الإمارات تعيد رياضات ومسابقات الصيد بالصقور إلى صدارة المشهد الرياضي العالمي
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
قادت دولة الإمارات جهود إعادة رياضة الصيد بالصقور إلى واجهة المشهد الرياضي العالمي، ونجحت في تعزيز جماهيريتها، وانتشارها على نطاق واسع، وذلك انطلاقا مما تمثله هذه الرياضة من أبعاد تراثية وتاريخية مرتبطة بالهوية الوطنية.
وأولت دولة الإمارات رياضة الصيد بالصقور عناية كبيرة، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، إلى يومنا هذا، حيث نجحت عام 2010 في تسجيل الصقارة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وفي ديسمبر عام 2016، تم افتتاح “مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء”، وفي عام 2018 فازت الإمارات برئاسة الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF).
كما أطلقت الإمارات مشروع أرشيف الصقارة في الشرق الأوسط .
ويتصدر إنتاج دولة الإمارات، وينافس كبرى مزارع الإنتاج العالمية، في مجال إنتاج وتربية الصقور في العالم، فيما يمثل الإماراتيون نسبة كبيرة من صقاري العالم.
وتستضيف دولة الإمارات مقر الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، واضطلعت بجهود كبيرة وبارزة في تأسيس الاتحاد الذي يمثل أساسا قويا وقاعدة صلبة في مسيرة هذه الرياضة التراثية على الصعيد العالمي، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية.
وساهم الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور، في تطوير ونشر هذه الرياضة على المستوى الدولي، ووضع أسس تطورها ونهضتها، وفق منظومة شاملة والوصول بهذه الرياضة إلى مستويات عالمية، وتعزيز الجهود المرتبطة بخدمة جميع الرياضات المرتبطة بسباقات الصقور، وترسيخ ثقافة ممارستها بين الفئات العمرية والتوعية بمبادئها وأسسها وقيمها النبيلة على الصعيد العالمي.
وقامت دولة الإمارات بجهود تطويرية كبرى في الاتحاد العالمي للصقارة، والمحافظة على الطيور الجارحة، الذي يضم في عضويته 110 أندية ومؤسسات معنية برياضة الصيد بالصقور تمثل 90 دولة، وينتمي له ما يزيد عن 100 ألف صقار حول العالم.
وعزز نادي صقاري الإمارات دوره النوعي، والمؤثر، والمهم، في تطور هذه الرياضة، بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة، التي تستهدف تطور هذه الرياضة، والحفاظ على الصيد بالصقور كتراث إنساني وإرث تاريخي والتعريف بالمبادئ الأساسية والممارسات السليمة للصقارة العربية وأخلاقياتها، إلى جانب تعزيز الصيد المستدام، ودعم الدراسات والتشريعات والآليات الهادفة للحفاظ على التنوع البيولوجي، والمساهمة في مشروعات صون الصقور، والطرائد، وإكثارها في الأسر، وحماية بيئاتها الطبيعية، ومناطق انتشارها، بالإضافة لتنظيم الأنشطة والفعاليات ذات الصلة، وتطوير التعاون الدولي مع المؤسسات المعنية بصون الصقارة.
وتقام العديد من الفعاليات والبطولات الخاصة برياضة الصقور، من بينها بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للصيد بالصقور، التي ينظمها نادي أبوظبي للصقارين، التي تتميز باستدامة فعالياتها، إذ وصلت العام الماضي إلى نسختها الـ 11.
وتشهد البطولة مشاركة كبيرة من الصقارين بإقامة 92 شوطا، وتتضمن العديد من الفئات مثل “الشيوخ”، و”العامة ملاك”، و”العامة مفتوح”، و”العامة هواة”، وفئة دول مجلس التعاون الخليجي، وفئة “الإنتاج المحلي”، و”فئة السيدات”.
وتعزز البطولة أهمية دور مزارع الإنتاج المحلي للصقور، في نشر هذه الرياضة، ودعم الجهود الكبيرة في الاهتمام بالمشاركة في الفعاليات المختلفة، وتحظى بأهمية كبرى لدى عشاق التراث الوطني الأصيل، ويحرص الصقارة من مختلف أنحاء الدولة، ودول مجلس التعاون الخليجي على المشاركة فيها.
وتعد كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور للفرق الدولية لمسافة 400 متر من البطولات الكبرى، والمهمة التي تسهم في تطور هذه الرياضة، نظرا لحجم المشاركة العالمية الواسعة التي تحظى بها سنويا، إضافة إلى بطولة سباقات التلواح التمهيدية فئة “فرخ” لمسافة 300 متر، وبطولة سباقات التلواح التمهيدية فئة “فرخ” لمسافة 400 متر، وبطولة كأس الاتحاد لسباقات الصقور بالتلواح.
كذلك تضم بطولات رياضة الصيد بالصقور، التي تشهدها الإمارات، كلا من بطولة درع الإنتاج الوطني لسباقات الصقور، وبطولة كأس الاتحاد للصقور، وسباقات التلواح التمهيدية، وغيرها من الفعاليات الأخرى، التي تقام سنويا، بمشاركة كبيرة من المهتمين بهذه الرياضة محليا وخارجيا.
