استشهاد قائد الحزام الأمني بأبين عبداللطيف السيد وعدد من مرافقيه
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
استشهد قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، العميد عبداللطيف السيد وعدد من مرافقيه، الخميس، إثر تفجير استهداف موكبه شرق مديرية مودية وسط المحافظة.
وقال مصدر أمني لـ"نيوزيمن": إن تنظيم القاعدة نصب كميناً لموكب قائد قوات الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيد، أثناء مروره في طريق فرعي يصل بين واديي جنن وعومران بضواحي مودية، موضحا أن العناصر الإرهابية زرعت عدداً من العبوات الناسفة بجانب الطريق وجرى تفجيرها لحظة مرور سيارة المسؤول الأمني.
وأشار المصدر إلى أن سلسلة تفجيرات استهدفت الموكب وأسفرت عن مقتل العميد عبداللطيف السيد و5 من مرافقيه بينهم أركان عمليات حزام أبين صلاح اليوسفي اليافعي، إلى جانب عدد من الجرحى الذين جرى نقلهم إلى مستشفيات في مودية ولودر والعاصمة عدن.
ووفقاً للمعلومات، التي تحصل عليها "نيوزيمن"، تعرض القائد العسكري للهجوم أثناء مشاركته في عملية "سيوف حوس" التي جرى إطلاقها قبل أيام بمشاركة عدة وحدات أمنية وعسكرية جنوبية لتعقب وملاحقة خلايا تنظيم القاعدة المتمركزة في وادي عومران وأودية مجاورة لمديرية مودية.
وقال المصدر، إن حملة "سيوف حوس" تمكنت، خلال الساعات الماضية، من تطويق معسكر تنظيم القاعدة في وادي جنن، بعد تقدم قوات الحزام الأمني بقيادة عبداللطيف السيد من جهة منطقة لحمرين بمودية، وصولاً إلى وادي الرفض الذي تم تطهيره وتأمينه بعد فرار العناصر الإرهابية صوب مناطق وعرة تصل إلى شبوة والبيضاء.
وقال العميد مختار النوبي، قائد محوري أبين - كرش قائد اللواء الخامس دعم وإسناد: إن العميد عبداللطيف السيد استشهد بتفجير إرهابي في وادي جنن - عومران، وهو يقود حملة سيوف حوس لتطهير مودية من الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله.
وعبّر العميد النوبي عن الخسارة لفقدان مثل هذا القائد الشجاع الذي لقن الإرهاب دروساً قاسية، وكان يتحدى التهديدات الإرهابية ويقاتل بكل شجاعة وعزيمة من أجل أمن واستقرار محافظة أبين وسيادة الوطن الحبيب.
وأكد قائد محور أبين - إحدى القوات المشاركة في عملية "سيوف حوس": لن نتراجع عن خوض هذه المعركة المصيرية حتى استئصال هذه الآفة الخطيرة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الحزام الأمنی
إقرأ أيضاً:
عدن تحت قبضة المليشيات.. الانتقالي يمنع الشماليين من دخول المدينة عبر أبين ولحج
يمانيون../
في خطوة أثارت استياء واسعاً وموجة استنكار في الأوساط الحقوقية والشعبية، أقدمت مليشيا ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعومة إماراتيًا، على منع عشرات المسافرين من أبناء المحافظات الشمالية من دخول مدينة عدن، عبر محافظة أبين، في تكرار لممارسات سابقة شهدتها الطرقات المؤدية إلى المدينة، ولا سيما في محافظة لحج قبل أيام.
منع مناطقي واحتجاز تعسفي في أبين
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية وإعلامية، فإن عناصر تابعة للانتقالي نصبت نقاط تفتيش في طريق مودية – شرق محافظة أبين، وأقدمت على اعتراض ومنع عشرات المسافرين، بعضهم قادمون من السعودية عبر منفذ الوديعة، وآخرون من محافظات يمنية كصنعاء وتعز وذمار، من دخول مدينة عدن، دون توضيح أسباب المنع أو تقديم مبررات قانونية لذلك.
