سودانايل:
2024-11-22@14:39:10 GMT

لابد من عودة الثورة

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

عصب الشارع

صفاء الفحل

لابد من عودة الثورة

الآلاف من المعتقلين في سجون طرفي الحرب يلاقون أقسي انواع المعاملة والتعذيب ولا أحد يكترث لمعاناتهم ، أكثرهم قادته الظروف لهذا المصير المظلم بلا ذنب فقط أنه تواجد في الزمان الخطأ والمكان الخطأ غصباً عنه وأكثرهم دفع ثمن حبه لهذا الوطن تجريماً وتعذيباً وانهال عليه سوط القوى الغاشمة في زمن الفوضي والإنتقام واللاوعي والموت في معسكرات النزوح المفتوحة أرحم ألف مرة من الموت على أيدي جلاد لا يعرف الرحمة ويعرف أن جرائمه بلا عواقب فيتلذذ بالايذاء ويستمتع بنفسيته المريضة بألم الآخر.


ماحدث داخل جهاز الأمن بولاية كسلا ووفاة الشهيد الامين محمد نور تحت التعذيب ليست الاولي ولن تكون الأخيرة فهناك الآلاف من المواطنين الأبرياء يقبعون اليوم في سجون الطرفين تهمتهم الوحيده والتي بلا دليل هي التعاون مع الطرف الآخر وإن كان حادثة كسلا قد تم كشف عنها فإن العشرات غيره قد اشتهدوا داخل مباني الجهاز في العديد من المناطق في سرية تامة لم يكشف عنهما في الوقت الحالي ولن يجدوا القصاص العادل حتي ولو تم الكشف عنهم كما حدث مع قتلة الشهيد احمد الخير المتواجدين خارج البلاد اليوم فلا أمل في العدالة في بلد يحكم بالحديد والنار بقيادة مجموعة الكيزان والحركات الإرهابية وقبضة أمنية تغطي جرائمها بالمزيد من الجرائم.
الحراك الدولي لإيقاف هذه الحرب وإعادة العدل والعدالة يظل بلا فائدة في ظل الاستكانة الشعبية التي فرضتها الحرب وحتى تنجح هذه الجهود لابد من عودة الثورة مرة أخري لدعم تلك الجهود داخليا رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الجميع ولكنها لن تكون اصعب من هذا الجوع والدمار والقتل الذي بلا ضابط او حدود ولابد من خروج الجميع إلى الشوارع وإعلان رفضهم إستمرار هذه الحرب فلا يكفي أن تخرج امرأة واحده لكي تقف في وجه ذلك المعتوه البرهان لتقول لا للحرب بل يجب أن نخرج جميعا في مدن وقرى البلاد لإيصال ذلك الرفض الجماعي واللحاق بما تبقي من الوطن .
وهج الثورة لابد ان يعود من جديد والشباب الذين أشعلوها ما زالو هم القابضون على جمر القضية وهم القادرون بإرادتهم وعزيمتهم إلى إعادة الأمور الي نصابها فهذا الوطن ليس ملكاً للكيزان أو الجنجويد أو شلة الحركات المتمردة بل هو ملك لهؤلاء الشباب الذين هم عماد مستقبله ويجب عليهم أن يخرجوا في كافة قرى ومدن البلاد ليقولوا كلمتهم والخوف والصمت والاستكانة لن تعيد لهم الوطن وليس بالحرب وحدها يموت الانسان فهناك ماهو افظع وأمر.
والثورة يجب أن لا تتوقف تحت كافة الظروف
وشعار المحاسبة والقصاص يجب أن يظل مرفوعاً
والمجد والخلود للشهداء الذين هم اشرف منا جميعاً..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: لابد من

إقرأ أيضاً:

???? ماذا تريد الإمبراطورية العجوز من السودان

بريطانيا التي احتلت السودان و كثير من الدول الأفريقية و الآسيوية في الحقبة الإمبريالية و نهبت خيراتها و مواردها ثم أجبرت لاحقاً على الخروج من (مستعمراتها) تلك مع تنامي الوعي و النضال و المقاومة في منتصف خمسينيات القرن الماضي يبدو أن الحنين بدأ يعاودها للرجوع إلى الماضي البغيض في قهر و إذلال الشعوب ، و يبدو أنها تفكر في تكرار ما قامت به ضمن ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة و مشاركة كل الدول الإمبريالية حديثاً في أفغانستان و العراق و سوريا و ليبيا في السودان !!

