سياسي فلسطيني: تطور قرار الهستدروت لإضراب مفتوح ستكون الخطوة الأهم في الضغط على نتنياهو
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن تطورات جديدة ربما تغير مسار وطبيعة الحرب والمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل أولها: ما يجري من تطور ميداني عملياتي في محافظات الضفة والذي يشير إلى تنامي العمليات الفدائية ضد الاحتلال من جهة وقيام الاحتلال بعملية عسكرية في مخيمات شمال الضفة من الجهة المقابلة وهذا ربما يكون عامل أساسي يغير مسار الحرب بصفة أن الضفة هي محط اهتمام المشروع الإسرائيلي وخاصة اليمين المتطرف الذي يسعى إلى تهويد الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها وضمها للسيادة الإسرائلية.
وأضاف الدكتور عمر، أن العامل الثاني يتمحور في التطور الذي يجري في إسرائيل من مظاهرات هي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب والشيئ الإضافي والملفت هو قرار الهستدروت بالاضراب التحذيري في عدد من المدن الإسرائيلية والتي شملت مراكز تعليمية وشركات وهي خطوة جديدة ربما تحول مسار تلك المظاهرات.
وتابع المحلل السياسي الفلسطيني: "في تقديري إذا استمر الهستدروت في تطور الإضرابات وتحول إلى إضراب مفتوح يشمل مدن ومؤسسات أخرى وقطاعات عمالية ونقابية اخرى ربما يؤثر على نتنياهو وحكومته ويكون هناك تطور في مسار المفاوضات على صفقة التبادل والتهدئة أما إذا استكفى الهستدروت بهذا الاضراب ليوم واحد فإن نتنياهو سيمتص صدمة هذا الاضراب ويستمر في سياسته التعسفية بل سيزيد اكثر من حدة الجرائم التي ترتكب في غزة والضفة".
وأشار الدكتور عمر، إلى أنه من الواضح أن هناك صحوة في المجتمع الإسرائيلي وخاصة من ذوي المخطوفين لدى فصائل المقاومة ومن المعارضة وعدد كبير من النخب السياسية والعسكرية بأن الوقت قد ينفذ وأن حياة المختطفين أصبحت في خطر في ظل مقتل العديد منهم وفشل الجيش والمنظومة الأمنية في تحريرهم أحياء وأن تعنت بنيامين نتنياهو بعدم الذهاب إلى صفقة سيرفح تكلفة القتلى لدى أبنائهم الامر الذي قد يصل إلى موتهم بالكامل وعودتهم إلى ذويهم جثامين، وهذا سوف يزيد من أشكال الاحتجاج لمحاولة الضغط على الحكومة لإبرام صفقة تهدئة.
وتوقع الدكتور عمر، أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة حراكًا من قبل الإدارة الأمريكية في طرح مقترحات جديدة لتقريب وجهات النظر بين كل الأطراف من جهة وإنقاذ نتنياهو من حالة الغضب في الشارع الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خبير فلسطيني يدعو للتصدي بحزم لقرارات الاحتلال الهادفة لتهويد الأقصى
يمانيون../
حذّر خبير مقدسي من أن نقل الاحتلال الإسرائيلي معركته إلى داخل المسجد الأقصى دون مقاومة شعبية سيدفعه إلى اتخاذ خطوات أوسع لتغيير الوضع القائم في المسجد المبارك، مؤكدًا أهمية تحرك الشارع الفلسطيني لإفشال مخططات الاحتلال ضد الأقصى ومدينة القدس وعموم الضفة الغربية.
وقال أستاذ دراسات بيت المقدس في جامعة 29 مايو بإسطنبول، الدكتور عبد الله معروف، لـ”فلسطين اليوم” إن تكثيف الاحتلال الإسرائيلي قيوده وإجراءاته القمعية على القدس والمقدسيين، خاصة ضد المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة خلال شهر رمضان المبارك، يشكل خطرًا بالغًا.
وذكر معروف، أن هذه القيود المكثفة تعني أن الاحتلال قرر نقل المعركة إلى داخل المسجد الأقصى، وإجبار المقدسيين والفلسطينيين على القبول بأمر واقع يفرضه الاحتلال بصمت. وحذّر من أن تنفيذ هذا المخطط دون مقاومة شعبية قد يدفع الاحتلال إلى التمادي واتخاذ خطوات أكثر خطورة، بما في ذلك تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك وإقامة كنيس داخله، استجابة لمطالب اليمين المتطرف في دولة الاحتلال.
ودعا الخبير المقدسي الفلسطينيين إلى التصدي بحزم لقرارات الاحتلال التي تستهدف تهويد الأقصى والقدس والسيطرة على الضفة الغربية، مشددًا على ضرورة مقاومتها بكافة السبل الممكنة. كما ربط معروف بين المشاكل التي يعاني منها المقدسيون والمحاولات المستمرة لتهويد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى.