صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-18@03:45:09 GMT

زلزال سياسي في شرق ألمانيا.. فما القصة؟

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

زلزال سياسي في شرق ألمانيا.. فما القصة؟

ألمانيا – “زلزال سياسي” هذا هو الوصف الذي استخدمته وكالات أنباء عالمية ووسائل إعلام ألمانية لوصف نتيجة الانتخابات الإقليمية التي جرت في ألمانيا أمس الأحد.

و شهدت الأنتخابات تقدما لافتا لأقصى اليمين، إذ حقق انتصارا بارزا زاد من إضعاف ائتلاف يسار الوسط الحاكم قبل عام من الانتخابات البرلمانية.

فقد تصدر حزب “البديل من أجل ألمانيا” نتائج الانتخابات في ولاية تورينغن الواقعة في شرق ألمانيا لتصبح هذه هي أول مرة يحسم فيها انتخابات محلية لصالحه منذ تأسيسه قبل 11 عاما.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد حصد البديل ما بين 31 و33% من أصوات الناخبين، مقارنة بنحو 23% حصل عليها في الانتخابات السابقة عام 2019.

وحصل الحزب المسيحي على نحو 24% من الأصوات يليه تحالف السياسية سارا فاغنكنشت الذي انشق عن تحالف اليسار، الذي اكتفى -بدوره- بنسبة 12% من الأصوات، في تراجع كبير عن الانتخابات السابقة التي حصد فيها 31% من أصوات الناخبين.

وجدير بالذكر أن مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) يصنف حزب البديل على أنه “حالة مؤكدة لمنظمة يمينية متطرفة”، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وتعكس نتائج ولاية تورينغن تراجعا كبيرا لأحزاب الائتلاف الحاكم، وهي الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يقوده المستشار أولاف شولتس، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي)، إذ حصل الأول على نحو 6.5% والثاني على نحو 3.8% والثالث على 1.2% فقط، علما أن الدخول إلى البرلمان الإقليمي يقتضي حصول الحزب على 5% من الأصوات.

ولم تختلف الحال كثيرا في ولاية سكسونيا، وهي الأخرى من ولايات ما كانت تعرف بجمهورية ألمانيا الديمقراطية أو ألمانيا الشرقية، فرغم أن اليمين المتطرف لم يتصدر كما فعل في تورينغن، فإنه حل ثانيا بفارق ضئيل عن الحزب المسيحي الديمقراطي، بينما جاء تحالف سارا فاغنكنشت حديث التأسيس في المركز الثالث.

وحصل الحزب المسيحي، الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة المحلية في الولاية ميشائيل كريتشمر، على نحو 31.7% مقابل نحو 31.3% للبديل، ونحو 11.8% لتحالف سارا فاغنكنشت، في حين اكتفى حزب المستشار شولتس بنحو 8.1% والخضر بنحو 5.3%.

من جهتها، علقت وكالة الصحافة الفرنسية على نتائج الانتخابات، معتبرة أن أقصى اليمين برز بوصفه لاعبا رئيسيا، مقابل مزيد من الضعف لائتلاف يسار الوسط بزعامة أولاف شولتس قبل عام من الانتخابات البرلمانية.

أما مراسل الجزيرة، فلفت إلى أن التراجع الملحوظ في شعبية الائتلاف الحاكم يعود إلى الخلافات الداخلية والاتهامات الموجهة له بسوء إدارة ملف اللجوء، فضلا عن الدعم المتواصل لأوكرانيا.

وفي ردود الأفعال على النتائج، قال الرئيس المشارك لحزب البديل تينو كروبالا، إنه “لن تكون هناك سياسة من دون حزب البديل من أجل ألمانيا”.

من جانبه، قال بيورن هوكه، زعيم الحزب في تورينغن وهو أحد أكثر شخصيات الحزب تطرفا، على حد وصف وكالة الصحافة الفرنسية، إنه “مستعد للتعاون”، لكن ليس هناك حزب آخر يريد التحالف معه.

