فضل وأهمية أذكار الصباح والمساء: حماية وتواصل مع الله
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تُعتبر أذكار الصباح والمساء من العبادات التي أكد عليها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لما لها من فوائد عظيمة تعود على المسلم في حياته اليومية.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أهمية هذه الأذكار وفضلها، حيث تساهم في حماية المسلم من الشرور وتزيد من قربه من الله عز وجل.
فضل أذكار الصباح والمساءالشرع الإسلامي يحث على الإكثار من ذكر الله في جميع الأوقات، وهو ما جاء في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا" [الأحزاب: 41]، ومن بين هذه الأذكار المهمة، أذكار الصباح والمساء التي تعتبر من الوظائف الشرعية المطلوبة للمسلم.
تشير آيات القرآن الكريم إلى أهمية ذكر الله في أوقات محددة من اليوم، كما في قوله تعالى: "وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا" [الأحزاب: 42]، وتؤكد الآية الكريمة أهمية المداومة على هذه الأذكار في الصباح والمساء لما فيها من فوائد جمة، منها:
حفظ المسلم من الشرور وسوء المصير: الأذكار تقي المسلم من شرور الدنيا وتحميه من المواقف الصعبة.التوكل على الله: ترديد الأذكار يعزز من توكل المسلم على الله ويزيد من ارتباطه بربه.توسعة الرزق والخروج من الضيق: الذكر اليومي يساعد المسلم في الحصول على الرزق الحلال وتجاوز الصعوبات.السكينة والطمأنينة: يشعر المسلم الذي يداوم على الأذكار بالسلام الداخلي والاطمئنان.صيغ أذكار الصباح والمساءأذكار الصباح والمساء وردت في عدة صيغ عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكن للمسلم اختيار أي منها ليُرددها بشكل يومي. من بين هذه الأذكار:
سبحان الله وبحمده: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَن قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ مَائةَ مَرَّة، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ القِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ" [أخرجه الإمام مسلم].دعاء الصباح: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقول إذا أصْبَحَ: "اللَّهُمّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ" [أخرجه أبو داود].دعاء المساء: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أصبحَ أحدُكُم فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نَحيا وبِكَ نَموتُ وإليكَ النُّشورُ، وإذا أمسى فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أمسَينا وبِكَ أصبَحنا وبِكَ نَحيا وبِكَ نموتُ، وإليكَ المصيرُ".فضل ذكر الله عز وجلذكر الله عز وجل من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَّكُمْ مِن إِنفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَّكُمْ مِنْ أَن تَلْقَوا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْناقَكُمْ؟" قالوا: بلى، قال: "ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى" [أخرجه الترمذي].
وقت أذكار الصباح والمساءوقت أذكار الصباح يبدأ من ثلث الليل أو نصفه إلى الزوال، وأفضل الأوقات يكون بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس.
أما أذكار المساء، فتبدأ من زوال الشمس إلى الصباح، ويُفضل ترديدها بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، ورغم ذلك، يمكن للمسلم قراءة الأذكار بعد طلوع الشمس أو بعد غروبها، ويحصل على الأجر كاملًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اذكار الصباح والمساء فضل الأذكار فوائد الأذكار أذكار النبي محمد أذکار الصباح والمساء صلى الله علیه هذه الأذکار ر الله
إقرأ أيضاً:
الأزهر يصحح خطأ شائعا يفعله المسلم عند دخوله بصلاة الجماعة..تعرف عليه
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ان هناك خطأ شائعا يفعله المسلم فى صلاة الجماعة.
وأوضحت أن هذا الخطأ هو إذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في صلاة الجماعة كبر وركع او سجد وهذا غير صحيح
ولفت إلى أن التصرف الصحيح هو انه يجب على المسلم اذا أدرك الإمام وهو راكع او ساجد او جالس واراد الدخول فى صلاة الجماعة، أن يكبر تكبيرتين: تكبيرةً للإحرام -وهي واجبة للدخول في الصلاة-، ثم تكبيرةً أخرى للركوع أو السجود أو الجلوس.
واضاف: ما أدركه المسبوق مع الإمام يُعَدُّ أولَ صلاته، وما قضاه منفردًا هو آخرها، ويُتابع المسبوقُ إمامه في كل أفعال الصلاة، ويبني على ما أدركه، ومن أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك الجماعة وهو قول المالكية، ومذهب جمهور الفقهاء على أن من أدرك شيئًا من الجماعة فقد أدرك فضلها.
وأشار مركز الأزهر إلى أن تُدرَكُ صلاةُ الجمعة بإدراك ركعة مع الإمام، فمن لم يدرك ركوع الإمام من الركعة الثانية صلَّى الجمعة ظهرًا.
والمسبوق في صلاة الجنازة يكبّر للإحرام، ويقتدي بالإمام في الانتقال من تكبيرة للتي تليها؛ بيد أنه يقرأ الفاتحة بعد تكبيرته الأولى، ويصلي على النبي ﷺ بعد الثانية، ثم الدعاء للميت بعد الثالثة، والدعاء لنفسه ولجميع المسلمين بعد التكبيرة الرابعة، ولا يُسلِّم مع الإمام، وإنما يتمّ ما فاته من تكبيرات على الهيئة المذكورة ومن فاتته الركعة الأولى من صلاة العيد أتمّها بعد تسليم الإمام، إلا أنه يكبّر لها خمس تكبيرات
ونوه انه يُندب لمن تأخّر عن صلاة الجماعة أن يمشي بتُؤَدة وسكينة، لقوله ﷺ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا». [أخرجه مسلم]، ومن كبَّر ودخل في الصلاة مع الإمام قبل الرفع من الركوع؛ حُسِبتْ له ركعة، وإن لم يدرك القراءة
تصرف شرعي يمنحك ثواب صلاة الجماعة إذا أدركت الإمام عند التسليمقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المسبوق مصطلح فقهي يطلق على من لم يدرك صلاة الجماعة من أول ركعة، لأن الإمام سبقه في بعض الركعات.
وأضاف مدير الأبحاث الشريعة، أن إمامة المسبوق جائزة شرعًا، موضحًا: فإذا دخل رجل المسجد بعد تسليم الإمام والمصلين، ولكنه وجد مسبوقًا-يكمل ما فاته من الصلاة، فيجوز له أن يقف بجانبه ليجعل المسبوق إمامًا له لينال ثواب الجماعة.
وضرب، مثلًا للتعريف بمعنى المسبوق: «كمن أدرك الإمام في الركعة الأخيرة من صلاة العصر، فيكمل ما فاته من الصلاة بعد تسليم الإمام فيسمى بذلك «المسبوق».
وكشف عن موقف شرعي لا يعرفه عامة الناس، بأنه بعد تسليم الإمام يجوز للمسبوقين أن يجعل من بجواره إمامًا ويكمل معه الصلاة ليحصلا على ثواب الجماعة كاملًا، ضاربًا مثلا: أنه إذا سلم الإمام، وهناك رجلان -مسبوقان- سيقفان ليكملان ما فاتهما من الصلاة، فيجوز لأحدهما أن يجعل الآخر إمامًا ويقف على يمنه أثناء الصلاة ويجب على من عين إمامًا أن يجدد نيته من جديد دون التلفظ بها.