السجن لرجل هرّب فسيفساء هرقل من سوريا إلى الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أصدر القضاء الأميركي الأسبوع الماضي حكما بالسجن على رجل من كاليفورنيا قام بتهريب "فسيفساء هرقل" التي تزن 2000 رطل من سوريا، وهي عبارة عن عمل فني تاريخي يعود تاريخه إلى الإمبراطورية الرومانية، وفقا لموقع "يو أس إيه توداي".
وقالت وزارة العدل إن، محمد ياسين الشريحي، سيتم سجنه لمدة ثلاثة أشهر بعد أن حكم عليه القاضي بمحكمة جزئية أميركية، جورج دبليو هو، يوم الخميس الماضي، بتهمة الكذب على الجمارك بشأن الفسيفساء.
وأوضحت أن الشريحي اشترى الفسيفساء مع قطع أخرى في عام 2015 بحوالي 12000 دولار وكذب على الجمارك وحماية الحدود الأميركية بشأن قيمتها وأصولها.
ووفقا لبيان الوزارة "في أغسطس 2015، استورد الشريحي بشكل غير قانوني الفسيفساء - التي يعود تاريخها إلى عصر الإمبراطورية الرومانية - من خلال تصنيف خاطئ لقيمتها وجودتها. وصلت الفسيفساء بتوجيه من الشريحي إلى ميناء لونغ بيتش كجزء من شحنة من تركيا".
وأدانت هيئة المحلفين الشريحي في 21 يونيو 2023، بتهمة إدخال بضائع مصنفة بشكل خاطئ، بعد محاكمة استمرت خمسة أيام، وفقا لسجلات المحكمة. وقالت الوزارة إن هو وافق أيضا على طلب الحكومة يوم الخميس بمصادرة الفسيفساء.
وقالت الوزارة إن الشريحي دفع حوالي 40 ألف دولار لترميم الفسيفساء، وإن قيمتها الحالية تبلغ 450 ألف دولار. وسيتم تخزين الفسيفساء التي يبلغ وزنها نحو طن في منشأة غير معلنة في لوس أنجلوس في انتظار عودتها إلى سوريا، وفقا للمحكمة.
ووفقا لشكوى مصادرة في مايو 2018، قال محامون أميركيون إن الشريحي كذب على وسيط خارجي بشأن قيمة الفسيفساء وقام بشحنها إلى الولايات المتحدة مع 81 مزهرية وثلاثة قطع من الفسيفساء. وأرسل رجل من تركيا إلى الشاري (الشريحي) فاتورة بقيمة 2199.23 دولارا أميركيا لهذه العناصر و2900 دولار أميركي للشحن، وفقا لسجلات المحكمة.
وأخبر الوسيط مكتب التحقيقات الفيدرالي ومحققي الأمن الداخلي أن العناصر تم إعلانها على أنها "فنون زخرفية" و"بلاط خزفي غير مطلي" بقيمة إجمالية 2199 دولارا. وعلم عملاء فيدراليون فيما بعد بشأن عملية الترميم التي كلفت 40 ألف دولار في مقابلات مع شخصين لم يتم الكشف عن هويتهما، واعترف أحدهما بأن الفسيفساء عمرها حوالي 2000 عام.
وقال الشريحي إن "الفسيفساء تم نزعها من أرضية قبل 25 عاما واستغرق الأمر 10 سنوات لإخراجها من تركيا لأن القوانين تغيرت هناك"، وفقا لوثائق المحكمة. وقال أيضا إن الفسيفساء كانت "ملفوفة" لمدة 25 عاما.
وأبلغ خبير بالآثار سلطات إنفاذ القانون أن العناصر الثقافية المنهوبة من سوريا تم توجيهها عبر تركيا منذ عام 2012 تقريبا، وأن القطعة التي تلقاها الشريحي كانت نادرة.
وأجرى عملاء فيدراليون مقابلة مع الشريحي في مارس 2016، واعترف بشراء 80 مزهرية تحطمت عند وصولها إلى الولايات المتحدة، وفسيفساءين، وفسيفساء هرقل المنهوب وقطعة أصغر غير معروفة مقابل 12000 دولار، وفقا لوثائق المحكمة. وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون إنه أبلغ عن القيمة الإجمالية بمبلغ 2400 دولار في محاولة لدفع رسوم أقل.
وذكر لاحقا في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى شخص لم يذكر اسمه أن الفسيفساء جاءت من أرض ومبنى تملكه عائلته منذ أجيال واستوردها بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة، وفقا لوثائق المحكمة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تركيا تضخ استثمارًا جديدًا في مصر بـ40 مليون دولار
الإسماعيلية (زمان التركية) – أعلنت السفارة التركية بالقاهرة، وضع أساس استثمار تركي جديد بقيمة 40 مليون دولار بمحافظة الإسماعيلية شرقي مصر.
ووفق بيان للسفارة التركية، فإن الاستثمار الذي “تم وضع حجر أساساته اليوم مصنع ملابس سيوفر عندما يبدأ تشغيله عام 2025 فرص عمل لـ 8 آلا ف مصري”.
وشارك في حفل وضع الأساس صالح موطلو شن سفير تركيا بالقاهرة وشاهين إيروغلو رئيس مجلس إدارة الشركة (المستثمرة اليوم) يافوز إيروغلو، ورئيس مجلس الأعمال التركي المصري مصطفى دينيزر.
كما شارك من الجانب المصري أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية ووليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفق البيان ذاته.
وفي كلمته بحفل وضع الأساس، قال موطلو شن، إن الشركة المستثمرة “تمتلك حاليًا مصنعًا للملابس الجاهزة في الإسماعيلية، و8 شركات عالمية في قطاع البناء والتشييد، و4 شركات في مجال إنتاج التجزئة ويعمل بها 15 ألف موظف، وتقدم خدماتها عبر 1260 نقطة بيع في 38 دولة”.
وذكر أن “مصنع الشركة في محافظة الإسماعيلية يعمل منذ عام 2007 وحتى الآن على مساحة مغلقة تبلغ 55 ألف متر مربع، موضحا أن تلك الشركة “مستمرة في العمل وتنتج سنويا 8 ملايين قطعة ملابس وتوفر فرص عمل لـ4 الاف مصري”.
وأكد موطلو شن أن “هذا الاستثمار يعد أحد النتائج الملموسة التي تم تحقيقها لتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين تركيا ومصر، والتي تعود بالنفع على شعبيهما”.
وأضاف: “بناءً على الثقة وظروف الاستثمار المواتية في مصر أجرت العديد من الشركات التركية دراسات تتعلق بالجوانب الإدارية أو التوظيفية في مصر، وأن بعض الشركات، مثل الشركة المستثمرة اليوم، توسع أعمالها القائمة في مصر أو بدأت أعمال جديدة وبعض الشركات أيضا في طريقها لإعلان عن مشاريع جديدة”.
وأشار موطلو شن إلى أن “مصر وتركيا دولتان كبيرتان وشقيقتان ولهما هدف مشترك سويا بمفهوم التضامن والربح لكلا الطرفين في سبيل التنمية”، لافتا إلى أنهما “يطوران تعاونهما من التكنولوجيا والتجارة والصناعة إلى التعليم والصحة”.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة تاريخية إلى أنقرة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير/ شباط الفائت.
وخلال الزيارة، وقع زعيما البلدين 17 اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في مجالات التجارة والاستثمار، ووقعا إعلانا مشتركا لأول اجتماع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
Tags: استثمار تركي في مصرالعلاقات التركية المصريةتركيا ومصرمصنع تركي في مصر