضراب للعاملين في القطاع البحري لدى الاحتلال، وعرف حينها بإضراب البحارة، أو "ثورة البحارة"، بسبب محاولات لجنة البحارة المنضوية تحت إطار الهستدروت، تحصيل حقوق لمنتسبيها، ولخلافات مع قيادة المنظمة بسبب علاقاتها مع شركة زيم الإسرائيلية للشحن البحري.
ونفذ الموظفون العموميون إضرابا استمر لمدة 43 يوما، تسبب في شل التجارة البحرية بالكامل، بقيادة نمرود إيشيل، وتم مهاجمة المضربين بعنف، واتهامهم بالشيوعية، قبل أن ينتهي الإضراب، بالاتفاق على سن جملة من القوانين مثل تسوية المنازعات العمالية وتظيم حقوق الإضرابات وتسوية النزاعات، وإصدار قوانين حول حقوق العمال وساعات العمل وأوقات الراحة والإجازات وحماية الأجور.
إضراب المراسيم
في عام 1979، اندلعت نفذت العديد من الإضرابات المحدودة، للجان عمالية تحت مظلة الهستدروت، بسبب مراسيم اقتصادية فرضها وزير مالية الاحتلال ييغال هورفيتش، و لكن قيادة الهستدروت، قررت الدعوة إلى إضراب عام وشامل لكافة أعضاء، رفضا لقرارات الوزير.
لكن التفاهمات السياسية بين قيادة الهستدروت، وبين الحكومة، حالت دون المضي في الإضراب العام، ما دفع 13 من رؤساء اللجان العمالية الكبيرة، مثل شركة الكهرباء والخطوط الجوية "العال"، وهيئة الموانيء وغيرها، إلى التحرك بمفردهم، وتشكيل منتدى يعمل بصورة منفصلة مع لجان أقل قوة، تنضوي تحت رعايتهم.
إضرابات العدالة الاجتماعيةوفي عام 2011 دعمت الهستدروت احتجاجات ما عرفت بـ"العدالة الاجتماعية"، والتي طالبت بزيادات في الأجور والامتيازات للموظفين الحكوميين بسبب الأعباء المعيشية، والتي تضمنت إضرابات واحتجاجات واسعة وتوقفات عن العمل.
إضراب الحد الأدنى من الأجور
تلا ذلك في عام 2012، الدعوة إلى إضراب عام، لدعم الموظفين الذين يتقاضون الحد الأدنى من الأجور، والعمال غير المنظمين في قطاعات عمالية، وأصحاب الأعمال في القطاع الخاص، ومنحهم مزايا تمنح للموظفين الحكوميين.
واستمر الإضراب مدة 4 أيام، وتم الإعلان عن تسوية حصل فيها المضربون على مكاسب مع التزام بوقف مؤقت للاحتجاجات لمدة 3 أعوام.
إضراب التعديلات القضائية
وفي عام 2023، خلال احتجاجات التعديلات القضائية، التي أراد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إقرارها لمزيد من السيطرة على التيار القضائي، أعلن رئيس الهستدروت، أنون بار ديفيد الدخول على خط مساندة الاحتجاجات الواسعة في ذلك الوقت، والدعوة إلى إضراب عام، خاصة مع إعلان نتنياهو نيته إقالة وزير الحرب يؤآف غالانت.
وبعد بدء الإضراب وفي نفس اليوم، توقف بعد إعلان نتنياهو الدخول في مفاوضات مع المعارضة بشأن التعديلات القضائية ووقف التشريعات تقدمت بها حكومته بعد أيام من الاتفاق مع المعارضة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الهستدروت الاحتلال غزة غزة الاحتلال نقابات عمالية إضراب عام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدى الاحتلال فی عام
إقرأ أيضاً:
تعرف على أبرز الفنانون البارزين وتأثيرهم على الفن المعاصر (تقرير)
يُعتبر الفن المعاصر مرآة تعكس التغيرات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة. وقد لعب عدد من الفنانين البارزين دورًا حاسمًا في تشكيل هذه الحركة الفنية، حيث قدموا رؤى جديدة وأفكارًا مبتكرة تحدت التقاليد السائدة.
من خلال تجاربهم الشخصية واستخدامهم لمواد وأساليب غير تقليدية، استطاع هؤلاء الفنانون توسيع مفهوم الفن نفسه.
تأثير هؤلاء الفنانين يمتد إلى ما هو أبعد من الأعمال الفنية، حيث ألهموا جيلًا جديدًا من المبدعين ليعيدوا التفكير في طبيعة الفن ودوره في المجتمع.
إن استكشاف أعمالهم يتيح لنا فهم كيف يمكن للفن أن يكون أداة للتغيير والتحدي، مما يجعل الفن المعاصر مجالًا غنيًا بالتنوع والتجديد.
ويبرز الفجر الفني في هذا أبرز الفنانون البارزين وتأثيرهم على الفن المعاصر
بابلو بيكاسو (1881-1973)
يُعتبر بيكاسو أحد مؤسسي حركة التكعيبية، حيث قام بتفكيك الأشكال التقليدية وإعادة تركيبها بأساليب جديدة. يُظهر عمله "Les Demoiselles d'Avignon" (1907) تحطيمًا للمنظور التقليدي وتبني أسلوب جديد يمثل الواقع بشكل مبتكر.
أسهم بيكاسو في تغيير مفهوم الفن من كونه تمثيلًا واقعيًا إلى كونه تعبيرًا عن التجربة الإنسانية. تأثيره واضح في العديد من الحركات الفنية المعاصرة، مثل الفن التجريدي والفن المفاهيمي.
فنسنت فان جوخ (1853-1890)
تميز فان جوخ باستخدام الألوان الجريئة والتقنيات التعبيرية، كما يتضح في لوحة "Starry Night" (1889). كانت أعماله تعكس مشاعره العميقة وتنقل تجارب نفسية معقدة.
أثر فان جوخ على الحركات التعبيرية في القرن العشرين. تُعتبر أعماله مصدر إلهام للفنانين الذين يسعون للتعبير عن الذات والمشاعر، مما أثرى الثقافة البصرية المعاصرة.
جاكسون بولوك (1912-1956)
أحد رواد حركة التعبيرية التجريدية، اشتهر بولوك بأسلوبه الفريد في الطلاء، والذي يُعرف بـ "drip painting". في أعماله، مثل "No. 5، 1948"، استخدم تقنية الانسكاب لخلق تأثيرات ديناميكية.
أحدث بولوك ثورة في كيفية فهم الفن، حيث ركز على عملية الإبداع نفسها بدلًا من المنتج النهائي. أثر أسلوبه على العديد من الفنانين المعاصرين الذين يستكشفون التقنية كجزء من التعبير الفني.
أندي وارهول (1928-1987)
رائد حركة البوب آرت، استخدم وارهول تقنيات الطباعة مثل السلك سكرين لخلق أعمال تتناول الثقافة الاستهلاكية، مثل سلسلة "Campbell's Soup Cans" (1962).
أعاد وارهول تعريف العلاقة بين الفن والجمهور، مما ساهم في جعل الفن أكثر وصولًا وارتباطًا بالثقافة الشعبية. تأثيره واضح في الفن المعاصر، حيث يستمر العديد من الفنانين في استكشاف مواضيع الاستهلاك والهوية.
الخاتمة
الفنانين المذكورين أعلاه قدموا إسهامات جذرية في تطور الفن، وأسلوبهم وأفكارهم لا تزال تؤثر على الفنانين المعاصرين. من خلال تجريبهم وتحديهم للنمط التقليدي، ساهموا في تشكيل المشهد الثقافي والفني الذي نعرفه اليوم.