كتب- محمد شاكر:

ما يزال الهرم الأكبر بمثابة لغز كبير، لم يبح بكل أسراره بعد، ومن أهم الألغاز التي يسعى العلماء لحلها هو وجود فراغات غامضة، يطلق عليها غرف سرية، أبقت علماء الآثار في حيرة من أمرهم.

يبلغ طول أحد الفراغات حوالي 98 قدمًا وارتفاعه 20 قدمًا ويمكن أن يكون مكون من مساحة كبيرة واحدة أو عدة غرف، وفقًا لعمليات المسح السابقة للهرم، في حين أن الآخر أصغر بكثير.

وحول تفسير الممر الذي تم اكتشافه يرجح الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، في تصريحات خاصة لمصراوي، أنّ الممر يقع بطول 9 أمتار داخل هرم خوفو، ويؤدي إلى غرفة دفن الملك خوفو.

ووصف حواس هذا الكشف بأنه أهم كشف أثري حدث خلال القرن الـ21 في منطقة أهرامات الجيزة.

بينما وضع العالم الإيطالي جوليو ماغلي، مدير قسم الرياضيات وأستاذ علم الآثار في جامعة بوليتكنيكو ميلانو، واحدة من الفرضيات الأولى لتفسير ما تخفيه الغرفة السرية في هرم خوفو.

وأكد أن مساحة الفراغ الذي تم اكتشافه في هرم خوفو أو (الهرم الأكبر)، حوالي 30 مترا، ومن الممكن أن تحوي في داخلها عرشا مصنوعا من الحديد النيزكي الذي سقط من السماء، وفقا لفرضية جوليو ماغلي التي شكلت صلب مقال له نشر في صحيفة "Eurekalert" العلمية.

ويرى ماغلي في فرضيته أن التجويف الذي عثر عليه في الهرم الكبير، لم ينشأ، على الأرجح، نتيجة خطأ ارتكبه البناؤون المصريون، أو كما يعتقد خبراء آخرون بأن له وظيفة معمارية مثل التقليل من وزن الحمل على الممر الرئيسي للهرم.

فهذا الفراغ وفقا لفرضية ماغلي يجب أن يكون له "سبب وجيه"، يرتبط بشكل مباشر ووثيق بالطقوس الدينية لدفن الحكام الفراعنة، والتي تقول إنه "بعد وفاة الفرعون يجب أن يجلس على عرش الحديد، وبعد ذلك، يعبر من خلال أبواب السماء ويصعد إلى النجوم في الشمال".

ويقع الهرم الأكبر، في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، وهو واحد من عجائب الدنيا القديمة التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا.

وبنى الهرم الأكبر الفرعون خوفو، خلال عهد الأسرة الرابعة التي حكمت مصر، ولا يزال يُنظر إليه بتقدير نظرا لطريقة هندسة بنائه المعقدة، وليس من الواضح ماذا تحتوي عليه الغرف المخفية، حتى الآن.

وفي عام 2022، أعلن باحثون خططا سيستخدم فيها مسحا فائق القوة لداخل الهرم، لكشف محتوياته الغامضة.

وذلك وفق النتائج التي قدمها مشروع استكشاف الأهرامات واسمه العلمي سكان بيراميدز وبدأ في عام 2015، واستُخدمت فيه التكنولوجيا العلمية المُتطورة بالتعاون بين أكبر الجامعات الدولية من فرنسا، وألمانيا، وكندا واليابان، مع مجموعة من الخبراء المصريين من الجامعات المصرية والذين عملوا يداً بيد مع زملائهم من الوزارة والمجلس الأعلى للآثار وتحت إشراف لجنة علمية وأثرية دولية برئاسة الدكتور زاهي حواس.

ويعتبر "سكان بيراميدز" من أكثر المشاريع طموحا لكشف لغز الهرم الأكبر خوفو، والذي كشف عن ممر جمالوني بالوجه الشمالي لهرم الملك خوفو الأكبر، يبلغ طوله 9 أمتار، وعرضه حوالي 2.10 متراً.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور زاهي حواس أهرامات الجيزة المجلس الأعلى للآثار الهرم الأکبر

إقرأ أيضاً:

المغرب يتصدر إفريقيا في حماية المعلومات التجارية السرية ويحافظ على المرتبة 26 عالمياً

كشف تقرير جديد صادر عن مركز حماية حقوق الملكية الفكرية التابع لغرفة التجارة الأمريكية، عن تصنيف المغرب في المرتبة 26 عالمياً في مؤشر “الأسرار التجارية وحماية المعلومات السرية” لعام 2025.

المؤشر الذي يقيس قوة البيئة التجارية في الدول وقدرتها على حماية المعلومات الحساسة الخاصة بالشركات التجارية، وضع المغرب في مقدمة الدول الإفريقية، متفوقاً على جميع الدول الإفريقية التي تم تضمينها في المؤشر. ويعكس هذا التفوق الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتحسين التشريعات القانونية وتنفيذ السياسات التي تدعم الأمن المعلوماتي وحماية البيانات الحساسة.

وقد حصل المغرب على درجة 41.67% في حماية الأسرار التجارية، وهو ما يعكس مستوى متوسطاً من الحماية في هذا المجال على الصعيد الدولي.

في الوقت ذاته، سجل المغرب معدل نقاط بلغ 1.25 ضمن هذا المؤشر، مما يضعه في موقع متقدم مقارنة بكثير من الدول الإفريقية والعالمية في مجال حماية الأسرار التجارية.

من الجدير بالذكر أن هذا التقييم يأخذ في الحسبان مجموعة من العوامل، بما في ذلك قدرة الدول على تطبيق القوانين الخاصة بحماية المعلومات التجارية، ومدى فعالية الإجراءات المتبعة لمنع تسريب البيانات، بالإضافة إلى استجابة الأنظمة القانونية لمخاطر الانتهاكات المتعلقة بالأسرار التجارية.

ووفقاً للتقرير، يبقى هناك مجال لتحسين الدرجة التي حصل عليها المغرب مقارنة بالدول التي تتصدر المؤشر، وهو ما يستدعي المزيد من التطوير في الإجراءات القانونية والتقنية في مجال حماية المعلومات الحساسة.

مقالات مشابهة

  • باسيل: حققنا مطلبين من مطالبنا في قانون السرية المصرفية
  • البرلمان اللبناني يقر تعديلات تحدّ من السرية المصرفية يطلبها صندوق النقد  
  • بعد التصويت على رفع السرية المصرفية.. هكذا علّق طوني فرنجيه
  • باسيل: لرفع السرية المصرفية بالكامل
  • تابوت موسى.. عين إسرائيل على الهرم الأكبر في مصر
  • حاجة غريبة.. زاهى حواس يرد على خرافة دفن السيد المسيح تحت الهرم
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • المغرب يتصدر إفريقيا في حماية المعلومات التجارية السرية ويحافظ على المرتبة 26 عالمياً
  • سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي في حراسة جهاز الخدمة السرية
  • عبدالرحيم علي يكتب: باقة حب لفضيلة الإمام الأكبر