مدبولي: الدواء إحدى الصناعات ذات الأولوية بالنسبة للحكومة
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، لاستعراض تقرير حول توافر الأدوية في السوق المصرية.
وفي مستهل اللقاء، أشار رئيس الوزراء إلى أن اجتماعه اليوم مع رئيس هيئة الدواء يأتي في إطار المتابعة الدورية لتطورات ملف توفير الأدوية في السوق المصرية، موضحًا أن الحكومة بذلت جهودًا حثيثة خلال الأشهر الماضية من أجل إتاحة الأدوية عبر تيسير الإفراج الجمركي عن هذه الأدوية وكذا الإفراج عن المواد الخام اللازمة لعملية التصنيع، وهو ما أسهم في تلبية احتياجات السوق من الأدوية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن صناعة الدواء تُعد إحدى الصناعات ذات الأولوية بالنسبة للحكومة، وذلك في إطار جهود دعم صناعة الأدوية بشكل خاص ودعم قطاع الصناعة بشكل عام خلال المرحلة الراهنة.
بدوره، أكد الدكتور علي الغمراوي أن الهيئة تبذل قصارى جهدها من أجل إتاحة الدواء في السوق المصرية، مُشيرًا إلى أن الهيئة نجحت بالفعل في زيادة المعروض من الدواء، وأنه جار الانتهاء من توفير بعض الأصناف المتبقية الأخرى من الأدوية في غضون الأسابيع القليلة المُقبلة.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس هيئة الدواء المصرية جهود التعاون بين الهيئة ومنظمة الصحة العالمية، وكذا جهودها المبذولة من أجل دعم صناعة الدواء بما يتوافق مع المعايير العالمية.
كما تناول "الغمراوي" جهود الهيئة في مجال الميكنة والتحول الرقمي، موضحًا أن هذه الجهود تأتي في إطار الحرص على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية على مستوى العالم.
كما أشار إلى جهود هيئة الدواء بالتعاون مع هيئة الشراء الموحد في العمل على توطين التكنولوجيا الحديثة في مجال تصنيع الدواء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي صناعة الدواء الأدوية هیئة الدواء
إقرأ أيضاً:
دار الأوبرا المصرية.. هل تعود لعرشها مع الدكتور علاء عبد السلام؟
لطالما كانت دار الأوبرا المصرية أيقونة للفن الرفيع ومنارة ثقافية ليس لمصر وحدها بل للعالم العربي بأسره، ولكن، كما تذبل زهرة إذا جُففت منابعها، شهدت الأوبرا خلال السنوات الأخيرة حالة من التراجع اللافت، نتيجة ضعف في الإدارة، وغياب للرؤية الفنية، وإهمال لروح المكان الذي صنع أمجاد الثقافة والفن، اليوم، ومع صعود الدكتور علاء عبد السلام إلى سدة رئاستها، تعود الأسئلة الملحة إلى الواجهة: هل يستطيع أن يعيد للأوبرا مجدها الغابر؟ وهل ينجح في بث الحياة في جسدها المتعب؟
في السنوات الأخيرة، كانت الأوبرا تسير بلا بوصلة، تجارب ضعيفة، مواسم فنية باهتة، ندرة العروض الكبرى، وتراجع الحضور الجماهيري، حتى كادت الهوية التي بنتها الأوبرا منذ نشأتها عام 1988 أن تبهت.
لم يكن الخلل في قلة الإمكانيات فقط، بل في اختيارات قيادات تفتقر للرؤية والخبرة الفنية الحقيقية، غاب التخطيط بعيد المدى، وتراجعت قدرة الأوبرا على اجتذاب كبار الفنانين محليًا ودوليًا، تحولت بعض فعالياتها إلى مجرد نشاط روتيني بلا روح، وتراجعت ثقة الجمهور النخبوي الذي لطالما اعتبر الأوبرا معبده الثقافي المقدس.
تولي الدكتور علاء عبد السلام رئاسة دار الأوبرا المصرية حمل في طياته آمالًا كبرى، الرجل ليس غريبًا عن الدار، بل هو أحد أبنائها الذين تربوا على خشبتها وأدركوا منذ البداية قدسية الفن وعمق رسالته.
عبد السلام، الذي يتمتع بسجل فني وإداري مميز، جاء محملاً برؤية إصلاحية واضحة: استعادة الريادة الفنية للأوبرا، رفع مستوى العروض، تعزيز الحضور الدولي، والأهم، إعادة بناء الثقة بين الدار وجمهورها، خطواته الأولى تؤكد أنه لا يبحث عن حلول تجميلية مؤقتة، بل يسعى لتجديد عميق يبدأ من جوهر العمل الفني والإداري معًا.
من أبرز أولوياته علاء عبد السلام، تطوير برامج العروض لتواكب الأذواق الرفيعة دون الانسلاخ عن الحداثة، إعادة ضخ دماء جديدة عبر اكتشاف ودعم المواهب الشابة، استعادة الفرق العالمية الكبرى لإحياء ليالي الأوبرا بمستوى دولي، الاهتمام بالبنية التحتية الفنية والإدارية، بما يليق بمكانة الأوبرا كصرح ثقافي عريق.
لن تكون مهمة الدكتور علاء عبد السلام سهلة، فالتغيير في مؤسسة ثقيلة وعريقة مثل الأوبرا يحتاج إلى: مواجهة البيروقراطية المتجذرة، تحديث آليات الإدارة والتسويق الثقافي، خلق شراكات دولية فاعلة ترفع اسم الأوبرا في المحافل العالمية، استعادة الجمهور المتخصص الذي هجر بعض الفعاليات لفقدانها الجودة.
إنه صراع بين التغيير والحفاظ على الأصالة، بين التجديد واحترام التقاليد الفنية العريقة، فعيون المثقفين، والفنانين، وعشاق الأوبرا، اليوم، تتطلع إلى خطوات الدكتور علاء عبد السلام بشغف وحذر، الكل يأمل أن تنفض دار الأوبرا المصرية عنها غبار الإهمال، وتعود قبلة للفن الراقي كما كانت، بل أقوى وأكثر إشراقًا.