جبايات حوثية مضاعفة مع اقتراب مناسبات تحييها بمناطق سيطرتها
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تواصل مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب)، جمع الجبايات من المواطنين للاستعداد للاحتفالات بالمناسبات الطائفية، كما تتعمد عدم صرف مرتبات الموظفين بمختلف القطاعات.
وباتت مهمة جمع الجبايات من المواطنين هي المهمة الوحيدة لعناصر مليشيا الحوثي خصوصاً قبيل كل مناسبة طائفية، في الوقت الذي يعاني فيه الموظف منذ سنوات.
وانتقد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجاهل مليشيا الحوثي للمتضررين من الفيضانات والسيول الجارفة، مؤكدين بأن المليشيات ضاعفت من الجبايات والاتاوات على المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها.
وتجبر المليشيا الطلاب في المدارس بمناطق سيطرتها والتجار والمواطنين في منازلهم بدفع جبايات وإتاوات إجبارية كدعم تحت مسمى "الاحتفاء بالمولد النبوي".
وفي كل عام، تقوم مليشيا الحوثي باستغلال المناسبات الدينية والطائفية كوسيلة لفرض جبايات على المواطنين، في وقت يعاني أولياء الأمور من ضغوطات مالية مما يزيد من الأعباء المالية عليهم، خصوصا مع استمرار انقطاع المرتبات لسنوات.
وتعد الجبايات التي تفرضها المليشيات الحوثية جزءاً من سياسة ممنهجة تهدف إلى جمع الأموال من الطلاب والتجار والمواطنين في مناطق سيطرتها في ظل استمرار تجاهلها المطالبات بصرف المرتبات، للعام التاسع على التوالي، مما يزيد من معاناة الأسر ويعكس الأوضاع الاقتصادية الصعبة والمتدهورة التي تمر بها البلاد.
ففي مدن مناطق عدة أفادت وكالة "خبر"، مصادر محلية بمداهمة عناصر حوثية لمئات المحال التجارية بحثًا عن الجباية والاتاوات.
وتحدثت المصادر، عن وقوع مداهمات حوثية بقوة السلاح لاستجواب مواطنين بتهم رفض الجباية ونشر منشورات معادية لهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما داهمت مليشيا الحوثي، خلال الأيام القليلة الماضية، العشرات من المطاعم، بعد رفض مُلاكها دفع جبايات جديدة مضاعفة لصالح قيادات حوثية.
وأفاد ملاك مطاعم بأن أطقمًا تابعة لمليشيا الحوثي اقتحمت المطاعم في أحياء البليلي والجمارك والسنينة ومذبح، وأغلقت العشرات منها، واقتادت مُلاكها إلى جهة مجهولة، بعد رفضهم دفع جبايات مضاعفة.
وتستهدف الجبايات كافة القطاعات التجارية في المناطق المنكوبة بسيطرة مليشيا الحوثي، بما في ذلك مُلاك المحال الصغيرة والبسطات، وتذهب لصالح قيادات حوثية.
وضاعفت هذه الجبايات خسائر القطاع الخاص في مناطق سيطرة المليشيا الإرهابية، ما أدى إلى إفلاس العديد من الشركات والمحال التجارية، فضلًا عن لجوء رؤوس الأموال إلى الهجرة للمحافظات المحررة أو الخارج؛ هربًا من ممارسات المليشيا الكهنوتية.
وتنفذ عناصر مليشيا الحوثي نزولا ميدانيا لمختلف الشركات والمؤسسات الخاصة وتحصَّلت مبالغ مالية كبيرة تحت مسميات مختلفة.
وبينت المصادر، بأن الجبايات الحوثية تتضاعف قبيل مناسبات تحييها حيث تأتي الجبايات الأخيرة في إطار استعداد المليشيا لإحياء مناسبة المولد النبوي.
