التمهيد للقمة العربية بالخرطوم ومؤتمر اللاءات الثلاثة في ٢٩ أغسطس ١٩٦٧م .الحلقة ( ٣ ):
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
صلاح الباشا:
التمهيد للقمة العربية بالخرطوم ومؤتمر اللاءات الثلاثة في ٢٩ أغسطس ١٩٦٧م .الحلقة ( ٣ ):
...
في ذلك الزمان كان التضامن العربي مفككاً ، وكانت العلاقات بين مصر والعديد من الدول العربية في أسوأ حالاتها ، وهنا كان لابد للجامعة العربية أن تنعقد ، حيث كان أمينها العام وقتذاك هو ( عبدالخالق حسونه ) ، فقررت الجامعة عقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب في العاصمة العراقية بغداد وبدعوة من رئيسها وقتذاك ( عبد الرحمن عارف ) الذي خلف شقيقه في الحكم عبدالسلام عارف الذي كان قد مات قبل عام وقتها .
وفي بغداد ، حدثت عدة مقترحات متضاربة بمؤتمر وزراء الخارجية الذي إنعقد في بداية اغسطس1967م أي بعد الهزيمة بشهرين ، حيث كان هناك خلافا بائنا بين قيادة حزب البعث في العراق وقيادة البعث في سوريا التي كان يراسها نور الدين الأتاسي ، كما كانت كل من الجزائر بقيادة الرئيس العقيد هواري بومدين ، والجمهورية السورية ، تريان أهمية الإعتماد علي العمل في الكفاح المسلح بإبتكار حرب شعبية ، علي غرار حرب التحرير الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي التي أستشهد فيها مليون شهيد ، كانت دماؤهم وأرواحهم مهرا لإستقلال الجزائر في العام 1962م.. وهناك دول عربية أخري كانت تري بمؤتمر الخارجية العربي ببغداد ، بما في ذلك مصر التي كان يشغل منصب وزير الخارجية فيها الدبلوماسي الراحل( د . محمود فوزي ) والذي شغل منصب رئيس الوزارة في حكومة السادات بعد رحيل عبدالناصر . كانوا يرون بأنه لابد للدول العربية المنتجة للنفط من أن توقف تصدير النفط للدول الغربية المساندة لإسرائيل وهي الولايات المتحدة ودول أوربا الغربية واليابان والتي كانت مجتمعة تشتري في حدود 90% من البترول العربي . علما بأن الدول العربية المنتجة له كانت في ذلك الزمان هي المملكة العربية السعودية ، والكويت ، والعراق ، وليبيا التي كان يتولي الحكم فيها الملك إدريس السنوسي .
فما كانت نتيجة ذلك الاقتراح ؟
نواصل الحديث في الحلقة القادمة.
إبقوا معنا ،،،،
abulbasha009@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: التی کان
إقرأ أيضاً:
الخارجية تُجدّد شكرها لليونسكو والدول الأعضاء فيها على دعمهم مطالب لبنان واحتياجاته
تجدد وزارة الخارجية والمغتربين شكرها لليونسكو والدول الأعضاء فيها على دعمهم مطالب لبنان واحتياجاته، وترحب بخطة العمل التي وضعتها اليونسكو بشأن لبنان وبإنشاء صندوق تمويل لتنفيذ خطتها، استكمالا للجهود التي تقوم بها بعثة لبنان الدائمة لدى اليونسكو.
تأتي هذه الخطوة إستكمالا" لإتصالات البعثة، بناء على القرار الذي اعتمده المجلس التنفيذي لليونسكو في دورته الـ 220 بتاريخ 21/10/2024، تحت عنوان "تقييم الوضع الراهن في لبنان فيما يخص مهمة اليونسكو". ونص القرار، الذي دعمته 66 دولة، على آلية محددة من ثلاث مراحل ستتبعها اليونسكو: أولاً تقييم الوضع وتحديد حاجات لبنان؛ ثانياً رسم خطة عمل من قبل أمانة اليونسكو؛ ثالثاً إنشاء صندوق طوارئ يؤمن تنفيذ خطة العمل وتموّله الدول الأعضاء. وحدد القرار ثلاث أولويات هي القطاع التربوي والعلمي؛ التراث ولا سيما المواقع اللبنانية المهددة بفعل الإعتداءات العسكرية؛ والإعلام وسلامة الصحافيين. بناء عليه، أطلقت اليونسكو بتاريخ 20 تشرين الثاني 2024 خطة عملها للاستجابة الطارئة في لبنان، في مجالات التعليم ، حماية الصحفيين وحماية الإرث الثقافي والتاريخي، وغيرها من المجالات التي تُعنى بها اليونسكو.
وتدعو الوزارة الدول الأعضاء في اليونسكو والجهات المانحة الى المساهمة في تمويل الحساب الخاص بلبنان للاستجابة لحالات الطوارئ، لتمكين اليونسكو والحكومة اللبنانية من تنفيذ المشاريع الضرورية لدعم قطاع التعليم، حماية الصحفيين وحماية إرث لبنان الثقافي والتاريخي، وإعادة ترميم ما تضرر منه جرّاء العدوان الاسرائيلي.