وتقام مبادرة أفضل منتج لسباقات الصقور فئة الأفراد ومراكز الإكثار على هامش أشواط درع الإنتاج الوطني.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات الصید بالصقور هذه الریاضة
إقرأ أيضاً:
القمّة الشرطيّة العالميّة تجمع في دبي أكثر من 17,000 متخصص في إنفاذ القانون والعمل الحكومي من 130 دولة مايو المقبل
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تُقام النسخة الرابعة من القمّة الشرطيّة العالميّة بتنظيم من شرطة دبي في الفترة من 13 إلى 15 مايو في مركز دبي التجاري العالمي. وتُعدّ القمّة المنصّة العالميّة الأبرز لاستشراف مستقبل العمل الشرطي والأمني في ظل التحديات العالمية المستمرة؛ والمنتدى العالمي الأول للابتكار والتعاون في مجال إنفاذ القانون والتخصصات ذات العلاقة؛ نظراً لمناقشتها وبحثها أبرز المستجدات والتحدّيات العالميّة في مجال مكافحة الجرائم، ودعم التدابير المبتكرة لجعل مجتمعاتنا أكثر أمنًا من خلال تعزيز الشراكات بين الحكومات ومنظّمات القطاع الخاص والمبتكرين العالميين.
منصّة رائدة للابتكار
تواصل القمّة ترسيخ مكانتها كمنصة رائدة للابتكار في مجال الأمن العام، إذ يستقطب المعرض المصاحب لها نخبة من الشركات العالمية الرائدة بما في ذلك Samsung الشريك الاستراتيجي الرئيسي للحدث وذلك جنبًا إلى جنب مع ESRI وPresight وThermo Fisher . وتؤكد هذه الشراكات الاستراتيجية التزام القمّة بتوفير أحدث التقنيات والحلول الأمنيّة، وحرصها على بناء جسور التعاون بين روّاد الصناعة والخبراء في مجال إنفاذ القانون. وستعمل القمة بالتعاون مع سامسونج و أكثر من 200 شركة رائدة في مجال الحلول الأمنية، والمركبات المدرعة، وتقنيات السلامة البحرية، وأنظمة المراقبة، مثل Hikvision، وInkas Armored، وAksumMarine، وDahua Technology، على تعزيز مكانتها باعتبارها النسخة الأكبر والأكثر تأثيرًا في مجال العمل الشرطي على المستوى العالمي.
تعزيز التعاون والحوار
وفي هذا الصدد قال المقدم الدكتور راشد حمدان الغافري، نائب مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة لشؤون الإدارة في شرطة دبي، ورئيس الأمانة العامة للقمّة الشرطيّة العالميّة: “تفخر شرطة دبي بتنظيم القمّة الشرطيّة العالميّة التي تجمع تحت مظلّتها القادة المؤثّرين والمتخصّصين في مجال إنفاذ القانون، والخبراء الأمنيين في العالم، وتجسّد القمّة التزامنا بتعزيز التعاون والحوار العالميين وتطوير الممارسات الشرطيّة وتحفيز الابتكار”، وأضاف: “وبينما نعمل على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية فإنّ القمة تُعدّ منصّة فريدة لتبادل أفضل الممارسات وبناء الشراكات الاستراتيجيّة وتشكيل مستقبل أكثر أمنًا للمجتمعات في جميع أنحاء العالم”.
50 مذكرة تفاهم
وتنعقد أعمال القمة على مدار ثلاثة أيام، يتم خلالها إجراء مناقشات مستفيضة وشاملة تغطّي مختلف الموضوعات الأمنية والشرطيّة، وتتضمن فعاليات القمّة عقد مجموعة من ورش العمل التفاعلية. ومن خلال أربع منصّات متخصّصة سوف يتم مناقشة 11 موضوعًا رئيسيًا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي في الشرطة، والأمن السيبراني، والأمن المروري، والجريمة المنظّمة، وما بعد التحول الرقمي، وشرطة بلا حدود، ومكافحة المخدرات، وأمن الطيران، والعمليات الشرطية، ومكافحة غسيل الأموال. ويَعِد هذا الحدث العالمي باستكشاف شامل للإمكانيات والاستراتيجيات اللازمة لتعزيز الأمن في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقّع أن تشهد القمة توقيع أكثر من 50 مذكرة تفاهم، ما يعزز مكانتها كمنصة عالمية للابتكار والتعاون في القطاعين الشرطي والأمني ومجالات إنفاذ القانون.
قادة الفكر والخبراء
ويشارك في القمّة أكثر من 130 من قادة الفكر والخبراء الدوليين المتخصصين، لتبادل وجهات النظر حول التحدّيات الملحّة التي تواجه سلطات إنفاذ القانون في عصرنا الحالي، وتشمل المواضيع الرئيسية التقدّم في شبكات المعلومات العالميّة، واستراتيجيّات مكافحة الجريمة المنظّمة، ومرونة الأمن السيبراني، والأساليب المبتكرة في التدريبات الشرطيّة، وإنفاذ قانون المرور، وسوف تسلّط بعض الجلسات الضوء على المبادرات الصحيّة العقليّة للمستجيبين الأوائل مع التركيز على الجانب الإنساني لإنفاذ القانون، ودمج حلول التفكير المستقبلي مع تطبيقات العالم الحقيقي.