ولفتت الوكالة ذاتها إلى أن الانتخابات لم تشهد تقدم حزب البديل وحده، وإنما أيضا حزب “بي إس دبليو” الذي أسسته شخصية يسارية راديكالية هي سارا فاغنكنشت، والذي يعارض الهجرة، كما أنه يطالب بوقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

في المقابل، تعرضت أحزاب الائتلاف الحاكم لانتكاسة ثانية، بعدما تراجعت أيضا في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت يونيو/حزيران الماضي أمام المعارضة المحافظة وأقصى اليمين.

وكان لافتا التعليق الذي أدلى به فولفغانغ كوبيكي، نائب زعيم الحزب الديمقراطي الحر، العضو بالائتلاف الحاكم، إذ اعتبر أن حكومة المستشار أولاف شولتس قد فقدت شرعيتها في ضوء النتائج السيئة في اثنتين من الولايات خلال الانتخابات التي جرت الأحد.

وحسب النتائج الأولية، فلن يكون بمقدور الحزب الديمقراطي الحر الحصول على أي مقاعد في برلمانَي تورينغن وساكسونيا بالنظر إلى أنه لم يحصل إلا على نحو 1% من الأصوات.

المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حزب البدیل من الأصوات على نحو

إقرأ أيضاً:

زوكربيرج يتنبأ بنهاية الموبايلات.. وهذه التكنولوجيا ستكون البديل

لأكثر من ثلاثة عقود، كانت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، لكن إذا كان مارك زوكربيرج مُحقًا، فإن هذا العصر يوشك على الانتهاء. 

يتوقع زوكربيرج أنه في غضون أقل من عشر سنوات، ستصبح النظارات الذكية وسيلتنا الأساسية للتواصل مع العالم الرقمي، لتُصبح الهواتف الذكية شيئًا من الماضي.

قد يبدو الأمر خياليًا، لكن السباق نحو هذا المستقبل بدأ بالفعل، حيث  تضخ شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "ميتا" و"آبل" مليارات الدولارات في تطوير تكنولوجيا الواقع المعزز (AR) و الذكاء الاصطناعي (AI) لتحقيق هذه الرؤية.

لماذا الهواتف الذكية لم تعد جذابة؟

يتخيل زوكربيرج عالمًا لن تحتاج فيه إلى إخراج جهاز من جيبك مرة أخرى. بدلًا من ذلك، ستُعرض جميع تفاعلاتك الرقمية الرسائل والمكالمات والملاحة وحتى الترفيه ستكون مباشرةً أمام عينيك عبر نظارات ذكية.

رؤية زوكربيرج ليست مجرد تكهنات، بل بدأت تأخذ شكلًا واقعيًا. خلال حدث "Meta Connect 2024"، كشفت الشركة عن مشروع Orion، الذي وُصف بأنه الأكثر تقدمًا في عالم النظارات الذكية.

تتميز نظارات Orion بشاشات هولوجرافية تعرض صورًا افتراضية فوق العالم الحقيقي، ما يسمح لك بإرسال الرسائل وإجراء المكالمات والتنقل في الخرائط دون الحاجة إلى لمس الهاتف،  بخلاف المحاولات السابقة لتطوير نظارات الواقع المعزز، فإن Orion ليست مجرد أداة مساعدة بل مصممة لتكون بديلًا حقيقيًا للهاتف الذكي.

موقف محرج .. مساعد برمجة بالذكاء الاصطناعي يرفض مساعدة مبرمجالذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثةعصر جديد لهذا النوع من الكمبيوتر .. الذكاء الاصطناعي هيخلي اللابتوب أقوى بكتيرالجديد وصل .. جوجل تتحدى آبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصيالكشف عن مولد الفيديو الجديد بالذكاء الاصطناعي في Gemini من جوجل خطوة نحو الانتشار

لم تكتفِ "ميتا" بـ Orion فقط، بل عقدت شراكة مع علامة Ray-Ban الشهيرة لتقديم نظارات ذكية أكثر انتشارًا في الأسواق. تجمع نظارات Ray-Ban Meta بين تصميم Ray-Ban الكلاسيكي وتقنيات الذكاء الاصطناعي من "ميتا"، حيث تحتوي على كاميرات ومكبرات صوت وتحكم صوتي، ما يجعلها أنيقة وعملية في نفس الوقت.

