احتواء الوضع وتخفيف الأعباء في أسرع وقت .. توجيهات عاجلة من السيسي لمنع تكرار أزمة انقطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع يأتي في إطار المتابعة المستمرة من الرئيس لملف تأمين احتياجات المواطنين والأنشطة الاقتصادية من التيار الكهربائي بشكل مستدام وثابت، وتجنب تكرار حدوث انقطاع التيار الكهربائي مستقبلًا، ووضع سيناريوهات متعددة للتعامل مع الاحتمالات المختلفة في هذا الصدد، أخذًا في الاعتبار ما تم إنجازه في قطاع الكهرباء خلال السنوات القليلة الماضية من مشروعات واستثمارات ضخمة، ضاعفت إجمالي القدرات الإنتاجية من حوالي 30 جيجا وات إلى ما يقارب 60 جيجا وات، بما أتاح توفير التيار الكهربائي بثبات واستمرارية على مدار الأعوام الماضية في جميع أنحاء الجمهورية، سواء لتلبية احتياجات المواطنين أو لمشروعات التنمية المنتشرة على امتداد الوطن.
Advertisements
وخلال الاجتماع، تابع الرئيس جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة سواء للتغلب على الأزمة أو لمنع تكرارها مستقبلا، حيث تم توضيح أنه منذ اللحظة الأولى جرى تنسيق كامل بين وزارتي الكهرباء والبترول لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وتمكينها من مواصلة عملها في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، بما يستلزم كميات أكبر بكثير من الوقود للحفاظ على القدرات الإنتاجية للمحطات، في الوقت الذي زاد فيه الطلب العالمي على الوقود من العديد من دول العالم في المنطقة وخارجها، بسبب تعرض تلك الدول لذات الظروف، على نحو فاقم المشكلة وأدى إلى حتمية اتباع سياسة مؤقتة لتخفيف الأحمال وترشيد الاستهلاك، مع مواصلة الحصول على الوقود الإضافي اللازم وتوفير الموارد المالية المطلوبة لذلك، أخذًا في الاعتبار دعم الدولة لفرق السعر الكبير بين تكلفة شراء الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء من الخارج بالعملة الأجنبية، وأسعار الكهرباء المدعومة في السوق المحلي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد خلال الاجتماع حرص الدولة على التصدي لأية مشكلات أو أزمات تواجه المواطنين، وحلها على مستويين، الأول يتعامل مع الظروف الطارئة والعاجلة، والثاني يتضمن الحلول الجذرية والهيكلية التي تضمن منع تكرار المشكلات مجددًا، ووجه السيد الرئيس الحكومة في هذا الصدد بمواصلة العمل المكثف لاحتواء الأوضاع الحالية وتخفيف الأعباء عن المواطنين في أسرع وقت ممكن، مع تعزيز جهود ومسارات تعظيم العائد والقيمة المضافة من مشروعات الكهرباء والطاقة، بما يوفر الموارد المطلوبة للتعامل مع جميع الاحتمالات، في ظل التقلبات المستمرة عالميًا في العوامل السياسية والاقتصادية والبيئية.
كما وجه الرئيس بتعزيز الخطط الوطنية لزيادة مقدار الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص وأعرق الخبرات العالمية في هذا المجال.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أزمة كهرباء خانقة تعصف بعدن وسط صمت حكومي مريب
تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منذ أيام، أزمة خانقة في التيار الكهربائي، بعد ارتفاع ساعات الانقطاع إلى ثماني ساعات متواصلة مقابل ساعتين فقط من التشغيل، في تكرار سنوي لمعاناة السكان مع بداية فصل الصيف.
وأوضح سكان محليون لوكالة "خبر"، أن الانقطاعات الطويلة تسببت في مضاعفة معاناتهم، لا سيما النساء والأطفال وكبار السن، في ظل موجة حرّ خانقة تشهدها المدينة الساحلية، وسط غياب أبسط مقومات التهوية والتبريد داخل المنازل.
ورغم تفاقم الأزمة بشكل متواصل، تلتزم الحكومة المعترف بها دولياً صمتاً مريباً، دون تقديم حلول جذرية، وهو ما يزيد من حالة السخط الشعبي المتصاعد عاماً بعد آخر.
وأرجعت مصادر في مؤسسة كهرباء عدن، ارتفاع ساعات انقطاع التيار إلى نفاد الوقود في محطة بترومسلة.
وتحول انقطاع الكهرباء في عدن إلى معاناة موسمية مزمنة، تتجدد كل صيف منذ أكثر من سبع سنوات، دون أي تدخل حقيقي أو استراتيجيات مستدامة للمعالجة.
ويؤكد سكان محليون أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في اليوم يحول الحياة اليومية إلى كابوس، في وقت يعجز فيه الكثيرون عن توفير بدائل لتوليد الطاقة وسط الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
ومع تصاعد الغضب الشعبي، من المتوقع أن تشهد شوارع عدن بين الحين والآخر احتجاجات غاضبة، حيث يخرج المئات من المواطنين في مسيرات ليلية، يقطعون الطرقات الرئيسية ويشعلون الإطارات التالفة، تعبيراً عن رفضهم لصمت السلطات وفشلها في احتواء الأزمة.
ويحذر ناشطون من أن استمرار تجاهل الحكومة لمعاناة السكان قد يؤدي إلى انفجار شعبي واسع، في مدينة تعيش تحت ضغط أزمات معيشية متراكمة، على رأسها الكهرباء والمياه والارتفاع الجنوني للأسعار.