سودانايل:
2024-09-15@05:54:48 GMT

أصداءٌ من تَعَبْ: اللوح والدواية

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

عادل سيد احمد

بموجب مجموعة كبيرة من الصدف والملابسات غير المتوقعة اتيح لي ان اغادر السودان لأول مرة بعد انقلاب الجبهة الاسلامية 1989م. وكان ذلك في 2009م. اي بعد عشرين عاما من القهر والتشريد والملاحقة والاعتقال.
عندما وصلت صالة المغادرة بانتظار اقلاع الطائرة اجريت عدة اتصالات اخيرة مع بعض احبابي في السودان ثم اغلقت بعدها هاتفي النقال.


ودون ان أدرى او اقصد ودون مقدمات او سابق انذار اجهشت بالبكاء. وكان بكاء حارا وثخينا نعيت فيه عشرون عاما من عمري وئدت فيه احلامي وتطايرت فيها طموحاتي وتفرقت فيها صحبتي ايدي سبا.
ووصلت الى وجهتي الاخيرة بعد يومين تقريبا التي كانت كسارة وغرابيل محضة بمدينة البريمي في شمال سلطنة عمان، وهي مدينة حدودية تحدها من الشمال امارة العين.
اليومان اللذان قضيتهما في ضيافة احبابي في مسقط حاضرة السلطنة كان لهما مفعول السحر في تهدئة خاطري وفي تحويل حلم الغربة في خيالي الى واقع.
الكسارة كانت مؤسسة اهلية، ومتخلفة وتدار على الطريقة الابوية، وفيها النفوذ مقسم وسط الطاقم الاداري الذي قاوم وجودي منذ اللحظة الاولى، وعرفت بعد مدة وجيزة ان عملي هنا سيكون مؤقتا، وعلي اذن ان انجز اكبر ما يمكن انجازه تجاه مهنتي واسرتي قبل ان تنطوي هذه الصفحة... صفحة الكسارة.
وفعلا توفقت في الحاق اسرتي بي هناك في السلطنة بعد اربعة أشهر، والتقيتهم في مطار مسقط وكأنما التقيهم للمرة الاولى.
واثناء عملي في الكسارة اكتشفت انني قد فقدت مهارات الخطابة والكتابة. وكنت اجلس في مكتب منزو في ورشة الميكانيكا وعندما زودوها بجهاز كمبيوتر بدأت اكتب فقرات متقطعة من ذكرياتي للتأمل وليس للنشر حتى وسط الاصدقاء.
واسميت المذكرات (بعض ما جرى) التي بلغت في ختامها مائة صفحة، وقراها عدد محدود من الأصدقاء.
ثم رويدا رويدا استعدت جزءا من قدراتي على التعبير فصرت اكتب أكثر كما ونوع.
وقرضتُ الشعر فكتبت بعض القصائد، ثم انتقلت للعام فكتبت مقالات من طرف المسيد، واصداء من تعب وحليل زمن الصبا.
ونشرت لي جريدة الميدان بعضا منها.
وانتهت اقامتي في عمان بعد سنة ونصف من قدومي اليها، ولكن ساعدتنا الصدف وأسعفنا الحظ في ايجاد وظيفة لزوجتي الدكتورة رابعة في السعودية على الفور. وهناك كتبت كل كتبي المنشورة قبل 2019م.

amsidahmed@outlook.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مسرحية “الروع” تصحب جمهور المسرح الخليجي 2024 في رحلة إلى الثقافة العمانية الأصيلة

المناطق_واس

اصطحبت مسرحية “الروع” التي قدمها مبدعو السلطنة العمانية، جمهور وزوار مهرجان المسرح الخليجي 2024 في رحلة ثقافية إثرائية، والذي تستمر فعالياته وعروضه إلى 17 سبتمبر الجاري.

وقدم مبدعو السلطنة أداءً لمسرحية “الروع”، نظرة لمكامن الجمال في الثقافة العمانية بالتزامن مع إبحارها في ثنائيات الخير والشر والحقيقة والوهم؛ لتوضح الدور الحقيقي الذي يلعبه العلم في تنوير المجتمعات، ودفعها نحو الازدهار والاستقرار.

كما شهدت فعاليات المهرجان أيضاً، مراسم تكريم المشاركين في الورشة التدريبية التي قدمتها جمانة الياسري تحت اسم “الإدارة الثقافية في الفرق المسرحية”، حيث استكشفت الورشة نواح عديدة في إدارة الفرق المسرحية والتي تعالج قضايا في التنظيم والهيكلة والتمويل والاستمرارية والاستدامة، وكذلك تعظيم أداء الفرق وتحسين كفاءة عملها.

كما وقع الفنان العماني عماد الشنفري لكتبه، أحد المكرّمين الستة من دول مجلس التعاون الخليجي، نظير إسهاماته الثرية في مجال المسرح ، ونتاجه الفني الغزير.

يُذكر أن المهرجان الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى يأتي بتنظيم من هيئة المسرح والفنون الأدائية، والتي تطمح من خلاله لتمكين مختلف المبدعين المسرحيين والجماهير الشغوفة من الالتقاء في فعالية استثنائية تضع المسرح في مكانته المستحقة ضمن المشهد الثقافي الخليجي.

مقالات مشابهة

  • مسرحية “الروع” تصحب جمهور المسرح الخليجي 2024 في رحلة إلى الثقافة العمانية الأصيلة
  • 7.9 % ارتفاعا في إيرادات فنادق السلطنة
  • لعبة مغامرات تودي بحياة طفل
  • بعثة الأولمبياد الخاص العماني تغادر السلطنة للمشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص بسويسرا
  • حل لغز أقدم خريطة معروفة للعالم القديم
  • الحارثي: لا نية لدى السلطنة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل
  • صفحة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني.. «المالية»: حزم تسهيلات ضريبية أخرى لتحفيز مجتمع الأعمال
  • «القاهرة للدراسات»: التسهيلات الضريبية صفحة جديدة في الثقة بين الممول والضرائب
  • المكتب الفني للضرائب: التسهيلات الضريبية تسعى لفتح صفحة جديدة مع المستثمرين
  • منتصف سبتمبر.. حنان مطاوع تبدأ تصوير مسلسل «صفحة بيضا»