لبنان ٢٤:
2024-12-24@01:04:47 GMT

اسباب كثيرة تدفع الحزب لرفض الحرب!

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

اسباب كثيرة تدفع الحزب لرفض الحرب!

إحدى نقاط ضعف "حزب الله" في المعركة الحالية هي انه يسعى بشكل كبير الى تجنب الحرب الشاملة، سواء كانت في لبنان فقط او على صعيد الاقليم، وان مساعيه هذه باتت مكشوفة اسرائيليا ما يجعل من سقفه معروفا وهذا يؤدي الى تمادي تل ابيب، ضمن حدود معينة، في استهدافه ويجعلها تمتلك بيدها قرار التصعيد والتحكم بمسرح العمليات الامر الذي ظهر في الاسابيع الاخيرة بعد ان كانت حارة حريك هي اللاعب الاكثر مبادرة منذ بداية الحرب.



لكن لماذا لا يريد "حزب الله" الحرب او يتجنبها؟ تقول مصادر مطلعة ان احد اهداف "حزب الله" في تجنب الحرب يكمن في رغبته بالحفاظ على شكل الردع الحالي المرتبط بالمدنيين، اذ انه يرى ان اصابة البيئة الحاضنة بشكل خطير داخل لبنان ستنتج عنه اضرار كبيرة ولا يخدم طبيعة الحرب الحالية، فالحزب قادر، قبل الحرب وبعدها على مراكمة انجازات عسكرية تزيد من قدرته على ردع اسرائيل من دون تحقيق دمار كبير في لبنان، فلماذا القيام بهذه المعركة حتى لو كانت رابحة.

ثانيا، يظن الحزب انه وبشكل متسارع يراكم هوة التفوق التكنولوجي والعسكري بينه وبين اسرائيل وانه يستطيع ان يطور نفسه اسرع من تطوير اسرائيل نفسها، وعليه فإذا كان لا بد من الحرب الشاملة فلماذا لا تكون بعد فترة من الزمن لان ظروفها ستكون افضل بكثير من ظروفها اليوم، كما ان ظروفها اليوم هي افضل من ظروفها في السنوات السابقة وهكذا دواليك.


الاهم ان "حزب الله" لم يختر توقيت المعركة الحالية بل حركة حماس، وبالرغم من انه بدأ الاشتباك العسكري مع اسرائيل من جنوب لبنان الا انه يجد ان الظروف الدولية ليست مناسبة لهزيمة اسرائيل، وبما ان الحرب الكبرى يجب ان تخاض لمرة واحدة، لذلك، ولكي تكون نتيجتها لصالحه ولصالح حلفائه، فإنها يجب ان تكون في توقيت مناسب دوليا، ولها ظروفها ولحظتها التاريخية، علما ان هناك نظرية لها وزنها داخل الحزب تقول بأنه قد لا يحتاج الامر الى حرب مع اسرائيل فإن الظروف الداخلية والخارجية ستؤدي في وقت قريب الى تراجع وضعف كبير فيها.

كل ما تقدم يعني ان الحرب الشاملة غير مرغوب فيها في المرحلة الحالية، لكن يبدو ان الحزب يجد ان التقدم التكتيكي لاسرائيل لا يترافق مع اي مؤشر لتحقيقها نصرا استراتيجيا، بل على العكس من ذلك، تعاني اسرائيل من تراجع صورتها امام الرأي العام الدولي اضافة الى ازمات كبرى عن كيفية ادارة مرحلة ما بعد الحرب وغيرها من القضايا التي تعرضت للتهشيم منذ السابع من تشرين الاول، لذا فإن مسار الانتصار في نهاية المعركة مضمون بالنسبة لحارة حريك، اقله وفق الرؤية الحالية، وضمن الجهد والتكلفة المعتمدة، ما يعني انه لا ضرورة لاي تطوير بالمعركة.

وبعد الرد طرأ معطى جديد يقول بأن سقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد كشف ايضا، ولم يعد "حزب الله" وحده من كشف سقفه، اذ ظهر ان كل التهويل واللعب على حافة الهاوية بالنسبة لاسرائيل ونتنياهو غير مبني على رغبة حقيقية بالذهاب الى حرب شاملة مع لبنان، وهذا يعني ان امكانية ردع الحزب لتل ابيب باتت اسهل والتوازن معها في هذه المعركة اصبح متاحا بشكل كبير والدليل هو الاداء العسكري للطرفين منذ عملية "يوم الاربعين" حتى اليوم. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان24 يدخل الخيام في الجنوب.. شاهدوا حجم الدمار!

وثّقت عدسة "لبنان24" مشاهد الدمار داخل مدينة الخيام في جنوب لبنان، وذلك بفعل الحرب الإسرائيليّة الأخيرة التي شهدها لبنان.   وأظهرَت المشاهد المنازل المدمرة بالإضافة إلى الشوارع المليئة بالركام، فيما سُجل في المقابل انتشار لعناصر الجيش ضمن أحياء مختلفة من البلدة.    

عدسة "لبنان24" تجولُ في الخيام - جنوب لبنان ومشاهد توثق الدمار جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة#lebanon24 #لبنان pic.twitter.com/B15po7CohJ

— Lebanon 24 (@Lebanon24) December 23, 2024        

مقالات مشابهة

  • تشاؤم إسرائيلي إزاء جبهات الحرب المتعددة بسبب المعركة الداخلية
  • لتسريع انسحابها من الجنوب..لبنان يدعو باريس وواشنطن للضغط على اسرائيل
  • “اليونيفيل” تدعو لانسحاب اسرائيل وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • لبنان24 يدخل الخيام في الجنوب.. شاهدوا حجم الدمار!
  • ملاحظات نقدية حول مبادرة الشيوعي لوقف الحرب
  • "إسرائيليون" حضروا مؤتمر الأممية الاشتراكية في الرباط.. هل حلت بالمغرب عائلات أسرى الحرب أيضا؟
  • الشاكر يُوضّح بالخرائط: ٣ اسباب رئيسية لضعف الموسم المطري
  • 3 كلمات ستحدّد مُستقبل لبنان.. مركز أميركي يكشفها
  • «المشروعات القومية تدفع عجلة التنمية».. سياسيون: الدولة تحملت أعباء كثيرة للوصول للجمهورية الجديدة
  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة