موقع 24:
2024-09-15@06:22:15 GMT

"العرض الأخير".. هل تنجح واشنطن هذه المرة بوقف حرب غزة؟

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

'العرض الأخير'.. هل تنجح واشنطن هذه المرة بوقف حرب غزة؟

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الإثنين، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن تستعد لتقديم مقترح اتفاق نهائي لوقف الحرب في قطاع غزة، وأضافوا أن الجهود المستمرة منذ أشهر واجهت إلحاحاً أكبر للتوصل لصفقة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أمس الأحد العثور على جثث 6 أسرى محتجزين في قطاع غزة بينهم إسرائيلي أمريكي.

مقتل الأسرى لا يعطل التوصل إلى الاتفاق بل يجب أن يكون دافعاً إضافياً لإنجازه

عدم قبول الطرفين الاتفاق النهائي قد يعني نهاية المفاوضات بقيادة واشنطن

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: إن "الولايات المتحدة تتفاوض مع مصر وقطر بشأن تفاصيل "اتفاق نهائي" بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، وهو ما تعتزم تقديمه لإسرائيل وحماس في الأسابيع المقبلة"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

واستخدمت الصحيفة الأمريكية مصطلح "Take it or leave it" للحديث عن الصفقة، في إشارة إلى أنها نهائية وغير قابلة للتعديل.

وحذر المسؤول الأمريكي أنه في حال "فشلت الأطراف في قبول ذلك، فهذا يعني نهاية المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية"،

وأكد المسؤول أن "مقتل المحتجزين لا يعطل التوصل إلى الاتفاق بل يجب أن يكون دافعاً إضافياً لإنجازه في هذه المرحلة الختامية"، مضيفاً أن "جهود الرئيس جو بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أصبحت أكثر أهمية الآن".

وقال مسؤولون في إدارة الرئيس بايدن: "ليس من الواضح ما إذا كان العثور على جثث المحتجزين الستة سيجعل إسرائيل وحماس أقرب أو أبعد من الوصول إلى اتفاق".

وذكر مسؤول رفيع المستوى، بحسب ما نقلته الصحيفة: "لا يمكنك مواصلة المفاوضات حول هذه القضية. يجب أن تنتهي هذه العملية في وقت ما"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ومصر وقطر كانوا يعملون على اقتراح نهائي قبل العثور على جثث الأسرى الـ6 في نفق مدينة رفح.

وأضاف: "هل ينهي الأمر الحديث عن صفقة؟ لا، يجب أن تزيد هذه الحادثة من إلحاح التوصل إلى صفقة في هذه المرحلة النهاية، والتي كنا فيها بالفعل".

وقال مسؤول أمريكي كبير آخر:  إن "المسؤولين سوف يواصلون إجراء مكالمات هاتفية على مدى الـ48 ساعة المقبلة لمعرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق".

U.S. plans to present ‘take it or leave it’ Israel-Gaza cease-fire deal soon https://t.co/DNkVAbHuty

— Post Politics (@postpolitics) September 1, 2024 السنوار ليس مجبراً ونتانياهو تحت الضغط

ونقلت الصحيفة عن  المبعوث الأمريكي السابق إلى إسرائيل دينيس روس  قوله: إن "من غير المرجح أن يغير زعيم حماس في غزة يحيى السنوار موقفه لأن لا أحد قادر على ممارسة الضغط عليه، لكن يبقى أن نرى ما إذا كانت الضغوط داخل إسرائيل قد تجبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على الانخراط بشكل أكثر جدية في المفاوضات".

وأضاف روس، "في الوقت الحالي، سينتظر السنوار ليرى ما إذا كان الإضراب العام في إسرائيل سيؤدي إلى تخفيف شروط  نتانياهو"، مضيفاً أن "الإضراب والمظاهرات الحاشدة، يدعمان عائلات الرهائن ووجهة نظرهم بأن استراتيجية نتانياهو سواء في المفاوضات أو زيادة الضغوط من جانب الجيش الإسرائيلي على حماس قد فشلت".

ويشار إلى إسرائيل شهدت مظاهرات واسعة مساء أمس، بعد العثور على جثث الأسرى في القطاع، وألقى المحتجون باللوم على نتانياهو لعدم إبرام صفقة رهائن واتفاق لوقف إطلاق النار.

تنانياهو تنصل من خطة إيجابية

وفي السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الإثنين، عن مسؤول أمني كبير، أن نتانياهو تنصل من خطة كانت تقضي بإبرام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، رغم موافقة الحركة الفلسطينية على معظم ما فيها.

وأوضح المصدر أنه في حال إتمام تلك الصفقة كان يمكن الحفاظ على أرواح المحتجزين الإسرائيليين الستة الذين أعلن عن العثور على جثثهم.

ولفت إلى أنه في شهر مايو (أيار) الماضي، قدمت تل أبيب اقتراحاً يقضي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، حيث وافقت حركة حماس على أغلب شروطه، فيما تنصل نتانياهو من استكمال الصفقة.

وأكد المصدر أن "4 من الإسرائيليين الستة الذي أعلن عن العثور على جثثهم، أمس، كانوا ضمن القائمة المبدئية للإفراج عنهم خلال تلك الصفقة".

وفي بيان، حملت حركة حماس حملت، إسرائيل مسؤولية مقتل المحتجزين الستة بسبب قصفها المتواصل على القطاع، وأضافت أنه "إذا كان الرئيس بايدن مهتماً بحياتهم، فعليه أن يتوقف عن دعم هذا العدو بالمال والسلاح، وأن يضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فوراً".

بعد العثور على جثثهم..حماس تتهم إسرائيل بقتل رهائن وافقت على إطلاق سراحهم https://t.co/v8Mm0KEX3n

— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2024 عدد الأسرى يتضائل

وأكد مسؤولون أمريكيون لـ"واشنطن بوست"، أن "مباحثات الأسبوع الماضي ركزت على أسرى سيتم تبادلهم مع سجناء فلسطينيين محددين محتجزين داخل إسرائيل، وأن المرحلة الأولى كانت تضم الأسير الأمريكي الإسرائيلي المقتول إلى جانب نساء ومسنين ومرضى وجرحى".

وعبّر المسؤولون عن تخوفهم من أن عدد الأسرى الأحياء قد لا يتجاوز العشرات، وأن المفاوضات أصبحت الآن أكثر تعقيداً بعد التأكد من مقتل المحتجزين الستة.

وبحسب ما نقلته "واشنطن بوست"، اتهم المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية الذي ساعد في قيادة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2014 فرانك لوينشتاين، نتانياهو بأنه "لم يضع  إطلاق سراح الرهائن على رأس أولوياته قط"، مضيفاً أنه "وفي الوقت الحالي، سوف يتعرض لضغوط داخلية أكبر بكثير لقبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينقذ الرهائن المتبقين".

ويرى نتانياهو بأن "موقف إسرائيل التفاوضي سيكون أكثر ملاءمةً في حال انخفاض عدد الرهائن الأحياء بما يعني انخفاض عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم".

اتهموا نتانياهو بإعدام الرهائن في غزة.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في #تل_أبيب https://t.co/CjkBQVjfBJ

— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2024 إدانة حماس بدلاً من نتانياهو

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه في الساعات التي عقبت اكتشاف جثث المحتجزين الستة، قرر  بايدن ونائبته كامالا هاريس عدم الضغط علناً على نتانياهو لإبرام صفقة، واختارا بدلاً من ذلك إدانة حماس بلا تحفظ لقتلها الرهائن، حتى مع انتقاد الإسرائيليين لنتانياهو بشدة، وفي بيانات صدرت في وقت متأخر من يوم السبت، ألقى كل من بايدن وهاريس باللوم على حماس بشكل مباشر ولم يذكرا نتانياهو".

من جهته، قلل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي ظهر كواحد من أشد منتقدي نتانياهو، من أهمية فوائد استمرار الحرب والمساومة على شروط صفقة أفضل مقابل تأمين إطلاق سراح الرهائن.

غالانت يوبّخ نتانياهو: ما حدث "وصمة عار"https://t.co/MiBtV1Jdgh pic.twitter.com/07yGddu6iB

— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2024

وذكرت "واشنطن بوست" في ختام تقريرها، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع على المناقشات الداخلية بين العديد من المنظمات الكبرى قوله: إن "الجماعات اليهودية الأمريكية تصارع غضبها الخاص تجاه نتانياهو لكنها حتى الآن لم تكن راغبة في تحديه علناً حتى مع رؤيته يخرب جهوداً أمريكية لا حصر لها للتوصل إلى اتفاق".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة بايدن إسرائيل حماس السنوار نتانياهو يوآف غالانت غزة وإسرائيل بايدن نتانياهو إسرائيل غزة حماس السنوار يوآف غالانت العثور على جثث واشنطن بوست إطلاق النار التوصل إلى ما إذا کان إلى اتفاق September 1 فی غزة یجب أن

إقرأ أيضاً:

الأزمات الدولية تدعو أطراف جنوب السودان لاغتنام محادثات نيروبي

دعت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشر اليوم الخميس ممثلي حكومة جنوب السودان والمعارضة إلى اغتنام منبر نيروبي من أجل التوصل لاتفاق سلام جديد أو تمديد الاتفاق الحالي.

وقالت المجموعة إن عدم وجود إشارة إلى أن جنوب السودان مستعد أو قادر على تنظيم انتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل يعني أن هناك مساريْن نحو تجنب أزمة كبرى: إما أن يتفق الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار على خريطة طريق جديدة، وإما يتوصلان إلى اتفاق في المفاوضات الحالية بشأن تمديد اتفاق 2018.

وأضاف تقرير المجموعة "في أبريل/نيسان 2019، كان هناك اجتماع في الفاتيكان، حيث ركع البابا فرانسيس وقبّل قدمي سلفاكير ومشار، إلى جانب ثلاثة نواب آخرين للرئيس، كان البابا يضغط على هؤلاء القادة من أجل السلام".

عائلات نزحت بسبب القتال في جنوب السودان على مشارف العاصمة جوبا (رويترز) دور كيني

ومع ذلك، يقول التقرير إن هذه المحادثات انهارت في نهاية المطاف في مارس/آذار 2023، مما دفع الرئيس سلفاكير إلى مطالبة كينيا في ديسمبر/كانون الثاني الماضي بتولي المسؤولية واستئناف المفاوضات.

واستجاب الرئيس الكيني وليام روتو باختيار الجنرال المتقاعد لازاروس سومبيو، الذي توسط في اتفاق السلام الشامل في عام 2005 والذي أنهى الحرب الأهلية الطويلة في السودان ومنح جنوب السودان استقلاله، لقيادة العملية.

وتمثل حكومة جنوب السودان في المحادثات كافة الأطراف في حكومة الوحدة الوطنية، ويرأس وفدها المبعوث الرئاسي الخاص ألبينو ماثيم أيويل.

ويتكون وفد المعارضة بالمنفي بدوره من مجموعات لم توقع على اتفاق السلام لعام 2018، ويسعى قادتها إلى العودة إلى البلاد.

الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان السابق باقان أموم (الجزيرة)

ومن بين هؤلاء باقان أموم الأمين العام السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان، الحزب الحاكم في جنوب السودان الذي يرأسه مجموعة من المقربين من الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق؛ وقائد الجيش السابق بول مالونج الذي قاد تمردا قصير الأمد في عام 2018.

وقال تقرير مجموعة الأزمات الدولية إن مجموعات صغرى أخرى وناشطون في المنفى يشاركون في المفاوضات، رغم غياب توماس سيريلو، أحد زعماء المتمردين الرئيسيين في ولاية الاستوائية الوسطى، بسبب مخاوف على سلامته في نيروبي.

مناشدة الشركاء

ودعا تقرير الأزمات الدولية المنظمات المدنية في جنوب السودان والقادة الإقليميين والولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين، إلى الضغط على الأطراف في محادثات نيروبي وجوبا للاتفاق على خارطة طريق عملية نحو الانتخابات في المستقبل القريب.

وقال إن المفاوضات يجب أن تركز على صياغة دستور البلاد الذي طال انتظاره وتمكين شعب جنوب السودان من التوصل إلى اتفاق بشأن نظام الحكم وفصل السلطات ومستوى اللامركزية.

كما دعا التقرير إلى دمج قوات الأمن المختلفة في البلاد، وإعداد الإطار القانوني لتوجيه سير الانتخابات، والاتفاق على عملية تسجيل الناخبين وترسيم حدود الدوائر الانتخابية.

وقالت المجموعة "سواء اختارت الأطراف تمديد اتفاق السلام لعام 2018 من خلال المفاوضات في نيروبي أو في أي مكان آخر، فإن أي قرار يتطلب الإجماع لتجنب خلق أزمة سياسية جديدة".

ودعت المجموعة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى المساعدة في بناء هذا الإجماع، ومعالجة مخاوف مشار، فضلاً عن السعي إلى تخفيف المنافسة داخل معسكره بشأن كيفية المضي قدمًا.

مخاوف من انتشار العنف

وحذر التقرير من خطورة التأخير في التسوية السياسية لأن من شأن ذلك تعريض البلاد لخطر الانهيار المالي واحتمال انتشار أعمال العنف نتيجة للحرب في السودان المجاور، وخاصة مع سيطرة قوات الدعم السريع على المزيد من الأراضي بالقرب من حدود جنوب السودان.

واعتبرت المجموعة أن عملية نيروبي تمثل في الوقت الحالي المنتدى الرئيسي للتفاوض على تمديد الترتيبات الانتقالية التي تم إنشاؤها في عام 2018، والتي ستستلزم كخطوة أولى التأجيل الرسمي لانتخابات ديسمبر/كانون الثاني المقبل.

وكذلك حذرت من أي صفقة تؤدي إلى انتخابات عالية المخاطر حيث يحصل الفائز على كل شيء.

ودعا التقرير الجنوبيين إلى التعلم من تجربة الاتفاقيات السابقة التي دعمها القادة في إثيوبيا وأوغندا والسودان، لكنها انهارت بعد مدة وجيزة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | بايدن: سنواصل العمل مع بريطانيا على اتفاق يوقف إطلاق النار في غزة ويسمح بزيادة المساعدات والإفراج عن الرهائن
  • واشنطن: حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • بايدن وستارمر يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين
  • البابا فرنسيس يأسف لغياب تقدم نحو السلام في غزة
  • مساع دبلوماسية أميركية ولقاء في أنقرة يبحث مسار صفقة التبادل
  • إسرائيل تعلن أسماء مسلحين في هجوم قُتل فيه موظفون بأونروا.. وتعليق من واشنطن
  • السيسي: جهود مستمرة مع الدوحة وواشنطن لتعزيز فرص التهدئة بغزة
  • الأزمات الدولية تدعو أطراف جنوب السودان لاغتنام محادثات نيروبي
  • نتانياهو: قبلنا عرض الوساطة النهائي وحماس تستمر بالرفض
  • إسرائيل تنشر تفاصيل رسالة الخسائر من قائد لواء خان يونس إلى السنوار