بريطانيا هذه التي لاذت بالصمت و أغمضت عينيها عن قتل عشرات الآلاف و تشريد الملايين و اغتصاب آلاف النساء بواسطة مليشيا الدعم السريع المتمردة المجرمة الإرهابية و بدعم مباشر بالسلاح و العتاد من حليفتها الإمارات كما أثبت ذلك تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة الذي تم اعتماده و نشره في فبراير 2024 و مئات التقارير التي أعدتها و نشرتها منظمات و مؤسسات مستقلة بعضها أوروبي و تقارير استقصائية قامت بها مؤسسات إعلامية كبرى من بينها (البي بي سي) و (السي إن إن) ، بل و عجزت هي و حلفائها عن إصدار أي كلمة إدانة في حق المليشيا و جرائمها و لم تقم بأي مجهود للضغط على الإمارات لإيقاف إرسال السلاح الذي تقتل به المليشيا شعبنا لا تملك أي مؤهلات أخلاقية لمجرد الحديث عن حماية المدنيين في السودان !!

إن تصريحات وزير خارجية بريطانيا (الأسود) ديفيد لامي التي أعلن فيها أن بلاده (ستستغل) موقعها في رئاسة مجلس الأمن و بحضوره شخصياً لجلسة اليوم الإثنين لفرض إرسال قوات أممية لحماية المدنيين تعتبر تعدياً صارخاً و سافراً على سيادة السودان و شعبه و تبنياً كاملاً لأطروحات عملاء بريطانيا من حملة جوازاتها الذين يقودهم رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك الذي يعتبر أسوأ رئيس وزراء يمر على حكم البلاد منذ إستقلالها و أكثرهم جرأة في عدم إخفاء عمالته حيث كان يتلقى التعليمات و التوجيهات بصورة مباشرة من السفير البريطاني عرفان صديق و خَلَفَهُ جايلز ليفر و كان مكتبه يستقبل شهرياً ملايين الدولارات كمرتبات له و للمستشارين و الموظفين الذين يعملون معه و قد سبق له أن أعلن في ندوة أقامها ب (تشتام هاوس ـ لندن) في الثاني من نوفمبر الحالي بوضوح أنه و جماعته في (تقدم) الذين يمثلون الذراع السياسي للمليشيا يسعون لإدخال قوات أممية إلى البلاد تحت ذريعة حماية المدنيين و وقف الحرب !!

في ظل هذه المعطيات و السعي الماكر الذي تقوم به حكومة بريطانيا يجب على الحكومة السودانية ممثلة في مجلس السيادة و وزارة الخارجية العمل بصورة قوية و جادة مع روسيا و الصين و بقية الأصدقاء لإفشال هذا المخطط حتى لو إقتضى الأمر بالموافقة الفورية على إنشاء القاعدة الروسية في البحر الأحمر و التوقيع على شراكة عادلة كاملة و شاملة مع الصين لإستغلال موارد البلاد و توظيفها لإعادة إعمار ما دمرته الحرب و تطوير مشاريع البنية التحتية في البلاد !!

و أخيراً فلتعلم بريطانيا و من يقفون معها بأن الشعب السوداني يمتلك كل الأدوات التي تمكنه من مواجهة الإحتلال الجديد تحت ذريعة حماية المدنيين و وقف الحرب مستلهماً تأريخه التليد و مستفيداً من تجارب الشعوب !!

حاج ماجد سوار #كتابات_حاج_ماجد_سوار
18 نوفمبر 2024 إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تصريح صحافي من حزب الأمـــة القومي
  • هولندا: سنعتقل نتنياهو إذا دخل البلاد
  • ???? ماذا تريد الإمبراطورية العجوز من السودان
  • إسرائيل: الظروف تغيرت ونقترب لاتفاق يوقف الحرب في غزة قبل تنصيب ترامب
  • في عيدها التسعين.. فيروز صوت الأمل في زمن الحرب
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • قيادة السلطة المحلية في مديرية قعطبة بالضالع تزور معرض صور وروضة الشهداء
  • هيئة رعاية أسر الشهداء بالحديدة تزور أسر الشهداء في المربع الجنوبي وتقدم الهدايا لهم
  • عودة الدون.. النصر وعوامل أخرى تمنع انتقال رونالدو إلى مانشستر يونايتد
  • انتخاب ترامب واحتمال تأثيره على الأوضاع في السودان