سودانايل:
2024-09-15@06:16:46 GMT

لابد من عودة الثورة

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

عصب الشارع

صفاء الفحل

لابد من عودة الثورة

الآلاف من المعتقلين في سجون طرفي الحرب يلاقون أقسي انواع المعاملة والتعذيب ولا أحد يكترث لمعاناتهم ، أكثرهم قادته الظروف لهذا المصير المظلم بلا ذنب فقط أنه تواجد في الزمان الخطأ والمكان الخطأ غصباً عنه وأكثرهم دفع ثمن حبه لهذا الوطن تجريماً وتعذيباً وانهال عليه سوط القوى الغاشمة في زمن الفوضي والإنتقام واللاوعي والموت في معسكرات النزوح المفتوحة أرحم ألف مرة من الموت على أيدي جلاد لا يعرف الرحمة ويعرف أن جرائمه بلا عواقب فيتلذذ بالايذاء ويستمتع بنفسيته المريضة بألم الآخر.


ماحدث داخل جهاز الأمن بولاية كسلا ووفاة الشهيد الامين محمد نور تحت التعذيب ليست الاولي ولن تكون الأخيرة فهناك الآلاف من المواطنين الأبرياء يقبعون اليوم في سجون الطرفين تهمتهم الوحيده والتي بلا دليل هي التعاون مع الطرف الآخر وإن كان حادثة كسلا قد تم كشف عنها فإن العشرات غيره قد اشتهدوا داخل مباني الجهاز في العديد من المناطق في سرية تامة لم يكشف عنهما في الوقت الحالي ولن يجدوا القصاص العادل حتي ولو تم الكشف عنهم كما حدث مع قتلة الشهيد احمد الخير المتواجدين خارج البلاد اليوم فلا أمل في العدالة في بلد يحكم بالحديد والنار بقيادة مجموعة الكيزان والحركات الإرهابية وقبضة أمنية تغطي جرائمها بالمزيد من الجرائم.
الحراك الدولي لإيقاف هذه الحرب وإعادة العدل والعدالة يظل بلا فائدة في ظل الاستكانة الشعبية التي فرضتها الحرب وحتى تنجح هذه الجهود لابد من عودة الثورة مرة أخري لدعم تلك الجهود داخليا رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع ولكنها لن تكون اصعب من هذا الجوع والدمار والقتل الذي بلا ضابط او حدود ولابد من خروج الجميع إلى الشوارع وإعلان رفضهم إستمرار هذه الحرب فلا يكفي أن تخرج امرأة واحده لكي تقف في وجه ذلك المعتوه البرهان لتقول لا للحرب بل يجب أن نخرج جميعا في مدن وقرى البلاد لإيصال ذلك الرفض الجماعي واللحاق بما تبقي من الوطن .
وهج الثورة لابد ان يعود من جديد والشباب الذين أشعلوها ما زالو هم القابضون على جمر القضية وهم القادرون بإرادتهم وعزيمتهم إلى إعادة الأمور الي نصابها فهذا الوطن ليس ملكاً للكيزان أو الجنجويد أو شلة الحركات المتمردة بل هو ملك لهؤلاء الشباب الذين هم عماد مستقبله ويجب عليهم أن يخرجوا في كافة قرى ومدن البلاد ليقولوا كلمتهم والخوف والصمت والاستكانة لن تعيد لهم الوطن وليس بالحرب وحدها يموت الانسان فهناك ماهو افظع وأمر.
والثورة يجب أن لا تتوقف تحت كافة الظروف
وشعار المحاسبة والقصاص يجب أن يظل مرفوعاً
والمجد والخلود للشهداء الذين هم اشرف منا جميعاً..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لابد من

إقرأ أيضاً:

القاضية عون: لن تستكين نقلا عن احد القضاة الاوادم الذين يجتهدون بالقانون فقط

كتبت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون على منصة "إكس": "لن تستكين" هكذا إذاً. وبفتوى من الزمن الكوروني وبتصفيق من بعض جهابذة القانون والصحافة، هيئة القضايا في وزارة العدل هي مجرد مكتب محاماة، وتحتاج الى إذن للادعاء ومن دون ضرورة للمزيد من البحث او التفريق بين وضع وآخر. وللقاضي أن يثير من تلقاء نفسه مسألة شكلية لا علاقة لها بالصفة ويصدر أمره في شأنها ''عالواقف'' ويلغي الحق بدلاً من حمايته. فالمدعى عليه على عجلة من أمره ووكيله مستعجل أيضاً للادلاء بالتصريحات والاشادة، ولو من على رصيف. لن تستكين: نقلا عن احد القضاة الاوادم الذي يجتهدون فقط وفقط بالقانون ولأجل الحق والعدالة".

مقالات مشابهة

  • العراق تحت موجة حرارة: أربعينية في الوسط والجنوب وثلاثينية في الشمال
  • وثائقي يروي تطلعات السودانيين.. بين أمل الثورة وألم الحرب
  • خبير إسرائيلي يدق ناقوس الخطر ويدعو لصياغة موازنة مسؤولة
  • بين عملية الذراع الطويل والحرب العبثية الحالية!
  • بابكر حمدين حاكم إقليم دارفور المكلف: لا يمكن للمليشيا الاستيلاء علي حكم البلاد بفوهة البندقية وجلب المرتزقة وتحشيد القبائل
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيطرح إدراج عودة سكان الشمال ضمن قائمة أهداف الحرب
  • أرقام صادمة لعدد القتلى المدنيين في الخرطوم منذ بدء الحرب
  • أميرة الفاضل: صنعنا “حميدتي” .. وتمدده مسؤولية حكومة الثورة
  • الفريق العطا الجنرال والوصاية الجبرية!!
  • القاضية عون: لن تستكين نقلا عن احد القضاة الاوادم الذين يجتهدون بالقانون فقط