أثار  عضو الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، جوليان أودول، الجدل بتغريدة مستفزة عن الحجاب والإسلام، عقب فوز منتخب بلاده على منتخب المغرب، الثلاثاء، في مونديال السيدات.

ونشر النائب الفرنسي، الذي ينتمي لكتلة التجمع الوطني برئاسة اليمينة المتطرفة مارين لوبان، صورة تظهر فيها  لاعبة المنتخب المغربي نهيلة بنزينة، المحجبة، حزينة عقب خسارة فريقها أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 4-0.



وفي تغريدة، عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال أودول: "مبروك للمنتخب الفرنسي الذي تأهل بجدارة إلى ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات، كما أنه انتصار لحقوق وحريات جميع النساء ضد الأيديولوجية الإسلامية". كما أضاف في تغريدته وسم "إقصاء الحجاب".


????????Bravo à notre @equipedefranceF qui se qualifie brillamment pour les quarts de finale de la coupe du monde de #football féminine. C’est aussi la victoire des droits et libertés de toutes les femmes contre l’idéologie islamiste ! Le #hijab est éliminé !#FiersdetreBleues#FRAMAR pic.twitter.com/5CvdJiB0vv — Julien ODOUL (@JulienOdoul) August 8, 2023
وأثارت التغريدة غضبا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث رد عليه الصحفي رضوان باتشيري بالقول: "السيد أودول، الرياضة تنقل قيم الانفتاح والتسامح. إن ضيق أفقك وعدم فهمك للأعراف الأجنبية يقودك إلى الوضع الجيوسياسي الفرنسي الحالي في أفريقيا". 

وأضاف أن "فرنسا تعيش العديد من الأزمات الخطيرة الأخرى ما يجعلها في حاجة لتلك الطاقة التي تهدرها من خلال تعليقاتك المخزية"، بحسب تعبيره.
 
Monsieur Odoul, le sport véhicule des valeurs d'ouverture et de tolérance. Votre étroitesse d'esprit ainsi que votre incompréhension des moeurs étrangères vous conduit à la situation géopolitique française actuelle en Afrique. La France connaît bien d'autres écueils graves qui… — Radouan Bachiri (@BachiriRadouan) August 8, 2023

ومن جهته، علق الشيخ محمد الفزازي عبر حسابه بـ"فيسبوك"، كاتبا: "جوليان أودول انتقل من فرحة مستحقة بفوز فريق بلده فرنسا على المنتخب المغربي إلى بث سموم العنصرية والتمييز والإقصاء لكل من يعبّر عن انتمائه الديني والعقدي بلباس أو دعاء أو سجود".

وأشار إلى أن  "أودول وجد ضالته في اللاعبة المغربية المحجبة فنشر صورتها حزينة لينتقل إلى انتصار عقيدة الحرية على عقيدة الإسلام".




وأضاف الشيخ المغربي أن "بنزينة انتصرت على عدة منتخبات تحمل نفس الإيديولوجيا والحرية التي تتبجح بها الآن. ولم نقل الحجاب الإسلامي انتصر على منتخب الحريات". 

وتساءل قائلا: "هل اللاعبة بنزيمة هي التي أقصيت وحدها؟ أم معها كل المنتخب؟ وكلهن لا يختلفن عن اللاعبات الفرنسيات من حيث الملبس".

وتابع: "نهيلة بنزينة لاعبة مغربية زعزعت عرش معتقدك وحضارتك وحريتك بقطعة قماش لفّت به رأسها.  فكم هي هشّة حضارتك ياجوليان أودول".

وبدوره، كتب الصحفي المغربي رضوان الرمضاني، مخاطبا النائب الفرنسي عبر "فيسبوك": "الخسّة الفرنسية في أبهى تجلياتها، الحجاب يصنع نصف فرنسا لعلمك".




يشار إلى أن اللاعبة المغربية بنزينة لاقت إشادات بعد أدائها المتميز مع "لبؤات الأطلس" في المونديال، لاسيما في مباراة المنتخب الألماني، إذ ثمّن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا" جياني إنفانتينو، حينها جهود بنزينة بالقول: "إنجازها مهم لأنها أول لاعبة ترتدي الحجاب وتلعب في هذه البطولة، إنها تحقق ما وعدنا به دائما، كون هذا هو رمز التضامن الحقيقي، بأن كرة القدم مفتوحة للجميع، هذا مصدر فخر لي بصفتي رئيسًا للفيفا، حقيقة أنني أستطيع رؤية هذه الأشياء تحدث في كأس العالم للسيدات".


وكانت بنزينة دخلت تاريخ كأس العالم للسيدات، إذ أصبحت أول لاعبة ترتدي الحجاب في تاريخ البطولة، عندما شاركت في لقاء المغرب وكوريا الجنوبية في الجولة الثانية من دور المجموعات للمونديال المقام حاليا في أستراليا ونيوزيلندا.

يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ألغى الحظر المفروض على تغطية الرأس لأسباب دينية عام 2014، بعد دعوة نشطاء ورياضيين ومسؤولين حكوميين إلى ذلك.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة المغرب مونديال السيدات نهيلة بنزينة فرنسا المغرب فرنسا مونديال السيدات نهيلة بنزينة رياضة رياضة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

2024: كرة القدم المغربية إخفاق "الكان" وبرونزية تاريخية في الأولمبياد

كرست الكرة المغربية تفوقها في سنة 2024، مؤكدة بذلك أن إنجازات 2022 و2023 لم تكن صدفة، بل تحققت جراء عمل كبير تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للرقي بالمنتخبات الوطنية، بالرغم من إخفاق المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي لعبت في كوت ديفوار.