حلول عمليّة
ومع الاعتراف بأن بعض المدن تتمتع بأعلى مستويات الأمان على مستوى العالم وأخرى تواجه تحديات أمنية كبيرة، فسوف تقدّم القمة حلولًا عمليّة لمعالجة هذه الفوارق وبناء مجتمعات أكثر أمنًا. وسوف يضم مركز العروض التوضيحية أحدث التقنيات، بما في ذلك الحلول المستقبلية التي لم يسبق الإعلان عنها أو إطلاقها من قبل، ما يوفّر للحاضرين الفرصة للاطلاع بشكل حصري على مستقبل الابتكار في العمليّات الأمنيّة والسلامة العامة.
وسوف يتمكّن المشاركون في حلقات النقاش التفاعلية والمحادثات الجانبية، ومراكز التواصل من تبادل خبراتهم ومعارفهم مع قادة الفكر العالميين، كما ستتيح لهم العروض التوضيحيّة المباشرة فرصة الاطّلاع على أحدث الابتكارات في مجال السلامة العامة والأمن، وسوف تكون قاعات الاجتماعات وورش العمل متاحة طوال فترة القمّة لتوفير مساحة مثالية للتفكير والتخطيط.
جوائز القمة
ويشهد الحدث تكريمًا خاصًا لمن حققوا إنجازات استثنائية في مجال إنفاذ القانون من خلال جوائز القمّة، والتي يتم فيها تسليط الضوء على جهود الخبراء والمتخصصين وقادة الشرطة وكافة العاملين في مجالات إنفاذ القانون على مستوى العالم، ممن يسخرون وقتهم وحياتهم للحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات العالمية والمحلية، ويحرصون على تطبيق أفضل المعايير الدولية رغم كل التحديات. وتضم جوائز القمة فئات في المجالات التالية، التميّز في مجالات التحقيق الجنائي، والسلامة على الطرق، ومكافحة المخدرات، وسعادة المتعاملين في الشرطة، وعلم الطب الشرعي، كما تشمل الجوائز فئات مخصّصة للاحتفاء بالضبّاط الملهمين، والتطبيقات الشرطيّة المبتكرة، وقصص النجاح في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار في الشركات الناشئة.
ويشغل المعرض المصاحب للقمّة مساحة 5,000 متر مربّع، ويمكن للشركات العارضة تقديم أحدث الحلول الرائدة والمبتكرة وعرضها أمام القادة والخبراء العالميين، وممثلي إنفاذ القانون والمسؤولين الحكوميين، وتمكينهم من عرض رؤاهم وبناء الشراكات مع نظرائهم لتعزيز السلامة العامة في جميع أنحاء العالم.
بناء القدرات الشبابية
وتركّز القمّة أيضًا بقوة على بناء القدرات الشبابيّة، لذا فهي تهتم بالمبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب وتدريبهم على إنفاذ القانون وتأهيل الجيل القادم من القادة الأمنيين.
ومع بدء العد التنازلي لهذا الحدث التاريخي، يتزايد الترقب لما يَعِد بأن يكون المنصة العالمية الأكثر تأثيرًا في مجال الشرطة وإنفاذ القانون حتى الآن، سواء من خلال الجلسات التفاعلية أو ورش العمل التخصصية أو بناء الشراكات الاستراتيجية.
ومما لا شك فيه أن القمّة الشرطيّة العالميّة 2025 سوف تترك تأثيرًا كبيرًا على مسار تطوير الإمكانات الشرطيّة العالميّة.
لمزيد من التفاصيل والتسجيل، يمكنكم زيارة موقع القمّة الشرطيّة العالميّة.
— كادر —
حول القمة الشرطية العالمية
القمّة الشرطيّة العالميّة هي منصّة عالميّة رائدة تجمع المتخصصين في مجال إنفاذ القانون والمسؤولين الحكوميين وخبراء الأمن ومبتكري التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم. وتعقد القمّة سنويًا في دبي، وتسهّل إجراء مناقشات رفيعة المستوى حول التحدّيات الأكثر إلحاحًا في مجال الشرطة الحديثة، بما في ذلك التقدم في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنفاذ القانون وشرطة بلا حدود.
ومن خلال مجموعة متنوعة من ورش العمل والمعارض وفرص التواصل، يعزز الحدث التعاون ويعمل على تطوير حلول مؤثرة لتعزيز الأمن العالمي. وبدعم من الوكالات الدولية الرئيسية، تعمل القمة العالمية للشرطة بمثابة حافز نحو مزيد من التعاون والابتكار وتبادل المعرفة وتوحيد جهود أجهزة إنفاذ القانون عبر الحدود.