أبوظبي للصيد والفروسية.. إطلالة على التراث وتعزيز الاستدامة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تحرص الأجنحة المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، على توعية الزوار بالتراث الوطني وأهمية المحافظة عليه، وتسليط الضوء على الفعاليات والمهرجانات التي يتم تنظيمها في الدولة، بهدف تعزيز ارتباط الأجيال الناشئة بالموروث الثقافي الإماراتي والعربي، إضافة إلى التعريف بممارسات الصيد المستدام.
ويقدم جناح هيئة أبوظبي للتراث، الشريك التراثي للمعرض، مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية ضمن أركان تتيح للزوار التعرف على التراث الإماراتي بأسلوب معاصر، بما يعكس رسالة الهيئة في نشر التراث وغرسه في نفوس النشء.
واستثمرت الهيئة الحدث لتعريف الزوار بتفاصيل الدورة الجديدة من مهرجان الظفرة وما تتضمنه من مزاينات للإبل ومسابقات تراثية، ومواعيد محطاته الأربع ضمن موسم مزاينات الإبل في إمارة أبوظبي، الذي يحتفي بالسلالات الأصيلة من فئات "المحليات" و"المجاهيم" و"المهجنات الأصايل" و"الوضح"، وشروط المشاركة والتسجيل والجوائز الخاصة بالأشواط.
وقال عبدالله بطي القبيسي المتحدث الرسمي باسم جناح هيئة أبوظبي للتراث بالمعرض، بهذه المناسبة، إن الهيئة كونها الشريك التراثي للحدث حرصت على تعريف الزوار بأجندة فعالياتها المتنوعة، لافتا إلى أن جناحها يقدم معلومات كاملة عن الدورة الـ 18 من مهرجان الظفرة الذي يأتي تنظيمه تجسيداً لدعم الدولة المستمر لمشاريع صون التراث وتعزيز المهرجانات التراثية وتنميتها وتطويرها وتمكين ملاك الإبل للاستمرار في تربية الإبل ورعايتها، ودعم المهتمين بمسابقات الصيد بالصقور والخيول العربية الأصيلة والمسابقات التراثية، والتي جعلت من إمارة أبوظبي نموذجاً فريداً في مجال تنظيم المهرجانات التراثية.
ويتيح جناح الهيئة، إمكانية الاطلاع على النسخة الإلكترونية من كتيب مهرجان الظفرة الذي سينطلق بمحطته الأولى "مزاينة سويحان" أكتوبر المقبل، ويتبعها مزاينات (رزين، ومزاينة مدينة زايد، والظفرة الختامي)، ويقدم معلومات عن جميع المحطات، إضافة للمسابقات التراثية التي تصاحب مهرجان الظفرة الختامي في شهر يناير 2025.
أخبار ذات صلة «بيئة أبوظبي» تطلق مشروعاً لاستزراع الأحياء المائية في أقفاص بحرية ولي عهد أم القيوين يزور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسيةوشهد ركن مهرجان الظفرة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، إقبالاً كبيراً من الزوار المهتمين بالمسابقات التراثية، إذ يتضمن المهرجان في دورته القادمة مزاينات الإبل والصقور والسلوقي، وسباقات الخيل العربي الأصيل والسلوقي العربي والصيد بالصقور، ومسابقات الرماية والتمور والمحالب وغنم النعيم واللبن الحامض.
وأشار القبيسي إلى الحرص على تعزيز الوعي بمعايير الصيد المستدام، ويتم في هذا الصدد تعريف الزوار بمحمية المرزوم التي تفتح أبوابها للزوار شهر نوفمبر المقبل.
وتعد محمية المرزوم، أول وأكبر محمية في الدولة لممارسة الصيد بالطرق التقليدية عن طريق الصقور والسلوقي، حيث تقدم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي، وتعزز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث، كما توفر لمرتاديها تجربة الاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها إلى جانب ممارسة هواية الصيد التقليدي ضمن إطار الصيد المستدام.
وتعقد الدورة الـ 21 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، حتى 8 سبتمبر تحت شعار "تاريخ يُحاك بروح مبتكرة"، وتبرز التزام دولة الإمارات بالمحافظة على تراثها الثقافي الغني، مع تبني أحدث الابتكارات في القطاعات ذات الصلة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية التراث الإماراتي معرض أبوظبی الدولی للصید والفروسیة مهرجان الظفرة
إقرأ أيضاً:
مهرجان “بين ثقافتين”.. حضور جماهيري وتفاعل ثقافي بين المملكة والعراق
تتواصل فعاليات مهرجان “بين ثقافتين” في ميقا أستوديو ببوليفارد سيتي في مدينة الرياض، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتحتفي فيه بالثقافة العراقية، وبمدى التشابه والالتقاء بينها وبين الثقافة السعودية.
وعبّر الجمهور العراقي الذي زار المهرجان عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وسعادته بتكريم الفنان سعدون جابر والشاعر الراحل كريم العراقي في لفتة عكست التقدير للإبداع العراقي، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الروابط الثقافية بين الشعوب وتكرّم إرث المبدعين.
وأشاد الزوار بالمعرض الفني الذي ضم عشرات اللوحات للفنانين السعوديين والعراقيين، حيث وفّر للزوار تجربة بصرية غنية جسدت التنوع الثقافي بين البلدين، معربين عن إعجابهم بالطريقة التي أُبرزت بها الأعمال الفنية المحطات التاريخية في البلدين.
وحظي جناح “درب زبيدة” في مهرجان “بين ثقافتين” باهتمام الزوار، ويشكل نافذة تطل على تاريخ هذا الطريق، أحد أبرز المعالم التراثية في الجزيرة العربية، واستعرض كذلك حكايات القوافل التجارية والحجاج، مقدما لمحة عن دوره كمحور اقتصادي وثقافي كان يربط بين الكوفة ومكة المكرمة.
وتفاعل الزوار مع الطريقة التفاعلية التي شاهدوها في منطقة “حوار بين حضارتين” التي مكنّتهم من فهم الأبعاد التاريخية لكل من المملكة والعراق، فيما وجد قسم “المضيف” اهتمام الزوار الذين أعجبوا بتصميمه التقليدي المبني من القصب، الذي جسّد رمزية اجتماعية وثقافية راسخة في الحياة العراقية.ومن بين أقسام المهرجان، نالت منطقة الأزياء تفاعلًا لافتًا بعرض الأزياء التقليدية السعودية والعراقية بتفاصيلها الدقيقة التي تعكس التنوع الثقافي لكل دولة، كما عكست الأزياء السعودية مثل البشت والعباءة جمال التقاليد والهوية، بينما استعرضت الأزياء العراقية، مثل الثياب المطرزة وأثواب القصب، التراث العريق والرمز الاجتماعي لسكان العراق.
أما “شارع المتنبي” الذي يعد أحد الرموز الثقافية البارزة للعاصمة العراقية بغداد، فقد تم تجسيده في مهرجان “بين ثقافتين” بمحاكاة مميزة، ليحظى بإعجاب الزوار الذين أشاروا إلى أن هذا الجزء من المهرجان نقل الأجواء الثقافية الغنية لشارع المتنبي من بغداد إلى الرياض.
اقرأ أيضاًالمملكةسيُتاح للمسافرين عبر المنافذ الدولية.. “الداخلية” تطلق ختمًا خاصًا احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية
كما استمتع الزوار بالتجول بين دور النشر والزوايا الثقافية التي عرضت كتبًا ومخطوطات نادرة، مما جعلهم يشعرون وكأنهم في سوق ثقافي حي.
ويستمر مهرجان “بين ثقافتين” حتى يوم 31 من شهر ديسمبر الجاري في تقديم فعاليات ثقافية وفنية مميزة تعزز من أواصر التعاون بين السعودية والعراق، وتوفر فرصة للجمهور لاستكشاف عمق العلاقة بين البلدين وتبادل الثقافات والفنون المشتركة.