سودانايل:
2025-01-30@19:01:03 GMT

لماذا عاد كمال عبد المعروف ؟!

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

مناظير الاثنين 2 سبتمبر، 2024

زهير السراج

manazzeer@yahoo.com

* إنتشرت الكثير من التحليلات الخاطئة عن اسباب عودة الفريق اول (متقاعد) كمال عبد المعروف الى بورتسودان مؤخرا من جمهورية مصر التي اتخذها مقرا له بعد سقوط النظام البائد، وهى المرة الاولى التي يزور فيها السودان (إذا اعتبرنا أن بورتسودان هى السودان) منذ مغادرته له، ولقد تولى الفريق اول معروف رئاسة هيئة اركان الجيش السوداني خلال حكم النظام البائد، وتم تعيينه نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي الذي تشكل لحكم البلاد بعد سقوط النظام البائد في 11 ابريل، 2019 وضم اعضاء اللجنة الامنية للنظام البائد تحت قيادة الفريق اول عوض ابنعوف وزير الدفاع والقائد العام للجيش ولكنه لم يستمر سوى يوم واحد بسبب الرفض الجماهيري الواسع له (المعروف للجميع)، بالإضافة لسبب آخر معروف للبعض (وربما يكون هو السبب الرئيس في حل المجلس العسكري واعادة تشكيله مرة أخرى وخروج بعض العناصر منه) وهو التهديد المباشر لقائد قوات الدعم السريع (اللواء وقتذاك حميدتي ) بإتخاذ موقف معارض له، وعندما يهدد قائد عسكري تأتمر بأمره قوة عسكرية كبيرة باتخاذ موقف معارض لسلطة قائمة، فإن ذلك لا يعني سوى شئ واحد وهو التمرد العسكري الذي ربما يقود الى مواجهة عسكرية في وقت حرج جدا، لذلك استقال (الفريق اول عوض ابنعوف) من منصبه كرئيس للمجلس العسكري وبالتالي من قيادة الجيش، واستقال نائبه (الفريق اول كمال عبد المعروف) من منصبه كنائب لرئيس المجلس وبالتالي من رئاسة هيئة الاركان، بالإضافة لاعضاء آخرين مثل مدير عام جهاز الامن والمخابرات (الفريق اول صلاح قوش) ليحل محل الفريق اول عوض ابنعوف في قيادة الجيش ورئاسة المجلس العسكري الشخص الثالث في الجيش حسب التراتبية العسكرية (الفريق اول عبد الفتاح البرهان) وكان يشغل وقتذاك منصب المفتش العام للجيش وهو الذي قام بترقية حميدتي الى رتبة الفريق وتعيينه نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي وبالتالي انتهت الأزمة الحادة، ولاحقا قام البرهان باصدار مرسوم (في 30 يوليو، 2019 ) بتعديل قانون قوات الدعم السريع ومنحها الاستقلالية الكاملة من القوات المسلحة والتي كانت مقيدة ببعض الشروط مثل حالات الحرب واعلان حالة الطوارئ العامة أو عند صدور أمر من القائد الاعلى للقوات المسلحة (رئيس الجمهورية) (المادة 5 من قانون قوات الدعم السريع لعام 2017 )!

* السؤال الذي ربما يدور في اذهان البعض .

. "لماذا رفض حميدتي التشكيل الاول للمجلس العسكري الانتقالي وهدد بالانسحاب منه ومعارضته رغم انه كان احد اعضائه؟!"، السبب هو عداؤه الحاد مع كمال عبد المعروف الذي كان رافضا لقانون قوات الدعم السريع قبل اجازته من المجلس الوطني للنظام البائد في يناير 2017، ومُصراً على وضع قوات الدعم السريع تحت سلطة القائد العام للقوات المسلحة وتبعيتها لقانون القوات المسلحة، إلا أن حميدتي الذي كان مقربا جدا من الرئيس المخلوع ومحل ثقته التامة لدرجة انه كان يطلق عليه اسم (حمايتي) بدلا عن (حميدتي) ويعتمد عليه في محاربة التمرد في درافور وجنوب كردفان وفي تأدية الكثير من المهام العسكرية الخاصة، كان يرفض رفضا مطلقا تبعية قواته لقانون القوات المسلحة ووضعها تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة (الذي كان وقتذاك الفريق اول ابنعوف)، مطالبا باستقلاليتها الكاملة، بل انه خرج برأيه إلى العلن واعلن في أكثر من حوار تلفزيوني وصحفي أنه لا يقبل اطلاقا بتلك التبعية وسيعود الى باديته اذا حدث ذلك، مما حدا بالمخلوع إيجاد حل وسط وهو تضمين مادة في قانون قوات الدعم السريع (المادة 5 التي ألغاها البرهان لاحقا) تنص على تبعيتها للقائد العام للقوات المسلحة في حالة الحرب واعلان حالة الطوارئ العامة وصدور امر بذلك من القائد الاعلى للقوات المسلحة (رئيس الجمهورية)، وكان ذلك انتصارا واضحا لحميدتي الذي خرج في حوار تلفزيوني ساخرا من القائد العام للقوات المسلحة وقال انهما يركبان في سرج واحد وليس لاحد سلطة عليه سوى رئيس الجمهورية (القائد الاعلى للقوات المسلحة)!

* منذ ذلك الوقت ظل حميدتي يسخر من الجيش وقادته كلما وجد الفرصة لذلك، مما أجج العداء بينه وبين كمال عبد المعروف لدرجة أن الإثنين لم يكونا يطيقان بعضهما البعض وظلا يتحاشيان بعضهما حتى في الاجتماعات الرسمية، ويذكر أحد المصادر الخاصة أنهما أوشكا على الاشتباك بالإيدي في أحد الاجتماعات وكان المخلوع سعيدا لأنه يضمن بذلك عدم اتحادهما ضده، إلا أن طموحات حميدتي السياسية قادته ابان ثورة ديسمبر المجيدة الى الوقوف مع قرار اللجنة الامنية للنظام البائد بالتخلص من الرئيس السابق وتولي الحكم بشكل مؤقت بدلا عنه الى حين اتضاح الرؤية، غير ان تعيين كمال عبد المعروف نائبا لرئيس المجلس العسكري، الامر الذي يعني أنه سيكون رئيسا لحميدتي وخشية الاخير من اين يؤثر ذلك على وضعه كقائد لقوات الدعم السريع، جعله يرفض دخول المجلس والتهديد بمعارضته، مما ادى لاستقالة ابن عوف وكمال عبد المعروف وإعادة تشكيل المجلس وتعيين حميدتي نائبا لرئيسه، ثم ترقيته الى رتبة الفريق اول وتوسيع سلطاته فيما بعد بمراسيم دستورية من الفريق اول البرهان الذي كان من كبار المؤيدين لحميدتي أملا في الحصول على دعمه لرئاسة البلاد !

* تحدث الكثيرون في تحليلات خاطئة بأن عودة الفريق أول كمال عبد المعروف الى البلاد جاءت بتوجيهات من الحكومة المصرية (الإستخبارات) لحث البرهان على القبول بالتفاوض مع قوات الدعم السريع (وكان ذلك خلال زيارة رئيس المخابرات المصرية مؤخرا لبورتسودان واجتماعه مع الفريق البرهان)، وبنوا على ذلك احلاما واهية بقرب موافقة الجيش على الجلوس للتفاوض مع الدعم السريع لوقف الحرب في السودان، وكان ذلك إعتمادا على مقال مزور نُسب الى صحفي مصري مختص في الشؤون السودانية ليس له وجود اسمه محمد الشربيني، منشور في موقع مزور ليس له وجود بعنوان بوابة مصر الغد ــ حسب الزميل المحقق الصحفي المميز عثمان فضل الله، وحسب بحثي في الانترنت عبر محرك البحث قوقل، وحسب الصحفية المصرية المختصة في شؤون السودان صباح موسى التي رجحت ان يكون كاتب المقال صحفي او شخص سوداني بغرض خلق ربكة في الساحة السياسية!

* المرجح، أنه إذا كان لعودة كمال عبد المعروف أى دور عسكري أو سياسي قادم، فإنه سيصب في إتجاه التصعيد ضد قوات الدعم السريع بما عرف من خصومته الشديدة لحميدتي ومعارضته القوية لاستقلالية قوات الدعم السريع، وقربه الشديد من الحركة الاسلامية السودانية (الحركة اللا اسلامية) وهو ما جعل الفلول يهللون لعودته وينثرون الاحلام بقرب عودتهم للحكم، وعلى كل حال ستكشف لنا الأيام أى دور سيقوم به كمال عبدالمعروف، أم ان هدفه من الزيارة كان اجتماعيا بحتا، حسب تحريات الزميل عثمان فضل الله!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العام للقوات المسلحة قوات الدعم السریع کمال عبد المعروف المجلس العسکری القائد العام لرئیس المجلس نائبا لرئیس الفریق اول الذی کان

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع

 

في وقت تقترب المعارك من القصر الرئاسي وسط العاصمة السودانية الخرطوم، بعد عبور الجيش نهر النيل الأزرق والوصول إلى مقر القيادة العامة للجيش، الجمعة الماضية، ومن ثم محاولة الانفتاح غرباً نحو منطقة السوق العربي والمؤسسات والوزارات السيادية، سيطرت قوات الجيش على عدد من المواقع المهمة والاستراتيجية في مدينة الخرطوم بحري مع تراجع كبير لقوات الدعم السريع.

وقال مصدر ميداني لـ«القدس العربي» إن القوات التي وصلت القيادة العامة للجيش استطاعت التقدم غرباً وتحييد العديد من البنايات العالية المطلة على شارع المك نمر عن طريق شارع الجامعة وعدد من الشوارع الفرعية الأخرى، مشيراً إلى استعادة الجيش أمس الأول مباني الشرطة الأمنية القريبة من المركز الثقافي الفرنسي في قلب المدينة.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/ نيسان عام 2023، فرضت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» سيطرتها على القصر الرئاسي والوزارات والمؤسسات السيادية المحاذية للضفة الجنوبية للنيل الأزرق بعد مواجهات دامية استمرت لأسابيع في محيطه. وتفيد المتابعات إلى تعرض القصر الجمهوري الذي شهد ميلاد الدولة الحديثة في السودان إلى عملية تدمير واسعة بسبب الحرب.

ويتقدم الجيش نحو القصر الرئاسي من محورين رئيسين، غرباً من منطقة المقرن وشرقاً من القيادة العامة، بينما لا تزال القوات القادمة من الناحية الجنوبية تجاه سلاح المدرعات بعيدة مقارنة بالقوات في المحاور أعلاه والتي لا تفصلها سوى بضعة كيلومترات عن موقع القصر في وسط الخرطوم.

الجيش يتوسع في الخرطوم بحري ويتسلم مواقع مهمة

وإلى ذلك، يتوقع مراقبون وخبراء عسكريون أن يكون تحرير القصر الرئاسي بالنسبة للجيش معركة فاصلة في عموم ولاية الخرطوم، ويأتي ذلك في وقت دفعت قوات حميدتي بمزيد من التعزيزات لمنطقة وسط المدينة التي تمتاز بالبنايات العالية والحصينة.

وفي السياق، قال الخبير العسكري معتصم عبدالقادر لـ»القدس العربي»، إن أغلب المعارك التي خاضها الجيش السوداني في وسط البلاد والعاصمة الخرطوم منذ سبتمبر/ أيلول الماضي اتسمت بعدم وجود مواجهات مباشرة من قبل الدعم السريع. وأضاف: «السمة الغالبة لطريقة قتال قوات الدعم هي الهروب ومحاولة الالتفاف، ولكن عندما صار الجيش يقطع سبل الالتفاف صارت تلك القوات تتفادى الاشتباكات وتفضل إخلاء المواقع تحت ضغط الطيران والمدفعية».

وقال عبدالقادر إن ولاية الخرطوم خالية من الدعم السريع بما فيها القصر الجمهوري، ولكن الوصول إلى هذه المناطق يتطلب الاستطلاع والاستخبار والتمشيط والتطهير قبل الانتشار في مثل هذه المواقع وهذا ما يجري الآن حد قوله.

ميدانياً، وفي الخرطوم بحري، ثالث مدن العاصمة، أفاد مصدر عسكري لـ»القدس العربي» بأن الجيش فرض سيطرته أمس على مجمع الزرقاء للتصنيع الحربي وأبراج الشرطة ومستشفى البراحة في حي شمبات ووحدة الطبية التابعة للدعم السريع إلى جانب تحرير جامعة الزعيم الأزهري ومبنى وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، بينما تراجعت قوات حميدتي إلى الأحياء القديمة في وسط المدينة «حلة حمد وخوجلي والدناقلة».

ولفت المصدر إلى وصول الجيش المتقدم من منطقة الحلفايا إلى سلاح الإشارة عن طريق شارع الإنقاذ جعل قوات الدعم السريع في تلك المناطق محاصرة من كافة الاتجاهات وليس لها مخرج سوى الهروب عن طريق جسر المك نمر إلى الخرطوم أو عبور نهر النيل نحو جزيرة توتي وهي في كلتا الحالتين مغامرة صعبة كما يقول نسبة لانتشار الجيش بالقرب من تلك الأماكن ومع التحليق المستمر للطيران الحربي والمسيرات. بالتزامن، دخلت منطقة شرق النيل في الاتجاه الشرقي للعاصمة إلى دائرة المواجهات العسكرية بعد محاولة الجيش التقدم الحذر نحو حي كافوري ووصول تعزيزات عسكرية من منطقة البطانة إلى بعض المناطق الطرفية في الناحية الجنوبية الشرقية مع وجود قوات ضخمة أخرى بمعسكر حطاب ومصفاة الجيلي أقصى شمال الخرطوم.

