عصب الشارع
صفاء الفحل
لابد من عودة الثورة
الآلاف من المعتقلين في سجون طرفي الحرب يلاقون أقسي انواع المعاملة والتعذيب ولا أحد يكترث لمعاناتهم ، أكثرهم قادته الظروف لهذا المصير المظلم بلا ذنب فقط أنه تواجد في الزمان الخطأ والمكان الخطأ غصباً عنه وأكثرهم دفع ثمن حبه لهذا الوطن تجريماً وتعذيباً وانهال عليه سوط القوى الغاشمة في زمن الفوضي والإنتقام واللاوعي والموت في معسكرات النزوح المفتوحة أرحم ألف مرة من الموت على أيدي جلاد لا يعرف الرحمة ويعرف أن جرائمه بلا عواقب فيتلذذ بالايذاء ويستمتع بنفسيته المريضة بألم الآخر.
ماحدث داخل جهاز الأمن بولاية كسلا ووفاة الشهيد الامين محمد نور تحت التعذيب ليست الاولي ولن تكون الأخيرة فهناك الآلاف من المواطنين الأبرياء يقبعون اليوم في سجون الطرفين تهمتهم الوحيده والتي بلا دليل هي التعاون مع الطرف الآخر وإن كان حادثة كسلا قد تم كشف عنها فإن العشرات غيره قد اشتهدوا داخل مباني الجهاز في العديد من المناطق في سرية تامة لم يكشف عنهما في الوقت الحالي ولن يجدوا القصاص العادل حتي ولو تم الكشف عنهم كما حدث مع قتلة الشهيد احمد الخير المتواجدين خارج البلاد اليوم فلا أمل في العدالة في بلد يحكم بالحديد والنار بقيادة مجموعة الكيزان والحركات الإرهابية وقبضة أمنية تغطي جرائمها بالمزيد من الجرائم.
الحراك الدولي لإيقاف هذه الحرب وإعادة العدل والعدالة يظل بلا فائدة في ظل الاستكانة الشعبية التي فرضتها الحرب وحتى تنجح هذه الجهود لابد من عودة الثورة مرة أخري لدعم تلك الجهود داخليا رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع ولكنها لن تكون اصعب من هذا الجوع والدمار والقتل الذي بلا ضابط او حدود ولابد من خروج الجميع إلى الشوارع وإعلان رفضهم إستمرار هذه الحرب فلا يكفي أن تخرج امرأة واحده لكي تقف في وجه ذلك المعتوه البرهان لتقول لا للحرب بل يجب أن نخرج جميعا في مدن وقرى البلاد لإيصال ذلك الرفض الجماعي واللحاق بما تبقي من الوطن .
وهج الثورة لابد ان يعود من جديد والشباب الذين أشعلوها ما زالو هم القابضون على جمر القضية وهم القادرون بإرادتهم وعزيمتهم إلى إعادة الأمور الي نصابها فهذا الوطن ليس ملكاً للكيزان أو الجنجويد أو شلة الحركات المتمردة بل هو ملك لهؤلاء الشباب الذين هم عماد مستقبله ويجب عليهم أن يخرجوا في كافة قرى ومدن البلاد ليقولوا كلمتهم والخوف والصمت والاستكانة لن تعيد لهم الوطن وليس بالحرب وحدها يموت الانسان فهناك ماهو افظع وأمر.
والثورة يجب أن لا تتوقف تحت كافة الظروف
وشعار المحاسبة والقصاص يجب أن يظل مرفوعاً
والمجد والخلود للشهداء الذين هم اشرف منا جميعاً..
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: لابد من
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام” توجه رسالة جديدة “للمستوطنين الصهاينة” وعائلات الأسرى
الثورة نت/..
وجهت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، اليوم السبت، رسالة للمستوطنين الصهاينة وعائلات الأسرى بغزة.
وقالت القسام في رسالتها التي أرفقتها بصورة لنجل رئيس الحكومة نتنياهو ” يائير”:” يائير في ميامي بعيداً عن الخطر، فما الذي يجبر نتنياهو على عقد صفقة شاملة؟”.
بدورها، قالت عائلات الأسرى لدى المقاومة بغزة:” إن الأسرى لا يزالون في غزة بسبب “نتنياهو” ويجب إبرام صفقة شاملة، وعلينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة الأسرى الآن”.
وأضافوا خلال مظاهرة بـ”تل أبيب”:” عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة: على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين، وعلينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن، وإنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا المختطفين”، مطالبين الرئيس ترمب بالضغط لإبرام صفقة شاملة فالأسرى لن يصمدوا حتى الشهر المقبل.