رغم أنها ليست متطورة مثل Orion، فإنها تمثل خطوة مهمة في جعل هذه التقنية مألوفة لدى المستخدمين، بحيث يصبح الانتقال من الهاتف إلى النظارات الذكية أكثر سلاسة.

المنافسة تشتعل آبل تدخل السباق

ليست "ميتا" الوحيدة في هذا السباق؛ فقد كشفت "آبل" مؤخرًا عن نظارات Vision Pro، التي تعد مؤشرًا واضحًا على أن عصر الهواتف الذكية يقترب من نقطة تحول. ورغم أن جهاز آبل الحالي أكبر حجمًا ويركز على تجارب الواقع المختلط، إلا أنه يؤكد أن الشركة تستثمر بقوة في مستقبل ما بعد الهواتف.

فيما تعمل شركات أخرى مثل جوجل وسامسونج بدورها على تطوير نظارات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وكلها تسعى لتحقيق نفس الهدف: تحرير المستخدمين من عبء الهواتف الذكية.

هل يمكن للذكاء الاصطناعي والواقع المعزز أن يجعلا ذلك ممكنًا؟

النظارات الذكية لن تكون مجرد شاشات معلقة أمام عينيك، بل ستصبح مساعدك الشخصي المدعوم بالذكاء الاصطناعي ، يحسي ستسبتدل الأوامر الصوتية باللمس، و الترجمة الفورية ستزيل حواجز اللغة في الوقت الحقيقي، فيما ستُظهر لك طبقات من المعلومات أمامك مباشرةً دون الحاجة للسؤال.

تخيل أنك تمشي في الشارع، فتظهر الاتجاهات في مجال رؤيتك دون الحاجة للنظر إلى خرائط Google، أو عند مرورك بجانب مطعم، تظهر لك قائمته وآراء الزبائن على الفور. وحتى الرسائل من الأصدقاء ستظهر في طرف مجال رؤيتك دون الحاجة لإخراج الهاتف.

هل سنودع الهواتف الذكية قريبًا؟

 رغم الحماس، تواجه النظارات الذكية تحديات ضخمة، مثل  عمر البطارية، قوة المعالجة، والقلق الكبير حول الخصوصية

علاوة على ذلك، التاريخ يقول إن التقنيات القديمة لا تختفي بين ليلة وضحاها، حيث استمرت الهواتف الأرضية لعقود بعد انتشار الهواتف المحمولة، ولا يزال البعض يفضل الحواسيب المكتبية على المحمولة، قد لا تختفي الهواتف الذكية تمامًا، لكنها قد تصبح أقل حضورًا في حياتنا مع صعود النظارات الذكية.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات البلدية: جهوزيّة سياسيّة وحديث عن تأجيل تقني بضعة أشهر
  • تفاصيل احتفال "المصري الديمقراطي" بيوم المرأة المصرية
  • متحدثاً عن إحياء التحالف الكوردستاني.. الحزب الديمقراطي: مناصب الحكومة الجديدة قريبة من الحسم
  • فيديو.. وصول "الطاقم البديل" لحل أزمة رائدي الفضاء العالقين
  • عبد المنعم سعيد مستشارًا سياسيًا لرئيس حزب الجبهة
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه سياسي لتعديل قانون الانتخابات - عاجل
  • الديمقراطي الكردستاني يوجه انتقاداً جديداً للمحكمة الاتحادية
  • زوكربيرج يتنبأ بنهاية الموبايلات.. وهذه التكنولوجيا ستكون البديل
  • مارك كارني يؤدي اليمين رئيسًا لوزراء كندا وسط حرب تجارية مع واشنطن