تزايد الحساسية الغذائية: هل نمط حياتنا هو السبب؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شهدت العديد من الدول الصناعية تزايدا في حالات الحساسية الغذائية، أي رفض الجسم لنوع معين من الغذاء خلال العقد الأخير. حيث ارتفعت الحالات من 76 حالة لكل 100,000 شخص في عام 2008 إلى 160 حالة لكل 100,000 شخص في عام 2018. هذه الزيادة السريعة تدعو للقلق، خاصة عندما ندرك أن الحساسية الغذائية قد تكون مهددة للحياة في بعض الأحيان.
ما هي الحساسية الغذائية؟
تحدث الحساسية الغذائية عندما يستجيب جهاز المناعة بشكل مفرط لمواد غذائية تعتبر في العادة غير ضارة. تتراوح الأعراض من الطفح الجلدي والتورم إلى الغثيان والحمى وحتى الربو. في الحالات الشديدة، يمكن أن تتسبب الحساسية في حدوث صدمة وهي حالة طبية طارئة قد تؤدي إلى انهيار الدورة الدموية، مما يشكل خطرًا على الحياة.
أسباب ارتفاع حالات الحساسية الغذائية
تشير الأبحاث إلى أن العوامل الجينية تلعب دورًا في تطور الحساسية الغذائية، حيث يكون الأطفال من أبوين يعانيان من الحساسية أكثر عرضة للإصابة بها. لكن هذه العوامل الوراثية لا تفسر الزيادة الكبيرة في الحساسية الغذائية التي نشهدها اليوم.
يرى العلماء أن نمط الحياة العصري يلعب دورًا كبيرًا في هذه الزيادة. ففي المجتمعات الصناعية، نعيش في بيئات نظيفة جدًا، مما يقلل من تعرضنا للمكروبات التي تساعد في تطوير جهاز مناعي متوازن. تفتقر الأغذية المصنعة إلى العناصر الطبيعية التي تساهم في تعزيز هذا التوازن، مما يجعل الجسم أكثر عرضة لتطوير استجابات مناعية مفرطة.
العلاج وإدارة الحساسية الغذائية
للوقاية من الحساسية الغذائية، يُنصح باتباع نظام غذائي صحيومتوازن يحتوي على الأطعمة الطازجة وغير المصنعة. كما تشير الدراسات الحديثة إلى أن تجنب الأطعمة المحتملة للحساسية، خاصة خلال فترة الحمل أو في مرحلة الطفولة المبكرة، قد يزيد من خطر تطوير هذه الحساسية لاحقًا.
لا تزال خيارات العلاج المتاحة للحساسية الغذائية محدودة، حيث تتوفر حاليًا بعض العلاجات مثل العلاج المناعي التدريجي بجرعات متزايدة تدريجيًا. كما تم مؤخرًا في الولايات المتحدة اعتماد دواء جديد يحتوي على أجسام مضادة لتقليل شدة التفاعلات التحسسية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الحساسیة الغذائیة
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: أعداد الشهداء والجرحى في تزايد مع زيادة وتيرة الغارات الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور جوزيف حلو مدير العناية الطبية في وزارة الصحة اللبنانية، إن أعداد الشهداء والجرحى في تزايد مستمر كل دقيقة مع زيادة وتيرة الغارات والاعتداءات الإسرائيلية، لافتا إلى أننا نقوم بتوزيع حالات الإصابات على المستشفيات في بيروت وجبل لبنان والشمال حتى نخفف من حدة الضغط على المستشفيات في الجنوب والتي تتلقى أعدادا كبيرة من الإصابات جراء الغارات المستمرة.
وأكد جوزيف في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم السبت أن وتيرة الغارات واستهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي الوحشية اليومية تزداد على المناطق اللبنانية وتتوسع الاستهدافات في الضاحية الجنوبية.
وتابع "أن لبنان يحترق جراء العدوان الإسرائيلي، حيث وقع 3445 شهيدا و14 ألفا و599 مصابا في لبنان حتى اليوم، بالإضافة إلى الاعتداءات على الطواقم الطبية والمسعفين وأطقم الدفاع المدني والأضرار الجسيمة التي يتم إحداثها في البنى التحتية الطبية، حيث أن هناك 90 مركزا طبيا قد تضرر حتى الآن، فيما سقط 208 شهداء و311 مصابا من المسعفين والطواقم الطبية.
وأضاف مدير العناية الطبية في وزارة الصحة اللبنانية أنه وفقا للاتفاقيات الدولية وقوانين حقوق الإنسان المشرعة يجب حماية الأطقم الطبية والمسعفين والمستشفيات في حالات النزاع والحرب ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم أى القوانين، فيما يكتفي المجتمع الدولي بالبيانات المستنكرة، منوها بأن لبنان حكومة وشعبا ومنذ اليوم الأول كانت ضد الحرب وتدعو إلى وقف إطلاق النار ووقف هذه الحرب الهمجية.