تهديد شتوي للرضع وكبار السن.. ننشر دليل الصحة لمواجهة الفيروس المخلوي
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
حددت وزارة الصحة والسكان، كافة التفاصيل المتعلقة بالفيروس المخلوي التنفسي ضمن الدلائل الإرشادية المصرية التي جرى إطلاقها خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي شملت العديد من الأمراض المختلفة.
وشملت الدلائل الإرشادية لترصد الأمراض المعدية وإجراءاتها الوقائية، كافة المعلومات المتعلقة بالأمراض المعدية والوبائية والمتوطنة، بما يساهم في الاكتشاف المبكر للأمراض، باعتبارها "حجر الزاوية" في منظومة منع حدوث التفشيات الوبائية، والمساعدة في السيطرة عليها حال حدوثها.
ويعتبر الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) أحد الفيروسات التنفسية الشائعة التي تصيب الجهاز التنفسي، وقد تزداد خطورته خلال فصل الشتاء، إذ يستهدف بشكل أساسي الرضع والأطفال الصغار، وكبار السن، والأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو من أمراض مزمنة.
وينشر مصراوي الدليل الإرشادي الذي أعدته الصحة بشأن الفيروس المخلوي التنفسي.
يتسبب الفيروس في أعراض مشابهة لأعراض نزلات البرد العادية، مثل السعال وسيلان الأنف والحمى، ولكن في الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يؤدي إلى التهابات خطيرة في الرئتين مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي. قد يعاني الأطفال الصغار من صعوبات في التنفس، وقد يحتاجون إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
ويتم تشخيص حالات الفيروس التنفسي المخلوي طبقاً لتعريف الحالة المؤكدة بالفحص المعملي (RT-PCR) وذلك بالمعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان أو أحد المعامل الإقليمية.
وينتقل الفيروس عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، وكذلك من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.
وللحد من انتشار الفيروس، تُنصح العائلات بتجنب الأماكن المزدحمة خلال موسم انتشار الفيروس، واتباع ممارسات النظافة الجيدة مثل غسل اليدين بانتظام وتنظيف الأسطح المستخدمة بشكل متكرر. يُعتبر استخدام الأقنعة الواقية في الأماكن المغلقة والمزدحمة إجراءً إضافيًا للوقاية.
ويعتمد تشخيص المرض على الأعراض السريرية وفي بعض الحالات، قد يتم تأكيد الإصابة بالفيروس من خلال الفحوصات المخبرية.
تحدث المضاعفات بالمرض عادة بين الأطفال الرضع البالغين من العمر 6 شهور فأقل، وكذلك كبار السن، وتتمثل في حدوث صعوبات بالتنفس أو الإصابة بالجفاف وقد يحتاج الشخص إلى العلاج بالأكسجين والمحاليل الوريدية أو التنفس الصناعي.
وفي معظم الحالات يتم الحجز بالمستشفى لعدة أيام وقد يسبب الفيروس التنفسي المخلوي التهاب القصيبات (التهاب الشعب الهوائية الصغيرة - Bronchiolitis) في الرئة والالتهاب الرئوي خصوصاً في الأطفال أقل من عام.
وبالنسبة للعلاج، لا يوجد علاج محدد للفيروس، ولكن يتم التعامل مع الأعراض بشكل داعم، وفي الحالات الشديدة، قد يتطلب الأمر تقديم الأكسجين أو استخدام أجهزة التنفس الاصطناعي.
ورغم عدم توفر لقاح فعّال للفيروس المخلوي حتى الآن، إلا أن الأبحاث جارية لتطوير لقاح يستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر. تُعطى الأولوية حاليًا لحماية الرضع من خلال تجنب تعرضهم للعدوى، خاصة في الأشهر الأولى من حياتهم، حيث يكونون أكثر عرضة للمضاعفات.
ويوصى بأخذ خوافض الحرارة وشرب سوائل كافية لمعالجة الجفاف وقد يتم إعطاء السوائل بالحقن الوريدي والعلاج بالأكسجين أو وضع الحالة على جهاز التنفس الصناعي في الحالات المحجوزة بالمستشفيات.