وقالت المصادر، إن المليشيا الحوثية تنفق مليارات الريالات لتجهيز واحياء مناسبات طائفية عبر جمعها لجبايات من المواطنين والتجار كما تعمل على تزيين المدن بألوان ولوحات وكتابات طائفية، في الوقت الذي يعجز فيه الموظفون عن توفير الاحتياجات الأساسية لاسرهم بسبب عدم صرف المرتبات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
الحكومة تدين جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة بحق المواطنين في معتقلاتها وتطالب المنظمات بالتحلي بالمصداقية
أصدرت الحكومة بيان ادانت فيه بأشد العبارات الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين، والأسرى في سجونها ومعتقلاتها، مبينة إن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف وملحقاتها الخاصة بحماية الأسرى والمعتقلين.وطالبت الحكومة منظمات حقوق الإنسان بالتحلي بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الإنتهاكات الخطيرة.وفيما يلي نص البيان:بيان صحفيتدين حكومة السودان وتستنكر بأشد العبارات الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيا الدعم السريع بحق المواطنين المعتقلين والمحتجزين والأسرى في سجونها ومعتقلاتها، حيث يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب الوحشي، والتصفية الجسدية بدم بارد، والاغتصاب الممنهج بحق الفتيات.إن هذه الممارسات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وتتنافى مع كافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف وملحقاتها الخاصة بحماية الأسرى والمعتقلين.وتعكس أوضاع الأسرى المحررين من عدة مناطق في الخرطوم، والذين يتجاوز عددهم أربعة آلاف شخص، دليلاً دامغاً على وحشية وإجرام هذه الميليشيا الإرهابية، التي لم تكتفِ بذلك، بل ارتكبت مجازر بشعة، من بينها دفن آلاف الأبرياء أحياء في ولاية غرب دارفور.إن هذه الانتهاكات تمثل برهاناً قاطعاً للمجتمع الدولي على حجم الجرائم المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتها بحق المواطنين السودانيين الأبرياء، مما يجعلها شواهد دامغة على فظائع لا يمكن إنكارها أو التغطية عليها.وتشدد حكومة السودان على أن الحق في الحياة والحرية والأمان هو حق أصيل ومكفول للجميع، وأن أي معاملة غير إنسانية، سواء بالتعذيب أو الإهانة، تعد جريمة مروعة لا يمكن القبول بها تحت أي ظرف. وعليه، لا بد من محاسبة مرتكبي هذه الفظائع، التي شملت التجويع المتعمد، والحرمان من العلاج، والإرهاب النفسي والجسدي، بهدف الضغط على الضحايا بدوافع عنصرية بغيضة.تؤكد حكومة السودان على ضرورة احترام حقوق جميع الأفراد، وتقديم المساعدة العاجلة للمعتقلين والأسرى، وضمان تحقيق العدالة وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان وبنود اتفاقيات جنيف، التي تكفل حماية المدنيين والمعتقلين من التعذيب والمعاملة القاسية.كما تدعو الحكومة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الميليشيا بحق الأسرى والمعتقلين، والعمل الجاد على وقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.لقد عاش السودانيون لحظات مأساوية وهم يشاهدون مقاطع مصورة، تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي المحلية والدولية، تظهر الأسرى المحررين من معتقلات وسجون الميليشيا في الخرطوم، وقد تحولوا إلى هياكل عظمية، نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب وحشي وتجويع ممنهج داخل زنازين تفيض بالألم والموت البطيء.إن الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع بحق المدنيين ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، حيث شملت الاعتقالات العشوائية، والإعدامات خارج نطاق القانون، ونشر الرعب، وإجبار المواطنين على النزوح القسري من مناطقهم.وتطالب الحكومة منظمات حقوق الإنسان بالتحلي بالمصداقية والشفافية في توثيق هذه الانتهاكات الخطيرة، وتؤكد في الوقت ذاته أنها لن تهدأ حتى يتم تحرير جميع السودانيين الأسرى والمختطفين في معتقلات ولايات كردفان ودارفور، وكل من تم ترحيلهم قسراً إلى تلك المناطق.خالد الإعيسروزير الثقافة والإعلامالناطق الرسمي باسم الحكومة السودانيةالجمعة 28 مارس 2025م إنضم لقناة النيلين على واتساب