العميد (م) صلاح كرار لمتى هذا الشطط والخبل..؟!
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
أحمد محمد سبيل
أحيانا كثيرة تعتقد في شخص الفهم وحسن التصرف والدراية واللباقة والحِكمة لكن سرعان ما تكتشف ان تقديراتك وقراءتك للشخص غير صحيحة بل غاية في مفارقة الصواب. هذا ما حدث لي في اعتقادي بالعميد م صلاح كرار ولجهل منه غيّر فيني هذه الصورة. شخصي الضعيف بعيد عن السياسة لكني متابع. ولا أكتب في الغالب إلا تحدث لي عملية استفزاز وصدمة حيث كنت اعتقد في صلاح كرار الحكمة.
ان التسجيل الصوتي الأخير لصلاح كرار أكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرجل كاذب ويتحري الكذب. عندما كرر كثيرا ان كمال عبدالمعروف ليس له توجه سياسي، مع ان أصغر سياسي سوداني دخل السياسة اليوم الاول من سبتمبر 2024م يدرك بأن كل الضباط في الخدمة العسكرية حاليا هم كيزان رسميين ومنظمين. كنت استمع لأحد الاخوة كان حركي اسلامي وهو معروف بصدقه وامانته قال أن الجيش العسكري الحاكم في السودان في عام 1997م وفي إحدى مؤتمراته السرية قد رفع التمام لعمر البشير مؤكدين له أن كل الجيش اصبح (حقنا) من أصغر جندي حتى أكبر رتبة، فهلل القوم وكبروا وانشدوا وهتفوا – لا لدينا قد عملنا نحن للدين فداء- كما هو معروف لدنيا نحن (الملكية) المدنيين العاديين ان منظمة اسمها (الايثار الخيرية) كانت تعمل داخل الجيش منذ استلامهم للسلطة وحتى وقت قريب من الآن كانت تقوم بدور ادخال العساكر لمعسكرات الجيش وتجنيدهم للحركة المتأسلمة.
عندما ينفي صلاح كرار ان قائدا كبيرا في الجيش ليس له توجه سياسي هذا استحمار للعقول واستغباء لنا جميعا ولا يدري كرار ان ما يقول به هو اساءة لشخصه وتسويد لتاريخه وهو لا ينفك كل يوم يمتدح ما يسميهم بـ(الاسلاميين) في تسجيلاته الصوتية، للأسف هذا الرجل لا يقرأ تجارب الآخرين حتى أقرب الذين كانوا معه في مجلس قيادة (الثورة)، ولماذا فروا بجلدهم من النظام، وعندما غابوا عن الساحة.. لماذا سكتوا ؟؟. وكل السودانيين يعلمون ان أسباب خروجهم تتعلق بالفساد والافساد وظلم الشعب.
إن صلاح كرار ومن خلال تسجيله الصوتي الأخير يطمع إذا ما رجع الكيزان للحُكم بواسطة كمال عبدالمعروف أو غيره سيحصل على منصب فيها.. وهذا واضح جدا فالرجل مُصر اصرار شديد على أن يكون بوقا للكيزان لا يهمله ما يقوله عنه التاريخ يوما ما.. ولا حفظ ماء وجهه، لا مراعاة لأسرته من مغبة الجري واللهث وراء نعيم زائل.
وكما يقول المثل السوداني (الفضيحة والسترة متباريات) صلاح كرار في تسجيله الأخير فضح نفسه وارتباطه القوي بالكيزان وقادتهم. كلما يريد أن يذكر الفريق أول كمال عبدالمعروف يذكر اسم (كمال عبداللطيف) أحد كبار قادة الكيزان الفاسدين الذين لهم علاقة معروفة بتنظيم الكيزان العسكري والأمني.
اخيرا أقول لصلاح كرار ان التاريخ يسجل كل شاردة وواردة ويوما ما بإذن الله ستقف أمام محاكمة التاريخ قبل ان تقف أمام محكمة العدل الإلهية، ونحن ننتظر ذلك اليوم.
ahmednice@zohomail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
العالم يودّع إريكسون إلى مثواه الأخير
تورسبي (أ ف ب)
ودّع عدة مئات من الأشخاص والمشاهير، من بينهم الإنجليزي ديفيد بيكهام، المدرب السابق لمنتخب «الأسود الثلاثة»، وعدة أندية أوروبية سفن-جوران إريكسون، في مسقط رأسه تورسبي في السويد.
وبعد صراع طويل مع سرطان البنكرياس، توفي المدرب السويدي في 26 أغسطس عن عمر يناهز 76 عاماً، محاطاً بأسرته في منزله.
بدأت مراسم الدفن وسط أمطار الخريف في كنيسة فريكسانده في تورسبي، في منطقة فارملاند، حيث نشأ إريكسون، ووُضِعَت شاشة عملاقة ومقاعد في الخارج لبث الجنازة على الهواء مباشرة للسكان المحليين والمشجعين.
وحضر المراسم من بين الضيوف الـ 600 الموجودين في الكنيسة نجم كرة القدم السابق الإنجليزي بيكهام ومواطنه المدرب، واللاعب السابق روي هودجسون وعائلته، وشريكته السابقة نانسي ديل أوليو.
قالت القس إنجيلا ألسكوبي، وهي صديقة مقربة للراحل إريكسون وعائلته في تأبينه، «على الرغم من مرضه، كانت أيام سفن-جوران الأخيرة مليئة بالحياة، لقد تلقى إشادة من جميع أنحاء العالم، والعديد منكم يحمل التزامه كمدرب في قلوبكم».
وتابعت «الكثير من الفرح، والكثير من الضحك، في وسط الحزن، هناك مجال للامتنان».
وتجمع خارج الكنيسة، عدة مئات من الأشخاص حاملين وردة في أيديهم.
وأضافت «كان سفن-جوران يحب الروتين والانضباط، لكنه كان أيضاً مفعماً بالحيوية، ويقدر الطعام الجيد والسفر في الدرجة الأولى».
وُلد إريكسون في 5 فبراير 1948 في سونه غربي السويد، وحظي بمسيرة تدريبية كبيرة، بعدما اعتزل لاعباً شغل مركز الدفاع، لكنه لم يلمع كثيراً.
في عام 1977، أصبح مدرب ديجيرفورس، وبعدما قاد النادي المتواضع إلى تحقيق النجاحات في الدرجات الدنيا، نال اهتمام العديد من الأندية الكبرى.
أشرف لاحقاً على نادي «أي أف كي» جوتيبورج، قبل أن ينقل تجربته إلى خارج الحدود من خلال تدريب بنفيكا البرتغالي، إضافة إلى العديد من الأندية الإيطالية بينها روما ولاتسيو وسمبدوريا، ثم مانشستر سيتي الإنجليزي.
قاد إريكسون المنتخب الإنجليزي إلى الدور ربع النهائي في مونديالي 2002 و2006، علماً أنه كان أول مدرب أجنبي على رأس «الأسود الثلاثة».
تأهل أيضاً برفقة إنجلترا إلى الدور ثمن النهائي في كأس أوروبا 2004 قبل أن يخسر أمام البرتغال بركلات الترجيح.
غادر منصبه مدرباً لإنجلترا عام 2006 بعد 5 خمس سنوات من توليه سدّة المسؤولية.
أشرف لاحقاً على كل من المكسيك، كوت ديفوار، والفلبين، لكنه لم يدرّب قط منتخب بلاده.