صلاح الباشا:
التمهيد للقمة العربية بالخرطوم ومؤتمر اللاءات الثلاثة في ٢٩ أغسطس ١٩٦٧م .الحلقة ( ٣ ):
...
في ذلك الزمان كان التضامن العربي مفككاً ، وكانت العلاقات بين مصر والعديد من الدول العربية في أسوأ حالاتها ، وهنا كان لابد للجامعة العربية أن تنعقد ، حيث كان أمينها العام وقتذاك هو ( عبدالخالق حسونه ) ، فقررت الجامعة عقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب في العاصمة العراقية بغداد وبدعوة من رئيسها وقتذاك ( عبد الرحمن عارف ) الذي خلف شقيقه في الحكم عبدالسلام عارف الذي كان قد مات قبل عام وقتها .


وفي بغداد ، حدثت عدة مقترحات متضاربة بمؤتمر وزراء الخارجية الذي إنعقد في بداية اغسطس1967م أي بعد الهزيمة بشهرين ، حيث كان هناك خلافا بائنا بين قيادة حزب البعث في العراق وقيادة البعث في سوريا التي كان يراسها نور الدين الأتاسي ، كما كانت كل من الجزائر بقيادة الرئيس العقيد هواري بومدين ، والجمهورية السورية ، تريان أهمية الإعتماد علي العمل في الكفاح المسلح بإبتكار حرب شعبية ، علي غرار حرب التحرير الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي التي أستشهد فيها مليون شهيد ، كانت دماؤهم وأرواحهم مهرا لإستقلال الجزائر في العام 1962م.. وهناك دول عربية أخري كانت تري بمؤتمر الخارجية العربي ببغداد ، بما في ذلك مصر التي كان يشغل منصب وزير الخارجية فيها الدبلوماسي الراحل( د . محمود فوزي ) والذي شغل منصب رئيس الوزارة في حكومة السادات بعد رحيل عبدالناصر . كانوا يرون بأنه لابد للدول العربية المنتجة للنفط من أن توقف تصدير النفط للدول الغربية المساندة لإسرائيل وهي الولايات المتحدة ودول أوربا الغربية واليابان والتي كانت مجتمعة تشتري في حدود 90% من البترول العربي . علما بأن الدول العربية المنتجة له كانت في ذلك الزمان هي المملكة العربية السعودية ، والكويت ، والعراق ، وليبيا التي كان يتولي الحكم فيها الملك إدريس السنوسي .
فما كانت نتيجة ذلك الاقتراح ؟
نواصل الحديث في الحلقة القادمة.
إبقوا معنا ،،،،

abulbasha009@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: التی کان

إقرأ أيضاً:

لجنة دراسة أوضاع المباني الرئيسية لوزارة الخارجية بالخرطوم تقوم بزيارات ميدانية لمعاينة مباني الوزارة

قامت اللجنة التي شكلها وزير الخارجية برئاسة السفير خالد عباس النعيم لدراسة أوضاع المباني الرئيسية للوزارة بالخرطوم، بزيارات ميدانية الثلاثاء لمعاينة مباني وزارة الخارجية على شاطئ النيل برفقة فرق سلاح المهندسين لازالة المتفجرات وقوات الدفاع المدني والكشافة لمعالجة الجثث ومخلفات الحرب.وقال السفير خالد عباس رئيس اللجنة في تصريح لوكالة السودان للانباء ان اللجنة والفرق المرافقة قامت بمعاينة وتفتيش ساحات رئاسة الوزارة وكل المكاتب والاسطح ووقفت على حجم الدمار جراء القصف المدفعي والحرائق التي التهمت أجزاء من المباني بجانب سرقة ونهب قوات الدعم السريع للاثاث والمعدات والأجهزة والسطو على الحزن ونهب الاموال والمستندات المحفوظة بها.كما تفقدت اللجنة المباني الملحقة برئاسة الوزارة كالمركز الدبلوماسي ومكاتب التكامل السوداني الليبي سابقا ومكاتب الجوازات.وأضاف السفير خالد ان اللجنة زارت النادي الدبلوماسي على شارع المطار والمجمع الاجتماعي بكافوري واكاديمية السودان العالمية (مدرسة الخارجية) وروضة الاطفال. ووقفت على حجم الدمار والنهب الذي تعرضت له.قدم رئيس اللجنة السفير خالد عباس شكره لولاية الخرطوم والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والدفاع المدني والكشافة السودانية على تعاونهم المخلص، مؤكدا قرب عودة الوزارة لمقرها الرئيسي ضمن العودة الشاملة للحكومة بعد سحق وهزيمة قوات التمرد المندحرة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: صحراء الجزيرة العربية كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين عام
  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها
  • اعلام عبري يكشف المدة التي سيبقى فيها جيش الاحتلال بجنين وطولكرم
  • مجلة أمريكية: علينا ان نستذكر “المرة الوحيدة” التي أوقف فيها “الحوثيون” هجماتهم في البحر 
  • قناة اسرائيلية تكشف المدة التي سيبقى فيها الجيش الاسرائيلي بجنين وطولكرم
  • لجنة دراسة أوضاع المباني الرئيسية لوزارة الخارجية بالخرطوم تقوم بزيارات ميدانية لمعاينة مباني الوزارة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • إيران: لا نؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد
  • أمانة بغداد: العاصمة تشهد حملة تأهيل غير مسبوقة استعداداً للقمة العربية