سودانايل:
2025-01-24@08:23:48 GMT

لابد من عودة الثورة

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

عصب الشارع

صفاء الفحل

لابد من عودة الثورة

الآلاف من المعتقلين في سجون طرفي الحرب يلاقون أقسي انواع المعاملة والتعذيب ولا أحد يكترث لمعاناتهم ، أكثرهم قادته الظروف لهذا المصير المظلم بلا ذنب فقط أنه تواجد في الزمان الخطأ والمكان الخطأ غصباً عنه وأكثرهم دفع ثمن حبه لهذا الوطن تجريماً وتعذيباً وانهال عليه سوط القوى الغاشمة في زمن الفوضي والإنتقام واللاوعي والموت في معسكرات النزوح المفتوحة أرحم ألف مرة من الموت على أيدي جلاد لا يعرف الرحمة ويعرف أن جرائمه بلا عواقب فيتلذذ بالايذاء ويستمتع بنفسيته المريضة بألم الآخر.


ماحدث داخل جهاز الأمن بولاية كسلا ووفاة الشهيد الامين محمد نور تحت التعذيب ليست الاولي ولن تكون الأخيرة فهناك الآلاف من المواطنين الأبرياء يقبعون اليوم في سجون الطرفين تهمتهم الوحيده والتي بلا دليل هي التعاون مع الطرف الآخر وإن كان حادثة كسلا قد تم كشف عنها فإن العشرات غيره قد اشتهدوا داخل مباني الجهاز في العديد من المناطق في سرية تامة لم يكشف عنهما في الوقت الحالي ولن يجدوا القصاص العادل حتي ولو تم الكشف عنهم كما حدث مع قتلة الشهيد احمد الخير المتواجدين خارج البلاد اليوم فلا أمل في العدالة في بلد يحكم بالحديد والنار بقيادة مجموعة الكيزان والحركات الإرهابية وقبضة أمنية تغطي جرائمها بالمزيد من الجرائم.
الحراك الدولي لإيقاف هذه الحرب وإعادة العدل والعدالة يظل بلا فائدة في ظل الاستكانة الشعبية التي فرضتها الحرب وحتى تنجح هذه الجهود لابد من عودة الثورة مرة أخري لدعم تلك الجهود داخليا رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع ولكنها لن تكون اصعب من هذا الجوع والدمار والقتل الذي بلا ضابط او حدود ولابد من خروج الجميع إلى الشوارع وإعلان رفضهم إستمرار هذه الحرب فلا يكفي أن تخرج امرأة واحده لكي تقف في وجه ذلك المعتوه البرهان لتقول لا للحرب بل يجب أن نخرج جميعا في مدن وقرى البلاد لإيصال ذلك الرفض الجماعي واللحاق بما تبقي من الوطن .
وهج الثورة لابد ان يعود من جديد والشباب الذين أشعلوها ما زالو هم القابضون على جمر القضية وهم القادرون بإرادتهم وعزيمتهم إلى إعادة الأمور الي نصابها فهذا الوطن ليس ملكاً للكيزان أو الجنجويد أو شلة الحركات المتمردة بل هو ملك لهؤلاء الشباب الذين هم عماد مستقبله ويجب عليهم أن يخرجوا في كافة قرى ومدن البلاد ليقولوا كلمتهم والخوف والصمت والاستكانة لن تعيد لهم الوطن وليس بالحرب وحدها يموت الانسان فهناك ماهو افظع وأمر.
والثورة يجب أن لا تتوقف تحت كافة الظروف
وشعار المحاسبة والقصاص يجب أن يظل مرفوعاً
والمجد والخلود للشهداء الذين هم اشرف منا جميعاً..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لابد من

إقرأ أيضاً:

دموع وزغاريد في رحلة عودة الفلسطينيين إلى أطلال منازلهم: «لأنصرنك.. ولو بعد حين»

تركوا ديارهم وفقدوا عائلاتهم، خرجوا مُهجَّرين قسرا من غزة قبل 15 شهرا، لكنهم حملوا معهم «مفتاح العودة»، مصممين على الرجوع إلى منازلهم حتى ولو كانت ركاما، تفرقوا، لكنهم تمسكوا بأمل العودة بعدما قطعوا مئات الكيلومترات سيرا على الأقدام، ليعاد نفس المشهد، لكن هذه المرة بعد توقف الحرب بفضل الوساطة المصرية الأمريكية القطرية، قطعوا مسافات طويلة، مكبرين، رافعين أعلام فلسطين حتى وصلوا إلى منازلهم المدمرة فى غزة.

عودة الفلسطينيين إلى منازلهم

بالزغاريد والأعلام، تجمع أفراد أسرة «السباعى»، التي فقدت نحو 23 فردا من العائلة، بحسب ليلى السباعى: «نعيش فرحة ممزوجة بالألم، فرحة العودة إلى ديارنا حتى لو كانت ركاما، وألم الفقدان بعدما فقدنا العشرات من أسرنا، فأنا فقدت زوجى وابني ووالدي وأشقائي الثلاثة، لكنني أحمد الله على العودة إلى غزة، نعود بلا رجال، لكن أطفالنا قادرون على التعمير».

