الاقتصاد نيوز - بغداد

ترأس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس، اجتماعاً مع مسؤولي الدوائر الخدمية في محافظة ميسان بحضور المحافظ علي دواي.

وذكر مكتب السوداني في بيان، أنه "جرى، خلال الاجتماع، الوقوف على الواقع الخدمي في المحافظة بجميع أقضيتها ونواحيها، وأبرز العقبات التي تواجه تنفيذ المشاريع وتلبية احتياجات أبناء المحافظة من الخدمات".

وثمّن السوداني بحسب البيان، "الجهود المبذولة في المحافظة ودوائرها التنفيذية"، مؤكداً أن "المحافظة ماضية بالاتجاه الصحيح في تنفيذ مشاريع البنى التحتية، وهي سباقة قياساً بالمحافظات الأخرى، ومنها خدمات الصرف الصحي، التي وصلت إلى ما نسبته 99%، أو 100%، وهي نسبة غير موجودة في باقي المحافظات".

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن "الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على واقع المحافظة في كل الملفات الخدمية والمعيشية والاقتصادية والأمنية".

وقال إن "المحافظات هي الذراع التنفيذي الثاني والمهم للحكومة، لذلك يجب التناغم والعمل الصحيح في المحافظات واستثمار التخصيصات للتنفيذ بنفس اتجاه أولويات الحكومة"، مؤكداً أنه "سيبعث لاحقاً فريقاً حكومياً متخصصاً إلى محافظة ميسان لمتابعة تنفيذ المشاريع التي جرى إطلاقها خلال هذه الزيارة".

 وأعلن السوداني خلال الاجتماع، عن "حزمة مشاريع جديدة في المحافظة تم إدراجها ضمن موازنة 2023، تضمنت تنفيذ مشروعي مستشفيين سعة 100 سرير في قضاء المجر الكبير وناحية علي الشرقي، وتنفيذ مشروع محطة معالجة مياه للصرف الصحي في ميسان، وصرف تعويضات السيول للسنوات السابقة البالغة 90 مليار دينار للمتضررين من أبناء المحافظة"، كما أعلن عن "تضمين موازنة العام الحالي إعداد التصاميم لمشروع مدينة جامعية متكاملة في المحافظة، على أن تُنفذ هذه التصاميم من قبل شركات عالمية متخصصة، فضلاً عن التوجيه بدراسة مشروع تنفيذ الطريق الحولي الجنوبي في المحافظة".

كما أعلن السوداني عن "حصر المزايدة العلنية الخاصة بمحال سوق الصاغة العصري في محافظة ميسان بمُمارسي المهنة من أبناء المكوّن الصابئي، وذلك لخصوصية هذه المهنة وللحدّ من هجرة أبناء هذا المكون العراقي الأصيل".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار السوداني ميسان فی المحافظة

إقرأ أيضاً:

الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!

الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن! لحظة صراحة قاسية مع النفس والي البطولة المزعومة

في أرضٍ تُقاس فيها الفحولة بعدد الطلقات، والنضال بعدد اللايكات، يتكرر المشهد نفسه: رجال يتحدثون عن "تحرير الوطن"، بينما النساء يحررن الحياة من ركام الخراب. في السودان، البطولة ليست مجرد شجاعة، بل استعراض ذكوري تتراقص فيه البنادق، بينما تواصل النساء رقصة البقاء على الهامش، حاملاتٍ ما تبقى من البلاد فوق أكتافهن المتعبة.

"الشهيد… صورة فوتوشوب ثورية!"
لا شك أننا جميعًا تأثرنا بصور الشهداء التي تنتشر كالنار في الهشيم: وجوه مضاءة، ابتسامات خجولة، وكأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم ليتحولوا إلى أيقونات رقمية! لكن، هل تساءل أحد عن الأمهات اللواتي حملنَ هؤلاء الأبطال؟ عن النساء اللواتي دفعنَ الثمن قبل الرصاص وبعده؟ لا أحد يكتب عنهن، فالتاريخ – كما العادة – يهوى الأبطال، لكنه يتجاهل من صنعوهم!
"النساء… مقاومة خلف الكواليس"
بينما يعتلي الرجال المنصات الثورية، ويخطبون عن التضحية والنضال، تعمل النساء بصمت يُشبه المعجزة: يطهون طعامًا من لا شيء، يهربن الأطفال من الموت، ويحملن الوطن على ظهورهن دون أن ينتظرن تصفيقًا. لكن لا بأس، فالنضال كما يخبرنا "المنظرون"، هو فقط لمن يحملون السلاح، أما من يحملون الحياة… فهم مجرد تفاصيل!

"المجتمع الذي لا يكفّ عن معاقبة النساء"
إن نجت المرأة من الحرب، وجدت نفسها في معركة أخرى، حيث يتحول جسدها إلى محكمة، وشرفها إلى تهمة، وخياراتها إلى خيانة للأعراف. إن قاومت، اتُّهمت بالتمرد. إن سكتت، صارت مجرّد ضحية أخرى في أرشيف الظلم السوداني الممتلئ عن آخره.

