فن التمثيل.. بين الإفراط والتفريط
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
اشتهرت مصر تحديدا بقوتها الناعمة عن غيرها، في مجال التمثيل تحديدا، وقد مر فن وعلم التمثيل بمجموعة من الأطوار، بداية من كلاسيكية الأداء على المسرح، وكان سدنته في هذا جورج أبيض ويوسف وهبي.
وقد كان كلاهما متأثرا بمفهوم كلاسيكية الأداء التمثيلي الخاص بفن الأوبرا، والتي لها جذور تاريخية واجتماعية في النظام السياسي والطبقة الأرستقراطية وقتذاك، والتي كان يخاطبها فن الأوبرا، وكان فنانوها يقدمون الأدوار بشكل وبطريقة غير طبيعية أو مبالغ فيها، سواء من الحركة المتضمنة الإشارة والإيماءة واللفتة، أو من الناحية الصوتية وارتدادها الصوتي الرنيني المنغم، وقد كان هذا يؤكد أن الفن وبالتبعية فن التمثيل لا يطابق الواقع، وإنما هو فن منفصل بكل أبجدياته عن الواقع.
ثم انتقلنا إلى مرحلة أخرى، حاول فيها فن الأداء التمثيلي أن يقترب مما سُمي وقتها في ستينيات القرن المنصرم بالأداء الثوري أو الأداء الملتزم الذي يتماشى مع ما كان يُطرح من مضامين فكرية ثورية تحررية في ذاك الوقت، فكان أداء زاعقا ملتهبا متأججا لإلهاب عواطف الجماهير بالقضية التي يطرحها النص.
وقد جاء أداء كرم مطاوع وشكري سرحان وصلاح ذوالفقار وأحمد مظهر كمثال، وكانت الأعمال السينمائية أو المسرحية كمسرحية "ليلة مصرع جيفارا"، و"النار والزيتون" لسعد أردش، و"النسر الأحمر" لكرم مطاوع. وفي السينما "رد قلبي" لعز الدين ذو الفقار، وكثير من الأعمال وتحديدا ذات الصبغة التحررية الوطنية.
ثم انتقلنا إلى مرحلة الاقتراب من طبيعية الحياة، بمعنى أن معيار جودة التمثيل بصدقه في التعبير عن اللحظة بدون مبالغة أو زعيق أو مبالغات. وقد اقترب من هذا فنانون كُثر، كانوا وجوها شابة وقتذاك، وهم: محمود ياسين ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وعادل إمام وسعيد صالح.
ثم تأتي مرحلة التمثيل الممنهج وهو ما قدمه كاتب هذه السطور وقتما كان وجها جديدا في فيلم "غرام الأفاعي"، وقد لفت الأنظار مسببا حالة من الإعجاب للموهبة التي أثقلت نفسها بالتدريب على تعاليم استديو الممثل الأمريكي، وهو منهج معني بالأسلوب لصاحبه لي ستراسبيرج؛ الذي يعد تطويرا لمنهج إعداد الممثل للمعلم قسطنطين إسنسلافسكي.
ثم ننتقل لفن الأداء التمثيلي في هذه المرحلة لنجد كثيرا من اللخبطة والتخبط الذي يصل لحد الجهل والادعاء، سواء بما سمي بورش إعداد الممثل أو في طبيعة التمثيل في هذه المرحلة التي اختلط بها الحابل بالنابل، ولم يعد هناك ما سمي بالتمثيل المنضبط، أو الدقيق في رصد إحساس الشخصية، فجأة أصبح التمثيل مهنة من لا مهنة له!!
نتمنى أن يعود فن التمثيل فتيا كما كان، بعد أن شاخ وأصابته الكثير من الأمراض التي كادت أن تفتك به أو فتكت به بالفعل، ولكن الأمل ما زال موجودا، والطاقات الحقيقية ما زالت بخيرها وموجودة، نرجو أن تتاح لها فرص الظهور والتألق حتى يعود لمصرنا الحبيبة أهم ما كانت تتميز به من فن وعلم التمثيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر التمثيل المسرح الفن السينما مصر الفن السينما المسرح التمثيل مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة اقتصاد سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما کان
إقرأ أيضاً:
بالشابوه رانيا منصور هاربة من فيلم قديم
اعتادت رانيا منصور على اثارة حالة من الجدل حول إطلالتها إينما ظهرت وهذا ما يعوض غيابها عن الساحة الفنيه ويجعلها دائما التواصل مع متابعيها وجمهورها.
