الأسبوع:
2024-11-25@15:57:21 GMT

ما حكم تربية القطط في المنزل؟.. أزهري: يجوز ولكن بشرط

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

ما حكم تربية القطط في المنزل؟.. أزهري: يجوز ولكن بشرط

أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن تربية القطط في المنازل جائزة شرعًا ولا حرج فيها، بشرط أن تُعامَل القطط بالرحمة والرفق، وأن يُعتنى بها من حيث توفير الطعام والشراب والمكان المناسب للنوم والنظافة.

وأشار العالم الأزهري، فى تصريحات له، إلى أن الصحابي الجليل عبد الرحمن بن صخر الدوسي لقب بـ "أبو هريرة" تصغير هرة وهى القطة في اللغة العربية، لأنه كان يحمل قطة صغيرة ويرعاها منذ صغره، حيث أصبح "أبو هريرة" من أشهر رواة الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتابع: «لا يوجد دليل صريح في الشريعة الإسلامية يمنع من تربية القطط، بل على العكس، فالقطط من الحيوانات التي لا تحمل نجاسة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّهَا مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ"» (رواه أبو داود).

وأوضح أن الإسلام يُشدد على الرحمة بجميع المخلوقات، مشيرًا إلى قول الله تعالى في سورة الأنعام: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ"، والتي تشير إلى أن جميع المخلوقات هي أمم مثل البشر ولها حق في الحياة، كما ذكر أيضًا الآية الخامسة من سورة النحل: "وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ"، التي توضح أن الله خلق الأنعام لمنافع الإنسان، مما يتطلب احترام هذه الحيوانات والرفق بها.

وأشار إلى حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: "دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ" (رواه البخاري ومسلم)، الذي يوضح عاقبة القسوة على الحيوانات وضرورة الرفق بها.

وأضاف أن حديثًا آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بَئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلَ الَّذِي كَانَ بَلَغَ بِي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، حَتَّى رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ" (رواه البخاري ومسلم)، الذي يظهر أن الرحمة بالحيوانات لها أجر عظيم عند الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاسلام الدكتور أسامة قابيل تربية القطط في المنزل صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة

أوضحت دار الإفتاء المصرية، حكم المشاركة في التحديات والألعاب العنيفة، مؤكدة أنها لا تجوز بسبب ما يترتب عليها من إلحاق الضرر بالنفس أو الغير، ولكن إن أُدِّيت تلك الألعاب داخل إطار الجهات المعنية أو الاتحادات الوطنية المنظمة للألعاب الرياضية أو لدى المدربين المعتمدين والمتخصصين أُبِيحَت حينئذٍ، مع ضرورة مراعاة معايير السلامة والوقاية وفقًا للوائح والقوانين المنظمة لذلك.

حفظ النفس الإنسانية من مقاصد الشريعة الإسلامية

وقالت الإفتاء إنه من الضروريات التي أمر الشرع الشريف بالمحافظة عليها والعناية بها حفظُ النفس الإنسانية بما يشمل حفظ الجسد علاجًا ووقاية وترقية.

يقول الإمام الغزالي في "المستصفى" (ص: 174، ط. دار الكتب العلمية): [مقصود الشرع من الخلق خمسة: وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم، فكلُّ ما يتضمَّن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكل ما يفوِّت هذه الأصول فهو مفسدة، ودفعها مصلحة] اهـ.

حث الإسلام على ممارسة الأنشطة الرياضية

وأمدت الإفتاء أن الشرع الشريف حث على ممارسة الأنشطة الرياضية عمومًا؛ لما لها من فوائد تعود على الإنسان، من تقوية البدن والأعضاء ونحو ذلك؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ السِّبَاحَةَ وَالرَّمْيَ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ» رواه ابن ماجه في "سننه".

قال العلامة المُناوي في "فيض القدير" (4/ 327، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [«علِّموا أبناءكم السِّباحة» بالكسر: العوم؛ لأنه منجاة من الهلاك، وقيل لأبي هاشم الصوفي: فيم كنت؟ قال: في تعليم ما لا ينسى، وليس لشيء من الحيوان عنه غنى، قيل: ما هو؟ قال: السباحة. وقال عبد الملك للشعبي: عَلِّم ولدي العوم، فإنهم يجدون مَن يكتب عنهم ولا يجدون مَن يسبح عنهم، وقد غرقت سفينة فيها جماعة من قريش، فلم يعطب ممن كان يسبح إلَّا واحدٌ، ولم ينج ممن كان لا يسبح إلَّا واحدٌ، (والرمي) بالسهام ونحوها؛ لما فيه من الدفع عن مهجته وحريمه عند لقاء العدو] اهـ.

حكم ممارسة الألعاب الرياضية
وكتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجرَّاح رضي الله عنهما: "أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمُ الْعَوْمَ، وَمُقَاتِلَتَكُمُ الرَّمْيَ" أخرجه الإمام أحمد في "المُسند"، وابن حبَّان في "صحيحه".

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يَدخلُ علينا ولي أخٌ صغير يُكنَّى أبا عُميرٍ، وكان له نُغَرٌ يلعبُ به فمات، فدَخَلَ عليه النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ذاتَ يومٍ فرآه حزينًا، فقال: «ما شأنه؟» قالوا: مات نُغَرُه، فقال: «يا أبا عُميرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» متَّفقٌ عليه. والنُّغَرُ: البلبل -طائر يشبه العصفور-.

مقالات مشابهة

  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • تعرف على ورثة الأنبياء
  • هل يجوز أن تقول والدتي إنها رأت رؤيا وهي لم ترها؟ الإفتاء تجيب
  • أجر عمرة بعد الفجر .. أمور تجعلك تحصلها من البيت
  • القِبلة
  • حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة
  • هل يجوز أداء صلاة قيام الليل بعد أداء الوتر؟ المفتي يحسم الجدل
  • هل يجوز قراءة القرآن على الماء والغسل به؟.. الإفتاء توضح
  • كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك.. لسان حال بوتين برأي محلل عسكري لـCNN بعد إطلاق صاروخ MIRV على أوكرانيا
  • كيفية ختم الصلاة بالأذكار.. الإفتاء تجيب