مجلة الأمن: الوطن الحضن والهوية.. فلنعمل كي لا يضيع
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
صدر العدد الجديد لمجلة "الأمن" التي تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وتناول قضية الوطن، الهوية كي لا نضيّعها، وجاء في افتتاحيته:
"الوطن هويتنا..
قامت الهويّة الوطنيّة للدولة اللبنانيّة حين اجتمعت الهويّات المختلفة ووافقت على كيان الدولة.
لكنّ التنازع بين الهويّات المختلفة استمرّ رغم الانصهار الوطني، فكانت لكلّ هوية مخاوفها واصطفافاتها، وكان للصراعات الإقليمية والدولية التأثير الكبير على أحداث كثيرة أصابت الكيان اللبناني.
ولكنّ السؤال الذي يُطرح: هل يجب أن يسير لبنان دائمًا على حافة الخطر؟
فلا يمكن لهذا البلد أن يبقى أسير التجاذبات والمصالح الدولية.
ولا يمكن للعنف أن يرسم مصير الناس فالعنف يتناقض مع ثقافة الحياة بكلّ أبعادها.
ما نفع الوطن بدون أمان ؟.
ما قيمة الدول بدون استقرار؟.
الاستقرار السياسي يقوم على تحقيق التوازن بين مختلف المكوّنات على أسس ثابتة.
والاستقرار الاقتصادي يساهم في تحسين مستوى المعيشة ويقوم على سياسات مالية ونقدية مستدامة.
والاستقرار الأمني يكون من خلال دعم المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية لحماية المواطنين والمقيمين.
لا يمكن لأيّ بلد أن ينمو ويزدهر ولا يمكن لأيّ اقتصاد أن يتعافى في ظلّ الاضطرابات والحروب.
علينا جميعًا أن نبعد عن كاهلنا الويلات والمآسي.
علينا جميعًا أن نحافظ على مميّزات الوطن وقيمه الروحية والانسانية.
علينا جميعًا أن نبعد الأخطار عنه بوحدتنا ووعينا واستقلالنا عن كلّ ارتهان مدمّر.
علينا جميعًا أن نكون للبنان أولا وأخيرًا.
فالهوية الحقيقية هي هوية الوطن...
كي لا يضيع الوطن"..
وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام عن الوطن كي لا نضيّعه، فقال:
"هل يمكن لطيور أيلول المهاجرة أن تعكس وجهتها؟ هل يمكن لأوراق الشجر الصفراء أن تلزم أغصانها؟ هل يمكن للبيوت ألَّا تنهدم؟ هل يمكن للدماء ألَّا تذهب هدرًا؟ هل يمكن للكتاب أن يقلب صفحته الأخيرة؟ هل يمكن للوطن أن يبتعد عن حافة الموت؟ هل أنّ من يملك الجواب، يملك الإرادة ويملك القرار؟.
كثيرة هي الأحداث التي مرّت في تاريخ البلد. أحداث سبّبت الويلات وأزهقت الأرواح. أحداث اغتالت الأحلام وقوّضت الازدهار. أحداث تكرّرت بغير وجوه وغير أدوار. لكنّ الألم كان ذاته في كلّ زمان وكلّ مكان. مللنا من التجربة ذاتها والتضحية ذاتها. مللنا من تكرار الجنوح وتكرار الانتحار.
هلمّوا إلى حضن الخلاص. هلمّوا إلى حضن الحياة. هلمّوا إلى الفرح. ماذا ينفع الإنسان إذا ربح العالم وخسر نفسه؟ ماذا ينفع القوم إذا ضاع الوطن؟". (الوكالة الوطنية للإعلام)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: علینا جمیع ا أن لا یمکن هل یمکن
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري للشهداء
قام اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، اليوم السبت، بتقديم التهنئة بمناسبة الإحتفال بالذكرى الـ 73 لعيد الشرطة ، للواء إيهاب خلاف مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد ، واللواء مجدي سالم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنيا، واللواء أشرف عبد المالك حكمدار المديرية، واللواء حاتم ربيع مدير مباحث المديرية، وعدد كبير من قيادات وضباط مديرية الأمن.
جاء ذلك خلال زيارته لمقر قوات الأمن بمدينة المنيا ، ورافقه خلالها الدكتور محمد أبو زيد، نائب المحافظ، واللواء أحمد جميل، السكرتير المساعد للمحافظة، والعميد محمد توفيق، المستشار العسكري للمحافظة، وذلك بحضور عدد من أعضاء البرلمان ، ووكلاء الوزارات ، ورؤساء المراكز ، ومديري الإدارات بديوان عام المحافظة.
وقام المحافظ، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواحهم الطاهرة، وعزف السلام الجمهوري وسلام الشهيد.
من جانبه، أكد محافظ المنيا، أن الشرطة المصرية تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن والإستقرار للشعب المصري، مشيرًا المحافظ ، إلى أنها تثبت ببطولاتها وتضحياتها المستمرة قدرتها على حماية الوطن وصون مكتسباته، وتأدية رسالتها النبيلة في خدمة المواطنين، مشيداً بالتعاون الوثيق بين الشرطة والقوات المسلحة في تعزيز الأمن القومي ، وحماية الدولة المصرية من أي تهديدات داخلية أو خارجية.
وأشار المحافظ، إلى أن عيد الشرطة يعد مناسبة وطنية عزيزة ، تخلد بطولات رجال الشرطة في معركة الإسماعيلية، التي أصبحت رمزًا خالدًا للشجاعة والتضحية في سبيل الوطن، مؤكدًا أن هذه الذكرى ستظل شاهدة على إخلاص رجال الشرطة ووفائهم لتراب مصرنا الغالية.