رئيس جامعة الأزهر يشهد انطلاق فعاليات دورة «إعداد الداعية المعاصر»
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شهد سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر انطلاق فعاليات دورة «إعداد الداعية المعاصر»، التي تنظمها «أكاديمية الأزهر العالمية» برئاسة محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية وبالتنسيق مع كلية أصول الدين بنين بالقاهرة برئاسة الدكتور محمود حسين، عميد الكلية، وتستمر فعاليتها لمدة ثلاثة أسابيع بمشاركة 80 من خريجي الكلية.
جاء ذلك ضمن متابعته الدائمة والمستمرة لجميع الدورات التدريبية التي تهدف إلى النهوض والارتقاء بمستوى أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم إضافة إلى الطلاب.
وخلال كلمته وجه سلامة داود رئيس الجامعة، الشكر والتقدير للإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لعنايته الدائمة والمستمرة بالطلاب في جميع المجالات العلمية.
جهود الكلية ونشاطها العلميورحب رئيس الجامعة بالمتفوقين خريجي كلية أصول الدين بالقاهرة، مشيدًا بجهود الكلية ونشاطها العلمي الكبير الذي تشهده اليوم تلو الآخر مما يعكس وعي إدارة الكلية وتحملها أمانة المسئولية نحو إعداد أجيال ترفع راية الوسطية والاعتدال وتنبذ العنف والتطرف.
وافتتح رئيس الجامعة الدورة التدريبية قائلًا: «الحمد لله الذي جعل الأزهر الشريف كعبة للعلماء ومهوى لأفئدة الدارسين، يفدون إليه يقودهم الحرص على تحصيل علومه والأخذ عن شيوخه وأعلامه الذين ملأوا طباق الأرض علمًا».
وأكّد رئيس الجامعة أنَّ الدعوة إلى الله -جل وعلا- مهمة كريمة ورسالة نبيلة خاصة وأنها مهمة الأنبياء والرسل، مهمة الصفوة المختارة التي اصطفاها الله تعالى لحمل رسالته، وقد قال جل وعلا: «اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ»، مشيرًا إلى أن الدعاة يحملون أنوار النبوة ويبلغون رسالات الله.
وأوضح رئيس الجامعة أنَّ الداعية لا يمالئ ولا يصانع في دين الله وحلاله وحرامه؛ خوفًا من أحد ولا طمعًا في عرض من الدنيا مبينًا ذلك في قوله تعالى عقب هذا الأمر مباشرة: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ).
وحث رئيس الجامعة الدعاة على الإصرار على الدعوة وعدم اليأس مما يواجَهون به من الإعراض والتكبر والفرار، وتابع: «فلنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة؛ فإنه -صلى الله عليه وسلم- لم يثنه عن الاستمرار في دعوته أكثر من عشرين سنة إعراضُ المعرضين ولا تكذيب المكذبين، بل ما زاده ذلك إلا عزيمة على الرشد وحرصًا على الدعوة».
أهمية دورة إعداد الداعية المعاصروقال محمد المحرصاوي رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب إنَّ الدورة تأتي في إطار حرص الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على إعداد كوادر متميزة من خريجي كلية أصول الدين، والعمل على رفع كفاءتهم وتأهيلهم؛ ليكونوا على دراية كاملة بأهم القضايا التي تواكب التطورات التكنولوجية والمجتمعية والعلمية المعاصرة.
وأوضح رئيس أكاديمية الأزهر العالمية أنَّ دورة إعداد الداعية المعاصر تشتمل على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية، فقهية، فكرية، تربوية، اقتصادية، طبية، إعلامية، سلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل المتدربين للتحدث عن القضايا المثارة بفكر مستنير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رئيس الجامعة رئيس جامعة الأزهر سلامة داوود جامعة الأزهر شيخ الأزهر الإمام الأكبر إعداد الداعیة المعاصر الأزهر الشریف رئیس الجامعة
إقرأ أيضاً:
رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد فعاليات حفل «احتفل بالحياة» بحضور كنسي كبير
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في فعاليات الاحتفالية الروحية الكبرى التي نُظّمت تحت عنوان «احتفل بالحياة»، مساء اليوم الجمعة، في نادي دي لا سال بالقاهرة الجديدة، بحضور أكثر من 15000 مشارك من مختلف الكنائس الإنجيلية.
احتفالية احتفل بالحياةشهدت الاحتفالية مشاركة عدد من القيادات الإنجيلية، القس جمال عبد المسيح، رئيس مجمع كنائس النعمة الأول بمصر، والقس عيد صليب، رئيس المجمع العام للكنائس المعمدانية المستقلة، والدكتور القس أشرف وسيلي، رئيس كلية كورنرستون، إلى جانب القس العالمي دانيال كوليندا من الولايات المتحدة الأمريكية، ووفد مرافق له.
عبّر الدكتور القس أندريه زكي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الروحي المميز، قائلاً: «يشرفني أن أشارك اليوم هذه الفرحة والاحتفال مع شباب وخدام الكنائس الإنجيلية، كما أرحّب بالقس كوليندا وجميع الضيوف في مصر، في بلاد الأمن والسلام والمحبة، وشعبها الأصيل».
وتابع: يا أحبائي علينا أن نتذكر نوح الذي قبِل الدعوة الإلهية وغير العالم وأنقذ البشرية، ويجب علينا أن نتمسك بالوعد الإلهي، وأن نثق في قدراتنا، لأنه لا يجب أن نستهين بأنفسنا، يمكننا تغيير العالم إذا فتحنا قلوبنا للوعد الإلهي والحق، نصلي من أجل سلام العالم، ونسأل الله أن يمنحنا جميعًا القوة لنكون أدوات للسلام والمحبة في كل مكان».