أقيم أمس المؤتمر السنوى الأول للجنة الحضارة المصرية القديمة ، بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، برعاية ميمونة من نقيب الكتاب الأستاذ الدكتور علاء عبدالهادى  " الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب " 

 بدأت فعاليات المؤتمر الساعة الحادية عشر صباحا ،  على مدار ثلاث جلسات بحثية ، بالاضافة إلى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وقدم فعاليات المؤتمر الدكتورعبدالرحيم ريحان الجلسة ، بروح وكلمات وطنية ، استدعاها من شاعر النيل حافظ إبراهيم ، وتحدث الأمين العام للنقابة ، نائب رئيس الإذاعة المصرية السابق  الشاعر / زينهم البدوى " نائب عن رئيس النقابة " الشكر للحضور ولرئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور ،/ محمد حمزة ، ولأمبن عام المؤتمر الكاتب والأديب  عبدالله مهدى  ( رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ) و ذكر بأن تلك اللجنة ولدت عملاقة بفضل إيمان قيادات النقابة والقائمين تلى اللجنة  ، بأهمية نشر الوعى بالحضارة المصرية القديمة وتدعبم ذاتنا الحضارية.

نشر الوعى المجتمعى

ثم تحدث أمين عام المؤتمر  الكاتب والأديب  عبدالله مهدى، فذكر أن نقابة اتحاد كتاب مصر ، أول نقابة في التاريخ النقابى المصرى  المعاصر ، تشكل لجنة باسم الحضارة المصرية القديمة ، لقيمة هذه الحضارة التى مازالت فاعلة فينا حتى الٱن ( عاداتنا ، تقاليدنا ، سلوكياتنا ، أفراحنا ، أتراحنا ، أعيادنا ، موالدنا )

وطالب  الكاتب والأديب   عبدالله مهدى ، كل من له ولاية على إرثنا الحضارى ، بالسعى لنشر الوعى المجتمعى بضرورة استعادة إرثنا الحضارى المنهوب ، وأهمية الاهتمام والحفاظ ، على ما تركه لزا الأجداد من تراث حضارى خالد.

كما أكد الكاتب والأديب عبدالله مهدى أن إرثنا الحضارى شكل عقلية المجتمع المصرى وتصوراته وقيمه وعاداته ، وتسعى القوى الاستعمارية  المهيمنة ، إلى قلع ثقافة المجتمع المصرى من جذوىها ، وارس ثقافته الغربية مكانها ، وذلك بتوظيف كل الوسائل وأخطرها تكنولوجيا الاتصال الحديثة ، والتى أذابت الحدود الجغرافية ، وتحاول هدم التنوع الثقافى والحضارى للمجتمعات الإنسانية الضاربة في أعماق التاريخ ...

كما تحدث الأستاذ الدكتور  محمد حمزة ( رئيس المؤتمر  ) فأكد أن هذا المؤتمر يعد بداية في سلسلة مؤتمرات ، فى هذا الموضوع الخطير والمهم ، وذكر بأنه إذا كان قد خط للشرق خطوات البحث في مجال التاريخ والٱثار ووضع رجالاته اللبنة الأولى بل وأرست بحوثهم ودراساتهم ، دعائم هذين العلمين وغيرهم من العلوم المتصلة بهم ،  ومع ذلك يجب أن نحتاط ونحذر ونناقش كل كبيرة وصغيرة في بحوثهم ودراساتهم ونظرياتهم وتلك مهمة العلماء والباحثين المصريين والعرب على السواء ، فإن تليهم واجب وطنى وقومى في الرد العلمى الموضوعى والمنهجى ، على كل الافتراءات والمزاعم والأكاذيب التى ورد ذكرها فى البحوث والدراسات الغربية ، خلال قرون الهيمنة الغربية منذ القرن الثامن عشر  الميلادى كتى الٱن ...

ثم تحدث الأستاذ الدكتور  أحمد عيسى  ( أستاذ الٱثار المصرية القديمة ) عن صاحب دورة هذا المؤتمر عالم المصريات الكبير الراحل  الأستاذ الدكتور  عبدالعزيز صالح ، وعن ذكرياته وخواطره له ، وعطاءاته لعلم المصريات ، وتأثيره في رموز علم المصريات الٱن  ، الذين تتلمذوا تلى يديه ، ونهلوا من علم الواسع ...

ثم قدم الدكتور عبدالرحيم ريحان ، أسماء المكرمين ليستلم ذويهم شهادات التقدير الخاصة بهم ، ومنهم اىباحث والأديب  عصام ستاتى  وتسلمت شهادته زوجته الشاعرة الكبيرة  صباح هادى ، والتى استدعت قصيدة من التراث في حب مصر فألقتها ، كما تسلمت الروائية الدكتورة منى فوزى " أستاذة السياسة الدولية بالجامعة الأمريكية "  شهادة  تقدير الراحل  للأستاذ الدكتور  باهور لبيب  وألقت كلمة أشادت فيها بدور لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب ، فى تدعيم قيم الوفاء للراحلين العظماء  .

كما تم تكريم حملة الدفاع عن الحضارة المصرية القديمة ومؤسسها ورئيسها الدكتور عبدالرحيم ريحان والذى كتب سيرة ذاتية للحملة ومنجزها في الحفاظ على الإرث الحضارى المصرى ، وجاد الدور لتسلم فريق أحفاد الحضارة شهادة تقديرهم .. وانتهت فعاليات الجلسة الافتتاحية ، معلنة تميز المؤتمر ونجاحه اللافت والكبير .

أول إجراء حول المتهمين بالتنقيب عن الآثار

وبعد ذلك توالت الجلسات البحثية ، وكانت الجلسة الأولى حافلة  بالنقاشات حول ( الحضارة المصرية التأثير والتأثر ) والتى رأسها الأستاذ الدكتور  محمد عبدالمقصود عبدالرحيم  ( الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للٱثار ) والتى قدم فيها الأستاذ الدكتور سعد عبدالمنعم بركة " أستاذ الأنثروبولوجيا -- كلية الدراسات الأفربقية العليا " بحثا مهم عن التأثيرات البشرية والثقافية بين مصر و شمال أفريقيا فى العصر الحجرى .، كما قدم الأستاذ الدكتور / حسين محمد ربيع حسين ( أستاذ تاريخ مصر القديم  -- كلية الٱثار  -- جامعة القاهرة ) ، بحثا تناول فيه التأثيرات الفنية والدينية المصرية على بلاد الشام في عصر الدولة الوسطى  ..، وكانة دراسة الأستاذ الدكتور  نبيل الفار رائعة فى إثبات أن ( اللغة المصرية أصل الكتابة الأبجدية ).

وكان بحث الدكتورة  مونيكا حنا " أستاذ مساعد الٱثار والتراث الحضارى "  أفكار عن التراث والهوية  رائعا في اكتشاف السياق العالمى والمحلى بين مفهومين مهمين للمشهد الثقافى والاجتماعى والسياسى في مصر وهما : التراث والهوية .

 وجاءت الجلسة الثالثة للمؤتمر ( قصة الخروج المزاعم والافتراءات على الحضارة المصرية ) مقدمة لمجتمع البحث في علم المصريات الجديد ، الذى لم يعرج عليه باحث ٱخر ، فقدم رئيس المؤتمر  الأستاذ الدكتور ،/ مكمد حمزة بكثا فريدا وجديدا فيما ورد به عن ( علم المصريات ) ودراسة معمقة حول هذا العلم ، والهوية بين الاصطلاح والواقع وذلك في أربعة مباحث رئيسية ، الأول : منها خصص دراسة موجزة تن حول مصادر دراسة علم المصريات بمعناه الشامل والجامع المانع ، والثانى : لدراسة بداية ظهور مصطلح علم المصريات ودلالته وفقا للرؤية الاستشراقية الغربية ، الثالث : لدراسة نشأة المتاحف الأربعة الرئيسية في مصر ، أما الرابع فقد أفرده عالمنا الجليل لدراسة المتحف القومى الأول  للحضارة المصرية بسراي الجزيرة بدار الأبرا المصرية ..

وتوقف الأستاذ الدكتور  عادل أحمد زين العابدين  -- أستاذ الٱثار المصرية القديمة -- كلية الٱداب -- جامعة طنطا .حول أكذوبة الأفروسنتريك وفند مدى ضلالها ، من خلال تقديم الأدلة على ذلك ( اللغة المصرية القديمة -- أسماء الأماكن فب دي مصر -- العادات والتقاليد المصرية).

وجاد الدور على بحث يطىح سؤالا  مهما  ( هل  الحفائر في شمال سيناء  لها علاقة بمسار الخروج ) أنجزا هذا البحث الخطير بالمشاركة كلا من  :--

الأستاذ الدكتور  محمد عبدالمقصود عبدالرحيم ( الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للأثار ) ، والدكتور  السيد عبدالعليم عبدالرحيم  ( مدرس بكلية الٱثار  -- جامعة عين شمس. )

قرار جديد حول عصابة التنقيب عن الآثار في الجمالية

وأثبتا في بحثهما أن نتائج الحفائر قدمت المعلومات والأدلة عما سبق وأن اقترحه العلماء عن احتمالية أن تكون شمال سيناء طريقا مقتركا للخروج من مصر ، بالرغم من  أنه أقصر الطرق إلى كنعان والمذكور في الخروج ،،( ١٣ : ١٧ ) بطريق الفلسطينيين ، ومن واقع الحفائر في شمال سيناء لم يكشف عن أدلة تؤكد هذا المسار للخروج مما يضع احتمالية مسارات أخرى ليس من بينها منطقة شمال سيناء .

وياتى بحث الأستاذ الدكتور / محمد رأفت عباس  عن ( رؤى حول لوحة إسرائيل وحملة مرنبتاح في بلاد كنعان  ) وقد تناول فيها بعض الٱراء التاريخية المتعلقة بلوحة إسرائيل ، وذلك لكونها المصدر الرئيس لحملة الملك مرنبتاح في بلاد كنعان  " فلسطين " في العام الخامس من حكمه  ١٢٠٨ ق. م .

وكانت الجلسة الأخيرة ( المكرمون ) عامرة بالمعلومات المبهرة عن علمائنا الراحلين الكبار أمثال  الراحل الأستاذ الدكتور  باهور لبيب  ، فقد قدمت الباحثة  ناجية نجيب فانوس  ( مديرعام سابق بالمتحف المصرى ) معلومات جديدة وفريدة عن عالمنا الجليل لم بكشفها أحد من قبل ، توصلت إليها ، بعد أن تحدثت مع ابنه الدكتور أحمس  ، وقد أبهرت الحضور بتلك المعلومات ..

 توصيات المؤتمر

كما قدم الشاعر  عزت المتبولى  ، كما من المعلومات عن الباحث والأديب عصام ستاتى  ، أثبت بها بأن الراحل كان فريدا في ابداعه وبحثه محبا لوطنه ، عاشقا لكل مفرداته .

ثم تحدث الرائعا رئيس الجلسة الأستاذ الدكتور  عبدالرحيم ريحان " رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية القديمة " عن حملته ومراحل تأسيسها ، ودورها فى مواجهة ، طيور الظلام التى تود النيل من إرثنا الحضار ...

