تشهد إسرائيل في الفترة الحالية توترات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، حيث يأتي في صدارة الأحداث الإضراب العام الذي أعلنت عنه نقابات العمال الإسرائيلية. 

هذا الإضراب يأتي في وقت حساس بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، وهو مرتبط بشكل وثيق بمساعي حكومة الاحتلال للقبول بصفقة إعادة المحتجزين من قطاع غزة.

تفاصيل الإضراب

أعلنت نقابات العمال الإسرائيلية، وعلى رأسها نقابة "الهستدروت"، عن بدء إضراب عام في إسرائيل ابتداءً من اليوم الاثنين.

 

يشمل هذا الإضراب مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية، منها:

وزارات الحكومة: المالية، الداخلية، الاقتصادية، الصناعة، الصحة، الدفاع.القطاع العام: الكهرباء، البريد، المواصلات العامة، المستشفيات، مصلحة الضرائب.المؤسسات القضائية وبلديات المدن الكبرى: تل أبيب، حيفا، القدس.

سيؤدي هذا الإضراب إلى تعطيل العمل في مطار بن جوريون من الساعة 8 صباحًا، مما سيؤثر بشكل كبير على الحركة الجوية والخدمات المقدمة.

ردود الفعلتصريحات وزير المالية الإسرائيلي

رد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على الإعلان عن الإضراب بالقول إنه يعتبر غير قانوني. 

وقد أصدر تعليمات إلى الوزارة بخصوص اتخاذ إجراءات ضد المشاركين في الإضراب، بما في ذلك حرمانهم من الحصول على الأجر. 

ووفقًا لتصريحات سموتريتش، فإن هذا الإضراب يهدف إلى تحقيق مصالح سياسية للفصائل الفلسطينية وليس لمصالح العمال كما يدعي القائمون عليه.

انتقادات من داخل إسرائيل

رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل زيف، أعرب عن قلقه بشأن الوضع الحالي، مؤكدًا أن حياة قائد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، يحيى السنوار، تعد من الأمور الأساسية في مساعي استعادة المحتجزين.

واعتبر زيف أن اغتيال السنوار سيؤدي إلى تعقيد عملية الصفقة وإفشالها، مضيفًا أن التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين يتطلب مفاوضات قد تشمل تقديم تنازلات.

وفي سياق متصل، انتقد زيف سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الحرب على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها مدفوعة بدوافع شخصية أكثر منها استراتيجية. 

وأكد زيف أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب بسبب تخوفه من الضغوط السياسية التي يمارسها وزراء مثل ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اضراب اسرائيل إضراب شامل في إسرائيل صفقة إعادة المحتجزين هذا الإضراب

إقرأ أيضاً:

وزير العدل الفلسطيني للحرة: نرفض اتهام إسرائيل للأونروا بالإرهاب

قال وزير العدل الفلسطيني، شرحبيل الزعيم، لقناة "الحرة" إن "إسرائيل استخدمت كل ما يمكن استخدامه لمخالفة جميع القواعد الدولية لقانون الحرب والقانون الدولي الإنساني المنصوص عليها في اتفاقية جنيف".

وأضاف الوزير، الخميس، أن "الأونروا تأسست بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة مثلها مثل إسرائيل، وبالتالي فإن اتهامها بالإرهاب تعد مشكلة لإسرائيل، لأنها كدولة تأسست بموجب قرار من الهيئة الأممية نفسها".

وأكد الوزير رفضه اتهام إسرائيل للأونروا بالإرهاب واستخدام هذا الأمر لتبرير قصفها للمدارس التي تؤوي النازحين، وآخرها مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين من بينهم ستة من موظفي وكالة الأونروا الأممية.

وقال إنه "حتى لو ترى إسرائيل أن بضعة أشخاص بين العشرات أو المئات لهم صلات بالإرهابيين بدون تقديم أي دليل على ذلك، فإن هذا لا يرقى لتعميم  الأمر على كافة منظمة الأونروا التي تضم أكثر من 13 ألف موظف".

وبشأن الخطوات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل، أوضح الوزير أن "جنوب أفريقيا رفعت قضية انضمت لها فلسطين وكثير من دول العالم، وتوجد مطالبات من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية، لأن الإبادة الجماعية واضحة وستتم محاسبة كل من يخالف القانون".

وفيما يتعلق بمدى إمكانية محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على أرض الواقع في حال شملهم قرار المحكمة الجنائية الدولية بالتوقيف، أعرب الوزير عن أمله أن تسود العدالة الدولية.

وأكد وزير العدل الفلسطيني أن "السلطة الفلسطينية لن تنساق لمحاولات جرها إلى أتون الحرب".

وقال إن "عجلة المحاسبة الدولية بطيئة لأن بعض الدول تحاول عرقلة هذه العجلة، لكن الجرائم لن تسقط بالتقادم، وهي معروفة وواضحة".

لكنه أشار إلى وجود تطور في أداء المجتمع الدولي، وقال "نحن في وضع أفضل بكثير"، مضيفا "حجم الجرائم التي ترتكب في غزة كبير جدا، وهذا دفع المجتمع الدولي للتحرك بشكل أوسع بكثير لمحاولة إيقاف المجازر".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن ستة من موظفيها قُتلوا في غارتين جويتين على مدرسة في وسط قطاع غزة، الأربعاء‭‭.‬‬

‭‭ ‬‬وأضافت على موقع إكس "هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد. وكان من بين القتلى مدير ملجأ الأونروا وآخرون ممن يقدمون المساعدة للنازحين".

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان، في وقت سابق من الأربعاء، إنه نفذ ضربة على مركز قيادة وسيطرة في النصيرات بوسط غزة، والذي قال إن حركة حماس تديره.

وأضافت الأونروا "تعرضت هذه المدرسة للقصف خمس مرات منذ بدء الحرب. وهي تؤوي نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال".

وقال المكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها حماس إن الضربة الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 18 شخصا، بينهم موظفو الأونروا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لرويترز  إن عدم المساءلة عن قتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية في غزة "أمر غير مقبول على الإطلاق".

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ خطوات للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين وأن ما لا يقل عن ثلث القتلى الفلسطينيين في غزة من المسلحين. ويتهم حماس باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.

واندلعت الحرب، في السابع من أكتوبر، عندما هاجمت حماس بلدات في إسرائيل، التي تشير إحصاءاتها إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع أودى بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • إضراب عمالي في قطاع 4 النفطي بشبوة يهدد بتوقف محطة كهرباء بترومسيلة في عدن
  • عائلات المحتجزين بغزة: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يعرقل صفقة التبادل
  • توقف انتاج شركة بوينغ لطائرات جزئيا بسبب أول إضراب عمّالي منذ 16 عاما
  • سبب استهداف إسرائيل لمنظمة الأونروا (فيديو)
  • توقف إنتاج "بوينغ" جزئيا بسبب أول إضراب عمالي منذ 2008
  • شجرة الزيتون رمز الصمود الفلسطيني.. لماذا تستهدفها إسرائيل؟
  • إضراب شامل للتجار في صنعاء احتجاجًا على الجرعة السعرية الجديدة الحوثية
  • إضراب شامل يشل سوق باب السلام بصنعاء احتجاجًا على الجبايات الحوثية الكبيرة المفروضة باسم ”المولد النبوي”
  • وزير العدل الفلسطيني للحرة: نرفض اتهام إسرائيل للأونروا بالإرهاب
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذر: سيتم تصعيد التحركات لإعادة المختطفين