لقي ما لا يقل عن 36 شخصاً حتفهم في حريق لاهاينا في هاواي، بحسب ما أعلنته مقاطعة ماوي في بيان نُشر على موقع المقاطعة على الإنترنت مساء الأربعاء.

فاجأت حرائق الغابات، التي دعمتها الرياح العاتية من إعصار دورا الذي يمر بعيدا إلى الجنوب، جزيرة ماوي، تاركة وراءها سيارات محترقة في شوارع كانت مزدحمة ذات يوم وأكواماً من الأنقاض المدخنة حيث كانت مبانٍ تاريخية قائمة.

اندلعت ألسنة اللهب طوال الليل، ما أجبر البالغين والأطفال على الغوص في المحيط بحثاً عن الأمان.

قال مسؤولون في وقت سابق، إن عشرات الأشخاص أصيبوا و271 مبنى تضررت أو دمرت.

وأفاد ريتشارد بيسين عمدة مدينة ماوي: “هذا يوم حزين للغاية… خطورة فقدان أي حياة مأساوية. بينما نحزن مع عائلاتهم، نصلي من أجل الراحة في هذا الوقت المفجع”.

مع تراجع شدة الرياح إلى حد ما، استأنفت بعض الطائرات رحلاتها، ما مكن الطيارين من رؤية النطاق الكامل للدمار. وقالت ماهينا مارتن، المتحدثة باسم مقاطعة ماوي، إن التحليق الجوي فوق بلدة لاهاينا الساحلية بواسطة دورية الطيران المدني الأميركية وقسم إطفاء ماوي أظهر مدى الخسارة.

أظهر مقطع مصور من الجو عشرات المنازل والشركات في لاهاينا وقد سويت بالأرض، بما في ذلك شارع فرونت، وهو مكان مفضل للسياح للتسوق وتناول الطعام. وتراكمت أكوام من الأنقاض التي ينبعث منها الدخان بالقرب من الواجهة المائية، واحترقت القوارب في الميناء، وطار دخان رمادي فوق هياكل لأشجار متفحمة بلا أوراق.

وصرحت القائمة بأعمال حاكم المقاطعة سيلفيا لوك إن النيران “قضت على القرى”، وحثت المسافرين على الابتعاد.

وأوضحت: “هذا ليس مكانا آمنا للتواجد فيه”.

حثّ مسؤولو ماوي الزائرين على مغادرة لاهاينا، وكانت الجزيرة تنظم “إخلاء جماعيا للحافلات” بعد ظهر الأربعاء لنقل الأشخاص مباشرة إلى المطار، وفقا لتحديث من المقاطعة.

قالت المقاطعة إن منطقة “ويست ماوي” ما زالت دون خدمة هاتف خلوي أو أرضي أو كهرباء.

وتعرضت مدينة لاهينا السياحية على ساحل ماوي الغربي للضرر الأكبر، إذ أتت النيران على الجزء الأكبر منها.

وقالت كلير كنت وهي من أبناء المنطقة وقد أتى الحريق على منزلها لمحطة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية، إن ما حصل في هذا المنتجع الساحلي البالغ عدد سكانه 12 ألف نسمة “أشبه بمشاهد أفلام الرعب”. ووصفت الفوضى التي عمت المدينة “مع أشخاص عالقين في زحمة السير” وسط “سيارات اندلعت فيها النيران على جانبي الطريق”.

وتأثر ملايين الأشخاص بأحوال جوية قصوى في العالم في الأسابيع الأخيرة، ويرى علماء أن التغير المناخي يساهم في تأجيج هذه الظواهر.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟

منذ توليه منصبه، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. ليس هذا فحسب بل إن هناك تقارير تفيد بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.

وكان دائما يسخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ "الخدعة الخضراء الجديدة".

ومع ذلك، فإن ترامب ربما يهدي أكبر هدية لمؤيدي التكنولوجيا الخضراء، بحسب تقرير لـ"بي بي سي".


يأتي ذلك في ظل الاهتمام الكبير لترامب بمسألة المعادن النادرة، حيث تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء، التي يستهزئ بها ترامب.

تناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في كانون الأول/ ديسمبر 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).

وجاء في التقرير: "يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية".

وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى "توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى".

وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء. التي "تستحوذ على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال"، بحسب غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.

وووفق كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فـ"إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء".

ويبدو أن جهود ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.

ويفيد عاملون في القطاع  بأن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أن ترامب قد يكون على وشك إصدار "أمر تنفيذي للمعادن الحيوية"، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.


ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا، بحسب "بي بي سي" إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.

وتختم "بي بي سي" تقريرها بالقول إنه "بالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • هجوم بسيارة مفخخة في باكستان يقتل 5 ويصيب 30 من القوات شبه العسكرية
  • مصرع 34 شخصا وإصابة العشرات جراء العواصف والأعاصير وسط وجنوب أمريكا
  • عاجل : أول تصريح من ترامب عقب الضربة الأميركية التي استهدفت العاصمة صنعاء  
  • السيطرة على حريق هائل في برج سكني بشبرا الخيمة
  • السيطرة على حريق هائل بمخزن مقرمشات فى الخانكة دون خسائر بشرية
  • صفقة ترامب للمعادن.. هل يتجه للتكنولوجيا الخضراء التي يسخر منها؟
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • السيطرة على حريق هائل في المنطقة التجارية ببورسعيد
  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة