أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (38)
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
نقاط بعد البث
حسن الجزولي
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (38)
صلاح كرار ،، إعترافات ناقصة لسع!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحدث العميد صلاح الدين محمد أحمد كرار في رسالة تناول فيها الزيارة التي قام بها الفريق كمال عبد المعروف رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، إلى مدينة بورتسودان لمقابلة الفريق البرهان بإيعاز ودفع من القيادة المصرية لاقناع الأخير بضرورة التخلي عن سيناريو الحرب لأنها تمثل إنهاكاً وتشظي للجيش السوداني في المنظور المستقبلي، وذلك في معرض دفاعه عن عبد المعروف الذي قال أن الكاتب عبد الماجد عبد الحميد، قد تحامل عليه، ثم راح مدافعاً عن الرجل بحديث طويل وتفاصيل متعددة،
ولكن الذي يهمنا من حديث كرار، أنه وفي نهاية تسجيله الذي تم بثه بالميديا، دخل في أمنيات مشفوعة لله سبحانه وتعالى بأن يحفظ السودان وأهله، مؤكداً أن كل ما وقع من هذا الذي يجري "نتحمل نتائجه نحن جميعاً"، لما تم ارتكابه من اخطاء في الممارسة، أو كما قال،،
نحن هنا نلفت نظر سعادة العميد كرار إلى ضرورة أن يشير كل منا ـ على الأقل كأفراد في منظومة هذا الشعب ـ إلى ما اقترفه كل واحد منا، حتى لا نطلق الاتهامات هكذا على عواهنها، خاصة وأن كرار كان يشغل منصبا قيادياً في كابينة إنقلاب الانقاذ، وعلماً بأن كرار قد طفق في كل محفل على تقديم نفسه بأنه ضمن الدفعة 23 الكلية الحربية، متجنباً الحديث عن نفسه باعتبار المنصب السياسي السابق الذي كان يشغله في نظام الانقاذ الانقلابي ورئاسته للجنة الاقتصادية التابعة لما يسمى مجلس قيادة ثورة الانقاذ.
ما نطالب به سعادته ليس عصياً عليه إن كان يتحدث بكل "صدق"عن ضرورة تصحيح المسيرة وتجنب أخطاء الماضي، قأخطاء الماضي نتجنبها عن طريق الاعتراف بها بكل ما أتيناه من شجاعة وصحو للضمير الوطني!.
على كرار إذن أن يشير وبالصوت العالي في تسجيل علني مكتوباً كان أم مسجلاً عن دوره في تصفية الشهيد مجدي محجوب بفرية حيازته لنقد أجنبي، وأن يكشف عن ملابسات هذا الحادث البشع سواء لمجدي أو زملاءه الأخرين الذن تم إعدامهم معه، ، وأن يشير لأسماء المتورطين فيه، .
وعلى هامش هذه الاعترافات فهو مطالب أيضاً الحديث عن الأسباب التي حدت بجماهير شعبنا اللماح أن تطلق عليه لقب "صلاح دولار" أيضاً ،،!
عليه أن يفعل ذلك ويترك مؤقتاً الحديث عن زملائه الذين سار معهم ردحاً من الزمن والذين يقول عنهم ـ بما فيهم عمر البشير ـ " فك الله أسرهم وحفظهم ومتعهم بالصحة والعافية"!.
سعادة العميد صلاح كرار ،، غيب وتعال ،، وكلما تعود نذكرك بأن أي حديث سياسي لك ينقصه معادل موضوعي لكي يستعدل ،، وهو أن تعترف وتشير لما شاركت فيه ،، حتى لا يكون حديثك ناقصاً!. ثم تلف وتدور بلا معنى!.
ـــــــــــــــــــــ
*هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!
Tarig Algazoli
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
تدمير الهوية واختطاف القيم.. كيف خططت «الإخوان» لتحقيق حلم التمكين وتقسيم الأوطان؟
في خضم الأزمات التي تواجه المنطقة العربية، تبرز محاولات جماعة الإخوان الإرهابية كعامل رئيسي في استهداف الهوية الوطنية، والسعي لتقسيم الدول العربية وزرع الفرقة بين شعوبها.
نهج جماعة الإخوان الإرهابية.. تدمير الركائز الدول واختطاف القيم الوطنيةمنذ نشأتها، تبنت الجماعة نهجًا قائمًا على تدمير ركائز الدولة القومية، واختطاف القيم الوطنية لصالح مشروع أيديولوجي يسعى لتحقيق حلم «التمكين»، بغض النظر عن كلفة ذلك على المجتمعات.
وتعتمد الجماعة الإرهابية على استراتيجيات ممنهجة لتفكيك الروابط الوطنية عبر التشكيك في رموز الدولة ومؤسساتها، وترويج أفكار معادية لمفاهيم المواطنة والانتماء، حيث يسعى الإخوان لإعادة تشكيل الهوية الوطنية وفق أجندتهم الأيديولوجية التي تُلغي الخصوصيات الثقافية للدول لصالحهم، ما يؤدي لحالة من التفرقة والتراجع لدول المنطقة في ظل الإنشغال بالأزمات التي تفتعلها الجماعة الإرهابية لتحقيق مساعيها.
وترتكز فلسفة الإخوان على استغلال الانقسامات الطائفية والإثنية، وتأجيج الصراعات الداخلية لإضعاف الدولة، من خلال خطاب مزدوج يروج للوحدة أمام العامة بينما يمارس خلف الكواليس سياسة «فرق تسد»، لعبت الجماعة دورًا محوريًا في تمزيق النسيج الاجتماعي للدول العربية.
جماعة الإخوان والتناقض مع قيم الدينتعتمد الجماعة في تحقيق حلمها للتمكين، الذي يرتكز على التغلغل في مؤسسات الدولة وتحويلها إلى أدوات تخدم أهداف الجماعة، ولتحقيق ذلك تستخدم الإخوان خطابًا دينيًا مضللًا، في حين أنّ تاريخها مليئا بالممارسات التي تتناقض مع قيم الدين، بما في ذلك استخدام العنف والتآمر مع قوى أجنبية على حساب الدول العربية.
استثمرت الجماعة بكثافة في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لترويج أفكارها وبث الشائعات التي تزعزع الثقة بين الحكومات وشعوبها، بحسب ما أوضحه ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، وهذا التوجه لم يكن مجرد أداة نشر، بل أصبح جزءًا أساسيًا من خططها لتجنيد الأتباع واستقطاب الشباب عبر دعاوى زائفة تحمل شعارات براقة.