وتطرق الدليل الإرشادي إلى الموقف الوبائي العالمي، إذ يتسبب الفيروس التنفسي المخلوي في إصابة حوالي 33 مليون شخص منهم 303 ملايين شخص يتم حجزهم بالمستشفيات ووفاة حوالي من 94600 إلى 149400 من الحالات المحجوزة به سنوياً.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الفيروس المخلوي منظمة الصحة العالمية الفیروس المخلوی
إقرأ أيضاً:
الإحصاء: انخفاض إصابات العمل في مصر بنسبة 15.6% خلال عام 2023
كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن النشرة السنوية لإحصاءات إصابات العمل في منشآت القطاع الحكومي، القطاع العام / الأعمال العام، القطاع الخاص (50 عاملًا فأكثر)، والقطاع الاستثماري لعام 2023، وقد أظهرت الإحصاءات تراجعًا ملحوظًا في عدد إصابات العمل مقارنة بالعام السابق، مع تحسن في بعض القطاعات والنشاطات الاقتصادية.
ووفقا للمركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد بلغ إجمالي عدد حالات إصابات العمل في مصر 8317 حالة خلال عام 2023، حيث كانت حالات الذكور 7264 حالة، بينما بلغت حالات الإناث 1053 حالة.
ومقارنةً بعام 2022، الذي سجل 9857 حالة، يمثل هذا انخفاضًا قدره 1540 حالة، بنسبة انخفاض وصلت إلى 15.6%، هذا التراجع يعكس جهودًا ملحوظة في تحسين بيئة العمل وتعزيز إجراءات السلامة المهنية في مختلف القطاعات.
ووفقًا للإحصاءات، سجل القطاع الخاص (الذي يضم المنشآت التي يزيد عدد العمال فيها عن 50 عاملًا) أكبر عدد من حالات الإصابات، حيث بلغت 4327 حالة بنسبة 52% من إجمالي الحالات، أما القطاع العام / الأعمال العام فقد سجل 2463 حالة بنسبة 29.6%، بينما سجل القطاع الحكومي 1404 حالات بنسبة 16.9%. فيما سجل القطاع الاستثماري أقل نسبة بإجمالي 123 حالة، تمثل 1.5% من الحالات.
ومن حيث توزيع الإصابات حسب الجنس، أظهرت الإحصاءات أن 87.3% من حالات الإصابات كانت للذكور، حيث بلغ عددهم 7264 حالة، بينما سجلت الإناث 1053 حالة، تمثل 12.7% من إجمالي الحالات.
وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لإصابات العمل، تصدرت محافظة القاهرة قائمة المحافظات من حيث عدد الإصابات، حيث سجلت 2015 حالة بنسبة 24.2% من إجمالي الحالات على مستوى الجمهورية، تلتها محافظة القليوبية بـ 1446 حالة، بنسبة 17.4%.
في المقابل، لم تسجل بعض المحافظات مثل كفر الشيخ، الفيوم، وأسوان أي حالات إصابات عمل خلال العام 2023، مما يعكس تفاوتًا ملحوظًا في توزع الحوادث من محافظة لأخرى.
أما على صعيد المهن، فقد سجلت مهنة الفنيين ومساعدي الإخصائيين أعلى عدد من الإصابات، حيث بلغ عدد الحالات 2986 حالة، تمثل 35.9% من إجمالي الإصابات في عام 2023، تلتها مهنة عمال تشغيل المصانع وتشغيل الماكينات بـ 1946 حالة، بنسبة 23.4%، في المقابل، سجلت مهن رجال التشريع وكبار المسؤولين والمديرين أقل نسبة إصابات، حيث بلغت 54 حالة فقط، بنسبة 0.6%.
من حيث الأنشطة الاقتصادية، تصدرت الصناعات التحويلية قائمة الأنشطة التي سجلت أكبر عدد من إصابات العمل، حيث بلغ عدد الحالات 4281 حالة، بنسبة 51.5% من إجمالي الحالات، تلتها أنشطة الفنادق والمطاعم بـ 920 حالة، بنسبة 11.1%، في المقابل، لم تسجل أنشطة مثل خدمات الأفراد المنزلية والإدارة العامة للدفاع أي حالات إصابات عمل.
أما بالنسبة لأنواع الإصابات، فقد كانت إصابات السقوط هي الأكثر شيوعًا، حيث بلغت 2627 حالة، تمثل 31.6% من إجمالي الإصابات. تلتها الإصابات الناتجة عن التصادم بالأشياء أو الأخطاء بـ 2245 حالة، بنسبة 27%، وكان أقل عدد من الإصابات في الحوادث التي لم تؤدِ إلى إصابات بشرية، حيث سجلت 3 حالات فقط، بنسبة 0.04%.