أطياف
صباح محمد الحسن
المادة تعذيب !!
طيف أول :
زيد السجن ترباس
ومن قبل حذرنا الأجهزة النظامية من إرتكاب سلوك الميليشيات حتى لا يفرق الناس بينهما ، وحتى لايقف سفراء البلاد على منصة مجلس الأمن الدولي يشتكوا افعال الدعم السريع وهم يحملون على اكتافهم ذات الجرائم والأفعال والسلوك
ولطالما هذا يحدث في حراساتهم فكيف يرفضون مواساتهم بقوات الدعم السريع !!
وفي مايو من هذا العام وبعد أن اصدر الفريق عبد الفتاح البرهان قرارا بإعادة المادة 50 تحدثنا في هذه الزاوية أن الحرب مع الدعم السريع لاتحتاج الي توسعة صلاحيات خاصة هذه المادة التي تتعلق بالضبط والإحضار والحبس والتفتيش او بالأحرى ( الحبس والتعذيب)
لان الحرب هي معارك و نزال على الأرض ومواجهة بين قوتين عسكريتين في الميدان
وذكرنا أن الحكومة الكيزانية لا تريد بإعادة هذه المادة التخلص من (العدو)، لكنها تريد التخلص من العدو السياسي على طريقتها الخاصة المتمثلة في القتل البطئ والتلذذ بالتعذيب داخل الحراسات لتمارس عادتها القديمة بكل مشاعر الكُره والتشفي السياسي
وبالفعل إمتلأت الحراسات بالمواطنين الذين لهم علاقة بالثورة والاحزاب السياسية ومارس الجهاز بطشه على الأبرياء وقتل بالتعذيب صلاح الطيب من حزب المؤتمر السوداني، الحادثة التي رسمت خريطة جديدة كشفت عن عودة بطش وسوءات جهاز الامن واكدت أنه عاد فقط لممارسة حملاته الإنتقامية ضد القوى السياسية
لكن ان يروح ضحية تعذيب الجهاز مواطن برئ ليس له انتماء سياسي ويقبع في مكاتب الجهاز لعشرة ايام تحت وطأة التعذيب الي أن يفارق الحياة فهذا يعني أن الجهاز مافتح ابوابه إلا للانتقام من الشعب السوداني عامة
في حرب هو اول من أوقد شرارتها واول من أساءا للجيش والمؤسسة العسكرية مثلما اساءا لحكم المخلوع سابقا، وكان واحدا من اسباب زواله فما ارتكبه الجهاز طيلة تاريخه الأسود من جرائم ينكأ لها الجبين ، فكم من الأمين محمد نور راحت روحه بين ايدي هو المجرمين ولم يعرفه إعلام ولم تغلق له شوارع وتضرب له اسواق وتتظاهر بسببه قبيلة !! كم من روح بريئة تخلّص منها افراد وضباط جهاز الأمن واستغاثت حتى الموت ولم تجد احد ينقذها
ولكن مافعله الجهاز من قبل في الاستاذ احمد الخير وماوجده المتهمون من حماية من قبل السلطات العسكرية والأمنية هو واحدة من الأسباب التي كرست لسياسة الإفلات من العقاب فجهاز الامن اول ما اطلق الطلقة الاولى، فتح ابواب السجون على مصرعيها فقط لتهرب عناصره من العقاب فالحرب لم تقرع طبولها إلا لتحقيق عدة اهداف سياسية كان من بينها خروج كل السجناء والمحكومين من المنتمين للتنظيم وجهاز الأمن وقد حدث
ومن اجل عناصره المجرمة اطلق الجهاز سراح الآاف المجرمين في السجون الذين نجوا من العقاب على جرائم ماقبل الحرب، ومن الإتهام في الجرائم مابعد الحرب، بعد ما اصبح المتهم واحد في الساحة هو قوات الدعم السريع ، وتحت هذه الواجهة تتم ممارسة ابشع الجرائم، وارتكبت قوات نظاميه ذات السلوك الذي ارتكبته الدعم السريع، وعمت فوضى التعدي والتشفي والإنتقام
وما ارتكبه جهاز الأمن في الراحل الامين محمد نور هو، اثبات جديد لهويته الإجرامية ورغبته الممتدة والمتوارثة في عمليات التعذيب ووضع الحد لنهاية حياة المواطنين الأبرياء
سلوك وحشي بربري اطلق فيه البرهان زمام الأمر الي وحوش تنهش الأجساد ضربا مبرحا حتى الموت
والإتهام بتهمة (جنجويدي دعامي) اصبح المواطن يدفع روحه كل يوم ثمنا لها دون اثبات وبلادليل ، مئات المواطنين الذين تم إقتيادهم الي جبال امدرمان ليس لهم ذنب سوى انهم ظلوا في مناطق الدعم السريع ولم يجدوا سبيلا للنزوح حاصرهم الدعم السريع وقبضتهم الكتائب ولم ينجو احد
وخمسة وحوش ليس من بينهم فرد ينتمي للجيش ولا للدعم السريع ، حادثة تكشف الوجه الاجرامي للطرف الثالث في الحرب فالموت في حراسات جهاز الأمن هو عمل اجرامي لم يتم عن طريق الصدفة او القصف بالخطأ هذا قتل مع سبق الاصرار والتعذيب والتخطيط لجريمة ممنهجة يجب ان تحاكم الدوائر العدلية والمنظمات الدولية مدير جهاز الأمن وقيادات جهاز امن ولاية كسلا وكل من له يد في قتل المجنى عليه.
طيف أخير :
#لا_للحرب
أكثر من 20 ألف شخص معرضون لخطر المجاعة في "مورني" غرب دارفور يتلقون مساعدات حيوية من قِبل برنامج الغذاء العالمي
حرب التخلص من المواطن بطرق متعددة
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع جهاز الأمن
إقرأ أيضاً:
???? دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع
دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع.
كان هناك دائما تصور بأن ما يظهر من المليشيا وإمكانياتها هو ليس كل شيء، ليس كل ما عندها، وأن هناك أسرار وإمكانيات مخفية؛ معسكرات، معدات، أسلحة وعتاد ومرتزقة وخبراء أجانب، وقاعدة الزرق هي أحد المستودعات لهذه الأسرار والقوة الخفية.
ربما هذا التصور موجود عند كثير من عساكر وضباط المليشيا وحلفاءها المدنيين وداعميها.
القوات المشتركة أنهت أي أساطير حول هذه القاعدة. وهلع الجنجويد ومناداتهم لفزع الزرق من كل مكان بما في ذلك الفاشر كشف كل ورق المليشيا.
في بداية الحرب كانوا يتكلمون عن السيطرة على كامل الدولة، وظهر لبعض الوقت وكأنهم قادرين على ذلك، أما الآن فأصبحوا يتنادون لحماية منطقة في شمال دارفور تسمى الزرق وهي الآن مجرد فرقان تفتقد لأدنى مقومات الحياة، أو على الأقل هكذا أصبحت بعد اجتياح القوات المشتركة.
إذن، ليس الأمر أن القبة بلا فكي، ولكن القبة نفسها لم تعد موجودة.
بعد دحر بقايا المليشيا في الجزيرة والخرطوم والفاشر تكون قد فقدت كل شيء.
حليم عباس