«تركنا منازلنا مجبرين بسبب المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين العُزل، لكننا احتفظنا بمفتاح العودة، فنحن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلاً، كنا واثقين أننا راح نرجع ونعمّر بيوتنا وأراضينا»، قالها محمود جمالة، البالغ من العمر 45 عاما، بعدما فقد 12 فردا من أسرته: «فقدت أولادى، ووعدتهم بالعودة والتعمير، عدنا لنعمر منازلنا مرة أخرى، ونشكر مصر على تدخلها لوقف إطلاق النار في أشرس حرب قضت على الأخضر واليابس، عشنا أياما صعبة، لم نجد فيها ماءً ولا زادا، لكننا تحملنا، وكانت الدعوات سلاحنا والأمل وحلم العودة هو يقيننا».

عربات وأعلام وأثاث وزغاريد، هو المشهد الذى وثّقه المصور الفلسطينى مجدى فتحي، خلال رحلة عودة الفلسطينيين إلى منازلهم فى غزة، مؤكدا أن الفرحة لم تسع الأسر العائدة بعد قرار وقف إطلاق النار: «ما شُفت أجمل من بكاء العائلات أثناء رحلة العودة، بكاء من الفرحة، ممزوج بألم فقد ذويهم خلال 15 شهرا من العذاب والمعاناة، لكن وساطة مصر أنهت تلك المعاناة مؤقتا، ونتمنى أن تتوقف الحرب نهائيا على غزة، وأن يعود المواطنون إلى ديارهم لتعميرها بعدما أصبحت ركاما».

معاناة الفلسطينيين خلال العودة

بعد شهرين من الحرب اضطرت عائلة «الصالحي» إلى النزوح قسرا من غزة إلى خان يونس، وفقدت 18 فردا منها، ليهربوا من جحيم الحرب إلى معاناة أشد قسوة، وهي عدم وجود متطلبات الحياة الأساسية، لكنهم صمدوا أمام الجوع ليواجهوا خطرا أكبر وهو رصاصات الاحتلال الإسرائيلي التي دمرت مخيمات النازحين، بحسب نبيلة الصالحي: «هربنا من الحرب إلى الحرب والموت، لكننا نعيش اليوم لحظات انتصار بعد قرار عودتنا إلى بيوتنا في غزة».

على «تروسيكل»، جمعت «نبيلة» ما تبقى من أغراضها وأسرتها، وقطعت مئات الكيلومترات من خان يونس إلى غزة، تلك الرحلة التي لم تكن سهلة أبدا، بحسب وصفها: «ما كانت سهلة، لكننا وصلنا إلى ركام بيوتنا، لنبدأ التعمير بعدما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي كل شىء، كنا واثقين أننا سنعود، نرفع دائما شعار وعهد الله لنرجع ونعمّر، ورغم فقدان زوجي ووالدي، إلا أنني كنت على يقين بأن حلم العودة سيكون قريبا، والحمد لله تحقق، نتمنى أن نعيش ما تبقى من أعمارنا بلا حرب ولا هدم ولا قتل، نتمنى العيش في سلام وهدوء، وأن يقف العالم معنا لتعمير منازلنا».

سيرا على الأقدام، قطعت عائلة «زيد» مئات الكيلومترات من رفح إلى غزة، وصولا إلى منازلها المدمّرة، حيث تحمّل الأطفال وطأة الحرب في غزة، لكن حلمهم بالعودة إلى مدارسهم ومنازلهم ظل يراودهم طوال الـ15 شهرا الماضية، بحسب الطفل عمار زيد: «بدنا نرجع لمدرستنا، ونلتقى بأصحابنا، ونعود إلى منازلنا ونعمّرها». 

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد تستأنف حرب غزة بعد عودة 30 رهينة
  • دموع وزغاريد في رحلة عودة الفلسطينيين إلى أطلال منازلهم: «لأنصرنك.. ولو بعد حين»
  • عودة ترامب إلى البيت الأبيض وما تعنيه للعالم
  • استمرار الحرب يقلص خيارات السودانيين في البحث عن لقمة العيش
  • أطروحة انتصار المقاومة الفلسطينية..عودة لعبة صراع المفاهيم
  • وزير الدفاع السوري: لا يستقيم بناء القوات المسلحة بعقلية الثورة والفصائل وهدفنا الدفاع عن الوطن وتأمين الحدود
  • غزة بعد وقف إطلاق النار.. بصيص أمل وسط معاناة مستمرة
  • فور نهاية الحرب..قطر: نأمل عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • التحالف الجديد من أجل الوطن والديمقراطية