وأشارت المصادر إلى أن هذه النقاط الأمنية تقع تحت إدارة قيادي بارز في مليشيا الانتقالي يُدعى “نبيل المشوشي”، وأنه تم احتجاز المسافرين لساعات طويلة وسط ظروف قاسية، دون توفير أية حلول، ما أجبر بعضهم على التراجع أو التخييم في العراء.
تكرار الانتهاكات في لحج
المنع التعسفي لم يكن حادثة منفردة، بل يأتي بعد أقل من 48 ساعة من قيام النقاط الأمنية التابعة للانتقالي في منطقة الفرشة، مديرية طور الباحة بمحافظة لحج، بإيقاف سيارات تحمل لوحات صادرة من محافظات شمالية، وإجبار ركابها على العودة، ما اعتبره حقوقيون تمييزًا مناطقيًا مرفوضًا، ومخالفة صارخة للدستور اليمني والمواثيق الدولية.
وأكد شهود عيان أن عناصر الانتقالي لم تبرز أية أوامر رسمية أو مستندات قضائية تبرر هذه الإجراءات، بل تصرفت بشكل ارتجالي على خلفيات مناطقية واضحة، في مشهد يُكرّس التقسيم والتفرقة ويفاقم من معاناة اليمنيين الباحثين عن أبسط حقوقهم في التنقل والعيش الكريم.
انتقادات شعبية وصمت حكومي
المسافرون المستهدفون بهذه الإجراءات وصفوا ما تعرضوا له بـ”الإهانة المتكررة”، مؤكدين أن ذلك يكشف الوجه الحقيقي للمجلس الانتقالي الذي يدّعي تمثيل الجنوب بينما ينتهج سياسة تمييزية ضد اليمنيين ويزرع الحواجز بين أبناء الشعب الواحد.
كما حمّل المواطنون ما يُسمى بالحكومة الموالية للعدوان، والتي يفترض بها أن تمثّل الجميع، مسؤولية السكوت عن هذه التجاوزات المتكررة، متسائلين عن جدوى بقائها في مواقعها بينما تُمارس المليشيات سلوك الدولة دون حسيب أو رقيب.
دلالات خطيرة وتمهيد لتفتيت اليمن
ويعكس هذا السلوك المناطقية المتعمدة لدى مليشيا الانتقالي، والتي تسعى بوضوح إلى فرض واقع تقسيمي على الأرض، مدعومة بغطاء سياسي وعسكري من قبل الإمارات، في محاولة لعزل عدن عن محيطها الوطني وتحويلها إلى كيان مغلق على أبناء الجنوب فقط، في تحدٍّ صريح لمبدأ الوحدة الوطنية وحق التنقل المكفول دستورياً.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق سلوك منهجي اعتمدته مليشيا الانتقالي منذ سيطرتها على عدن، تضمن حملات ترحيل جماعية، واعتقالات تعسفية، وإغلاق للطرق أمام أبناء المحافظات الشمالية، وهي ممارسات تسعى من خلالها إلى فرض أمر واقع بعيداً عن التوافق أو الحوار الوطني الجامع.
دعوات للتحقيق ومحاسبة المتورطين
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات من منظمات حقوقية داخل اليمن وخارجه بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات المرتكبة في المنافذ المؤدية إلى عدن، ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، خصوصًا في ظل ما تعانيه البلاد من أزمات إنسانية وأمنية متراكمة، تجعل من التضييق على حرية الحركة جريمة مضاعفة بحق المدنيين.
ويؤكد مراقبون أن استمرار هذه السياسات العدوانية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام والتوتر، ما ينسف أي فرصة مستقبلية لحوار وطني شامل، ويجعل من عدن مدينة مختطفة تتحكم بها المليشيات بدل أن تكون نموذجًا للتعايش والانفتاح بين أبناء اليمن.
في ظل هذا المشهد، تظل عدن رهينة لمليشيات تعيش على التمويل الأجنبي وترفض كل قيم الدولة والمواطنة، بينما يعاني الآلاف من أبناء اليمن من شبح التمييز والملاحقة لمجرد أنهم ينتمون إلى “الشمال”، في مفارقة مؤلمة تكشف حجم الانحدار الذي وصلت إليه أدوات العدوان في الجنوب.