آرهوس - الدنمارك في 10 أغسطس/ وام / استعرضت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في ثلاث أوراق بحثية نتائج أحدث الاكتشافات الأثرية في الإمارة خلال ندوة الدراسات العربية التي عقدت هذا العام في مدينة آرهوس، الدنمارك، والمتخصصة للكشف عن أحدث الأبحاث الأكاديمية عن شبه الجزيرة العربية.

وتطرقت الندوة في محاورها هذا العام إلى مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالآثار والتاريخ والنقوش واللغات والأدب والفن ووصف الأعراق البشرية (الإثنوغرافيا) والجغرافيا.

وتناولت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في ورقتها البحثية الأولى نتائج أعمال التنقيب الأخيرة في جزيرة أم النار، المعروفة بمقابرها ومستوطناتها من العصر البرونزي والتي قام فريق أثري دنماركي بالتنقيب فيها للمرة الأولى عام 1959. ومنذ ذلك الحين، قامت فرق مختلفة بإجراء العديد من الحفريات في الجزيرة المعروفة الآن باسم ساس النخل.

وستساعد البيانات الجديدة المقدمة في الندوة، جنباً إلى جنب مع النتائج السابقة، في رسم صورة زمنية للاقتصاد المحلي للجزيرة، والتبادل التجاري البعيد المدى، والحياة اليومية في الماضي.

وتناولت الورقة الثانية اكتشاف حفر ومواقد حجرية مبطنة بالحجارة ترجع الى العصر الحجري الحديث تم العثور عليها داخل تل كبير في الساحل الشمالي لجزيرة غاغا. فيما يؤكد موسم التنقيبات الأخيرة في موقع "GHG0063" احتمالية وجود ممرات للهواء مرتبطة بهذه الحفر تستخدم لتنظيم وضبط درجات حرارة الحرق في الأفران.

كما ويكشف الكربون المشع 14 أنّ الموقع الأثري يعود تاريخه إلى حوالي 6300 قبل الميلاد، مما يشير إلى أنّ تاريخ الموقع يعود إلى 200 عام بعد موقع "GHG0014"، الذي يعد أول موقع لمستوطنة بشرية تم الكشف عنها سابقاً في جزيرة غاغا.

وقدم علماء الآثار في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي العديد من البُنى المختلفة والأدوات الحجرية والأواني الجصية التي تم العثور عليها في الموقع. علماً أنّ البحث سيناقش بالتفصيل ما إذا كان طابع الموقع الاكثر طقوسياً، صناعياً أو سكنيًا.

وركزت الورقة البحثية الثالثة على اكتشافات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي للأفلاج (قنوات المياه الجوفية) عبر أكثر من 150 موقعاً في العين، إلى جانب مقدمة موجزة عن سياق اكتشافات الأفلاج والمنهجيات الأثرية المستخدمة في تقصيها وتسجيلها. حيث تم العثور على حوالي 60 فلجاً قديماً منفصلاً في ثلاث مناطق رئيسية من المدينة وهي حول واحة الهيلي في الشمال، وإلى الشرق من القطارة والجيمي، وفي المنطقة الوسطى من منطقة وسط المدينة إلى الشرق من واحة العين.

وقدمت دائرة الثقافة والسياحة ملصقاً يوضح بالتفصيل القطع الأثرية المعدنية المستخرجة من موقع العصر الحديدي في العين "الهيلي 14". حيث يقع الخبث المخروطي الكبير الذي يعود تاريخه إلى العصر الحديدي الثاني (حوالي 1000 قبل الميلاد - 600 قبل الميلاد) داخل حدود متنزه آثار الهيلي، ويحتمل أن يوثق للمراحل المختلفة التي ينطوي عليها إنتاج وتنقية المعادن والمصنوعات اليدوية خلال تلك الفترة. الجدير ذكره، أنّه منذ عام 2011، تم إدراج مواقع الهيلي من العصر البرونزي والحديدي ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي. وفي إطار جهود دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي المستمرة لتعزيز المعرفة بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة والحفاظ على تراثها الثقافي، تجري أنشطة التنقيب والبحث بشكل مستمر في جميع أنحاء أبوظبي. كما تتعاون الدائرة مع عدد من المؤسسات التعليمية الرائدة والمنظمات الحكومية لتزويد الطلاب والشركاء والأطراف المعنية بأحدث المعارف حول إدارة وحماية البيئة الثقافية.

وسيتم نشر وقائع ندوة الدراسات العربية على الموقع الإلكتروني www.archaeopress.com. ويشارك في استضافة الحدث هذا العام متحف موسجارد وجامعة آرهوس.

اسلامه الحسين/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

ندوة توعوية لتعزيز الهوية الدينية والثقافية للمجتمع المهري

الثورة نت|

نظمت دائرة المرأة في لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، ندوة توعوية لتعزيز الهوية الدينية والثقافية للمجتمع المهري.

هدفت الندوة التوعوية بمشاركة واسعة من قطاعات المرأة إلى توعية النساء المهريات بالمرحلة القادمة بعد استهداف المحافظة من قبل الاحتلال الأجنبي ودعمه جماعات متطرفة وتكفيرية متشددة لضرب النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والسلم والاستقرار في المحافظة.

وفي الفعالية أشارت رئيسة دائرة المرأة في لجنة الاعتصام السلمي في المهرة نادية مخبال، إلى التحديات الكبيرة التي تواجه أبناء المحافظة ما يتطلب من الجميع رفع الوعي بمخاطر الفكر المتشدد والتحذير من آثاره المدمرة على الاستقرار والسلم الاجتماعي.

وأكدت أن تعزيز ثقافة الاعتدال والتسامح ونبذ الفكر المتطرف، وتسليط الضوء على القيم المجتمعية التي تعزز تماسك المجتمع، يشكل اليوم أهمية بليغة من قبل كافة المكونات الوطنية والخطباء والشخصيات الاجتماعية.

ودعت رئيسة دائرة المرأة كافة أبناء المحافظة، إلى الاصطفاف والتلاحم للوقوف صفاً واحداً للتصدي لكل المؤامرات والمخططات الهادفة لتمزيق النسيج الاجتماعي وإدخال المحافظة في دوامة الصراعات.

وأفادت بأنه في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة الشعب اليمني جراء التدهور الاقتصادي وتداعياته الخطيرة على كافة مناحي الحياة المعيشية والتعليمية، فإن هناك من تدخلوا تحت لافتة دعم اليمن يذهبون إلى إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة تدين بالولاء للخارج، وهو ما يكشف الهدف الحقيقي في استكمال السيطرة والنفوذ على البلاد.

ونوهت مخبال بالدور البارز للمرأة المهرية في تعزيز الوعي ومكافحة التطرف عبر تنشئة الأجيال وتحصين الأسرة والمجتمع من الأفكار الضالة.

فيما شددت نائبة رئيسة دائرة المرأة في لجنة الاعتصام، نويرة رعفيت، على ضرورة تعزيز دور المرأة في التوعية من الظواهر السلبية مثل المخدرات وغيرها من العادات الدخيلة على المجتمع اليمني، والعمل على توجيه الأسرة وحماية الأبناء من هذه التأثيرات السلبية.

تخللت الندوة مداخلات مستفيضة من قبل العديد من المشاركات أكدت رفضهن لكل الخطابات الدينية المتشددة ورفض تشكيل مليشيات مسلحة موالية لها لما لها من خطورة على النسيج الاجتماعي المتماسك في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي..حملة للتوعية بالممارسات الآمنة لأنظمة الغاز في المطابخ
  • “قضاء أبوظبي” تحدد مواعيد زيارات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل عن بُعد خلال شهر رمضان
  • «قضاء أبوظبي» تحدد مواعيد زيارات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل عن بُعد خلال شهر رمضان
  • البنك المركزي بعدن يعلن نتائج أحدث مزاد للعملة الأجنبية(وثيقة)
  • بدور القاسمي تشهد افتتاح ندوة ومعرض «أفريقيا وشبه الجزيرة العربية»
  • ندوة في المهرة لتعزيز الوعي المجتمعي ومواجهة الفكر المتطرف
  • ندوة توعوية لتعزيز الهوية الدينية والثقافية للمجتمع المهري
  • بدور القاسمي: الشارقة تلعب دوراً محورياً في دعم الدراسات الأثرية
  • البحث العلمي واستدامة المعرفة.. ندوة تستعرض مشاريع طلابية بجعلان بني بوعلي
  • هزاع بن زايد يستقبل وفداً من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي