في الوقت الذي يربط فيه العالم الشباب بالقوة البدنية والنشاط، تأتي سيدة عجوز تتجاوز الـ80 عامًا لتكون نموذجًا للإلهام والعزيمة، وتثبت أنّ العمر ليس عائقًا أمام الحفاظ على لياقة بدنية عالية، بعدما أصبحت بطلة محترفة لرفع الأثقال محطمة الرقم القياسي العالمي دون أي خطط للتوقف.

«نورا» لم تمارس الرياضة طيلة حياتها

رافعة الأثقال الثمانينية نورا لانجدون تبلغ من العمر 81 عامًا، وهي لاعبة محترفة وواحدة من أفضل المتنافسين الكبار في العالم، لم تمارس الرياضة قط طيلة حياتها حتى بلغت عمر الـ65 عامًا، وكانت تعمل سمسارة عقارات، وتواجه صعوبة بالغة أثناء صعود ونزول السلالم لعرض المنازل للزبائن، وشعرت بأنّ قوتها تتلاشى شيئًا فشيئًا، بحسب موقع «CNN عربي».

16 عامًا فقط كانت كفيلة بأن تصبح هذه الجدة الثمانينية لاعبة رفع أثقال محترفة، بعدما قررت أنّها بحاجة لاستعادة قوتها مرة أخرى، فأقامت حفلًا ليوم مولدها، وحينها قابلت السيد آرت ليتل الذي تولى مهمة تدريبها قبل 16 عامًا، إذ لم يكن يعتقد في بداية الأمر أنّها ستشارك في رفع الأثقال، وستقتصر مهمته فقط على مساعدتها لممارسة التمارين الرياضية لفقدان بعض الوزن، فـ لم تكن «نورا» قادرة على القيام بتمرين القرفصاء في المرة الأولى، لذا اضطر المدرب أن يستخدم معها عصا المكنسة.

تبدأ العضلات في الاختفاء دون ممارسة الرياضة في سن الثلاثين، وبحلول سن «نورا» تختفي تقريبًا نصف كتلة العضلات، إلا أنّها ومدربها نجحا في إيجاد طريقة لاستعادتها، يقول المدرب: «الأمر أشبه بأن تشتري سيارة فيراري أو رولز رويس جديدة، وتتركها دون حركة لمدة 30 عامًا، فستنهار، وهو الشيء نفسه الذي يحدث مع الجسم البشري».

كانت «نورا» تشعر بألم شديد بدءًا من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها، إلا أنّها لم تتراجع، وشعرت بصوت داخلي يخبرها بالمُضي قدمًا، فانجذبت إليه مثل السمكة في الماء، وذهبت إلى بطولة على مستوى الولاية، وشعرت مع وجود كل هؤلاء الفتيات الصغيرات أنّه لا طريقة للفوز، تحكي «نورا»: «سجلنا ما ستكون عليه أوزاننا المبدئية، وسمعت عبر مكبر الصوت (مدرب نورا لانجدون من فضلك تعالَ إلى الطاولة)»، ليلتقط المدرب أنفاسه في هذه اللحظة يقول: «ركضت إلى هناك وقولت نعم أنا مدربها ما المشكلة؟.. ليخبروني أنّ رقمها مرتفع نوعًا ما بالنسبة لامرأة في سنها، فقولت لا هذا ليس خطأ، فقط شاهدوها وقد فعلتها نورا بسهولة».

تحطيم الأرقام القياسية الوطنية والعالمية

حطمت نورا لانجدون جميع الأرقام القياسية الوطنية والعالمية لعمرها ووزنها في فئة «الكلاسيك»، كما حطمت الأرقام القياسية في تمارين القرفصاء والضغط على المقعد والرفعة الميتة وحققت الإجمالي القياسي لعمرها، يقول المدرب: «كنت أعلم أنّها تسطيع المنافسة، ولكن لم أكن أتخيل أبدًا أنّها ستصبح رافعة أثقال عالمية».

واجهت «نورا» بعض الانتقاد من عائلتها الذين نصحوها بالتقاعد والتوقف عمّا تفعله، إلا أنّها اتخذت قرارها بعدم التوقف أبدًا: «أنا أحب ما أفعله، لقد سمعت طوال حياتي: عندما تتقاعد اجلس ولا تفعل شيئًا، وهذا أسوأ شئ يمكن أن تفعله، فإذا كنت لا ترغب في ممارسة رفع الأثقال فلا بأس يمكنك المشي، وإذا كنت تحب التزلج فافعل، واستمر في تحريك جسدك حتى تتوفاك المنية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رفع أثقال رفع الأثقال ممارسة الرياضة الأرقام القیاسیة رفع الأثقال ا أن ها

إقرأ أيضاً:

الإيد الشقيانة كسبانة… «نورا» أشهر صانعة كنافة بلدى بالشرقية: شغاله من 15 سنة والسر فى الصنعة

بعزيمة وإصرار، تقضي «نورا» أكثر من 10 ساعة أمام فرن لتصنيع الكنافة البلدي بشوارع مدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية، بحثا عن الرزق الحلال، تحدت الصعاب وقررت النزول للعمل من أجل مساعدة أسرتها وتوفير متطلبات المعيشة لأبنائها، لتستحق بذلك لقب"ست بـ 100 راجل.

وأوضحت «نورا يسري عزت» فى تصريحات خاصه لـ «الأسبوع» أبلغ من العمر 32 عاما ومقيمة بمدينة أبوحماد بمحافظة الشرقية، ومتزوجة ومعى ثلاثة أبناء، وأسعى لكسب الحلال وتوفير متطلبات المعيشة لأسرتي من خلال عملى فى تصنيع الكنافة البلدي، وتعلمت تصنيع الكنافة البلدى من والدى، ومنذ أكثر من 15 عاما وأنا أمارس المهنة دون كلل أو تعب، والشغل يحتاج خفة الحركة.

وأضافت «نورا» صنع الكنافة اليدوي يختلف عن الكنافة الآلى، فيتم وضع العجين داخل مصفى يمسك باليد، ويتم رشها فوق صاج موضوع فوق النار حتى تسويتها، أما صنع الكنافة الآلى فيتم وضع العجين داخل المكنة المخصصة لرش الكنافة، ويتم تحريكها فى حركات دائرية حيث يتم نضج الكنافة وإزالتها ثم تكرر العملية مرة أخرى، وبعد أن انتشرت ماكينات الكنافة الآلى فى السوق قل الإقبال على الكنافة البلدى، وأوشكت المهنة على الإنقراض ونطالب بدعم المهن القديمة والحفاظ عليها بإعتبارها امتداد للزمن الجميل.

وأشارت «نورا »" الشغل مش عيب" وأنصح كل شاب وكل سيدة وفتاة بالعمل والكفاح بدلا من قضاء أوقات الفراغ فيما لا يفيد، ودائما "الإيد الشقيانه كسبانه ولازم كل ست تقف جنب زوجها، وأمنيتي أطلع عمرة.

مقالات مشابهة

  • لاعب الشرقية للدخان: أواصل التحضيرات لبطولة الأهرامات لرياضات الشارع
  • الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية
  • الإيد الشقيانة كسبانة… «نورا» أشهر صانعة كنافة بلدى بالشرقية: شغاله من 15 سنة والسر فى الصنعة
  • الخضيري يوضح أهمية تمارين المقاومة ورفع الأثقال لكبار السن..فيديو
  • سياحة النواب:
  • "سياحة النواب": المتحف المصري الكبير إضافة لمُقوّمات الجذب السياحي
  • سالم الدوسري يتصدر «الأرقام القياسية» في آسيا
  • محرز يتفوق على نفسه ويحطم الأرقام القياسية في «الآسيوية»
  • يامال يحطم الأرقام القياسية في «أبطال أوروبا»
  • تحطم مروحية طبية في الغابات ومصرع جميع أفرادها