في سبتمبر من هذا العام 2024، بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الفنان المصري الكبير فؤاد المهندس، أعلن قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن إنتاج فيلم وثائقي مخصص لتخليد ذكراه.

 

الفيلم، الذي يحمل عنوان "فؤاد المهندس"، سيُعرض قريبًا على شاشة قناة "الوثائقية"، في خطوة تهدف إلى استعراض مسيرته الفنية المميزة والاحتفاء بإرثه الكبير.

سرد حياة الفنان من النشأة إلى النجومية

 

يقدم الفيلم الوثائقي نظرة شاملة على حياة فؤاد المهندس، بداية من نشأته في عشرينيات القرن الماضي، ومرورًا بخطواته الفنية الأولى التي شكلت مسيرته.

 

الفيلم يروي بالتفصيل قصة ميلاده وتفاصيل نشأته في حي العباسية، حيث ترعرع في أسرة ثقافية، يسلط الضوء أيضًا على لقائه الأول مع الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي كان له دور كبير في تشكيل بداياته الفنية، ويكشف عن تفاصيل هذه اللحظة المهمة في مسيرته.

محطات فنية بارزة على مدار العقود

 

الفيلم الوثائقي يستعرض أبرز محطات حياة فؤاد المهندس المهنية، من بداياته في الإذاعة المصرية إلى أدواره البارزة في السينما والتليفزيون، وكذلك نجاحاته الكبيرة على خشبة المسرح المصري. يتميز الفيلم بتقديم مشوار "المهندس" عبر مراحل زمنية متعددة، مع تقديم مشاهد أرشيفية نادرة تسلط الضوء على جوانب مختلفة من حياته الفنية.

مشاركة فنانين وشخصيات عامة

 

يتميز الفيلم الوثائقي بإشراك بعض الفنانين الذين رافقوا فؤاد المهندس في رحلته الفنية، إضافة إلى شهادات من شخصيات عامة وإذاعيين وكتاب، مما يضفي بُعدًا إضافيًا على التوثيق. 

 

هذه المشاركات تسهم في تقديم صورة متكاملة وشاملة عن مسيرته وتسلط الضوء على تأثيره الكبير في المجال الفني.

عملاق الكوميديا العربية

يُعتبر فؤاد المهندس واحدًا من أبرز فناني الكوميديا في العالم العربي، حيث قدم العديد من الأعمال الفنية الناجحة، وأشتهر بشكل خاص بالتعاون مع زوجته السابقة شويكار، حيث شكلا ثنائيًا فنيًا بارزًا أثار إعجاب الجمهور. وُلد المهندس في 6 سبتمبر عام 1924، في حي العباسية بالقاهرة، لأسرة مكونة من أب وأم وأربعة أبناء. 

 

نشأ في مدارس العزب التركية، التي كان لها دور كبير في تكوين شخصيته الفنية.

 

كان والد المهندس، زكي محمد المهندس، عالم لغوي بارز، وقد أثر بشكل كبير في حياة ابنه. تعلم فؤاد على يديه إتقان اللغة العربية، وكان والداه داعمين كبيرين لموهبته.

 

 بعد التحاقه بكلية التجارة، انضم المهندس إلى فريق التمثيل بالجامعة، حيث شاهد الفنان نجيب الريحاني وأُعجب بأدائه في مسرحية "الدنيا على كف عفريت". 

 

انضم إلى فرقة الريحاني المسرحية، ورغم قلة الدعم الذي تلقاه من الريحاني نفسه، فإن المهندس واصل تطوير مهاراته الفنية. 

 

بعد وفاة الريحاني، انضم فؤاد المهندس إلى فرقة "ساعة لقلبك" منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، لتكون هذه الفترة بداية حقيقية لمسيرته الفنية المتألقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتاج الوثائقي فؤاد المهندس السينما المتحدة للخدمات الاعلامية المسرح المصري قناة الوثائقية فؤاد المهندس

إقرأ أيضاً:

الشاعر زين العابدين فؤاد: جماليات الكلمة وتنوع معانيها سبب تحولي من الفصحى للعامية في شعري

أكد الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد أن اكتشافه جماليات الكلمة التي لها مليون معنى وظل وليس لها دلالة ثابتة من بين أسباب كثيرة جعلته يتحول من الكتابة باللغة العربية الفصحى، إلى العامية، حتى صار من أبرز مبدعيها.


وقال زين العابدين فؤاد ـ في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الاثنين/ ـ "كانت لدي أسبابي الشخصية للاتجاه إلى العامية، جزء منها فني؛ إذ اكتشفت جماليات في الكلمة وأن لها مليون معنى ومليون ظل ليس لها دلالة ثابتة، أما الجزء الثاني فكان تأثير كتاب "بلوتو لاند" للكاتب لويس عوض والذي كان له عظيم الأثر في تحولي إلى العامية، ثم توقفت عن الكتابة لمدة عامين وعدت إلى العامية ثم نشرت قصائدي الأولى بالعامية، منذ يناير 1962 وحتى الآن".


يعد زين العابدين من أبرز الشعراء المعاصرين، حيث أثرى المشهد الثقافي بأعماله التي تعبر عن قضايا الوطن والإنسان، كما أن له العديد من التجارب الخاصة التي ميزت مسيرته الإنسانية والشعرية، فعلى مدار عمره الذي يكمل الشهر المقبل فيه 83 عاما عرف بين الشباب بلقب "عم زين"، وبأشعاره الوطنية.


وأضاف "أن علاقتي بالشعر بدأت في اليوم الذي دخل فيه الراديو بيتنا عام 1947 فاجتذبتني أغنيات الأربعينيات شعرا وصورا، فكلما سمعت إحداها في الراديو أتأمل الكلمات وأحفظها، وفي الحقيقة أنا مدين لأشقائي الثلاثة بالفضل لأنهم علموني القراءة والكتابة وأنا عمري 3 سنوات وعندما ذهبت إلى المدرسة كنت أقرأ الجرنال والكتاب، وفي المدرسة اكتشفت المكتبة الكبيرة، بجانب مكتبة صغيرة في الفصل، وكانت هناك حصص مكتبية وأن القائمين عليها يتابعون الكتب والروايات التي نلخصها، وكنت أستعير كتابا يوميا وأنا فى السادسة والسابعة وصادفتني دواوين شعرية لشوقي وحافظ إبراهيم، وغيرهما".


وأوضح "حين قرأت علي محمود طه وإبراهيم ناجي، بدأت الكتابة ونشرت قصائدي في المجلات الموجودة التي كنت أراسلها، كما نشرت قصائد فصحى في سن مبكرة، وتعرفت لأول مرة على الشاعر عبد الحميد عبد العظيم الشقيق الأكبر لزميلي محمد عبد العظيم الذي عرض عليه قصيدة منشورة لي، وربطتنا صداقة رائعة وعمري 12 أو 13 عاما وهو في الأربعين وأهداني أول ديوانين لـ صلاح جاهين وفؤاد حداد".


وصدر للشاعر زين العابدين فؤاد عدد من الدواوين الشعرية مثل "وش مصر و"أغاني من بيروت" عام 1982، و"صفحة من كتاب النيل" الصادر عام 1992، "قهوة الصبحية" من الهيئة العامة للكتاب، و"الاختيار" وهو ديوان أشعار للأطفال صدر في صنعاء عام 2001، و"صباح الخير يا جدة" ديوان شعر للأطفال صدر عام 2005 عن المجلس القومي لثقافة الطفل بالقاهرة، بالإضافة الى مجموعة كتب، منها: "كتاب شعر الضفاف الأخرى"، و"قصائد مترجمة ودراسات عن الشعر الإفريقي".
وحول نشأته، قال زين "شبرا التي ولدت فيها منذ 83 عامًا تختلف عن شبرا الحالية، أتذكر أن شارع شبرا كان يضم ما يقرب من 20 دار عرض سينمائي على الأقل، وظل الأمر حتى بداية السبعينيات، وأتذكر صفوف السيدات المسلمات في سانت تريزا وهن يقدمن الشموع والنذور للسيدة مريم العذراء يوم الجمعة، ومشاعر الأيام التي تسبق شهر رمضان، حيث تقوم كل البيوت بتزيين شوارع شبرا"، لافتا إلى أن أسرته لا تنتمي لمحافظة أسوان، رغم أن هذا شيء يشرفه، لكن كل ما في الأمر أنني لدي أصدقاء من أسوان والنوبة، تجمعني بهم علاقة صداقة قوية، وهذه الصداقات جعلت البعض يتصور أن أسرتي تمتد جذورها إلى أسوان.


