قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، الاثنين، إن طائرة مسيرة أصابت سفينة تجارية على بعد 50 ميلا بحريا غربي الحديدة باليمن.

وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.

وأشارت إلى أن السفينة المستهدفة كانت وقت وقوع الحادث على بعد 3 أميال بحرية من آخر موقع مرصود لسفينة تعرضت لهجوم في وقت سابق الاثنين.

وأبلغت سفينة تجارية، الاثنين، عن إصابتها بمقذوفين قبالة سواحل اليمن مشيرة إلى أنها تعمل على احتواء الأضرار، وفق ما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو).

وقالت الهيئة في مذكرة إنها تبلغت من ربّان سفينة تجارية بأنها "أصيبت بمقذوفين مجهولين" قبل وقوع "انفجار ثالث على مقربة منها"، على بعد 70 ميلا بحريا شمال غرب ميناء الصليف الواقع في محافظة الحديدة بغرب اليمن والخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

وأشارت إلى أنه "يجري حاليا السيطرة على الأضرار". ولفتت إلى "عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي".

ولم تعلن أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنه يأتي في سياق من الهجمات المتكررة التي تنفذها جماعة الحوثي - المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى - منذ نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويقول الحوثيون المدعومون من إيران إنهم يشنون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشن إسرائيل حربا ضد حركة حماس - المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى - بعد هجوم الأخيرة على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر.

ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب أفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو ممر حيوي يمر عبره 12% من التجارة العالمية.

وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيرات يقول إنها معدة للإطلاق.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سفینة تجاریة

إقرأ أيضاً:

صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش

في أعماق البحر الأحمر، يخوض صيادو الحديدة مغامرة فريدة من نوعها، في رحلة تستغرق نحو أسبوع كامل بحثًا عن أسماك القرش التي تعد مصدر رزق مناسب للكثير من الصيادين رغم ما تحمله الرحلة من مخاطر وتحديات.

تبدأ القصة مع شروق الشمس، في سواحل الخوخة، حيث يجهز الصيادون قواربهم ويجمعون معداتهم. يحمل كل منهم آمالًا كبيرة في أن تكون هذه الرحلة مصدر رزق يضمن لهم لقمة العيش. وأسماك القرش، رغم خطورتها، تعتبر من الأنواع القيمة في السوق، ولها طلبها الخاص في معظم المطاعم، ويسميه الغالبية باللخم المتميز بلحمه اللذيذ، مما يجعلها هدفًا جذابًا للصيادين.

تتطلب هذه المغامرة شجاعة كبيرة، فالبحر يحمل في طياته العديد من المخاطر. الأمواج العالية والتيارات القوية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا، بالإضافة إلى وجود أسماك القرش في المياه، التي قد تكون متوحشة إذا شعرت بالتهديد. ومع ذلك، يصر الصيادون على مواجهة هذه التحديات من أجل أسرهم.

يقول الصياد عبدالله سعيد دوبله لـ"نيوزيمن": صيد أسماك القرش يتطلب جهدًا كبيرًا. بعض الصيادين يستخدمون الشِباك، وآخرون يستخدمون الجلَب، مما يجعل هذه العملية مخاطرة كبيرة. وأضاف، في كل رحلة، نخرج مجهزين بأدواتنا واحتياجاتنا بمبلغ لا يقل عن 6 مليون ريال. أحيانًا نصطاد ولا نتمكن من تغطية تكلفة معداتنا، مما يعرضنا لخسارة كبيرة. وفي بعض الأحيان نستفيد بشكل يسير والحياة في البحر مليئة بالأرزاق والمتاعب.

ونتيجة للأوضاع وما تشهده البلاد من تداعيات الحرب اختتم الصياد دوبله حديثه بالقول: "صحيح أن أسعار أسماك القرش مرتفعة، لكن تكاليف التجهيزات البحرية وغلاء الوقود والوضع المعيشي نتيجة الغلاء زاد من معاناتنا. وأحياناً نعود بأثمان نقتسمها بيننا المتواجدين في جلبة الصيد وبالكاد تلبي احتياجاتنا الأساسية لمدة يومين لأسَرِنا، وأحياناً نتعرض للقرصنة البحرية من قبل القوات الإريترية وتنهب كافة معداتنا وحياتنا تصبح معرضة للمخاطر ونحن نبحث عن قوت أسرنا".

على مدار الأسبوع، يواجه الصيادون لحظات من الإثارة والخوف. وفي كل مرة يتمكنون فيها من اصطياد سمكة قرش، تزداد فرحتهم، حيث يعتبر ذلك إنجازًا كبيرًا.

بعد انتهاء الرحلة، يعود الصيادون إلى الشاطئ محملين بغنائمهم. يلتف حولهم السكان المحليون لشراء الأسماك، مما يعكس أهمية هذا العمل في تأمين لقمة العيش للعديد من الأسر. ورغم المخاطر التي واجهوها، تبقى روح المغامرة والتحدي هي السائدة بين هؤلاء الصيادين الذين يواصلون الكفاح من أجل البقاء.

الصياد طلال حُندج، يوضّح أهمية أسماك القرش وأنواعها، "نحن نصطاد أسماك القرش بعد مخاطر عميقة نتعرض لها، وهناك نوعان معروفان: أحدهما ذو وجه أفطح والآخر ذو وجه طولي. والحمد لله، يرزقنا الله يومًا بهذا ويومًا بذاك".

ويواصل حُندج حديثه، عندما نصطاد، نذهب إلى سوق مركز الإنزال السمكي الخوخة لبيعها. كل سمكة قرش تختلف في سعرها حسب حجمها؛ فهناك نوع يباع بمليون ريال وآخر بـ500 ألف ومئتي ألف، وهناك أحجام تباع بـ100 ألف ريال، ويتم تصديرها بالكميات، في الأسواق المحلية باليمن والمطاعم في المحافظات الجنوبية.

ولفت الصياد حُندج إلى أهمية جلد القرش قائلاً، أما جلد أسماك القرش التي نسميها محلياً بالريش، فيُصدر إلى الصين ويباع بالدولار. عندما يرتفع الدولار، ترتفع أسعار أسماك القرش، وعندما يهبط سعر الصرف، تهبط أسعارها أيضًا.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسلة الجزيرة: صفارات الإنذار تدوي في 10 مواقع من بينها كريات شمونة بالجليل الأعلى للتحذير من طائرة مسيرة
  • وزارة الدفاع الروسية: الدفاعات الجوية تدمر طائرة مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود
  • روسيا: الدفاعات الجوية تسقط 19 طائرة مسيرة أوكرانية
  • مقتل شخصين في حادث تحطم طائرة عسكرية بلغارية
  • موقع أجنبي: منذ هجمات 11 سبتمبر والولايات المتحدة تخسر حروبها في اليمن
  • انفجار مسيرة مفخخة قرب رأس الناقورة واشتعال حرائق في المكان (فيديو)
  • فعاليات نسائية في عدد من مديريات الحديدة بذكرى المولد النبوي
  • عبدالباري عطوان: اليمن يغير المعادلة بشكل كامل في المنطقة ويفرض حصاراً بحرياً على “إسرائيل”
  • صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش
  • ما وراء عرض جيبوتي منفذا بحريا لإثيوبيا؟