وفى نهاية جلسات المؤتمر أعلن أمينه العام بأن توصيات المؤتمر سيتم التوافق عليها من خلال جلسات حوارية بين الباحثين ورئيس المؤتمر وأمينه العام  عبر وسائل التواصل ةلتكنولوجية للخروج بتوصيات يعمل الجميع على تنفيذها لتحقيق الفائدة المرجوة من المؤتمر .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحضارة المصرية القديمة الحضارة المصریة القدیمة الأستاذ الدکتور الکاتب والأدیب الأمین العام رئیس المؤتمر علم المصریات شمال سیناء

إقرأ أيضاً:

"حافظ إبراهيم.. شاعر النيل" لـ عبد السلام فاروق عن هيئة الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب "حافظ إبراهيم.. شاعر النيل"، للكاتب عبدالسلام فاروق، ضمن إصدارات سلسلة عقول.

                                                                                                                           الكتاب يتناول قصة اليتيم الذي تحدى ظروفه ليصنع مجده وحده، إنه شاعر النيل حافظ إبراهيم، شاء القدر أن يولد على شاطئ النهر الخالد في مدينة ديروط، ثم يغادر أبوه هذه الدنيا فيغادر حافظ الصعيد إلى القاهرة بصحبة أمه وشقيقته إلى بيت خاله في المغربلين وهو في الرابعة، ثم لا يلبث أن ينتقل إلى طنطا تموج به الحياة موجًا، وهو يتقلب فيها تقلب المكافح الذي يصارع الغرق، ويصبح ملاذه في أشعار يقرأها أو يصيغها، ينفس بها شيئًا مما يعتمل في صدره.

أطلق عليه طه حسين لقب "شاعر الشعب": لأنه عانى معاناتهم، وكابد آلامهم، ثم كتم همومه في صدره وبات يتقن الدعابة والفكاهة والمزاح في أحلك الظروف، وكما تكلم عن البؤس والكفاح بلسان المتألم، عرف المزاح في مسامراته وقصائده، عملًا بقول القائل: "إذا لم يكن في جيبك مال، فليكن في لسانك سكر".

إنها قصة موحية خصبة الأحداث، عميقة العبرة، مثيرة للدهشة في كثير من مواطنها عن سيرة شاعر رائد من شعراء مصر الغنية بمبدعيها.

إن قصة حافظ إبراهيم هي قصة شاعر من عامة الناس، استطاع التعبير عن همومهم الخاصة والعامة؛ فرفعوه لمكانة عالية عندما شعروا أنه يتحدث بلسانهم، فلقبوه بشاعر الشعب، وشاعر الاجتماعيات، وشاعر الوطنية، وشاعر النيل.

أكثر حافظ من أشعار المواساة والرثاء حتى لقبه العقاد بشاعر المحافل، لكنه استطاع أن يجعل من أشعار المناسبات أشعارًا عاطفية ذات تأثير عميق على نفوس السامعين. وقد ترجم حافظ رواية البؤساء، كما ألف كتابا شبيها بحديث عيسى بن هشام للمويلحي، وأسماه "ليالي سطيح" فأبدع في النثر إبداعه في الشعر.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة في شكوى الأهلي للجنة الأولمبية المصرية
  • نائب محافظ بني سويف يترأس الاجتماع الأول للجنة أسر الشهداء
  • نائب محافظ بني سويف يترأس الاجتماع الأول للجنة أسر الشهداء بعد بإعادة تشكيلها
  • "حافظ إبراهيم.. شاعر النيل" لـ عبد السلام فاروق عن هيئة الكتاب
  • لماذا رسمه القدماء على المقابر؟ .. سر مكانة الوشق المصري في الحضارة المصرية
  • وقفة مع مقالات الدكتور النور حمد: على طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية!
  • سر رسم الوشق المصري على جدران المعابد
  • "جامعة التقنية" بإبراء تستضيف الإفطار السنوي الأول للخريجين
  • جامعة القناة تنظم المؤتمر العلمي البيئي الأول حول دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على البيئة أبريل المقبل
  • خالد الغندور: مسؤول سابق باتحاد الكرة مرشح لمنصب مدير التعاقدات بالزمالك