وحول ذكرياته مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، قال فؤاد "علاقاتي بياسر عرفات بدأت منذ أن كان رئيسا لاتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة في خمسينيات القرن الماضي، وتعرفت على أسرته في الستينيات، وعلى العموم علاقتي به كانت قوية للغاية".


وفيما يتعلق بشعر الأطفال، قال زين العابدين فؤاد "علاقتي بشعر الأطفال بدأت منذ العمل في مجلة "كروان" في سنة 1963 وهي أهم مجلة في تاريخ الطفل المصري وصدرت عن دار التحرير برئاسة الكاتب المسرحي نعمان عاشور وكانت المجلة بمثابة معمل خرج منه كل رسامي الأطفال إلى مختلف مجلات الأطفال العربية التي صدرت تباعا بعد توقف "كروان". 


وعن تجربته الفنية في اليمن، قال زين العابدين "خضت تجربة إدخال مسرح العرائس إلى اليمن للمرة الأولى، حين ذهبت مرافقا لزوجتي الموظفة الأممية، حيث أتيح للفتيات اليمنيات المشاركة في أنشطة فنية، يمكن أن يقبلها المجتمع المحافظ، فمارست الفتاة اليمنية الفن، وفي اليمن- أيضاً- كتبت أغاني لعدد من المسرحيات، كما نظمنا العديد من ورش النحت".


وعن الفكرة الأساسية لتجربة "الفن يذهب إلى المدرسة" وأين طبقها، قال "هو مشروع هدفه إدخال التربية الفنية في مناهج التعليم اليمني، إذ تم طبع 20 ألف نسخة من هذا العنوان، ووزعت بالفعل على عدد من المدارس اليمنية، وقد برع عدد من التلاميذ في تقديم رسوماتهم في إطار هذه الحملة، وأرى أن الفن يذهب إلى المدرسة ليقيم عن طريق المساعدة بإنشاء كلية تربية فنية، أو المناهج، وقدمنا المشروع إلى وزارة التربية والتعليم هناك، وكيفية استخدام الفن في العملية التعليمية، وقدمت كتابا تضمن كيفية استخدام الفن في عملية التعليم نفسها".


وعن علاقته بكل من الراحلين عبد الرحمن الأبنودي وفؤاد حداد والشيخ إمام، قال زين العابدين "الأبنودي أحد أهم المواهب الشعرية التي مرّت على تاريخ مصر وفؤاد حداد "أسطى الشعر" ولم يحصل على حقه كاملا، وتجربته غير مسبوقة، أما الشيخ إمام فهو الامتداد الطبيعي للشيخ لجدنا سيد درويش، وقد عرفته قبل الغناء كمؤد لسيد درويش".
 

مقالات مشابهة

  • شراحيلي: أبو هيبة ليس صديقي وشهد ضدي.. فيديو
  • «المياه حياة».. محاضرة تثقيفية بقصر ثقافة طنطا احتفاءً باليوم العالمي للحفاظ على شريان الحياة
  • كنا غلبانين جدا.. آية سماحة تستعيد ذكرى موقف صعب في بداياتها الفنية
  • منة شلبي وبيومي فؤاد وناصر القصبي.. نجوم موسم العيد في السعودية
  • مشاهد مرعبة لاقتحام عشرات المسلحين حفل عيد ميلاد بمدرسة في لندن
  • أستاذ قانون دولي: هيئة التهجير الطوعي الإسرائيلية شهادة ميلاد لجريمة دولية موثقة
  • الثلاثة الكبار.. فيلم وثائقي يعرض مكانة هانيا الحمامي وأندية وادي دجلة في الإسكواش
  • الشاعر زين العابدين فؤاد: جماليات الكلمة وتنوع معانيها سبب تحولي من الفصحى للعامية في شعري
  • محمد شاهين بأجرأ دور في مسيرته الفنية متحرش بالأطفال.. والجمهور يشيد به
  • وفد ياباني يزور محطة بئر الأسطى ميلاد ضمن خطة لدعم الشبكة العامة للكهرباء