التفاهمات المصرفية العراقية مع أمريكا: هل تتحول التغيرات الكبيرة إلى كارثة مالية؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
سبتمبر 2, 2024آخر تحديث: سبتمبر 2, 2024
المستقلة/- في خطوة قد تكون لها تداعيات كبيرة على القطاع المصرفي العراقي، أجرى وفد من البنك المركزي العراقي مباحثات مكثفة في نيويورك، حيث ناقش تعزيز التفاهمات مع الولايات المتحدة حول عمليات التحويل الخارجي وحماية النظام المصرفي من العقوبات. بينما وُصِفَت الزيارة بـ”المثمرة” من قبل الخبراء، تظل هناك تساؤلات حول مدى تأثير هذه الخطوة على النظام المالي في العراق.
الزيارة التي قادها محافظ البنك المركزي علي العلاق تضمنت مباحثات مع وزارة الخزانة الأميركية، البنك الاحتياطي الفيدرالي، وعدد من البنوك الكبرى مثل Citi Bank وJP Morgan، فضلاً عن شركات مثل Visa وMastercard. كما تم التباحث مع شركات التدقيق الدولية مثل KPMG وE&Y.
من بين النقاط البارزة في المباحثات هو الإعلان عن نية البنك المركزي العراقي لإلغاء المنصة الإلكترونية للتحويلات الخارجية بحلول نهاية العام الحالي. ويُنظر إلى هذا التحول على أنه خطوة كبيرة نحو تحسين شفافية النظام المالي العراقي وتعزيز قدرته على الاندماج مع النظام المصرفي العالمي. إلا أن هناك آراء متباينة حول هذا التحول.
تساؤلات حول التأثيرات
تبدو التفاهمات الأخيرة مع الولايات المتحدة فرصة لتعزيز النظام المصرفي العراقي، لكن هناك مخاوف من تأثير هذا التحول على استقرار القطاع المالي. الخبير المالي والمصرفي مصطفى أكرم حنتوش أكد أن المناقشات تناولت تصحيح أوضاع المصارف العراقية المعاقبة والعمل على فتح حسابات مع مصارف مراسلة. لكن ما هو تأثير ذلك على المصارف الخاصة التي تعاني من قيود؟
من جهة أخرى، يرى الخبير الاقتصادي نبيل جبار التميمي أن هذه الخطوة قد تفتح المجال لتحسينات مصرفية كبيرة، لكنها تتطلب تنفيذًا دقيقًا وتواصلاً فعالاً مع الشركاء الدوليين. كما أن هناك قلقًا من أن تكون هناك عقبات غير متوقعة في تنفيذ التفاهمات، مما قد يعرقل الخطط الطموحة للبنك المركزي.
الانتقادات والتحديات
رغم الإشادات بإنجازات البنك المركزي، هناك من ينتقد الطريقة التي يتم بها التعامل مع هذه التحولات. بعض الأصوات تنتقد الطريقة التي تُدار بها مفاوضات التحويلات الخارجية، مشيرة إلى أن بعض المصارف العراقية قد تواجه صعوبة في التكيف مع المتطلبات الجديدة. هناك أيضاً تساؤلات حول كيفية تعامل النظام المصرفي العراقي مع التحديات المقبلة التي قد تطرأ نتيجة هذه التحولات.
في الوقت نفسه، يرى بعض المراقبين أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من البنك المركزي للتأكيد على جدية العراق في التزامه بالمعايير الدولية، مما يعزز الثقة في النظام المالي العراقي ويتيح له التوسع في علاقاته الدولية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: النظام المصرفی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
وسط انهيار جنوني للعملة الوطنية.. البنك المركزي يعلن عن مزاد لبيع 30 مليون دولار
أعلن البنك المركزي اليمني عن فتح مزاد لبيع مبلغ ثلاثون مليون دولار أمريكي (30,000,000 USD)، يوم الثلاثاء الموافق 6 مايو 2025م.
ودعا البنك في إعلان له، الراغبين في المشاركة بالمزاد إلى تقديم العطاءات باستخدام منصة Refinitiv الإلكترونية، مشيرا الى ان البنوك التي ليس لديها وصول إلى منصة Refinitiv فسيقوم البنك المركزي بتقديم العطاءات نيابة عنها بناء على طلب رسمي مقدم إلى البنك المركزي عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض خلال فترة المزاد المذكورة أعلاه.
واشترط البنك أن يكون مبلغ العطاء بمضاعفات الألف دولار وان لا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من قبل كل مشارك نسبة 30% من إجمالي قيمة المزاد، منوها بانه لا يحق للمشارك إلغاء أو تغيير العطاءات بعد تقديمها.
ويوم أمس الأول، أعلن البنك المركزي اليمني، بيع أكثر من 8 مليون دولار من أصل 30 مليونًا عرضها للبيع في مزاد علني، وذلك بسعر صرف 2484 ريالات لكل دولار.
وذكر البنك في بيان له، أن المزاد العلني رقم (11/2025)، انتهى بسعر صرف 2484 ريال لكل دولار، مشيرا إلى أن نتائج المزاد بلغ إجمالي العطاءات المقدمة بلغت 8 ملايين و996 ألف دولار، بنسبة تغطية 30%، من إجمالي المبلغ المعروض.
وسجّل أعلى سعر عطاء 2522 ريالًا للدولار الواحد، فيما استقر المزاد على أدنى سعر عطاء، وهو 2484 ريالات لكل دولار.
ويأتي إعلان البيع، بالتزامن مع إنهيار الريال اليمني إلى أدنى قيمة له مقابل العملات الأجنبية، بعد اقترابه من حاجز الـ2600 ريال لكل دولار أمريكي في تعاملات مساء الأربعاء.