وبدت رانيا منصور في أحدث ظهور لها بإطلالة كلاسيكية، حيث ارتدت فستانًا قصيرًا مجسمًا بأكمام طويلة، صمم من قماش المخمل باللون الأسود وسط ديكور يشبه الحياة الكلاسيكية لزمن الجميل ليضيف لإطلالتها ساحرًا من نوع خاص.
واختارت التزين ببعض الاكسسوارات التي تتناغم مع إطلالتها الناعمة.
ومن الناحية الجمالية، اعتمدت تسريحة شعر جذابة على طريقة الويفي الواسع زينته بـ شابوه، ووضعت مكياجًا ناعمًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون النود في الشفاه.
رانيا منصور
رانيا منصور من مواليد 21 مايو 1986 ممثلة مصرية ولدت في الجيزة. بدأت حياتها الفنية كفتاة إعلانات وموديل بالفيديو كليب لفترة، ثم اتجهت إلى التمثيل بالمشاركة في عدة أعمال.
حياتها
درست في كلية الآداب، لها أخت توأم تدعى نورهان، وشاركت معها في بعض الأدوار منها في مسلسل «نصيبي وقسمتك»، ومسلسل «سبع أرواح»، وتتشابه ملامحهما مع بعضهما، حتى أن البعض لا يفرق بينهما، وعمدت لقص شعرها للتخلص من الشبه الكبير بينهما.
بدأت مسيرتها الفنية بتصوير الإعلانات وموديل لبعض كليبات الأغاني، وإنتقلت بعدها إلى مجال التمثيل، إذ شاركت في فيلم "شباب في الممنوع"، كما شاركت في العديد من المسلسلات منها "كريمة كريمة"، "حارة اليهود"، "كلمة حق"، "طيارة ورق، "في مهب الريح"، "السيدة الأولى" وغيرها. كما شاركت في عمل سينمائي واحد وهو فيلم "حلم عزيز"، بدور شقيقة الممثل أحمد عز، إذ دعمها المخرج المصري عمرو عرفة كثيراً منذ تم إختيارها لهذا الدور، وأعطاها فرصة ذهبية كانت تتمنى الحصول عليها منذ دخولها الوسط الفني. تزوجت من والد ابنتها توانا الجوهري قبل الانفصال.
ترددت الأخبار حول زواجهما سراً من الممثل المصري شريف سلامة بعد ظهورها بفيديو إنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي، رغم زواج الأخير من الممثلة المصرية داليا مصطفى، وعمدت رانيا إلى نفي هذه الشائعة، وأكدت أن ما تردد لا أساس له من الصحة، وفضلت عدم الرد كما نفت أيضاً أنها سبب طلاقه من زوجته.
فاجأت متابعيها في مسلسل إسود فاتح من بطولة الفنانة اللبناية هيفاء وهبي إلى جانب معتصم النهار وأحمد فهمي وشريف سلامة بظهورها من دون شعر كحالة مرضى السرطان بشخصية«آية» التي تكشف معاناتها مع سرطان المخ.
نجت رانيا منصور من انفجار مرفا بيروت بأعجوبة، وروت في تصريح صحفي تفاصيل لحظة الإنفجار قائلة: «كنت في أحد المولات، وسط بيروت، بداعي التسوق، برفقة أميرة دياب (ضمن فريق إعداد مسلسل إسود فاتح)، ومي (تعمل مونتيرة في المسلسل)، ثم جاءت لحظة الصدمة، فقد شعرنا ورأينا أمامنا أن المبنى يهتز بشدة مرعبة، كدنا أن نسقط من الطابق السادس بجوار السور، وبعد الهزة الأرضية مباشرة، سمعنا صوت إنفجار مهول جداً، وأعقبها تهشم كامل لزجاج المحلات جميعاً بالمول، ثم سقط بجوارنا حائط من أحد المحلات، إذ لم أكن مستوعبة في حقيقة الأمر أنه إنفجار، وإعتقدت أنه هزة أرضية، وعلمت بعد ذلك من تقارير أميركية أن الانفجار تم تسجيله بمؤشرات الزلازل بقوة 4.3 ريختر كزلزال».