أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل شمال السودان، الاحد عن تسجيل 87 حالة إصابة جديدة بوباء الكولير معظمها بمحليات عطبرة وبربر والدامر ، و كشفت السلطات الصحية بولاية نهر النيل، عن زيادة معدلات الإصابة بالكوليرا إلى 409 حالة، منها 14 وفاة.

عطبرة ــ التغيير

و كان قد أعلنت السلطات السودانية، في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباء في البلاد.



و كشفت السلطات الصحية بولاية نهر النيل، عن زيادة معدلات الإصابة بالكوليرا إلى 409 حالة، منها 14 وفاة.

وقال بيان صادر عن إعلام الولاية إن عدد الاصابات الجديدة بالكوليرا للأحد بلغ 87 حالة، منها 3 وفيات، فيما بلغ عدد المنومين في مراكز العزل 217 حالة.

وتزامنت الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023؛ وخلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.



و بحسب منظمة الصحة العالمية فإن الموارد والقدرات المحلية للكشف عن حالات تفشي المرض والاستجابة لها لا تزال محدودة، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ولايات دارفور وكردفان.

و كان قد حذرت منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من التحدي الذي يشكله تفش قاتل ثان للكوليرا في السودان الذي مزقته حرب تدور رحاها منذ أبريل 2023.

وفي مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف الجمعة الماضية أفاد ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل صهباني، بالإبلاغ عن 658 حالة إصابة بالكوليرا منذ إعلان أحدث تفش في 12 أغسطس، مع وقوع 28 حالة وفاة. وشهد آخر تفش للكوليرا في مايو أكثر من 11,300 حالة إصابة، و300 وفاة على الأقل.

وحذرت منظمة الصحة العالمية في آخر تقرير عن الوضع في السودان من أن 12 ولاية على الأقل من ولايات السودان الـ 18 تواجه الآن ثلاثا أو أكثر من فاشيات مرض الكوليرا بالإضافة إلى الملاريا والحصبة وحمى الضنك.

وقالت المنظمة إن الموارد والقدرات المحلية للكشف عن حالات تفشي المرض والاستجابة لها لا تزال محدودة، وخاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل ولايات دارفور وكردفان.

بدورها، قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في السودان كريستين هامبروك، للصحفيين في جنيف إن “الاحتياجات ضخمة في السودان. نحن نتحدث عن أشخاص يموتون من الجوع. لدينا صراع وقضايا حماية ونزوح يومي. الاحتياجات ضخمة للغاية”، بعد عدة أسابيع من هطول الأمطار الغزيرة.

وحذرت هامبروك من انتشار الكوليرا في المناطق التي تستضيف النازحين داخليا الذين شردهم العنف وأولئك القادمين من بلدان أخرى، وخاصة ولايات كسلا والقضارف والجزيرة.

وقالت: “شهدنا أعدادا كبيرة جدا من حالات الكوليرا في كسلا. كسلا منطقة مهمة بالنسبة لنا، فهي تستضيف عددا كبيرا من اللاجئين، ولكن أيضا النازحين داخليا. حتى الآن، لدينا 119 حالة كوليرا في ثلاثة مواقع للاجئين في كسلا. وتوفي خمسة لاجئين للأسف بسبب المرض”.

وأشارت إلى أن هذا مجرد تحد واحد يضاف إلى تحديات أخرى، منبهة إلى أن الناس في مخيمات اللاجئين ومواقع النزوح، يعيشون فوق بعضهم البعض، وأن تلك المواقع مكتظة بشدة بفعل تنقلات السودانيين واللاجئين كذلك من الخرطوم وود مدني ودارفور إلى كسلا.

وأكدت هامبروك أن “كل هذه المناطق أصبحت مكتظة للغاية، وأنظمة المياه التي كانت موجودة لا تستطيع الاستجابة (للاحتياجات)، إنها تحتاج حقا إلى استثمارات ضخمة”.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة بولایة نهر النیل فی السودان

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تعلن عن أول لقاح معتمد ضد جدري القردة

كشفت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن أول لقاح معتمد ضد جدري القردة، وذلك بعد أن تسلل الرعب للعالم بأسره خشية أن يعيش مجددا تجربة جائحة فيروس "كورونا".

وذكرت المنظمة في بيان أنه يمكن إعطاء لقاح "MVA-BN" المخصص ضد جدري القردة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً، عن طريق حقنة من جرعتين بفاصل 4 أسابيع.

 

المغرب يسجل أول إصابة بـ"جدري القردة" الهند تسجل أول حالة اشتباه للإصابة بفيروس جدري القردة

 

وأضافت أن هذه خطوة مهمة في مكافحة المرض، سواء في سياق تفشي المرض حاليا في أفريقيا أو في المستقبل.

وأكدت الصحة العالمية أنها بحاجة زيادة عاجلة في الإنتاج والمشتريات والتبرعات والتوزيع لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات حيث تشتد الحاجة إليها.

وفي الشهر الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، جدري القردة "حالة طوارئ صحية" على مستوى العالم، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه المنظمة.

أكثر من 14000 حالة إصابة بالفيروس

وشهد هذا العام بالفعل أكثر من 14000 حالة إصابة بالفيروس مع 524 حالة وفاة، وهي زيادة كبيرة في الحالات المبلغ عنها مقارنة بعام 2023.

وكانت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا قد أعلنت، في آب الماضي، أن تفشي جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة، بعد حدوث أكثر من 500 حالة وفاة، ودعت إلى مساعدات دولية لوقف انتشار الفيروس.

يشار إلى أن فيروس جدري القردة يمكنه الانتقال عبر المخالطة، وقد يؤدي المرض إلى الوفاة في حالات نادرة، والأعراض الشائعة للمرض هي الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.

وانتشرت حالات جدري القردة في العديد من البلدان الأفريقية، ولا سيما جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.

 

 

مقالات مشابهة

  • كسلا: انعقاد المؤتمر الرابع للجمعية السودانية لمكافحة التسمم الدموي
  • السودانيون يخوضون حرباً جديدة ضد «الكوليرا» وعدد الوفيات يقترب من 200
  • الصحة العالمية تعلن عن أول لقاح معتمد ضد جدري القردة
  • خدمات صحية مجانية لـ 946 مواطنًا بقرية "هوُ" شمال قنا
  • السودان.. ارتفاع الوفيات بوباء الكوليرا إلى 252
  • زيادة جديدة في حالات الوفاة بالكوليرا شمالي السودان
  • حالات الكوليرا بالسودان تقترب من الـ8 آلاف وأكثر من 200 وفاة
  • ارتفاع كبير لعدد قتلى الإعصار ياجي في فيتنام
  • الصحة العالمية: لا يمكن وصف حالة الرعب وفقدان الأرواح في غزة
  • السودان.. ارتفاع ضحايا الكوليرا إلى 242 والسيول إلى 212