“قلبي على الشام” جديد الشاعر بلال أحمد
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
دمشق-سانا
اقتصرت المجموعة الشعرية الجديدة “قلبي على الشام” لمؤلفها الشاعر بلال أحمد على الشعر الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة، وعكس من خلالها حالات عاشها في البيئة والمجتمع، إضافة إلى حبه للشام الذي كان أهم ما في النصوص في المجموعة فجاء على العنوان باسمها.
وفي قصيدته التي جاءت عنواناً للمجموعة “قلبي على الشام” ظهرت المحبة الكبيرة والعاطفة المتدفقة فشكلها فنياً على أنغام البحر البسيط بعفوية وصدق وتناسبت الموسيقا مع الموضوع مع حرف الروي “التاء المكسورة” كقوله:
أردد الأوف في قلبي وحنجرتي
فيطلع الشوك والصبار في شفتي
ما أضيق الصبر عقداً من مجاعتنا
وكلما أشرقت آمالنا انطفت.
وفي قصيدته عائد على دمشق يؤكد الشاعر أحمد تعلقه بالعيش في الشام ومهما ابتعد عنها لا يمكن إلا أن يعود للعيش فيها خلال نبرة حب وشوق وتغيير في التفعيلات الموسيقية فقال:
عائد يا دمشق إليك … فهل تقبليني لأغمر وجهي بحضنك … حتى أبرد ناري … وأطفئ فيك حنيني.
وفي فلسفته الشعرية يظهر قناعات استنتجها من ثقافته ومعرفته بشؤون الحياة، مستخدماً البحر الخفيف الذي يناسب الموضوع والفكرة المطروحة فقال في قصيدة زهرة الوقت:
زهرة الوقت يعتريها الذبول
يقصر العمر والزمان يطول
تشرق الشمس في الصباح بتولاً
ثم يهوي جماله والبتول.
ويعبر الشاعر أحمد عن حب الوطن بأسلوب جديد مبتكر من خلال حديثه باسم الجندي وكيف يدافع عن وطنه بشكل عفوي ويجمع فيها بين البحر الوافر الذي يتلاءم مع العاطفة الوطنية وحرف الباء المضموم كناية للأبيات تثير العواطف والشجون فقال في قصيدة الجندي:
أنا الجندي أخطئ أو أصيب
وبالرشاش أسأل أو أجيب
سلاحي في مدى الميدان صوتي
وصمتي حين أطلقه طروب.
وفي المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب وتقع في 156 صفحة من القطع المتوسط مواضيع مختلفة اقتصرت على العاطفة الإنسانية والوطنية ملتزماً بالموسيقا.
يذكر أن الشاعر بلال أحمد له عدد من المجموعات الشعرية منها الهوا الشرقي وسفر تكوين الحب ويكتب في الصحف والدوريات، وشارك بمهرجانات متعددة.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
3 عوامل تبرز باجتماع أحمد الشرع الجولاني والوفد الأمريكي.. كاتب سوري يعدد لـCNN
(CNN)—عدد الكاتب السوري والزميل الاستشاري بمعهد تشاتام هاوس، هايد هايد، 3 عوامل مهمة تنبثق من اجتماع الوفد الأمريكي رفيع المستوى الذي يزور دمشق مع زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني".
وأوضح هايد في مقابلة مع CNN: "هذا (الاجتماعي) مهم لعوامل مختلفة، إحداها، أنه منذ أكثر من عقد من الزمن لم يكن هناك اتصال مباشر (أمريكي) مع السلطات في دمشق، ثانيًا، يمكن لهذه القضية الآن أو من المحتمل أن تلقي هذه المشاركة بعض الضوء على كيفية التعامل مع هيئة تحرير الشام وزعيمها الجولاني، حيث فرضت عقوبات عليهما أو تصنيفهما كمجموعة وقائد إرهابيين".
وتابع: "الأمر الثالث يتعلق، على ما أعتقد، بالتأكد من وجود نوع واضح من الفهم لما يجب أن يأتي بعد ذلك، وفيما يتعلق بما قد يتمخض عنه في هذه المرحلة، أعتقد أنه من الصعب حقًا توقع أي نوع ملموس من الاتفاق أو النتائج التي من المرجح أن يركز عليها البيان أو المناقشة على ضمان أن تكون العملية الانتقالية في سوريا شاملة وتسليط الضوء على بعض الأمور من القضايا الرئيسية المتعلقة بمحاربة داعش والتعامل مع الملفات الرئيسية مثل ملف الأسلحة الكيميائية".
وكانت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستلغي مكافأة العشرة ملايين دولار المرصودة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الذي أصبح الآن "الحاكم الفعلي" لسوريا.
وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف إنه خلال الاجتماع بين الوفد الأمريكي مع أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني، ناقش الجانبان "الحاجة الملحة لضمان عدم قيام الجماعات الإرهابية بتشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك للولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة".
وأضافت باربرا ليف أن الشرع "ملتزم بهذا"، وبالتالي بناء على مناقشتنا، أخبرته "أننا لن نسعى لمتابعة عرض المكافأة من أجل العدالة الخاص به، والذي كان ساري المفعول منذ سنوات".
وقالت باربرا ليف، الجمعة، إن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع "بدا شخصا براغماتيا"، ووصفت اجتماعهما في دمشق بأنه "جيد جدا ومثمر للغاية ومفصل".
وأضافت باربرا ليف خلال زيارة إلى دمشق حيث جلست مع الشرع، الزعيم الفعلي لسوريا، والذي كان جهاديا من قبل: "كان أول لقاء جيدا".