فتوى تحريم تربية القطط تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أثارت فتوى أصدرها الشيخ محمد أبوبكر، أحد مشايخ وزارة الأوقاف، حول تحريم تربية القطط في المنازل وإنفاق الأموال على طعامها، موجة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال حديثه في برنامج "أني قريب" على قناة النهار، حيث اعتبر الشيخ أبوبكر أن الأصل في القطط أن تعيش في الشوارع وليس في البيوت، وأن الأموال التي تُنفق على رعايتها يجب أن تُوجه للبشر الأكثر احتياجًا.
تسببت هذه الفتوى في انقسام كبير بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن استيائهم من هذه التصريحات.
من جانبه، انتقد الدكتور خالد منتصر الفتوى ساخرًا عبر صفحته على فيسبوك، مشيرًا إلى أنه "حرام نصرف على القطة جنيه لكن حلال نصرف على اللي علموك تقول كده 21 مليار جنيه".
وفي سياق متصل، أبدى العديد من عشاق تربية الحيوانات رفضهم لهذه الفتوى، مشيرين إلى أهمية الرحمة والعطف على الحيوانات، مستدلين بأحاديث نبوية مثل قصة الرجل الذي دخل الجنة لسقيه كلبًا، والمرأة التي دخلت النار لتعذيبها قطة.
على الجانب الآخر، أكد البعض على أهمية الاعتناء بالحيوانات كجزء من الرحمة والإنسانية.
حيث أشار محمد السيد عبر صفحته إلى أن "الاعتناء بالحيوان هو صدقة ورحمة من الله"، فيما ذكرت سامية محمود بأن الصحابي أبو هريرة كان معروفًا بحبه للقطط وسُمي بهذا الاسم لأنه كان يحمل قطة صغيرة في جلبابه.
رأي الشيخ ياسر ساميأعرب الشيخ ياسر سامي عن رأيه المخالف للفتوى، مؤكدًا أن الإنفاق على الحيوانات يعتبر عملًا محببًا وله ثواب عظيم عند الله، مستشهدًا بحديث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: «في كل ذات كبد رطبة أجر».
وأضاف أن من ينفق على القطط أو يعتني بها سيحصل على أجر كبير يوم القيامة.
كما تطرق الشيخ ياسر إلى مسألة تعقيم القطط، موضحًا أن ذلك جائز شرعًا استنادًا إلى قول الإمام ابن مازة البخاري الحنفي: «لا بأس بإخصاء السنور إذا كان فيه منفعة، أو دفع ضرر»، مما يعكس أن تعقيم الحيوانات ليس محظورًا كما قد يعتقد البعض.
ردود فعل منظمات حقوق الحيواناتلم تقتصر ردود الأفعال على الأفراد فقط، بل أعربت بعض منظمات حقوق الحيوانات عن اعتراضها على هذه الفتوى، معتبرة أن الرعاية بالحيوانات واجب إنساني وأخلاقي.
وأكدت أن مثل هذه الفتاوى قد تساهم في نشر ثقافة القسوة والإهمال تجاه الحيوانات في المجتمع، وهو ما يتعارض مع القيم الإنسانية التي تدعو إلى الرحمة والرفق بالحيوانات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تربية القطط الفتوى الشيخ محمد أبوبكر مواقع التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
ابنة إيلون ماسك المتحولة تثير الجدل.. وتوجه اتهامات قوية لوالدها
بينما يخوض الملياردير الأميركي إيلون ماسك معاركه على جبهات متعددة، من تقليص التكاليف الحكومية في الولايات المتحدة إلى دعمه المعلن لسياسات الرئيس دونالد ترامب وانتقاداته اللاذعة لبعض الدول الأوروبية، يجد نفسه اليوم في مواجهة جديدة من داخل عائلته، فقد وجّهت ابنته المتحولة جنسياً، فيفيان جينا ويلسون، انتقادات حادة له، مشيرة إلى مواقفه تجاه التحول الجنسي، فضلاً عن اتهامات مثيرة للجدل بشأن اختياره الانتقائي لجنس أطفاله.
اتهامات صادمةفي منشور على منصة "ثريدز"، زعمت فيفيان أن والدها اختار أبناءه من خلال التلقيح الاصطناعي بهدف إنجاب الذكور فقط.
وأضافت أن ماسك اعتبر تحولها الجنسي "مخالفًا للمنتج المعروض للبيع"، مؤكدة أن هويتها الجنسية كانت بالنسبة له "سلعة تُشترى ويُدفع ثمنها".
علاقة متوترة منذ الطفولةوفي حديثها عن طفولتها، أشارت فيفيان، البالغة من العمر 20 عامًا، إلى أن والدها لم يكن حاضراً في حياتها بشكل كبير، وأنه كثيراً ما انتقد ميولها الأنثوية وهي صغيرة، مما دفعها إلى التمرد عليه.
وتقول إن هذا التوتر دفعها لاحقًا إلى اتخاذ قرارها بالتحول الجنسي والابتعاد عن ماسك تمامًا.
في يونيو 2022، تقدمت فيفيان بطلب رسمي لتغيير اسمها، متخلية عن لقب والدها لصالح اسم عائلة والدتها، جاستين ويلسون، معلنة أنها لم تعد ترغب بأي صلة به.
وجاء ذلك بعد سنوات من التوتر العائلي، حيث أكدت أنها لم تلقَ الدعم الذي تحتاجه منه، لا عاطفياً ولا نفسياً.
من جانبه، قال ماسك، البالغ من العمر 53 عامًا، إنه تعرض للخداع عندما وقع على وثائق تغيير ابنه السابق لجنسه، مشيراً إلى أن الأطباء أقنعوه بأن عدم الموافقة على العملية قد يدفع كزافييه (الاسم السابق لفيفيان) للانتحار.
وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي واير"، قال ماسك بأسى: "لقد خُدعت.. لقد فقدت طفلي"، في إشارة إلى قطيعته التامة معها.
لطالما عُرف ماسك بآرائه الصدامية تجاه ما يسميه "تيار اليقظة"، معبّراً عن رفضه لما يعتبره دعاية مبالغ فيها لدعم المثليين والمتحولين جنسياً.
كما أنه لطالما حذر من تراجع معدلات الولادة في العالم، مشدداً على أهمية الإنجاب، وهو ما يجعله في صدام مستمر مع الأفكار التي تتبناها بعض الحركات التقدمية.
بينما تستمر مسيرة ماسك كرائد أعمال مثير للجدل، يبدو أن معاركه لم تعد تقتصر على عالم السياسة والتكنولوجيا، بل امتدت إلى نطاق حياته الشخصية.