ولم تكن بداية السنة فأل خير على الكرة المغربية، بعدما فشل المنتخب الوطني المغربي، في إيجاد حل لعقدته مع نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بعدما غادر العرس الإفريقي الأخير الذي نظم في كوت ديفوار، من دور ثمن النهائي، على يد جنوب إفريقيا، في الوقت الذي كان الكل ينتظر منه على الأقل خوض المباراة النهائية، نظير ما قدمه في كأس العالم قطر 2022.

وبدأ أسود الأطلس مسارهم في نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار، بالانتصار على تنزانيا بثلاثية نظيفة، قبل أن يتعادلوا مع الكونغو الديمقراطية بهدف لمثله، عقدوا معه حسابات التأهل للدور المقبل، حيث أصبحت المباراة أمام زامبيا في ختام دور المجموعات محط أنظار الجميع، بالرغم من أن التعادل كان يكفي أبناء وليد الركراكي للتواجد في قادم الأدوار.

وبعد مباراة صعبة للغاية، تمكن المنتخب المغربي من الانتصار على زامبيا بهدف نظيف، حاجزا بذلك مقعدا له في دور 16، بعد تصدر المجموعة السادسة بسبع نقاط، مؤهلا معه كوت ديفوار ضمن أحسن ثوالث، بعدما فشل في التأهل بصفة مباشرة.

وكانت كل الآمال معقودة على المنتخب الوطني المغربي للسير قدما في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، قبل أن ينهزم في دور 16 أمام جنوب إفريقيا، في مباراة ضيع فيها أشرف حكيمي ضربة جزاء في الدقيقة 83، وعاش من خلالها المغاربة قاطبة على أعصابهم، جراء الهزيمة التي كرست عقدة أسود الأطلس مع « الكان ».

وعلى خلاف رفاق أشرف حكيمي، تمكن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، من التتويج بنهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي بعدما انتصر في المباراة النهائية بخمسة أهداف لهدف على أنغولا، مواصلا بذلك سيطرته على هذه المنافسة، حيث شارك أبناء هشام الدكيك، بعد ذلك في نهائيات كأس العالم، المسابقة التي ودعوها من دور ربع النهائي، بعد الهزيمة أمام البرازيل.

وفي الوقت الذي لم يكن أحد ينتظر الكثير من المنتخب الوطني المغربي خلال منافسة أولمبياد باريس 2024، « صنف كرة القدم »، بعد تغيير المدرب، والاستنجاد بطارق السكيتيوي، تمكن رفاق أشرف حكيمي من تحقيق برونزية تاريخية، بعد الانتصار على مصر في مباراة الترتيب بسداسية نظيفة، أدخلت الأشبال للتاريخ، كونهم أول منتخب عربي يحصد ميدالية أولمبية، وثالث منتخب إفريقي يتوج بالبرونز.

وأصبح المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، أول منتخب عربي يحصد ميدالية أولمبية على مر التاريخ، بعد الانتصار على مصر بسداسية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها الخميس الثامن من غشت الجاري، على أرضية ملعب لا البوجوار، بمدينة نانت، للمنافسة على الرتبة الثالثة، ضمن منافسات الألعاب الأولمبية، التي أقيمت في باريس، «صنف كرة القدم».

ويعد المنتخب المغربي ثالث منتخب إفريقي يحصد الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية، بعد كل من غانا في نسخة برشلونة 1992، عندما انتصرت في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، على أستراليا بهدف نظيف، ونيجيريا في دورة ريو دي جانيرو 2016، جراء الانتصار على هندوراس بثلاثة أهداف لهدفين.

وواصل المنتخب المغربي كتابة التاريخ، بعدما أصبح رابع منتخب إفريقي يحصد ميدالية أولمبية، بعد كل من ذهبية نيجيريا، في دورة أتلانتا 1996، بالانتصار على الأرجنتين بثلاثة أهداف لهدفين، وذهبية الكاميرون في نسخة سيدني 2000، بفوز على إسبانيا في المباراة النهائية بالضربات الترجيحية.

كما تمكن المنتخب النيجيري من الفوز بالفضية في دور بكين 2008، بعد الخسارة أمام الأرجنتين في المباراة النهائية، إضافة إلى حصده البرونز، دورة ريو دي جانيرو 2016، جراء الانتصار على هندوراس بثلاثة أهداف لهدفين، ثم غانا في نسخة برشلونة 1992، عندما انتصر في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث على أستراليا بهدف نظيف، قبل أن ينضاف المغرب للمتوجين، ببرونزية باريس 2024 بسداسية في مرمى مصر.

كلمات دلالية حصيلة 2024 كرة القدم المغربية

مقالات مشابهة

  • إسلام كابونجا: كنت بلعب كاراتيه مع المنتخب وكرم قدم مع الاتحاد
  • 2024: كرة القدم المغربية إخفاق "الكان" وبرونزية تاريخية في الأولمبياد
  • كأس العرب قطر 2025: المنتخب المغربي سيشارك في الغالب بالفريق الرديف بسبب تزامن المسابقة مع نهائيات كأس إفريقيا
  • الشيخ محمود حمودة.. مسيرة علمية في خدمة الأزهر والإسلام
  • جدل في سوريا.. الحجاب والخمور بين الأصالة والتحديث
  • لقب «سير» ممنوع في منزل ساوثجيت!
  • كرة القدم.. الأداء والإنجازات
  • جاريث ساوثجيت: عائلتي لن ينادوني بلقب "سير" في المنزل
  • لاعبون جدد يطرقون باب المنتخب المغربي بعد تألقهم رفقة نواديهم
  • نجمة مانشستر سيتي: لاعب النصر الإماراتي قدوتي