"اغتصابٌ على هامش الحرب: سلاح الجبناء!"
عندما يعجز الذكور عن النصر، يقررون أن يجعلوا أجساد النساء ساحة للمعركة. في السودان، كما في كل حرب خاسرة، يُستخدم الاغتصاب كسلاح لإذلال المجتمعات، وكأن المرأة ليست سوى مرآة لشرف الرجل. المضحك المبكي أن ذات المجتمع الذي يبكي على "العار"، لا يبكي على النساء أنفسهن، بل على اسمه الذي تلطخ!

"الحركة النسوية؟ لنترك الرجال يقررون!"
ما إن تجرؤ امرأة على المطالبة بحقها، حتى يتزاحم حولها الرجال، كلٌّ بطريقته: "المناضل التقدمي" يخبرها أنه سيتحدث نيابة عنها، و"التقليدي المحافظ" يأمرها أن تعود للمطبخ. وبين هذا وذاك، تُواصل النساء نضالهن الحقيقي، بينما يمضي الرجال في صراعاتهم حول "من الذي يفهم المرأة أكثر!"

"الكرن: حين ترقص الأرض وترتعد الذكورة!"
في حفلات الكرن، حيث تتحدث الأجساد بلغة الأرض، تبدو النساء أكثر حريةً من أي وقت. لكن، ما إن ينتهي الاحتفال، حتى يعود الرجال إلى لعبتهم الأزلية: "من الأكثر فحولة؟". ربما لو أدركوا أن القوة ليست في البندقية، بل في الأرحام التي تُنجب الأبطال وتدفن الجبناء، لاختلفت معايير البطولة لديهم!

"هل الحرب حكر على من يطلق النار؟"
عندما يُقال إن الرجال "يحاربون"، فهم يفعلون ذلك بحمل البنادق، بينما النساء يحاربن باللحم والدم والدموع. في البيوت، في الأسواق، في المعسكرات، في الطرقات التي صارت أفخاخًا للأجساد الهشة. ومع ذلك، لا تُمنح المرأة صكوك البطولة، فهي مجرد "مرافقة"، مجرد ظلٍّ للحدث، مجرد تفصيلة ثانوية في رواية الرجال.

"أيها الرجال، تخيلوا يومًا بلا امرأة سودانية!"
تخيلوا صباحًا بلا أم تجهّز لكم الطعام رغم أنها لم تتذوق شيئًا.
تخيلوا شارعًا بلا امرأة تبيع الشاي، بلا أرملة تحفر في الأرض لتُخرج لأطفالها وجبة اليوم.
تخيلوا بيتًا بلا جدة تحكي الحكايات، بلا أخت تقف في صفوف الرغيف، بلا فتاةٍ تحمل حقيبة المدرسة رغم القهر.
تخيلوا وطنًا بلا امرأةٍ تشدّ الجراح وتجمع الحطام وتحوّل الخوف إلى أغنية صمود.

"خاتمة: متى تصبح المرأة مواطنة كاملة؟"
ربما عندما يكف الرجال عن اعتبارها مجرّد مرحلة انتقالية في نضالاتهم.
ربما عندما تُذكر النساء في كتب التاريخ كقائدات، وليس كمجرّد شهيدات وأمهات شهداء.
ربما عندما يُنظر إلى وجودها ليس كترف، بل كأساسٍ لوجود الوطن نفسه.

وحتى يحين ذلك اليوم، ستظل المرأة السودانية تحارب بصمت… بينما يستمر الرجال في صناعة الحروب والقصائد عن أنفسهم.
أنها لحظة صراحة قاسية مع النفس والي البطولة المزعمة أيضا.

 

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • بحملة “حماة تنبض من جديد” … المؤسسات الخدمية بحماة تقدم جهوداً تشاركية لتأهيل البنى التحتية
  • تنفيذ مشاريع تجميلية في جنوب الباطنة
  • أمسية رمضانية للعلماء والأدباء والمثقفين والأحزاب في إب
  • مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض ينفذ أكثر من 15 ألف جولة رقابية خلال فبراير
  • «العليا للتخطيط الحضري»: تنفيذ مشاريع تحوليّة لتعزيز جودة الحياة في دبي
  • تدشين مشروع الكسوة العينية والنقدية لأبناء الشهداء والمفقودين بصعدة
  • تدشين مشروع الكسوة العينية والنقدية لأبناء الشهداء والمفقودين في صعدة
  • الحكومة العراقية تقرّ تمويل مشاريع جديدة في البنى التحتية والطاقة والصحة
  • الرجل السوداني البطل… والمرأة التي تدفع الثمن!
  • محافظ قنا يشهد الاحتفال الفني بالعيد القومي ويشيد ببطولات الأجداد وتلاحم أبناء المحافظة