شهدت إسرائيل، الإثنين، إضرابًا عامًا شل قطاعات عدة في البلاد، استجابة لدعوة من اتحاد نقابات العمال الإسرائيلي "الهستدروت". يأتي هذا الإضراب في إطار الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى صفقة تبادل تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

دعا أرنون بار دافيد، رئيس "الهستدروت"، إلى الإضراب العام لحث الحكومة على تسريع جهودها في التوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن إلى ذويهم.

وناشد جميع العمال المدنيين الانضمام إلى هذا الإضراب، مؤكدًا أن المطارات الرئيسية، بما في ذلك مطار بن غوريون، ستتوقف عن العمل بدءًا من الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش)، ما يؤدي إلى شلل في حركة النقل الجوي.

وأعربت جمعية المصنعين الإسرائيلية عن دعمها للإضراب، وانتقدت الحكومة لفشلها في إعادة الرهائن على قيد الحياة، واصفة ذلك بأنه "واجب أخلاقي". وقال رون تومر، رئيس الجمعية: "من دون عودة الرهائن، لن نستطيع إنهاء الحرب، ولن نستطيع إعادة تأهيل المجتمع الإسرائيلي أو الاقتصاد. نحن بحاجة إلى الوحدة، وهذا الإضراب هو فرصة لتوحيد المجتمع حول هدف مشترك".

وأضاف تومر: "على الحكومة أن تضمن بذل كل الجهود الممكنة لإعادة الرهائن بأسرع وقت ممكن، حتى لو كان ذلك يتطلب وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار". كما دعا الشركات الإسرائيلية إلى المشاركة في الجهود الرامية لتحقيق هذا الهدف.

في السياق نفسه، أعلن جهاز خدمات بلدية تل أبيب عبر صفحته على "فيسبوك" أنه سيشارك في إضراب لنصف يوم تضامنًا مع الرهائن وعائلاتهم.

يأتي هذا التحرك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي العثور على جثث ستة رهائن كانوا محتجزين في غزة، ما زاد من حدة التوترات في إسرائيل وأثار المزيد من الدعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الإفراج عن باقي الرهائن.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسرائيل الرهائن اضراب غزة الجيش الإسرائيلى تل أبيب

إقرأ أيضاً:

باحث: نتنياهو يخطط للقضاء على حماس تمامًا ومسح وجودها من غزة

قال زهير الشاعر باحث سياسي، إنّ ما يحدث في غزة يعد ذروة العمليات العسكرية التي تهدف إلى تدمير حركة حماس بشكل كامل، ورغم التصعيد الكبير، فإنه قد يكون هناك أيضًا مبادرات دولية ومصرية غير معلنة تهدف إلى إنهاء الحرب وفتح المجال للحديث مع حماس لإيجاد مخرج من الأزمة.

وزير التراث الإسرائيلي: محاكمة رئيس الشاباك واردة إذا تآمر على نتنياهومدير المنتدى الإستراتيجي للفكر: هناك ثلاث أزمات كبرى تحاصر حكومة نتنياهونتنياهو للمحكمة العليا: ليس لديكم سلطة التدخل في إقالة رئيس الشاباكالشروف: نتنياهو يعتبر الرهائن ضحايا حرب


وأضاف الشاعر، في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس في الوقت الحالي تتمسك بورقة الرهائن في محاولة للضغط على إسرائيل، لكن في ظل التصعيد الكبير، لم تعد هذه الورقة مجدية، حيث أن حياة الرهائن لم تعد ذات قيمة لدى نتنياهو وحكومته. 


وتابع: «هدف إسرائيل الأسمى الآن هو تدمير قدرات حماس بالكامل ومسحها من الوجود، ثم الانتقال إلى مرحلة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة قسرًا أو طوعيًا، ما يمثل جزءًا من خطة إسرائيلية أوسع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائيًا». 


وأكد، أنّ التظاهرات الإسرائيلية المتزايدة ضد سياسة نتنياهو، والمطالبة بإقالة رئيس جهاز "الشاباك" والمستشارة القضائية، تعكس حجم الضغط الذي يواجهه رئيس الحكومة، ورغم أن نتنياهو لا يزال يسيطر على الأغلبية في الكنيست، فإن هذه الاحتجاجات قد تؤثر على استقرار حكومته، خاصة إذا تصاعدت الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.


وذكر، أنّ الوضع الفلسطيني يظل معقدًا، حيث يتعين على السلطة الفلسطينية وحركة حماس اتخاذ قرارات مصيرية لتجنب تدهور الوضع، وبينما يواجه نتنياهو تحديات داخلية وخارجية، فإن المستقبل القريب سيحدد إذا ما كانت إسرائيل ستنجح في تحقيق أهدافها أو ستتأثر هذه الأهداف بمزيد من الضغوط الشعبية والدولية.
 

مقالات مشابهة

  • باحث: نتنياهو يخطط للقضاء على حماس تمامًا ومسح وجودها من غزة
  • أحمد الشحات: صمود الفلسطينيين هو الرادع الوحيد لمخطط إسرائيل بتهجيرهم من غزة
  • متحدث الوزراء: الحكومة المصرية تركز على تنمية الصادرات في عدة قطاعات
  • وزير التراث الإسرائيلي: محاكمة رئيس الشاباك واردة إذا تآمر على نتنياهو
  • الاتحاد العمالي العام يرفع مذكرة مطالب إلى رئيس الحكومة
  • أول رد إسرائيلي على المقترح المصري بشأن صفقة الرهائن
  • الشروف: نتنياهو يعتبر الرهائن ضحايا حرب
  • مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل مع حماس
  • عاجل | مواجهات في القدس بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بإبرام صفقة تبادل
  • إسرائيل تشتعل.. احتجاجات عارمة ضد نتنياهو وقرار إقالة رئيس الشاباك