يقول الخبير العسكري، معتصم عبدالقادر، إن خطة الجيش الهجومية في العاصمة الخرطوم بدأت منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي بعبور الكباري والجسور من أم درمان إلى مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، بالإضافة إلى تكثيف الوجود العسكري البشري والتسليحي للقوات في مناطق الكدرو وحطاب والمقرن.

وأوضح أن الجيش ركز على الانفتاح شمالاً نحو منطقة الجيلي والمصفاة وجنوباً تجاه سلاح الإشارة والقيادة ونجح في إعادة السيطرة على تلك المناطق مما يسهل عليه في الانطلاق في الفترة القادمة لتعزيز محاور المقرن والمدرعات وشرق النيل.

ووفقاً لعبدالقادر، نصب الجيش أيضاً كماشة تطويقية على الدعم السريع عبر قواته في محور العيلفون وحطاب والمحاور الأخرى ما يضعها في طوق محكم داخل ولاية الخرطوم وطوق أوسع وأحكم من ولايات نهر النيل والجزيرة والنيل الأبيض والقضارف، مؤكداً بأن كل هذه المحاور مفتوحة على خطوط الإمداد من الشمال والشرق وأم درمان.

وبين أن الجيش في هذه المرحلة يمارس عمليات تمشيط لأحياء العاصمة المختلفة كما يتأهب لمواجهة بقايا الدعم السريع في قرى شمال ولاية الجزيرة، مشيراً إلى أن الجيش سوف ينتقل بعدها إلى مرحلة أخرى وهي القضاء على جيوب الدعم السريع في ولايات كردفان والزحف نحو ولايات دارفور غربي البلاد.

في سياق متصل، أكدت مصادر محلية ومصدر عسكري انسحاب أعداد كبيرة من عناصر الدعم السريع من أحياء شرق النيل وبعض المناطق الأخرى في الخرطوم وعبورهم جسر خزان جبل أولياء مع عائلتهم وبعض المنهوبات نحو أم درمان ومن ثم إلى دارفور.

واعتبرت تراجع الدعم السريع إلى دارفور هروباً إلى حواضنه الاجتماعية وليس انسحاباً تكتيكياً مدروساً من أجل استعادة قوتها وبذلك زادت من حصار نفسها خصوصاً بعد ترك أسلحتها ومعداتها وذخائرها بالخرطوم.

وتوقع أن تكون المعارك في دارفور أكثر سهولة من حرب المدن في الخرطوم وغيرها التي اتسمت بالالتفافات والقنص بينما مناطق دارفور مكشوفة مما يسهل العمليات الجوية التي يتفوق فيها الجيش السوداني. وعزز الحديث عن انسحاب أعداد مقدرة من الدعم السريع نحو إقليم دارفور من مخاوف بعض المراقبين من أن تنخرط تلك القوات في مهاجمة مدينة الفاشر، لكن يرى عبدالقادر أن انتصارات الجيش في وسط البلاد والخرطوم خفف العبء على الطيران الحربي مما جعل الجهود تتوجه إلى مناطق دارفور وكردفان، مشيراً إلى الخسائر الفادحة التي تسببت بها مقاتلات الجيش لقوات الدعم السريع المتجمعة، أمس الأول حول «خزان قولو» وهو مصدر مياه الفاشر.

وأضاف قائلاً: «الروح المعنوية المنهارة لقواعد الدعم السريع وتخلي القيادات الميدانية والعليا عنهم لن تترك لهم مجالاً أو رغبة في العودة للقتال وإنما سيفضلون الالتجاء لحواضنهم الخلوية أو دول الجوار».

  

مقالات مشابهة

  • في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تدين الجريمة الإرهابية البشعة بحق شاب
  • مقتل القائد بالدعم السريع جلحة.. بسلاح الجيش أم ببندقية أهله؟
  • شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وسط انسحابات مستمرة لقوات الدعـ ـم السريع
  • مقـ ـتل أشهر القادة الميدانيين التابعين لقوات الدعم السريع
  • آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
  • معارك الخرطوم… انهار «الدعم السريع» أم انسحب باتفاق؟
  • انها مليشيا الدعم السريع بالسودان، فكيف تضعونها في كفة مع الدولة وقواتها المسلحة؟!!